يعتمد هذا النوع من التطبيقات على الواسمات باللونين الأبيض والأسود لتفعيل التطبيق وذلك باستخدام كاميرا الجهاز لعرض معلومات إضافية عن المنتج أو الخدمة، وهذه الواسمات هي عادةً منشورات ورقية تتضمن كودات (QR) أو صورًا ثنائية الأبعاد والتي يتم برمجة التطبيق سابقًا للتعرف عليها وإظهار المجسمات التفاعلية ثلاثية الأبعاد والمعلومات الإضافية عند التقاطها بكاميرا الجهاز.
ويتم استخدام هذه الطريقة بشكل كبير في إعلانات الصحف والمجلات والمنشورات بحيث يتمكن القارئ بمجرد امتلاكه للتطبيق وتوجيه كاميرا هاتفه إلى المنشور الورقي من استعراض المنتج بشكل ثلاثي الأبعاد والتفاعل معه بواقعية كبيرة.
الواقع المعزز المعتمد على الحساسات
على خلاف سابقه فهو لا يتطلب وجود واسمات ورقية، وبدلًا من ذلك فإنه يعتمد على كلٍ من الانترنت، الحساسات في الكاميرا والحساسات المتوفرة في الهواتف الذكية مثل الحساسات البصرية والحركية -نظام تحديد المواقع GPS والبوصلات وحساسات التسارع- وبواسطة هذا النوع من التطبيقات بإمكان المستخدِم توجيه كاميرا هاتفه بأي إتجاه ورؤية المجسمات الافتراضية والاستعراضات ثلاثية الأبعاد التي برمج وِفقها التطبيق. وأكثر ما يستخدم هذا النوع من التطبيقات في استعراض المنتجات بشكل واقعي كأثاث المنزل أو الملابس أو حتى مساحيق التجميل الموجودة في قاعدة بيانات التطبيق.
ويتبقى مهمة نشر التطبيق في الأوساط البرمجية -لاسيما آب ستور وجوجل ستور- ولا ضير من بعض الإعلانات التقليدية للإشادة بتطبيق الواقع الافتراضي الجديد والمميز للشركة. ويجب التنويه أيضًا إلى ضرورة تحديث وتزويد قاعدة بيانات التطبيق بمعلومات المنتجات وأصنافها بشكل مستمر لكل يكون العميل على دراية بآخر المستجدات على صعيد منتجات أو خدمات الشركة.
مجالات الواقع الافتراضي والمعزز
على الرغم من محدودية الخدمات والمنتجات التي يمكن توظيف الواقع المعزز للترويج إليها، إلا أن هنالك العديد من المجالات التي لاقت في تلك التكنولوجيا فرصة دسمة لدعم حملات الدعاية والإعلان الخاصة بها، وإليك المجالات التي كانت السباقة في استثمار الواقع الافتراضي والمعزز في خططها:
1. خدمات التأثيث
لابد أن نقول أن رضا العميل هي الأولوية التي يجب وضعها في أي عملية تجارية، وتمثل التجربة الافتراضية فرصة ثمينة لتشجيع العميل ورفع ثقته بالمنتج المطروح، وساهمت تطبيقات الواقع المعزز بشكل كبير في حل العديد من المشكلات التي كانت تواجه الشركات في عملية بيع منتجاتها وإقناع العميل بها.
وأبرز الأمثلة عن تسخير الواقع الافتراضي في هذا الصدد هي مجال خدمات تأثيث المنازل، حيث أتاح الواقع المعزز للعميل فرصة استعراض منتجات الشركة من الأثاث في أي مكانٍ من منزله عن طريق تطبيق الشركة وقاعدة بياناتها ومن خلال هاتف العميل. هذه الخطوة البسيطة ساهمت بكسر حاجز التردد عند الكثير من العملاء وشجعتهم لاقتناء منتجات الشركة بثقة بعد أن قاموا بتجربتها على أرض الواقع قبل اقتنائها.
2. خدمات المستحضرات والاكسسوارات
أثبت الواقع المعزز مرونة كبيرة في إمكانية الترويج وإضفاء لمسة سحرية مميزة للمنتجات، وأبرز المجالات التي صعدت منتجاتها باستخدام التسويق الافتراضي هي منتجات المستحضرات والاكسسوارات، حيث مكّنت العميل من معاينة مظهر مستحضرات التجميل ومحاكاة تأثيرها التجميلي على العميل نفسه، وذلك من خلال الهواتف الذكية وعبر الكاميرا الخاصة بها، حيث بإمكان العميل اختيار المنتج ومحاكاته على نفسه عبر الكاميرا الأمامية الخاصة بجواله.
وبالرغم من أن فرصة تجربة المنتج بشكل واقعي قبل شراءه تكفي لإقناع العميل بالشراء، فإن وجود مثل هذه التكنلوجيا متاحة بين أيدي العملاء يديه من شأنها بسط شهرة المُنتج محليًا وحتى عالميًا كما سنرى من خلال تجارب بعض الشركات لاحقًا في مقالنا.
3. قطاع السياحة
لعب الواقع المعزز دورًا بارزًا في قطاع السياحة والإعلان عن المنشآت والمراكز الترفيهية، فقد خرج بأسلوبٍ فريد في الدعاية، إذ اعتمد على مبدأ إطلاع العميل أو المهتم بالمنشأة أو المَعلم السياحي قبل زيارته وذلك في سبيل تشجيعه. حيث وفرت تطبيقات الواقع المعزز إمكانية الاطلاع على تفاصيل المعالم من خلال كاميرا هاتف العميل، أي بمجرد تفعيل العميل للتطبيق وتوجيه كاميرا هاتفه إلى البناء الأثري فستظهر له كافة التفاصيل والمعلومات وحتى المجسمات التوضيحية التي تتعلق بذلك الأثر.
في حين كان للواقع الافتراضي بأدواته المميزة -نظارات الواقع الافتراضي- مساهمةً أكبر في ذلك المجال، حيث مكّن المستخدم من معايشة مواقع الأماكن السياحية والمنشآت الترفيهية بشكل واقعي دون أن يذهب إليها حقيقة وكأنه في قلب الحدث.