لو كان أي من الأمثلة التي ذكرتها أعلاه ينطبق عليك، أو كنت بأي موقف آخر وتحتاج لتسويق ذاتك بطريقة جيدة لتحقيق هدفك والحصول على ما تريد، إليك هنا مجموعة من النصائح والتقنيات لتسوق لنفسك بالأسلوب الأمثل
1. عزز حضورك الرقمي على المنصات المختلفة
هل سبق وكتبت اسمك ضمن مربع بحث جوجل واطلعت على شخصيتك في العالم الافتراضي؟ بهذا الشكل الذي وجدت -أو ربما ستجد- نفسك عليه يراك الكثيرون اليوم يتعرفون إليك من خلال المحتوى الذي تشاركه وصور ملفك الشخصي، والتعريف أسفل اسمك على المنصات المختلفة. هذا لا يعني حذف كل معلومة أو صورة لك موجودة على الإنترنت، فكذلك عدم تواجدك على المنصات الرقمية ليس هو الخيار الأمثل عند الحديث عن التسويق الذاتي.
بل الأفضل أن تجعل حضورك الرقمي يقدم انطباعًا إيجابيًا عنك، ويعزز من صورتك المهنية المتقنة أمام الآخرين. اهتم بملفك الشخصي على مختلف المنصات، اجعله يقدم صورة متقنة عنك، شارك باستمرار معلومات يود الأخرين معرفتها عنك مثل تخصصك المهني، بعض المشاريع التي سبق وعملت عليها، وعددًا من إنجازاتك الأخيرة.
2. وسّع من شبكة علاقاتك واستثمر فيها
لا يمكن أن نتحدث عن التسويق للذات ونغفل أهمية العلاقات في ذلك، خاصةً عندما نعرف أن نحو 85% من الوظائف المتاحة اليوم في أسواق العمل يتم شغلها عبر العلاقات، وهذا بحسب إحصائية لـ LinkedIn أجرتها بالتعاون مع لوو أدلر مؤسس وكالة تطوير وتدريب وخبير توظيف. هذا يعني أن التوصيات والتزكية التي يمكن أن تحصل عليها من أشخاص عاملين معك في المجال ذاته لها أهمية أكبر عندما تكون من أشخاص ذوو ثقة مؤهلين ويشيدون بك أمام الآخرين من مدراء وأصحاب مشاريع، ولكن السؤال كيف تحصل على مثل هذه التوصيات؟
يمكن أن تحصل على ذلك عبر بناء علاقات مثمرة على مدى طويل مع شبكة الأشخاص من حولك، من مهنيين وزملاء عمل ومدراء وأصحاب مشاريع وأكاديميين، احرص على التواصل مع هذه الفئات من الناس بشكل دائم، استغل مواقف من قبيل المناسبات الاجتماعية والشخصية، ورشات العمل والمؤتمرات والزيارات المهنية لتعزيز تواصلك مع هؤلاء الأشخاص بين الحين والآخر، فهذا كله من الاحترافية في تسويق الذات.
يمكنك استخدام الإنترنت كذلك في تنمية دائرة علاقاتك مع أشخاص وفئات مختلفة، الكل موجود في العالم الرقمي اليوم ويمكنك التواصل مع الكثيرين من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني ومجموعات التواصل على الفيسبوك ولينكدإن، ابحث عن المجموعات ذات الصلة بمجال عملك وشارك الآخرين في النقاشات الدائرة هناك.
3. كن صبورًا ومثابرًا تجاه أهدافك
حتمًا أنت تمارس فن تسويق الذات بناءًا على هدف أو غاية تسعى لها، أيًا كان ما تريده سواء ترقية أو علاوة أو الحصول على المزيد من العملاء فإن الأمر يحتاج منك لبعض الوقت والجهد، ولا بد من الصبر والمثابرة للوصول إلى ما تريد.
اعرف تمامًا ما الذي تسعى إليه ووظف كل تقنيات فن تسويق الذات لخدمة هذا الهدف؛ ففي حال كنت تسعى للحصول على وظيفة في شركة معينة، حاول بناء علاقات مع بعض موظفي هذه الشركة أو المسؤولين فيها، اجعلهم يلاحظون مهاراتك ونقاط قوتك في المجال الذي تعمل فيه، وما حققته من إنجازات في مسيرتك المهنية.
4. استمر بالتعلم والتطوير من نفسك ومهاراتك
تسويق ذاتك قائم بالدرجة الأولى على ما تتمتع به من مهارات وخبرات ونقاط قوة طورتها خلال مسيرتك المهنية. فمعرض أعمالك الذي يظهر فيه تصاميمك البسيطة التي كنت تعمل عليها في بداية مشوارك المهني، ثم تطور مهاراتك ومن ثم تصاميمك بمرور الوقت تعطي انطباع بأنك شخص مثابر عملت وتعمل بشكل دائم على التطوير من نفسك ومهاراتك.
وكذلك في حال كنت تنوي طلب ترقية في وظيفتك فعلى الأرجح لن يكون طلبك مقنعًا لمديرك في حال لم تستطع إظهار مدى التطور والخبرات الجديدة التي اكتسبتها مؤخرًا، لذا حافظ على مسار دائم لتطوير مهاراتك وشخصيتك واكتساب أحدث الخبرات في مجالك المهني، حتى تبقى الخيار الأفضل بالنسبة للآخرين الذين يبحثون عن أشخاص مثلك لمشاريعهم.
5. استثمر في نقاط قوتك
تشير بعض الإحصائيات إلى أن الكثير من الشركات تتخلص من نحو 50 % من طلبات التوظيف التي تصلها حتى قبل أن يطلع عليها أي من مسؤولي التوظيف، فأسواق العمل اليوم مليئة بالباحثين عن فرص جديدة، وكل فرصة يُعلن عنها يتقدم لها عدد كبير من الطلبات.
في وسط هذا التنافس الكبير على الفرص المتاحة يحتاج أحدنا إلى أسلوب متقن ليثبت جدارته، وهنا يمكن أن تكون نقاط القوة التي نمتلكها خير وسيلة لذلك، ابحث في المهارات التي تتقنها بشكل جيد، ما هي الأمور التي يمكنك العمل فيها بأريحية تامة والتغلب على أي عائق يواجهك فيها بدون أي صعوبات؟ ركز على هذه الأمور سواءً في معرض أعمالك أو سيرتك الذاتية، اجعلها أكثر لفتًا للانتباه من الجوانب الأخرى التي قد تكون أقل تمكنًا فيها.
هذه التقنيات الخمسة التي تعرفنا عليها للتو من شأنها أن تبرز شخصيتك والجانب المهني والعملي فيك بشكل احترافي متقن، تزيد من فرصك في القبول، وتجعل منك كفاءة مرغوبة في الأوساط المهنية والعملية، ولكنك ستحتاج إلى معرفة كيف تسوق لذاتك على الشبكات الإجتماعية.