من أهم التحديات في تطبيق الاستماع لمواقع التواصل الاجتماعي، هي أنّ بعض المشروعات قد لا تقدر على امتلاك قسم خاص يتولى مسئولية هذه الوظيفة، وبالتالي فهي تكون جزءًا من المهام التي يقوم بها فريق التسويق، لا سيّما الفريق المسئول عن إدارة مواقع التواصل الاجتماعي. لذا، من أجل معرفة كيفية استخدام الاستماع الاجتماعي بالكفاءة المطلوبة، ستحتاج إلى تنفيذ الخطوات التالية:
1. تعلم الاستماع الاجتماعي لكل المنصات التي يستخدمها العملاء
من أهم الأمور التي تساعد على تعلم كيفية تحسين استراتيجية مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، هي إدراكك لأنّ الأمر لا يتعلق فقط بمتابعة المنصات التي تستخدمها في عملك، ولكن أيضًا تتبع المنصات التي يستخدمها العملاء، حتى إذا لم يكن لديك تواجدًا فعليًا عليها.
لذا، من المهم الحرص على الاستماع لمواقع التواصل الاجتماعي لهذه المنصات، حتى تضمن تتبع كل ما يُقال عنك، وبالتالي تقدر على التدخل في التوقيت المناسب. على سبيل المثال، إذا كنت لا تستخدم تويتر في عملك، لكن تعرف باحتمالية وجود بعض المستخدمين على الموقع، فمن المهم الحرص على متابعة أي ذكر لك في الموقع، فتكون قريبًا دائمًا من المستخدمين.
2. اختر الاستراتيجيات والأدوات المناسبة
يعتمد نجاح الاستماع الاجتماعي على جهود الفريق، لكنه يشمل أيضًا القدرة على اختيار أنسب الاستراتيجيات والأدوات التي تسهّل العمل. إذ تضمن الاستراتيجيات لك التتبع الصحيح لما يُقال عنك وفقًا للمرحلة التي يمر بها المشروع، أمّا الأدوات فتساعدك على تحسين الجهد المبذول، فتضمن الاستماع الاجتماعي لعملك بكفاءة عالية، مع توفير الوقت.
من أهم الأدوات المستخدمة في الاستماع الاجتماعي، التي تساعد على رصد شبكات التواصل الاجتماعي وفقًا للمطلوب، وبالتالي تضمن المراقبة والتحليل الجيد للعملاء والبيانات المختلفة، الأدوات التالية:
- Google trends: تمكّنك هذه الأداة من معرفة المحتوى الرائج حاليًا، وبالتالي إمكانية الاستفادة منه لمصلحتك لإنشاء المحتوى.
- Buffer: تساعدك في الوصول إلى المحادثات المتعلقة بصفحاتك بسهولة، فهي تقدم لك لوحة إدارة مركزية واحدة لصفحاتك، يمكنك من خلالها متابعة ردود وتعليقات الجمهور.
- BuzzSumo: تعرض الأداة تحليلات لمحتوى الفيس بوك، فتخبرك ببعض المعلومات عن محتواك، وتساعدك على تحديد أنواع المحتوى الذي يعجب جمهورك مما تنشره، فتحسّن من أدائك.
- Mention: تملك هذه الأداة القدرة على تتبع الملايين من المحتوى بأكثر من 42 لغة، يمكن من خلالها مراقبة عملية الذكر (Mention) للعلامات التجارية حول العالم.
إذا لم تكن لديك الخبرة الكافية للتعامل مع أدوات الاستماع لمواقع التواصل الاجتماعي، وفي الوقت ذاته ترغب في استثمار مجهوداتك في أنشطة المشروع الأخرى. يمكنك الاعتماد على توظيف مسوق محترف يتولى عملية اختيار الاستراتيجيات التسويقية والأدوات المناسبة لك، من خلال منصة مستقل، منصة العمل الحر الأكبر عربيًا، وبذلك تضمن تحقيق الاستماع الاجتماعي لمشروعك حقًا.
3. تعاون مع الأقسام الأخرى في المشروع
من أهم الأمور التي تزيد من فاعلية الاستماع الاجتماعي، هي القدرة على اختيار طرق دمج الاستماع الاجتماعي في استراتيجيتك التسويقية العامة بطريقة سهلة. لذا، من أهم النقاط التي تساعدك على تحقيق هذا الأمر، هي توفير سبل للتعاون ما بين المسئول عن الاستماع لمواقع التواصل الاجتماعي، مع بقية الأقسام في المشروع، مثل أقسام: العلاقات العامة، خدمة العملاء. يسهل ذلك العمل من جانبين:
- الحصول على المعلومات سريعًا: عند حاجتك إلى معرفة الإجابة على شيء معين للتواصل مع العملاء، ستقدر على التواصل مع الفريق المسئول، والاستفادة من الإجابات في تعاملك مع العملاء.
- تقديم المعلومات إلى القسم المختص: مثلًا في حالة وجود أزمة، تُنقل المعلومات إلى فريق العلاقات العامة، ليتولى الفريق تجهيز الرد المناسب لها خلال وقت قياسي، فلا تتفاقم الأزمة.
4. اتّخذ إجراءات سريعة
في النهاية، لن يكون الاستماع الاجتماعي فعّالًا، إلا إذا نجحت في الاستفادة منه لاتخاذ إجراءات سريعة في عملك، سواءٌ من أجل إصلاح المشكلات أو بهدف الاستفادة من الملاحظات لاستكشاف الفرص المتاحة لك لتطوير عملك. إذ كما تحرص أنت على تطبيق الاستماع لمواقع التواصل الاجتماعي، ستجد المنافسون يسعون إلى ذلك أيضًا، وبالتالي لا بد من أخذ المبادرة قبل الجميع.