ما الذي يجعل شخصًا ما فائزًا في حياته؟ الفائز هو الذي يجتازُ مراحلَ حياته المختلفة، راضيًا بأنه قد بذل أقصى ما استطاعَ من جهد، سواءٌ في عمله، أو في حياته الأُسَرِية، أو في أيِّ مسعىً له خلال حياته، ومن الأجزاء المهمة لحياةٍ سعيدة؛ السَّعيُ نحوَ مِهنةٍ توفر لك رضًا وظيفيًا ومكافآتٍ ماليةً مُجزِية، ولو أردتَ أن “تحقق كلَّ ما بوسعك”، فتحتاجُ إلى تلقّي تعليمٍ جيد.
تُفسِحُ الشهادةُ الجامعيةُ المجالَ أمام الفُرَص الاقتصادية.
لِمَ عليك الحصول على درجةٍ جامعية؟
- للحصول على عملٍ أفضل والحفاظ عليه: يتطلبُ العديدُ من الوظائف حصولك على تعليمٍ في مرحلة ما بعد المدرسة الثانوية، وذلك بسبب التغيُّر المتسارع الذي يشهدهُ العالم، واعتماد العديد من الوظائف على التقنية الحديثة؛ فبِحصولك على شهادةٍ جامعية، سيكون لديك مزيدٌ من الوظائف لتختار من بينها.
- لِجَني مزيد من المال: يجني الحاصلون على شهادةٍ جامعية مالًا أكثرَ من حَمَلة الشهادة الثانوية، فحاليًا، يزيد ما يتقاضاه حَمَلةُ الشهادة الجامعية بمعدل وسطي يبلغ 20,000 دولار في السنة، عَمّا يتقاضاه الحاصلون على شهادة الدراسة الثانوية، فلوِ افترضنا أنَّ المدة الزمنية التي تستغرقها مسيرتُك المهنية تبلغُ 45 عامًا، فستحصل على مبلغِ 1 مليون دولار زيادة عما يحصل عليه خريجو المدراس الثانوية خلال تلك الفترة ذاتها.
- لبدايةٍ مُوفَّقة في الحياة: يُساعدُك التعليمُ الجامعي في مجال الأعمال في اكتسابِ معرفةٍ واسعة بالعديد من المواضيع، إلى جانبِ منحِك استيعابًا متقدِّمًا للفروع التي تختص فيها في مجال الأعمال، كما تُدرِّبُكَ الكُلّيةُ الجامعية على التعبير عن أفكارك بوضوح، سواء بالكتابة أوِ الخطابات الشفهية، وعلى اتخاذِ قراراتٍ واعيةٍ ومدروسة.
ببساطة، تمنحُك شهادةٌ جامعية في اختصاص الأعمال، الفرصةَ للوصول إلى مستوى جودة الحياة الذي تستحِق، ومع أنَّ نمطَ الحياة، والأصدقاء الجُدد، والقوة الشرائية للشهادة الجامعية، لن تضمنَ لك الوصول إلى السعادة، لكنّها على الأقل ستضعُكَ على الطريق الصحيح لتحقيقها.
تعلم أساسيات الأعمال
قد ترغب في العمل طبيبًا، أو بائعَ زهور، أو حارس صيد، أو مُحلِّلَ نُظُمٍ، أو غير ذلك من بين آلاف الفرص الأخرى، وعلى اختلاف جميع المِهَن، ثمةَ أمرٌ مشترك بينها، وهو الحاجة إلى استيعابِ أساساتِ الأعمال، ونأملُ أنك ستفكر في مهنةٍ في مجال الأعمال، ولكنك إنِ اخترتَ مجالًا آخر، فسيتوقف نجاحُك فيه -جُزئيًّا- على مهارات الأعمال الرئيسة لديك، ومن هنا تنبع الأهمية البالغة لهذا المقال الذي تقرأ.
اختر مهنة ما
بما أنَّ هذه الدورة التقديمية في مجال الأعمال تزوِّدكَ بنظرةٍ عامة تفصيلية حول نواحي العمل التجاري بصورة شمولية، فستُرشدُك -أيضًا- في العثور على اختصاصٍ عليكَ اختيارُه للحصول على شهادةٍ في مجالِ الأعمال، ويُعَدُّ اختيارُ اختصاصٍ في أحدى الكُلّياتِ الجامعية أحدَ المحطات المفصلية في حياتك، لكونه سيحدد تحديدًا جوهريًّا كيف ستقضي العقودَ الأربعةَ القادمة من حياتك، فطالبُ الجامعة المتخصصُ في التسويق سيعثر على مهنةٍ في مجال المبيعات، وأبحاث السوق، والإعلان، وسواها من المجالات المتصلة بالتسويق، أما الطالب المتخصص في مجال المحاسبة، فسيعملُ (لا بُدَّ أنك خمَّنتَ) مُحاسِبًا، لذا، احذرِ الاستخفاف بمسألة اختيار التخصص الجامعي، فلو عَمِلتَ لمدة 40 ساعة في الأسبوع خلال خمسٍ وأربعين سنةً مقبلة (إجازات أقلّ)، فستُكرِّس حوالي 90,000 ساعةً من وقتك على تلك الوظيفة، إذًا، ألا تعتقدُ أنَّ عليك اختيارُ اختصاصٍ تسمتعُ به؟
تطوير مهاراتك الشخصية في التعامل مع الآخرين سر نجاحِك
توفِّرُ لك شهادةٌ جامعية في اختصاص الأعمال، العديدَ من الفرص المهنية، وبمجرد أن تُباشرِ العملَ في أول وظيفةٍ لك؛ فسيعتمد التقدُّمُ الذي تُحرِزُه على الجهود التي تبذُلُها، هذا، ويُبلي الأشخاصُ ذوو المهاراتِ الشخصية العظيمة أفضلَ ممن يفتقرون إليها، سواءٌ ضمن الوظيفة أو خارجها، إذ تُشيرُ تقديراتٌ إلى أنَّ نسبة 90% من النجاح الذي يتحقق في مكان العمل تعتمد على فهمنا للآخرين، وإليكَ كيفية تعزيز مهاراتك الشخصية في التعامل مع الآخرين:
- أسِّس لمهاراتك الاجتماعية: تعلَّمْ تحقيق الانسجام، وبناءَ تحالفاتٍ ضمن مجموعة ما، وابذل جهدًا مُنسَّقًا للاطلاع على ما يحدث في حيوات الأشخاص الذين ضمن فريقك في الكُلّيةِ أوالعمل. اعقد اجتماعًا مع مجموعتك، ومَرِّرْ عليهم لائحةً بالمسائل، والهواجس، والمخاوف، والمشاكل المحتملة، ثم ادعُ كُلًّا من أفراد تلك المجموعة إلى طرح رأيه لحل المشاكل الصغيرة قبل أن تتحول إلى مشاكل صعبة الحل، وفي حال حدوث خطأٍ ما، حاوِل اكتشافَ المكمن الذي لا تسير فيه الأمورُ بسلاسة وعالجِ الأمرَ، واحرص على إطراء الشخص الذي يقوم بعملٍ رائع في مجموعتك.
كُن مستمِعًا جيدًا، لأنك عندما تستمع جيدًا لشخصٍ ما، فإنك توصل إليه رسالةً بأنه جديرٌ بالاستماع إليه، ويتضمن الاستماعُ الجيدُ، الإصغاءَ إلى ما يُقال، وإلى ما لا يُقال كذلك، وتعلَّم قراءة الإيماءاتِ والتعابير غير المَحكية، وعندما توجِّهُ تقييمًا لأحدهم، خطِّط لما ستقول مُقدَّمًا. كُن إيجابيًا وحدِّد ما تريدُ بوضوح، واسألِ الشخصَ الذي يتلقى تقييمك ما إذا كان يرغب في مناقشةِ تعليقاتك بمزيدٍ منَ الإسهاب.
- استوعِب كيفيةَ إقناع الآخرين: تذكَّرْ -دائمًا- أنَّ علينا جميعُنا الترويجَ لأنفسنا وأفكارنا للتقدَّم في الحياة والعمل،ذلك أنَّ التأثيرَ في الآخرين يعني التغلُّبَ على العقبات، وإيقادَ الشَّغف، أو تغيير الأفكار، حيث تتمثلُ الخطوةُ الأولى في تكريس روح العمل الجماعي، وهو حماسٌ وتفانٍ مشتركٌ بين أفراد الجماعة الواحدة، كما يجب أن تحرص على توحيد رؤيتِك مع رؤيتهم بحيث تعملون معًا تجاه هدفٍ مشترك، كما ينبغي أن تثنيَ على الفريقَ ككُل، ولا تُهمِلِ الانتباهَ إلى الإسهامات الفردية المختلفة التي قدَّمها أفرادٌ بعينهم في الفريق. ومن التكتيكات الناجحة؛ أن تمدحَ كلَّ شخصٍ ضمن الفريق ولكن لأسباب مختلفة؛ وعندما تنجح مع فريقك في حل مشكلة ما، فسينتج عن ذلك تغييرٌ. هذا، ويستند الإقناعُ إلى الثقة؛ إذ يُمكنك بناءُ الثقة بأن تكون صادقًا، وفيًّا بالتزاماتك، ومهتمًا بالآخرين وبالتخفيف من مشاكلهم ومعاناتهم قدر الإمكان. باختصار، مادُمتَ تتمتعُ بالنزاهة، فسيغدو بناءُ الثقةِ مهمةً بسيطة.
عندما يعترضُ الآخرون على خططك أو أفكارك، حاولِ استيعاب آرائهم، وفَهمَ دوافعِهم وراء تلك الآراء فهمًا كاملًا، وعندما تشعر بأنك تستوعب الاعتراضَ الصحيح، أجِب عليه بطريقة ذكية، كأن تقول: “نعم، أنتَ بحاجةٍ إلى العمل يوم السبت القادم، ولكنّْ، بوسعك الحصول متى شئت على وقتٍ يكون تعويضًا لك عن ذلك العمل الإضافي خلال الشهر المقبل”. حدِّد مهاراتك الخاصة بالإقناع بالخضوع للاختبار الذي يتضمنه الاختبار الآتي.
- تعلَّمِ التفكيرَ الارتجالي: يقول كبارُ المديرين التنفيذيين: إنَّ التفكيرَ والخطابَ المُرتَجَلَين بطريقة موفَّقة -عندما تكون رازحًا تحت ظروفٍ تمثل ضغطًا عليك- هما أفضل ما يمكنك فعله لصالح مسيرتك المهنية، وإذا لم يكن بوسعك التعبيرُ عن نفسك بثقة، فستفقدُ ثقةَ الآخرين بك.
اختبار ذاتي ممتع- هل بوسعك إقناع الآخرين؟
قيِّم مستوى اتفاقك مع كل من العبارات المذكورة أدناه باستخدام المقياس الآتي:
توافق بشدة – توافق- تلتزم الحياد- لا توافق- لا توافق بشدة
- أُفضِّلُ العملَ ضمن فريق بدلًا من العمل بطريقة فردية.
- أستمتِعُ بتحفيزِ الآخرين لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم.
- أتجنَّبُ العملَ مع الأشخاص صعبي المِراس، أو حلَّ الاختلافات بين مجموعات الأشخاص.
- يمكنني التعلُّمُ من العمل ضمن جماعة أكثر من العمل وحدي.
- اُفضِّلُ العملَ مع أشخاصٍ لديَّ معرفةٌ سابقة بهم.
- أرضخُ إذا لم يتفق معي أفرادُ فريقي.
- قد لا أنجح دائمًا في إقناع أفراد فريقي بالاتفاق مع آرائي، ولكني سأمضي قُدُمًا وأفعل ما أشعر بأنه صحيح.
- أعتقد أنَّ الذين بوسعهم إقناعُ الآخرين يكون رأيهم سديدًا دائمًا.
- سأتولى القيام بالعمل بنفسي إذا لم يوافقِ الآخرون على أدائه.
- للقيام بالعمل، سأستمع إلى الشخص المَعنِي لأفهم كيف يريدهُ أن يُنفَّذ.
- يمكنني حملُ الناس على الالتزام، وتنفيذ العمل، بطريقة طوعيةٍ.
اطلِع على القواعد التوجيهية لتسجيل النقاط في نهاية هذا المقال للحصول على نقاطك.
الاختبار 1
لن يحدث ذلك بين عشيَّةٍ وضُحاها، ولكنَّ بوسعك أن تغدوَ مُفكِّرًا ومتكلّمًا عظيمًا، ومن التكتيكات البسيطة في هذا السياق؛ أن تضبط مُؤقِّتَ الساعة لمدة دقيقتين، ثم تطلب من أحد الأصدقاء أن يبدأ بالكلام، وبعد انتهاءِ الدقيقتين، يتوقف صديقُكَ عنِ الكلام، وتبدأ أنت به. ويتمثلُ التحدّي هنا في أن تستخدمَ الفكرة الأخيرةَ التي كان صديقُك يتحدث عنها، فتجعلها مُنطَلَقًا لحديثك الذي يستمر لمدة دقيقتين، ومن التكتيكات الأخرى أن تجعل أحدهم يلقي على مسامعك مجموعة من الأقوال المأثورة، ثم تعطي التفسير المناسب لها من دون تردُّد.
- وَطِّْنْ نفسِك: بصرف النظر عمّن تكون، وعنِ المنصبِ الذي تشغُل، والمكان الذي ستعمل فيه، فيُحتَمَلُ أن تكون خاضعًا لإشراف شخصٍ ما، ذي منصبٍ أعلى منك، وإذا حالفك الحظُ لدرجةِ العملِ ضمن بيئةٍ يسودهُا التمكينُ، فستُمنَحُ سيطرة على عملك (ليس سيطرةً كاملة، ولكنها كفيلة بجعلك تشعر أنّ رأيكَ مهم)، فإذا لم تُعطَ الفرصة لتقديم شيءٍ ما، ستفقد الاهتمام بعملك في نهاية المطاف؛ أما عندما تُمنَحِ التمكينَ اللازم، فستتحلى بالثقة لفعلِ شيءٍ ما يُغيّرُ ظروفَك، وفي إطار الوظيفة التي تمارس، كما يعني التمكينُ إمكانيةَ اتخاذِك قراراتٍ تفيد بها المؤسسةَ التي تعمل لصالحها، وزبائنَها كذلك.
إليكَ بعضُ النصائح في حال أردتَ الحصولَ على التمكين في حياتك وعملك: كُن حازِمًا، واطلب لنفسك تقديرًا عندما تستحق، واقترِح أفكارًا لجماعتك والمشرف عليك، وأطلِق مشاريعَ حتى لو لم يُطلَب منك ذلك، وَوحِّد بين أهدافك الشخصية وأهداف المؤسسة التي تعمل لديها، وطوِّر مهاراتِك القياديةَ، وخطِّط للتعلُّم باستمرار، وكُن مُطَّلِعًا، ولا يُرهِبنَّكَ الآخرون، ولا تتذمَّر من وضعٍ مُزرٍ أنتَ فيه، بل حاول أن تُحسِّنَهُ، بدلًا من ذلك.
- كُن سياسيًا حَذِقًا: السياسة جزءٌ لا يتجزأ منَ المؤسسات في الولايات المتحدة، ومن ضمنها الكلية التي تدرس فيها؛ ولطالما كانت جزءًا من مكان العمل، وستبقى كذلك. وتتمثّلُ الحذاقةُ في أن تُجيدَ السياسةَ لمصلحتك، ومصلحة الآخرين من دون إلحاق أذىً بأيِّ أحَد، إنَّ كونَك سياسيًا يعني التواؤمَ معَ الآخرين لحملهم على تحقيق هدفٍ مشترك، وليسَ المراوغةَ لتحقيقِ أهدافٍ شخصية، ولا التلاعبَ بهم بقصدِ الخداع، ولا التخطيط لتفوز أنت ويخسرَ الآخرون.
إليكَ بعض النصائح والأساليب التي تجعل منك ماهرًا في اللعبة السياسية تلك:
- فكِّرْ بما تقول: استوعِبِ التأثيرَ الذي ستتركه كلماتُك على الآخرين قبل التلفُّظ بها أو كتابتها.
- تعاطَف: حاولِ النظر إلى الموقف من وجهة نظر الشخص المعني به.
- اقترِح منحَك فترةً تجريبية في حال قوبِلَتْ فكرةٌ تطرحُها بالمعارضة: فإذا كنتَ ناجحًا بقدر ما أنت واثقٌ من نفسك، فيمكنك عندها طلبُ تمديد تلك الفترة التجريبية.
- اطلع على المناخ السياسي الذي تعملُ ضمنه: وذلك يعني أن تعرفَ- من بين أمورٍ أخرى- الأفعال التي أودت بالآخرين إلى الفشل، ومَن مِنَ الأشخاص منخرطٌ بحقّ في العمل، ومن منهم ليس كذلك، ولماذا بالنسبة لكلتا الحالتين، ومعرفةُ أيِّ التصرُّفاتِ تقودُ إلى الترقية.
- تطوَّع للقيام بالأعمال التي لا يريد الآخرون إنجازها: تكشف المساعدةُ التي تقدِّمُها بين الحين والآخر عن رغبةٍ لديك في إنجاز العمل، ولكن، لا تجعل من ذلك صفةً لصيقة بك، تلزمُ بها نفسك، فأنتَ لا تريد أن يتصوَّرَ الآخرون أنه بوسعهم استغلالُك.
- اعمل بجدٍّ لتلبية احتياجاتِ من هُم في السُّلطة: تأكَّد من أنك تستوعب متطلّباتِ الإدارة استيعابًا كاملًا، ثم حاول جاهِدًا تلبيتَها، وإذا شعرتَ بأنك لا تحصُل على التقدير أوِ الاحترام الذي تستحق، فلتُفصِح عن حاجاتك الخاصة.
- امنحِ التقديرَ للآخرين: لا تعلمُ من قد يكون في منصبٍ يمكّنه من إيذائك أو إلحاق ضرر بك، وبالنتيجة، فالسياسة الأفضل هي أن تُعامِلَ كل شخصٍ باحترامٍ وكرامة، كما يجب أن تظهِر تقديرَك لجميع مَن مَدَّ لك يدَ العَون، ولا تسرقِ التقدير الذي يستحقه أحدٌ غيرُك.
- اعرف ما يُفضِّلُهُ المشرف عليك: كلما كنتَ متوائمًا مع أسلوب المشرف عليك، وما يتمناه، ويُفضِّلُه، أنجزتَ عملك بصورة أفضل، ولكن، لا تكن إمَّعة، أي لا توافق على أي أمرٍ بدون دراسة وتمحيص، بل اعمل وفقًا لعمل مديرك، ولكن، اقترِح طُرُقًا أفضل للقيام بالأمور عند الضرورة.
- اكتم أسرارك وأسرار الآخرين: قاوِمِ الرغبةَ في إفشاء الأسرار للآخرين، لأنك إن فعلت، فلن يقتصرَ الضررُ على وصمِك بالنمَّام والثرثار، بل قد تعود الكلماتُ التي تفوَّهتَ بها لتُطارِدَك وتوقِِعََك في مآزق، فإن أفشيتَ بمعلوماتٍ سرّيةٍ اؤتمنتَ عليها، فستفقد ثقةَ من باحوا لك بها، واحترامَهم لك في الوقت نفسه.
اطلع على مدى حُسن تصرُّفك بحنكة سياسية عبرَ الخضوع للاختبار في الاختبار الموالي.
- كُن بانيَ فريق: ستشارك ضمن فريقٍ خلال مسيرتك الجامعية أو المهنية، إذ تُطبِّقُ معظمُ المؤسساتِ التجارية في الولايات المتحدة شكلًا من أشكال العمل الجماعي، والفريقُ الناجح هو الذي يحقق أهدافَه في الوقت المحدد، وضمن حدود الميزانية المرصودة له في حال وجودها، وتتمثل الخطوةُ الأولى في إنشاء فريقٍ ناجح، وفي وجود أهدافٍ واضحة له، وواقعية، ويدعم تحقيقَها جميعُ أفراد ذلك الفريق، والتي تكون أهدافًا منسجمة معَ الأهداف الكبرى للمؤسسة. يتضمنُ الموالي للآتي الأسئلةَ التي على الفِرَق الإجابةُ عنها لضمان تحقيقها النجاح.
اختبار ذاتيّ ممتع: هل أنت مُحنَّكٌ سياسيًا؟
قيِّم مستوى اتفاقك مع كل من العبارات المذكورة أدناه باستخدام المقياس الآتي:
توافق بشدة – توافق- تلتزم الحياد- لا توافق- لا توافق بشدة
- لكي تنجح، يجب أن تكون على علاقةٍ قوية مع مديرك ومرؤوسيكَ في العمل.
- السياسةُ المكتبية شاقّةٌ للغاية.
- تمرُّ بأوقاتٍ عصيبة معَ الأشخاصِ الصارمين، ولكنهم يعلِّمونك دروسًا مفيدة.
- يلعب التواصل والملاحظة دورًا رئيسًا في جعلك مُحنَّكًا في السياسة المكتبية.
- لا أخلاق في السياساتِ المكتبية.
- لا تتعلقُ السياساتُ المؤسسيةُ بالأشخاص، بل باستمرارية الشركة.
- السياسات المكتبية هي السبيل الوحيد لتحظى باهتمام مديرك في العمل. قد لا يحقق الذين يتجنبون تطبيقَ السياسات المكتبية في العمل أي تقدُّمٍ في مسيرتهم المهنية، وقد يجدون أنفسهم مستائين ومُحبَطين، وقد يكونون عرضةً للعزلة.
- إذا أنجزتَ العملَ بأكمله في مشروعٍ ما وحدك، فلن تُخبِرَ مديرك بذلك لأنك لا تريد لزملائك في العمل أن يقعوا في مشاكل. 10 تُفضِّلُ التزامَ الصمت حيال النميمة والإشاعات التي تطالُك.
- إذا ما أردتَ إتقانَ السياسات المكتبية، فعليك السعي وراء وضعٍ يكون فيه رابحٌ وخاسر.
- إذا أرادَ شخصٌ ذو سلطةٍ التخلُّصَ منك، فمِنَ التكتيكات الجيدة أن تُنشئَ تحالفاتٍ وتُهيّئَ نفسك لوظيفةٍ أخرى في الشركة.
- إذا قدَّمتَ أيَّ مساهمة كبرى في مشروعٍ ما، فإنك تحرُص دائمًا على أن يعرَفها الآخرون، والذي يُمثِّلُ إضافةً لسُمعتك.
اطلِع على القواعد التوجيهية لتسجيل النقاط في نهاية هذا المقال للحصول على نقاطك.
الاختبار 2
الأسئلة الرئيسة التي على الفِرَق طرحُها قبل البدء بمشروع
- ما الأهداف؟
- من الذي يقدِّم بيان المهمة؟
- ما هي حدودُنا؟
- من أين سيأتي الدعم؟ من الذي سيكون الراعيَ لنا؟
- من الذي سيكون قائد الفريق؟ وكيف سيُختار ذلك الشخصُ؟
- ما المواعيد النهائية التي نواجِهها؟
- ما المصادر المتوفرة؟
- ما البياناتُ التي علينا جمعُها؟
- كَمْ من الوقت سيستمر فريقُنا؟
- من همُ الزبائنُ الذين سيستفيدون من النتائج التي يحققها فريقُنا؟ وما الذي يتوقعون مِنّا؟
- هل ستتعارض مسؤولياتُ فريقنا مع أعمالنا المعتادة؟
- ما هي ثمرةُ النجاح؟
- كيف ستُتَّخَذُ القراراتُ؟
- كيف ستُقاسُ جهودُنا؟
- هل سيُكرَّرُ نجاحُنا المأمول؟ إذا كان الجواب “نعم”، كيف سيجري ذلك، ومن قِبَلِ مَن؟.
الاختبار 3
- تعاملَ جيدًا مع التعارُض: العالم ليس مكانًا مثاليًا، ولا الذين يعيشون فيه مثاليون، وكلُّ ما بوسعنا أن نأمل؛ هو وجود استعدادٍ ورغبة لدى الناس في تغيير ظروق الحياة، فإذا كنا ملتزمين حقًّا بفكرة تذليل التعارُض بين الجامعة ومكان العمل، يكون بوسعنا عملُ الكثير لإلهام الآخرين بذلك الاستعداد وتلك الرغبة في التغيير المنشود. هذا ولتوضيح التعارض والإفصاح عنه فوائد كثيرة؛ فغالبًا ما يساعد الحديثُ عنه في تصفية الجو المشحون بين الأشخاص، كما يساعد مجرد التفكير في احتمالية حصول تعارضٍ في تجنُّبِهِ، وعند حصول تعارُض، جرِّب تكتيكًا يُسمّى “K-I-N-D”، وتمثل هذه الحروف ما يلي من معانٍ:
- K: Kind: وتعني لطيف
- I: Informed: والتي تعني مُطَّلِع
- N: New: بمعنى جديد
- D: Definite: أي مُحدَّد
ويتضمَّنُ هذا التكتيكُ طلبَك عَقْدَ لقاءٍ مع شخصٍ صعبِ المِراس، سواءٌ أكان ذلك الشخص في خلافٍ معكَ أو معَ الآخرين. ابدأِ اللقاءَ بكلماتٍ لطيفة، كلماتٍ تُشجِّع على التعاوُن، وتُظهِرُ تصميمَكَ على تهدئة الوضع، وبعدها، أظهِر أنكَ أخذتَ وقتك للتعرُّف أكثر على ذلك الشخص، وعلى ما هو مهمٌ بالنسبة له، وما يُفضِّلُه في العمل. دَعْ كلماتِك تُبيِّن أنكَ كرَّستَ وقتًا كافيًا للتعرُّف على ذلك الشخص، أما الخطوة الثالثة، فتقتضي منك القيامَ بأمرٍ فريدٍ أو مُبتَكَر، شيءٍ لم يسبق لك أن فعلتَه، ووظِّفْ إبداعكَ في العمل، واكتشِف خُطَّةً يمكن لكليكما الاشتراكُ فيها (مثلًا: احتفِظْ بُمفكّرة خاصة بالمشكلة وبالحلول المُحتَمَلة).
وأخيرًا، لا تسمح بانتهاء المحادثة بينكما ما لم تكُن قد توصَّلتَ إلى مقدَّمةٍ مُحددة لتضمنَ النجاحَ مُستقبَلًا، وإذا وعدتَ الشخصَ الآخر بأنك ستتصرف بصورة مختلفة، فما الأمرُ الذي ستغيِّرُ طريقة قيامك به؟ حدِّد وقتًا تلتقيان خلاله مجددًا، وراجِع محاولاتِك الفردية لتحقيق تقدُّمٍ جماعيّ.