يعد سوق الكاميرات الرقميّة واحدًا من أكثر الأسواق ازدهارًا بالنسبة للصناعة المتعلّقة بالإلكترونيات ككل نظرًا للانتشار الواسع لهذا المجال والمنافسة العالية فيه، لذلك يجب أن يكون لدى شركة الكاميرات خطة تتضمن استراتيجيّات وأساليب خاصةً لتسويق الأعمال المتعلّقة بالكاميرات لكي تتمكن من رفع قيمة الإيرادات لديها الناتجة من عائدات الاستثمارات في الكاميرات الرقميّة، وذلك من خلال زيادة قاعدة العملاء المحتملين وجذبهم للشراء بشكل أكبر،[١] كما تكمن أهمية التسويق لهذا المجال في أنَّه يواجه تحدّيات كبيرةً، نظرًا لإطلاق الهواتف الذكيّة والمتطوّرة باستمرار والمصحوبة بكاميرات عالية الجودة، مما ساهم في تقليل الحاجة إلى امتلاك كاميرات رقمية، وبالتالي انخفاض الاستثمار فيها بسبب تفوّق بعض الهواتف الذكية عليها من حيث الجودة والدقة والوضوح، ومن التحديات كذلك انتشار فكرة تأجير الكاميرات الرقمية مما ساهم في تقليل نسبة امتلاكها وشرائها أيضًا،[٢] ولذلك سيطرح هذا المقال مجموعةً من الأفكار المتنوّعة لتسويق الكاميرا:
كيف أسوّق لكاميرا؟
من الأساليب والطرق التي يمكن للشركات اتّباعها في تسويق كاميراتها وجذب العملاء لها، ما يأتي:
أولًا: تصميم شعار خاص بالعلامة التجاريّة
يعد تصميم شعار خاص للعلامة التجاريّة أو للشركة المصنّعة للكاميرات من أكثر الطرق فائدةً في الترويج للمنتجات والخدمات التي تقدّمها للشركات، حيث إنَّ تصميم شعار فريد ومميّز لافت للأنظار سيجعله عالقًا في أذهان العملاء عند النظر إليه، ويُربط شكله بالكاميرا وتذكرها عند رؤيته، ويمكن نشر الشعار في الأماكن الآتية:[٣]
- الكُتيبات والنشرات التي يتم توزيعها.
- في المتجر الخاص ببيع الكاميرات.
- على الإنترنت.
ثانيًا: إنشاء موقع إلكتروني
من الضروريات في استراتيجيّات التسويق والترويج للعمل أن يتم إنشاء موقع إلكترونيّ خاص بالمنتج المعروض له مجموعة من الخصائص، منها:
- تصميم الموقع بطريقة تجعله جميلًا وسهل الاستخدام.
- الاستعانة بمصمم خاص لذلك.
- استخدام تحسينات محركات البحث بموقع الويب الخاص بالشركة؛ لكي يظهر في عمليات بحث Google وغيره من المتصفحات والتأكد من توافق الموقع مع الجوال.
وهذه أفضل طريقة للإعلان عن منتجاتك الإلكترونية في الكاميرات الرقميّة؛ لوصوله لأكبر فئة من الأشخاص المهتمين، مع إمكانية الشراء من خلال الموقع والتأكد من ذكر جميع المواصفات والمعلومات الخاصة بالكاميرا بالإضافة إلى وجود تقييم لكل منتج، ويمكن الاستفادة من وسائل الإعلام الواسعة على الإنترنت ومن الخدمات الإعلانيّة التي تقدّمها، حيث يتم وضع الإعلانات ذات الصلة على نفس فئة مواقع الويب.[٣]
ثالثًا: إرسال رسائل عبر البريد الإلكترونيّ
من الطرق الأخرى التي تلعب دورًا كبيرًا في بناء علاقةً مع العملاء والتواصل معهم والاهتمام بهم، هو إرسال العروض والخصومات وأيّ تحديثات متنوعة خاصة بالكاميرات عبر البريد الإلكترونيّ، وإرسالها بشكل حيويّ ومستمرّ لتذكير العميل بالمنتج بشكل دائم، مع التركيز على أن تكون هذه الرسائل ملفتةً وجذابةً للعميل.[٣]
رابعًا: استخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ
مع تزايد قاعدة المستخدمين لمنصات التواصل الاجتماعيّ التي وصلت إلى ملايين الأشخاص ومن أشهرها Facebook وInstagram، يمكن نقل الأعمال المتعلّقة بالكاميرات الرقميّة إلى درجة أخرى من الانتشار عند امتلاك نافذة عبر هذه المنصات، يمكن من خلالها فعل الآتي:[٣]
- نشر صور للمنتجات بكافة أنواعها.
- نشر معلومات حول مواصفاتها وجودتها.
- إمكانية البث المباشر لبعض أنشطة مكان العمل، وطرق التصنيع.
- نشر كافّة التخفيضات والعروض على الأسعار.
- نقل هذه الأحداث مع جميع أنحاء العالم؛ مما يؤدّي إلى انتشارها بشكل واسع.
خامسًا: استخدام إعلانات الصحف
وهي طريقة من طرق الإعلان القديمة ولكنَّها تعد من الوسائل الدائمة في الاستخدام؛ حيث يمكن الإعلان عبر الصف والمجلات والمطبوعات بشكل عام وعرض أكثر نماذج الكاميرات الرقميّة جودة التي تبيعها الشركة، مع وجود خصومات وعروض في كل مرة تعلن عنها؛ لجذب عدد جيد من الناس إلى نقاط بيع المنتجات الرقميّة وبالتالي المساهمة في زيادة المبيعات.[١]
سادسًا: اختيار موقع مناسب للمتجر
وذلك بالتأكد من أنَّ مركز بيع المنتجات الإلكترونيّة أو متجر الكاميرات متواجد في منطقة قريبة من تواجد العملاء المحتملين والمهتمين بالكاميرات وقريب من المنطقة التي يتم فيها توزيع المنشورات والإعلانات؛ لسهولة وصولها لهم.[١]
سابعًا: التعاون مع الشركات الأخرى
إنَّ بناء علاقات مع الشركات الأخرى العاملة في نفس المجال أو مجال مشابه له والشراكة معهم يعزز من بناء الشركة ويزيد من فرص نجاحها وانتشارها ويحقق مصلحة لكلا الطرفين، وذلك إذا كان التعاون مبنيًّا بشكل خلاّق وخالٍ من المنافسة، مما يساهم في زيادة أرباحهم، ويمكن لشركات الكاميرات أيضًا التعاون مع أصحاب الأعمال الصغيرة، كالمشاهير والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعيّ الذين يتابعهم ويدعمهم آلاف الأشخاص، فالتعاون مع المهتمين أو المتخصصين منهم في مجال الكاميرات للإعلان عنها من خلال منصاتهم الخاصة لتعريف الناس فيها وتشجيعهم وإقناعهم بشرائها؛ سيزيد من عدد مستخدميها وبالتالي زيادة قدرة الشركة على منافسة الشركات الأخرى المصنّعة للكاميرات.[٣]