انتشر مفهوم الدورات التدريبيّة في الآونة الأخيرة انتشارًا واسعًا وأصبحت تقام بشكل كبير جدًا سواء على الإنترنت أو على أرض الواقع، ومع وجود العديد من الدورات التدريبيّة في كافّة المجالات والمواضيع والمحاور، أصبحت تشهد تنافسًا عاليًا فيما بينها، مما يتعين على منظمي الدورات إنشاء استراتيجيات تسويقيّة للترويج لها وللحصول على المزيد من العملاء المشاركين، والتميّز عن غيرهم من مقدمي الدورات التدريبيّة في المجالات المشابهة، كما يجب اتّباع استراتيجيّات خاصة قبل إنشاء الدورة التدريبيّة، واستخدام استراتيجيات تسويقيّة أخرى في أيّ وقت بعد نشر الدورة.[١]
كيف أسوق للدورات التدريبيّة؟
أولًا: التسويق باستخدام البريد الإلكترونيّ
يعد التسويق الإلكتروني من الطرق الحديثة للتسويق وأكبر مثال عليه التسويق عبر البريد الإلكترونيّ حيث يكون ذلك بإرسال رسائل تسويقيّة عبر عناوين البريد الإلكترونيّ لجميع العملاء المحتملين الذين تدرّبوا في السابق باستخدام بياناتهم الخاصة والمدوّنة لدى الشركة المقدّمة للدورة، مما يزيد من وصولها لأكبر عدد من الناس بسهولة وإمكانية الحجز والمشاركة من خلالها، ويمكن عبر هذه الطريقة مراقبة معدلات الفتح ونسبة النقر إلى الظهور ومعدلات الرد، مما يعني معرفة أكثر المواضيع والمجالات التي تجذب العملاء في أخذ دورات تدريبية عنها، وحجزها عبر البريد الإلكترونيّ.[٢]
ثانيًا: معرفة ما يقدّمه الآخرون للتميّز عنهم
لتحقيق المنافسة في هذا المجال لا بدَّ من الاطّلاع عمّا يقدّمه الآخرون في دوراتهم وذلك في البحث عن بعض الدورات التدريبيّة الموجودة عبر الإنترنت والمتعلّقة حول المواضيع المختلفة لمعرفة ما تتضمنه هذه الدورات وكيفية تقديمها، وتحديد طريقة مختلفة للتميّز عن الدورات المنافسة، ومعرفة القيمة المضافة الخاصة بالدورة وغير الموجودة في الدورات الأخرى، بالإضافة إلى معرفة الأخطاء التي يقع فيها الآخرون لتجنبها.[٣]
ثالثًا: التسويق عبر LinkedIn
يعد موقع LinkedIn من المواقع التي يستخدمها الأشخاص الباحثون عن وظيفة أو فرص تؤهلهم لسوق العمل بأي طريقة، لذا فإنَّ إنشاء منصة أو مجموعة على هذا الموقع يعد طريقةً رائعةً في استهداف هذه الفئة، وبناء مجموعة من المشاركين المحتملين للدورة التدريبيّة خاصةً إذا كان السوق الذي يستهدفه متخصصًا.[٣]
رابعًا: إنشاء مدونة بودكاست
من الطرق الرائعة والتي تبني جمهورًا كبيرًا من الأشخاص المهتمين بموضوع الدورة التدريبية الخاصة بك تحويل هذا الموضوع إلى بث صوتيّ عبر منصات مختلفة مثل Google podcast أو iTunes أو Stitcher، وهي استراتيجيّة يمكن من خلالها الوصول إلى مئات أو آلاف الأشخاص شهريًا وقد تكون بشكل مجانيّ أو مدفوع، كما أنَّ هذه الطريقة تلبي جميع الرغبات، بحيث توفر السرعة والسهولة للأشخاص المهتمين بالدورات والذين لا يملكون وقتًا كافيًا لحضورها مما يمكّنهم من سماع الدورة وهم يمارسون أعمالهم اليوميّة، بالإضافة إلى مشاركة النصائح والقيم والمعلومات المستفادة والمتعلّقة بالموضوع في كل حلقة بودكاست، ومشاركة جميع طرق التواصل للمنصات الأخرى الخاصة بالدورة التدريبيّة مثل الموقع الإلكترونيّ، وصفحات التواصل الاجتماعيّ وغيرها.[٣]
خامسًا: إنشاء موقع ويب خاص للجهة المقدّمة للدورات التدريبيّة
يعد امتلاك موقع على الإنترنت أمرًا هامًا جدًا في التسويق فهو يوفّر سهولةً عاليةً في الوصول إلى الفئة الأكبر من المجتمع وهم مستخدمو الإنترنت، ويمكن أن يتضمن الموقع تفاصيل مهمةً تتعلّق بالدورة التدريبية كموضوعها ومدتها والموقع التي ستقام فيه، كما يمكن الاستفادة من الموقع بتقديم دورات إلكترونيّة يمكن التسجيل فيها وحضورها عبره من خلال الاشتراك ودفع رسوم معينة مما يوفر على العميل إمكانية حضورها بأيّ وقت وبأيّ مكان يناسبه.[٣]
سادسًا: التعاون مع أصحاب المدونات
يجب التركيز على زيادة القاعدة الجماهيريّة التي يتم الإعلان لها للوصول لأكبر عدد ممكن من الناس، وفي حال عدم وجود عدد كافٍ من المطّلعين على موقع الويب الخاص بالدورات التدريبية أو كان عدد المستخدمين قليلًا في صفحات التواصل الاجتماعيّ فهناك عدّة طرق يمكن اتّباعها لحل هذه المشكلات وهي:[٢]
- التعاون مع المدونين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعيّ.
- التعاون مع العلامات التجارية المعروفة.
- التعاون مع أولئك الأشخاص الذين يمتلكون جماهير كبيرة.
- التعاون مع أي جهة لها صلة بالدورات التدريبية.
حيث يضمن ذلك الحصول على المزيد من العملاء والمساعدة على الانتشار بشكل أوسع.
سابعًا: تحميل مقاطع على اليوتيوب للدورة التدريبيّة
يعد تحميل محتوى الدورة أو تسجيلها وتصويرها وتحميل مقاطع الفيديو على موقع اليوتيوب من الاستراتيجيات التسويقيّة المتّبعة في التسويق للدورات التدريبيّة وعلى الرغم من وجود فيديوهات للدورة على الموقع الخاص بها إلَّا أنَّ هذه الطريقة ستؤدّي إلى زيادة ظهور الدورة التدريبيّة في محركات البحث وبالتالي سيضمن ذلك انتشارها بشكل أوسع، حيث إنَّ إعادة تخصيص الفيديو يعد طريقة فعالة وبسيطة جدًّا في الوصول إلى عدد كبير من العملاء.[٢]