استراتيجيات الدخول والخروج في الأسواق
إن دورة حياة المنتج داخل الشركة يختلف تماماً عن دورته داخل الصناعة (المصنع)، فبعض الشركات قد تنسحب من إنتاج جهاز استقبال القنوات التلفزيونية برغم قيام الصناعة (المصانع) بإنتاج هذه المنتجات لسنوات قادمة.
واستراتيجيات الدخول والخروج ما هي إلا اختيارات أمام المنشأة عند دخولها للسوق أو عند خروجها. واختيار أياً من الاستراتيجيات الثلاث الأساسية التالية ذات أهمية لوظيفة العمليات.
الاستراتيجية الأولى:- الدخول مبكرا والخروج متأخرا
تعد من أكثر الاستراتيجيات شيوعا لأنه يكون للمنشأة خيار وهو دخول السوق عندما يقدم المنتج لأول مرة والبقاء حتى نهاية دورة حياة هذا المنتج. والدخول مبكرا للسوق يؤدي لقيادة الشركة للسوق، وهذا ما يضيف خبرة ويسمح بتحسين وتخفيض التكلفة عن هؤلاء المنافسين المتأخرين في إنتاج المنتج.
وهذه الاستراتيجية تتطلب من رجال العمليات التحول من الحجوم الصغيرة للحجوم الكبيره في ظل مرونة نظام الإنتاج مع اتباع نظام تخفيض التكلفة، وهذا التحول يعد تحدياً لأنه يعني اتخاذ طريقة جديدة في أداء الأشياء.
والعديد من الشركات في صناعة الكمبيوتر الشخصي طبقت هذه الاستراتيجية أمثال Apple و Microsoft.
الاستراتيجية الثانية:- الدخول مبكرا والخروج مبكرا
بعض المنشآت الصغيرة والتي تتسم بتجديد المنتجات تفضل البقاء في الحجوم الصغيرة والعمل في الأعمال الخاصة بالمستهلكين.
وهذه الاستراتيجية تتطلب عدم التحول فعندما يصل المنتج إلى مرحلة النضوج وتبدأ هوامش الربح في الانخفاض فإن المنشأة تسقط المنتج وتدخل منتج جديد، وفي خلال هذه الأثناء إدارة العمليات تحافظ على صغر ومرونة نظام الإنتاج والذي يكون مستعداً للتكيف مع تغيرات المنتجات.
الاستراتيجية الثالثة:- الدخول متأخرا والخروج متأخرا
تنتظر المنشأة حتى ترى الآخرين وخاصة الشركات المجددة والمدخلة لمنتجات جديدة قد أدخلت هذه المنتجات في السوق وأن هذا المنتج ذو جاذبية في السوق ويحقق مبيعات مرتفعة حتى تدخل هي الأخرى في السوق بنظام إنتاج مدروس وكفء ٠
وبعض المنشآت الكبيرة بصفة خاصة تأخذ ما يعرف بالتسعير الذي لا يمكن مجاراته بمعنى وضع أسعار أقل من أسعار المنافسين للتأكد من تحقيق حجوم المبيعات عالية الضروري لتعويض تكاليف الوحدة المنخفضة ويمكن تحقيق ذلك من خلال استغلال القدرات التسويقية وقنوات التوزيع المتاحة. ومن أكثر هذه الأمثلة احدى الشركات الأمريكية للطرود البريدية التي حققت ٩ بليون دولار إيرادات سنوية.