الطريق الصحيح نحو المسيرة المهنية
عمل إشارة مرجعية دائمة لهذا القسم من السلسلة ؛ نظرًا لأنك ستحتاج إلى الرجوع إليها
عدة مرات خلال الفترة المتبقية من العام الجامعي ، نعم ، سنزودك بخريطة طريق ستقودك
إلى البحث عن العمل الذي يناسبك والحفاظ عليه والنهوض به.
فكر بإيجابية
عليك أن تكون إيجابيًا إذا كنت ترغب في تحقيق النجاح في حياتك ومهنتك. التفكير الإيجابي
هو بذل جهد واعٍ للتفكير من وجهة نظر متفائلة وتوقع نتائج إيجابية.
أما السلوك الإيجابي فيعني العمل النية والقفز الطاقي والحماسة الشديدة.
عندما تعمل وتفكر بطريقة إيجابية ،فإنك تقود عقلك نحو أهدافك ، وتولد نفس الطاقة الجسدية والعقلية.
غالبًا ما يكون التفكير والسلوك الإيجابي من العوامل الحاسمة في الحصول على الوظائف العليا:
فهو يبدأ بالحصول على وظيفتك الأولى ، ثم الانتقال إلى الترقية ، ثم تغييرها بوظيفة أخرى ،
ما تعتبره أنت حقًا.
اتبع هذه الخطوات لخلق عادة التفكير الإيجابي وتعزيز نجاحك:
ثق بنفسك وحفِّزها يوميًا: تصور نفسك -دائمًا- بأنك شخصٌ ناجح، وتوقَّعْ نتائجَ إيجابيةً
من كل ما تحاول القيامَ به.
خطِّط للطاقة والحماس: يوظِّف أصحابُ العمل الأشخاصَ الذين يخططون للطاقة والحماس،
طوِّر عادةَ الحديث بتلك الخصائص، والتحرُّكَ والتصرف، وفقًا لها.
تدرَّبْ على عقلية التوقُّعِ الإيجابيةِ حتى تغدوَ عادةً لديك:
يتولَّدُ لدى المتقدمين للعمل، الذين يخططون للحماسة والسلوكِ الإيجابيّ، انسجامٌ ينتقل إلى الآخرين،
كما تتأثرُ قراراتُ التوظيفِ بهذا السلوك الإيجابي بدرجةٍ كبيرة، وستساعدك
هذه العادةُ في احتمالية الوصول إلى القمة.
فكّر في النجاحات التي حققتَها في الماضي:
إنَّ من شأن التركيز على نجاحات الماضي -لتذكير نفسِكَ بإمكاناتك- أن يُساعِدَك في الوصولِ إلى أهدافِك.
فمثلًا، لم يُولَد أحدٌ وهو يعرفُ كيفية قيادة الدراجة الهوائية أوِ استخدامَ برامج الحاسوب،
ولكن، يمكن لك أن تُتقِنَ إمكاناتٍ جديدة عبر التدريب، والممارسة، والمحاولة وارتكاب الأخطاء،
وخلال مرحلة المحاولة والخطأ التي هي جزء من عملية التطوير، ذكِّرْ نفسَك بنجاحاتك الماضية،
وانظُر إلى الأخطاء بوصفها جزءًا من منحنى التعلُّم الطبيعي، لا تتوقف إلا بعدَ الوصول
للنتائج التي تبتغي، وذكِّر نفسَك بأنكَ قد نجحتَ في الماضي، وأنه لا شيء يمنعك من
تحقيق ذلك النجاحِ اليوم، لأنكَ لا تفشل إلا حين تتوقف عن المحاولة.
خذ نظرة جيدة عن نفسك
بمجرد أن تتخذ موقفًا إيجابيًا عن نفسك، فحواه أنك قادرٌ على تحقيقِ أهدافِك، فتتمثل الخطوةُ الآتية
في فهمِ ذاتك فهمًا أفضل. اطرح على نفسك السؤالين الآتيين: “مَن أنا؟”، و “ما الذي بوسعيَ فعلُهُ؟”.
مَن أنا؟
وقِيَمَكَ الذاتية، وقد ترغب في سؤالِ نفسِك الأسئلةَ الآتية:
هل أريد أن أساعِدَ المجتمع؟
وهل أريدُ المساعدةِ في جعل العالم مكانًا أفضل؟
هل أريد مساعدةَ الآخرين بصورة مباشرة؟
هل أنت حازِمٌ؟ قَيِّم مدى حزمِكَ بالخصوع للاختبار في الجدول 17.7.
ما الذي بوسعيَ فعلُه؟
كما تقييم المهارات Skill-Assessment، وذلك عبرَ تقييم إمكاناتك وخصائصك الرئيسة
للتعامُل بنجاحٍ معَ المشاكل، والمهام، والتفاعُلاتِ معَ الآخرين، وهناك العديد من
المهارات القيِّمة في كثيرٍ من المِهَن، ومن تلك المهارات القدرةُ على الحديث بوضوحٍ وثقة.
احرص على التفكير في الخبرة الوظيفية التي تراكمتَ بالفعل، بما فيها الوظائف التي
عملت فيها بدوامٍ جزئي عندما كنتَ في الجامعة، والوظائف التي مارستَ في عطلة الصيف،
كما تجعلك مرغوبًا أكثر من قبل أصحاب العمل المُحتَمَلين، وليس مبكرًا جدًا، ولا متأخرًا جدًا،
أن تمارسَ وظيفةً بدوامٍ جزئي في مجالك المختار. فمثلًا: من الجيد لشخصٍ ما لديه
اهتمامٌ بالمحاسبة أن يجرِّبَ وظيفةً بدوام جزئي لدى شركة محاسبة عامة معتمدة.