يعدّ التّسويق أحد أهمّ الأدوات التي تستخدمها الشّركات المختلفة من أجل بيع وتصريف منتجاتها وضمان استمراريّة رضا العميل عنها ضمن عمليّة مستمرّة يتحقّق فيها الرّضا لدى طرفيّ العمليّة التّجاريّة، ولقد أدركت الشّركات التّجارية أهمّيّة التّسويق،[١] وتمرّ عمليّة التسويق بعدّة مراحل رئيسيّة وهي كما يأتي:

مرحلة البحث والتّخطيط

يسمّى أيضًا بأبحاث السّوق حيث يعكف أصحاب الشّركات على دراسة السّوق وكلّ ما يتعلّق باتجاهات العملاء والمستهلكين ورغباتهم وتفضيلاتهم ودراسة وضع المنتجات المنافسة وأسعارها ومدى رضا العملاء عنها وملاحظاتهم عليها وسياسة التّسعير للمنتجات المختلفة.[٢]

وتُستخدم الطّرق الاستقصائيّة في الحصول على المعلومات عن الأسواق والمنتجات، وبعد الانتهاء من هذه المرحلة يُحلّل ما يتمّ جمعه من معلومات مع استخدام الخبرة وإعمال العقل للتّفكير في الحلول وابتكار الخطط والأهداف.[٢]

مرحلة تطوير المنتجات

تُعدّ هذه المرحلة العمليّة من مراحل عملية التّسويق حيث تُطوّر الشّركات المنتجات وتصمّمها لتلبّي رغبات المستهلكين، فبعد الحصول على نتائج عمليّة دراسة السّوق، فإنّها توظَّف في عمليّة تطوير منتج يلبّي رغبات المستهلكين مع فحص واختبار هذا المنتج في الأسواق واختبار ردّات الفعل على طرحه في الأسواق، وكذلك تُطرح بدائل مختلفة تضع المنتج في صورة مختلفة لاختبار كلّ صورة منها وفق مخرجات التّغذية العكسيّة لمدى قبول المنتج في الأسواق.[٣]

مرحلة التّسعير

تُعدّ مرحلة التسعير مرحلة مهمّة بلا شكّ ذلك بأنّها تحدّد قيمة المنتج في السّوق بشكلٍ عادلٍ يحقّق الرّبح للشّركة بالتّزامن مع تحقيق الرّضا لدى العميل، وإنّ مسألة التّوفيق بين مصلحة الشّركة ومصلحة العميل في التّسعير تشكّل تحدّيًّا لكثيرٍ من الشّركات التّجاريّة، لذلك فإنّ هذه المرحلة تعتمد على مرحلة أبحاث السّوق ومخرّجات دراسته من أجل تقليل الأخطاء والتوقّعات ما أمكن.[٤]

مرحلة قنوات التّوزيع

تُحدّد في هذه المرحلة القناة أو القنوات المناسبة لتوزيع المنتجات من خلال الوسطاء التّجاريين، أو من خلال الشّركة نفسها، وكذلك يُحدّد أسلوب التّوزيع ووقته المناسب.[٥]

مرحلة العلاقات التّسويقيّة

تُلقي الشّركة بثقلها في السّوق من أجل الحفاظ على علاقات طيّبة مع العملاء والمستهلكين، وضمان تحقيق الرّضا لديهم عن منتجات الشّركة حتّى يتمّ قبولها منتجاتها وشرائها، وفي هذه المرحلة تستمع الشركة إلى آراء العملاء وتستفيد منها في تطوير المنتجات وتحسينها.[٦]

مرحلة المراقبة والمراجعة

يجب على الشركة مراقبة أنشطتها التسويقيّة بانتظام لتحديد مدى نجاح العمليّة التسويقيّة وفعاليّتها وتحقيقها للأهداف المرجوّة مثل زيادة المبيعات والوصول إلى جمهور أوسع، ويُنصح عادة بمراجعة الخطّة التسويقيّة كلّ 3 أشهر على الأقل، وذلك لضمان استمراريّة التنافس في السوق وخاصة عند دخول منافسين جدد.[٧]

تتميّ عملية المراقبة والمراجعة من خلال مراقبة أرقام المبيعات ونسبها ومقارنتها مع الفترات السابقة، وجمع المعلومات والبيانات عن نسبة رضا الزبائن، والاستماع لآرائهم حول المنتج المُقدّم لهم، وبالتالي تحديد بعض العيوب والأخطاء في العمليّة التسويقيّة التي يجب تفاديها.[٧]

اترك تعليقاً