العمل الحر مثل غيره من الأعمال له جوانب إيجابية وأخرى تمثل تحديات، وعلى الرغم من أن العمل كمستقل متاح للجميع إلا أنه لا ينجح الجميع في مجال العمل هذا، وذلك لأسباب كثيرة. سرد إيجابيات ومشكلات العمل الحر سيساعدك على معرفة ما إن كان مجال العمل هذا مناسب لك أم لا.

ما هي مميزات العمل الحر؟

يمكننا تلخيص إيجابيات العمل الحر في النقاط التالية:

  • إدارة العمل ذاتيًّا، فلا رقابة خارجيّة أو تعليمات صارمة.
  • إمكانية تطوير العمل والترقية الذاتية، وذلك عن طريق احتراف مجال معيّن من مجالات العمل الحر والتعامل مع الشركات الكبيرة.
  • التحكّم في وقت العمل، فبإمكانك إدارة وقت عملك بنفسك.
  • لا يحتاج إلى معدّات كثيرة. الأمر مرتبط بمجال العمل الحر نفسه، فإن كنت ستعمل في مجال الكتابة فكل ما تحتاج هو حاسوب واتّصال جيد بالإنترنت، وربما قلم وبعض الأوراق.
  • فرص العمل الكثيرة والمتنوّعة، فهناك كمّ كبير من المشاريع المتاحة للعمل فيها على الإنترنت، كل ما عليك هو البحث والتقديم لهذه المشاريع.
  • إمكانية التقديم على عمل في أي وقت، مع مرونة جيدة في إمكانية التفاوض ووضع شروط العمل.

ماذا عن تحديات العمل الحر؟

تتمثّل تحديات العمل الحر في الأمور الآتية:

الحاجة الماسة إلى الانضباط الذاتي

لديك كامل الحرية في تنظيم وقت عملك وهنا تكمن الصعوبة في إيجاد القدرة على الإلتزام الداخلي في العمل، لا سيّما مع غياب الرقابة المباشرة عليك، وهناك العديد من أدوات تنظيم العمل التي يمكنك الاعتماد عليها.

المنافسة الشديدة

ولعلّها أكبر بكثير من المنافسة على الوظائف التقليدية، وقد تجد نفسك تقدم لعشرات المشاريع ولا تحصد أي قَبول في أي منها، ومع ذلك فإن امتلاك الخبرة وبعض الصبر كفيلان بحصولك على مشروعك الأول.

ضعف الإيرادات في بداية الرحلة

في بداية طريقك في مجال العمل الحر ستجد نفسك مضطرًا إلى تقاضي أجور قد لا ترقى لطموحاتك في سبيل التغلب على المنافسة الشديدة في سوق العمل، ومع ذلك في حال إتقانك في عملك ستنقل مستوى عملك إلى الاحترافية وتتحكّم في الأجر الذي تراه عادلًا لعملك.

دخل غير ثابت

ستجد أيضًا أنك تعمل على ثلاث أو أربع مشاريع في وقتٍ واحد وبعد الانتهاء قد تستمر في البحث عن مشاريع جديدة أشهر دون أن يحالفك الحظ، لذا يجب أن تضع في حسبانك أن الدخل قد لا يكون مستقرًا في الفترة الأولى من العمل كمستقل، وينبغي تعلم كيفية تحقيق دخل ثابت من العمل الحر.

الوحدة

وهي من أكثر المصاعب التي يواجهها المستقلون، إذ إنك ستعمل لوحدك لساعات، لذا يجب أن تكون قادرًا على محاربة الوحدة بالعمل الحر لمواصلة مسيرتك.

أدوات لا غنى عنها في العمل الحر

تريلو – أنا – أدوات CAT – مايكروسوفت – مستندات جوجل – غوغل درايف –  برامج تنظيم المستندات (مثل Bear , Notion , Evernote) في رحلتك في مجال العمل الحر ستحتاج إلى مجموعة من الخبرات والأدوات التي ستساعدك في طريقك نحو الاحترافية في هذا المجال، أيًّا كان مجال العمل الذي اخترته لنفسك فهناك قائمة من الأدوات التي لا بد من تعلّم العمل عليها لكي تقطع شوطًا طويلًا، إليك أبرز هذه الأدوات:

  • أدوات إدارة وتنظيم العمل: تتضمن هذه الأدوات بشكل أساسي برمجيات وتطبيقات مهمتها الأساسية هي ضبط سير العمل وتنظيم المهام. سوف تساعدك هذه الأدوات على ضبط إيقاع عملك الخاص، بإمكانك عبر هذه الأدوات تدوين الملاحظات وتسجيل مواعيد تسليم المشاريع الخاصة بك وغيرها من تفاصيل العمل.

من أبرز هذه التطبيقات هي أداة أنا التابعة لشركة حسوب، التي يمكنك من خلالها إدارة مشاريعك وفريق عملك عن بعد مع تنظيم قوائم المهام وميزات مشاركة الملفات وكتابة الملاحظات والمستندات وغيرها من الميزات الفريدة التي ستجعل عملك منضبطًا منظومًا.

  • أدوات التحرير والأرشفة: هذه الأدوات ستساعدك على توثيق وكتابة وأرشفة أعمالك التحريرية. تقسم أدوات التحرير إلى قسمين رئيسيين:
    • أدوات تحرير أوفلاين: بمعنى أنك لا تحتاج إلى اتصال بالإنترنت لكي تعمل عليها، مثل مايكروسوفت أوفيس (الوورد والباوربوينت والإكسيل وغيرها) وأدوبي أكروبات.
    • أدوات التحرير أون لاين: وهي تتطلب اتصال جيدًا بالإنترنت لكي تتمكن من العمل عليها، مثل غوغل شيت وغوغل دوكس وغيرها. تتميز هذه الأدوات بأنها تحفظ العمل آنيًّا، وهذا يعني أنك لن تفقد عملك إن نسيت حفظ الملف أو عند انقطاع التيار الكهربائي فجأة.
  • أدوات الترجمة نصف المحوسبة: وهي أدوات عملية ومفيدة جدًا بالنسبة لمشاريع الترجمة إن اخترت العمل في هذا المجال، بالطبع تختلف أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب (CAT Computer Aided translation) عن أدوات الترجمة الحاسوبية مثل غوغل ترانسليت في أنها تعتمد على مهارة المترجم وخبرته في تسريع العمل وضبط إيقاعه إلى حدّ كبير.

يمكنك استخدام هذه الأدوات بالتشارك مع مجموعة عمل عن بعد وبإمكانك أيضًا استخدامها بشكل فردي لتنظيم أعمالك الخاصة.

اترك تعليقاً