يساعد تحديد الأهداف بشكل رئيسي على صياغة أفضل أساليب التسويق عبر الإنترنت في خطة التسويق الخاصة بك وفقا لنموذج أعمالك، ولعل عملية تحديد الأهداف الصحيحة للتسويق عبر الشبكة العنكبوتية، هي الأكثر صعوبة وتعقيدا في هذه المرحلة ولكنها مرحلة مهمة لتعرف ما يجب فعله، ما يجب تجاهله، وما يجب التركيز عليه، وستساعدك على إثبات مدى فعالية عملك، إن الأهداف باختصار هي ما يمكن أن يساعدك على قياس نجاح كل جهد تبذله أنت أو فريقك.
من المحتمل أن تُصنّف أهداف التسويق عبر الإنترنت من خلال وضعها ضمن مدة زمنية معينة مثل تحديد أهداف سنوية، ربع سنوية، شهرية، أو حتى يومية، ومن الضروري أن تكون الأهداف محددة، وواقعية وقابلة للقياس، ومقيدة بجدول زمني.
إذا كنت تتطلع لبلوغ أهدافك بشكل مثالي احرص كتابة ملخص الأهداف لإضفاء المزيد من الوضوح، قم بتعيين هدف يعتمد على الأرقام أي قيمة عددية للعمل وفقها.
مثال:
الشركة: X
السنة: 2019
الهدف: تحقيق 6% زيادة في المبيعات كل شهر.
بعد ذلك تأتي مرحلة تصنيف الهدف، إذا استخدمنا المثال السابق، فإن الأمر سيكون على هذا النحو: جذب المزيد من الزوار إلى الموقع الإلكتروني، الحصول على المزيد من الزائرين وتحويلهم إلى عملاء محتملين، أو الحصول على المزيد من العملاء المحتملين للتحويل إلى عملاء حقيقيين.
حدد المدة الزمنية التي تعتقد أنك ستستغرقها للوصول إلى هدفك، لا تنس أن تُحدد تاريخا لإتمام المهام وأن تلتزم بالوقت، على سبيل المثال ستعمل على تحقيق أهدافك خلال ثلاثة أشهر والتاريخ الذي ستنطلق منه هو بداية الشهر المقبل، وتذكّر أن الخطوة الهامة الأخرى في مرحلة تحديد الأهداف هي أن تكون على دراية بالعقبات التي ستواجهك، وأن تحاول العثور على طرق لمواجهتها.
في ما يلي بعض الأمثلة عن الأهداف التسويقية التي من المحتمل أنك ستحتاج إلى مزيد من العمل عليها:
- الانتشار والتواصل مع الجمهور
- بناء سمعتك وعلامتك التجارية
- بناء القائمة البريدية
- بناء جمهور مدونتك
- بناء الوعي بالعلامة التجارية
- زيادة المبيعات
- خدمة العملاء
ما هي خطتك التسويقية؟
إذا لم تتسلّح بالخطة المناسبة التي تنطلق منها جهودك التسويقية؛ والتي ستساعدك في نقل نشاطك التجاري إلى المستوى التالي فإن الأهداف ستبقى مجرد أهداف على ورق، قد يتم تضمين الخطة التسويقية لخطة أعمالك العامة، ولكن خطة التسويق عبر الإنترنت هي: وثيقة توضح كل ما تحتاج إلى معرفته للترويج بنجاح لأعمالك عبر الإنترنت، إليك بعض الأمور التي ستساعدك في وضع خطّة مُحكمة:
أن تفهم طبيعة عملك جيدا
من المحتمل أنك قد قمت بهذه الخطوة في السابق أثناء وضع خطة عملك العامة لذلك ستكون خطوة سهلة، مدى معرفتك بعملك يُسهّل عليك وضع الخطط التسويقية المناسبة، من الضروري أن تفهم البيئة الداخلية والخارجية، ما نوع الشركة وما هي قيمها وثقافتها، ما هي المنتجات أو الخدمات التي تبيعها والتي لا تبيعها؛ ما هي التغييرات في أنماط واتجاهات العملاء، والزيادات في التكاليف المتوقعة في حال حدوث تغييرات غير متوقعة أو زيادة في التكلفة، ستحتاج إلى معرفة السبب.
يمكنك أيضا إجراء تحليل السوات الرباعي SWOT – والذي سيفصّل نقاط القوة والضعف لديك كنشاط تجاري، بالإضافة إلى أي فرص للنمو، أو التهديدات التي قد تعرقل أي تقدّم.
أن تفهم السوق المستهدف
يتكرر استخدام مصطلح فهم السوق المستهدفة ولكن إذا لم تفهم البيئة التي ستخوض فيها معركة الفوز بالعملاء ما الشيء الآخر المُهمّ؟ فهم السوق هو عنصر أساسي للتوصل إلى استراتيجيات تسويقية فعالة وناجحة، ففي ظل تنافسية شديدة في الساحة يصبح وجود سوق مستهدف محدد بشكل جيد أكثر أهمية من أي وقت مضى، فلا أحد يستطيع أن يستهدف الجميع.
في هذا الجزء من خطتك التسويقية، يجب عليك إضافة أي شيء وكل شيء تعرفه عن عميلك المثالي المحتمل، ويشمل ذلك المعلومات الديموغرافية الأساسية مثل: العمر، الموقع الجغرافي، الجنس، مستوى التعليم، مستوى الدخل، الحالة الاجتماعية، نمط حياتهم… إلخ، سيكون عليك أيضًا التعمق في سلوكياتهم وقراراتهم؛ أي لماذا يشترون منك؟ ما المشكل الذي تحلّه لهم؟ كيف يقضون أوقات فراغهم؟ ما هي المنافذ التي يلجأون إليها للحصول على المعلومات؟
تحقّق من المنافسين
خطوة ضرورية لكي تكون على دراية بما يحدث في السوق أن تسعى لتحليل المنافسة الحالية والمحتملة، وقد تحتاج إلى طريقتين لفهم المنافسين، الأولى هي مراقبة السوق من وجهة نظر العميل وتجميع كل المعلومات عن الطريقة التي يخاطب بها منافسوك العملاء والطريقة التي يتعاملون بها في السوق، أما الطريقة الثانية هي مراقبة وفهم المنافسين وفقًا لاستراتيجياتهم التنافسية المختلفة، كيف يخططون وكيف ينفّذون، وما الذي يُحفّزهم، وتحديد نقاط القوة والضعف لدى المنافسين في السوق ، والاستراتيجيات التي ستوفر لك رؤيا واضحة عن طريقة العمل.
حدد ميزانية التسويق عبر الإنترنت
يستغرق إعداد الميزانية بعض الوقت، ولكن بمجرد الانتهاء من ذلك ستكون على بينة من كل فلس أنفقته في العملية التسويقية، بالرغم من أن التسويق عبر الإنترنت أقل كلفة من التسويق التقليدي ولكن وضع الميزانية التسويقية الخاصة بالأنشطة المتعلقة بالتسويق أمرٌ ضروري، لذلك حدد ما المبلغ الذي تنوي إنفاقه على التسويق والترويج خلال فترة زمنية معينة، ثلاثة أشهر، ستة أشهر، العام المقبل..، والتكتيكات التي يمكنك تحمل تكلفتها.
تُخطّط العديد من الشركات لميزانيتها التسويقية استنادًا إلى ما أنفقته في العام السابق ومقدار ما تنوي إنفاقه على التسويق خلال السنة الجارية، وهي طريقة مثالية لقياس النتائج الخاصة بتحقيق أهداف مبيعاتك، وتجنب إنفاق الكثير من الجهود الضائعة.