دور نظم المعلومات في تحسين أداء التسويق الدولي
أصبحت نظم المعلومات جزءًا أساسيًا من عملية صنع القرار التسويقي ويمكن وصف دوره على النحو الآتي:
إغلاق فجوة المعلومات
أدى توسيع تغطية السوق الجغرافية من النطاق المحلي إلى المستوى الوطني إلى النطاق الدولي إلى جعل أنظمة معلومات التسويق حيوية للتشغيل اليومي في البلدان حيث أدى هذا التوسع في تغطية السوق إلى توسيع فجوة المعلومات بين الدولة وسوقها والحاجة إلى المعلومات للمصدرين الذين يعملون على المستوى الدولي عالية جدًا لأنهم يعملون بعيدًا جدًا عن أسواقهم.[١]
كما توفر نظم المعلومات في التسويق الدولي معلومات عن الأسواق المحلية والوطنية والدولية.[١]
وجود الخلق والتسليم
تغيرت أهداف التسويق من فهم وتلبية احتياجات المشترين إلى الرغبة في الإنشاء والتسليم شكل تحديًا أكبر للمؤسسات لفهم أكثر دقة لرغبات المستهلك الموجودة في الجزء الباطن من العقل، كما وصل التسويق إلى مستوى جديد حيث تسعى المؤسسات في الدول جاهدة لإنشاء وصياغة وتعديل الرغبات الجديدة بين المستهلكين.[١]
هذا يتطلب من المنظمة إجراء أنشطة بحثية مكثفة للمستهلكين تستهدف التحقيق بعمق في أذهان المستهلكين في عالم شديد التنافسية، ويعتمد نجاح أي مؤسسة على خلق الرغبات وتقديم المنتجات التي تلبي الاحتياجات التي تم إنشاؤها بشكل خاص، وزاد هذا التحدي الجديد من دور نظم المعلومات التسويق للمؤسسة.[١]
المراقبة البيئية
تحتاج المنظمات إلى مراقبة التحركات في القوى البيئية باستمرار، لا سيما البيئة الاقتصادية والتنافسية والتكنولوجية والسياسية للسوق حيث أن التغييرات في أي من القوى البيئية تجلب تحديات وفرصًا جديدة للمنظمة، كما تقوم عملية المسح البيئي بجمع معلومات حيوية عن التطور الذي يحدث في البيئة وإعداد المنظمة لمواجهة التهديدات والاستفادة من الفرص الجديدة.[١]
مهام نظم المعلومات في التسويق الدولي
لنجاح تشغيل نظم المعلومات الإدارية المتكامل، من الضروري وجود ثلاثة أنظمة فرعية سيتم تحليلها بإيجاز لكل نظام فرعي والصلات بينها كالآتي:
جمع البيانات الخارجية
هي مؤشرات الاقتصاد الكلي، وبيانات عن البنية التحتية، وبيانات عن حجم السوق، ويمكن العثور على أكثر هذه المعلومات اكتمالاً في قاعدة بيانات الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والمؤشرات الاقتصادية لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، وكذلك على مواقع الويب الخاصة بالمؤسسات الأخرى التي تراقب مثل هذه المؤشرات.[٢]
يمكن أيضًا تنظيم البيانات المتعلقة بالبنية التحتية للسوق جغرافيًا ويمكن الحصول على صورة كاملة لنفس السوق فقط من خلال زيارة هذا السوق ومراقبته والتحدث مع العملاء والشركاء التجاريين، والنظر في عادات التسوق ونوع منافذ البيع بالتجزئة، ومراقبة الإعلانات على الوسائط الإلكترونية والمطبوعة.[٢]
مسائل في عملية تجميع البيانات
لا يمكن لنظام المعلومات الإدارية المتكامل أن يعمل بشكل مثالي على أساس البيانات التي تم جمعها فقط هناك أيضًا بعض المشكلات الفنية، على سبيل المثال، جودة البيانات المجمعة، وإدخال البيانات، والتحديث المستمر لمحتوى البيانات التي يتم جمعها، وما شابه ذلك.[٢]
كما تعتمد جودة البيانات التي يتم جمعها على إمكانية إجراء مقارنات مع البيانات التي تم جمعها في بلدان أخرى ترتبط هذه المشكلة عادةً بوجود إجراءات مختلفة لجمع البيانات.[٢]
خضوع التدابير النقدية لتغييرات قوية وسريعة
التغيرات في أسعار الصرف، وتقلب الأسعار في أسواق الأوراق المالية أو الأسواق الأخرى، أو التغيرات في السياسة المالية للبلدان التي تمت ملاحظتها، أو التغييرات في طرق حسابها إدخال إجراءات البيانات تحدد درجة التشابه ونوع البيانات التي سيتم جمعها لتكون مفيدة للنظام، أيضًا، يجب تحديد كيفية تغيير عرض البيانات لجعلها قابلة للمقارنة.[٢]
لا تحتوي البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة أو البنك الدولي عمومًا على مشاكل مذكورة لأن هذه البيانات عادة ما تغطي العالم بأسره، ومعاييرها إما عالمية أو موحدة بدرجة عالية لمناطق أو دول معينة.[٢]
المشكلة ليست فقط مع البيانات الإقليمية أو الوطنية بل تنعكس هذه المشكلات في طرق مختلفة لجمع البيانات على لغة العرض، ومن الضروري التأكد من أن النظام يقوم باستمرار بجمع بيانات جديدة ومعالجتها.[٢]
مفهوم نظم المعلومات في التسويق
تشير نظم المعلومات في التسويق إلى الجمع المنهجي والتحليل والتفسير والتخزين والنشر لمعلومات السوق، من كل من المصادر الداخلية والخارجية إلى المسوقين على أساس منتظم ومستمر.[٣]
يقوم نظام المعلومات في التسويق بنشر المعلومات ذات الصلة على المسوقين الذين يمكنهم اتخاذ قرارات تتعلق بعمليات التسويق، التسعير تعمل كل عملية تسويقية في انسجام مع الظروف السائدة داخل وخارج المنظمة.[٣]