طرق الدخول إلى الأسواق الدولية
الدخول إلى الأسواق الدولية هو قرار المُنتج أو صاحب العمل بنقل منتجه أو خدماته إلى بلد أو بلدان أُخرى لغايات التوسع وزيادة الأرباح، فمن خلال ذلك يُمكن تقديم الشركة إلى الأسواق الضخمة، واكتساب الاعتراف بالعلامة التجارية، وتقليل مخاطر العمل في سوق واحد فقط، مثل: مخاطر الانكماش الاقتصادي أو الموسمي،[١]وأهم طرق الدخول إلى الأسواق الدولية ما يأتي:
التصدير
هو البيع المباشر للسلع أو الخدمات في بلد آخر، وهذه الطريقة هي الأكثر شهرةً لدخول الأسواق الأجنبية، فضلًا عن أنّها أقل الطُرق مُخاطرةً، فهي فعالة من حيث التكلفة، إذ لا تكون هناك حاجة إلى الاستثمار في مرافق الإنتاج في البلد التي يتم اختيارها؛ لأنّ جميع السلع لا زالت تُنتج في البلد الأم، ثم تُرسل إلى دول أجنبية للبيع، ومع ذلك من المرجح أن يُؤدي ارتفاع تكاليف النقل إلى زيادة تكلفة التصدير في المستقبل القريب.[٢]
الترخيص والامتياز
المقصود بالترخيص هو السماح لشركة أُخرى في الدولة المُستهدفة باستخدام الممتلكات، عادةً ما تكون هذه الممتلكات غير ملموسة، مثل: العلامات التجارية أو تقنيات الإنتاج أو براءات الاختراع، وهنا يدفع المُرخص له رسومًا من أجل السماح له بالحق في استخدام المُلكية.[٢]
إنّ الامتياز يُشبه إلى حد ما الترخيص من حيث بيع حقوق الملكية الفكرية إلى صاحب الامتياز، لكن القواعد الخاصة بكيفية تنفيذ صاحب الامتياز للأعمال عادةً ما تكون صارمةً للغاية، فمثلًا يُحدد صاحب العمل لصاحب الامتياز استخدام مكونات محُددة فقط في التصنيع.[٢]
الشراكة والتحالفات الاستراتيجية
ويكون ذلك من خلال إقامة مشروع مشترك من شركتين تُؤسسان شركةً مشتركةً، فيكون أحد المالكين شركة محلية (محلية للسوق الأجنبي)، وبعد ذلك ستُزود الشركتان الشركة الجديدة بفريق إدارة، وتتشاركان في إدارة المشروع، كما أنّ عمل شراكة أو بناء تحالف استراتيجي مع شركة أُخرى يُوفر العديد من المزايا، منها الآتي:[١]
- تسهيل دخول السوق.
- تقاسم المخاطر والمكافآت.
- استحداث تقنيات جديدة.
- تطوير المنتجات المشتركة.
- الامتثال للوائح الحكومية.
الاستحواذ
هي سيطرة شركة ما على شركة أُخرى عن طريق شرائها، فهذه العملية ازدادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، نظرًا لأنّها تمنح الشركة وصولًا سريعًا وثابتًا إلى سوق عمل جديد، ولكنها باهظة الثمن، فمن القطاعات الأكثر استحواذًا هو قطاع الاتصالات اللاسلكية، إذ تُعد هذه الطريقة جيدةً لتوسيع نطاق العمل.[٣]
محددات الدخول إلى الأسواق الدولية
قبل الدخول إلى الأسواق الدولية، يجب تحديد عدة أمور، وهي كالآتي:[٢]
- البلد المستهدف
بعد أن يتم وضع قائمة بأسماء البلدان المُحتملة، يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار كل من الثقافة والدين والقانون لكل بلد، ثم يجب أن يسأل صاحب المنتج أو العمل نفسه هذا السؤال: هل تتناسب ثقافة ومعتقدات وقانون هذا البلد مع المنتج الذي أنوي نقله إليه؟ فالإجابة النهائية ستُحدد البلد الأنسب.
- وقت الدخول
إذا كنت علمت الشركة بأنّ منافسيها يُفكرون في دخول السوق نفسه، فهناك خياران أمامها: الأول؛ أن تكون هي أول من يُسوّق للمنتج، أما الثاني؛ فتنتظر لترى مدى نجاح منافسيها، وتُتابع نموهم في السوق.
- مقياس الدخول
القضية الواضحة هُنا هي التكلفة، حيث إنّ صاحب القرار هُنا هو المسؤول عن قرار الدخول على نطاق واسع، أو على نطاق أصغر للتعرف على السوق الجديدة أولًا.