يستغرق العمل في قطاع المجلات وقتًا وجهدًا كبيرًا جدًا، ويحتاج إلى المتابعة في كثير من الأمور كنشر المجلة بتصميم جذّاب والحرص على وضع مقالات جيّدة وصور جميلة في الوقت نفسه، ولنجاح هذا العمل على المدى الطويل يجب التركيز على بناء قاعدة من المشتركين والمستخدمين والمعلنين والناشرين للمجلة الخاصة بك؛ وذلك بإنشاء خطة تسويقية كاملة تتضمن أفضل الاستراتيجيات والأساليب للتعامل مع العملاء والمعلنين،[١] فالعمل في مجال المجلات يواجه منافسةً عاليةً جدًا فيجب اختيار الاستراتيجيّات التسويقيّة المناسبة لزيادة المستهلكين أو المشتركين فيها.
كيف أسوّق لمجلة؟
أولًا: إنشاء موقع ويب خاص بالمجلة
يعد إنشاء موقع إلكترونيّ للمجلة مهمًا جدًا وذلك لعرض المقالات والمحتويات الأخرى الموجودة في المجلة مما يضمن وصولها لعدد كبير من الناس خاصةً ممن لا يفضلون القراءة الورقيّة، كما يمكن نشر جزء من المقالات بطريقة تشويقيّة لإقناع الأشخاص بقراءة المقالة بأكملها، بالإضافة إلى توفير إمكانية شراء المجلة من خلال الموقع مع توفير الدفع ببطاقات الائتمان لتشجيع الناس على الاشتراك عبر الإنترنت، ولا بدَّ من نشر صفحة الويب في جميع الوسائط والمنصات والمعلنين لتصل لأكبر عدد من العملاء المحتملين.
ثانيًا: التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ
وهي أحد الطرق التي يمكن أن تروّج للمجلة بشكل فعّال وذلك بإنشاء صفحة للأعمال عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ وأشهرها Facebook التي لها الملايين من المستخدمين، لنشر أحدث إصدارات المجلة وكل ما هو جديد من مقالات قادمة وما فيها من محتويات، ونشر صور على الصفحة لجذب العملاء لقراءة المقال أو الخبر، بالإضافة إلى مشاركة منشورات نقاشيّة لتشجيع الناس على نشر تعليقاتهم على المنشور لإحداث تفاعل، وهذا سيساعد في الظهور أمام عدد كبير من مستخدمي المنصة مع استخدام الإعلانات المستهدفة بنظام الدفع لكل نقرة على Facebook، بالإضافة إلى نشر رابط موقع الويب الخاص بالمجلة على الصفحة لسهولة الوصول إلى إصدار أو مقال معين أو لطلب شراء نسخه من خلاله.
ثالثًا: توفير اشتراكات مجانية
يعد تقديم اشتراكات مجانيّة للعملاء المستهدفين لفترة مؤقتة أسلوبًا من الأساليب التي تزيد عدد المشتركين والمستخدمين وبالتالي زيادة الإيرادات الناتجة؛ حيث إنَّ تقديم الاشتراك المجانيّ يوفر للمستفيد رؤية بعض الأعداد والإصدارات الخاصة بالمجلة ورؤية كل ما هو جديد، كما يمكن تقديم الاشتراك عبر البريد الإلكترونيّ للأشخاص المستهدفين، أو من خلال التعاون مع المنظمات أو الشركات المهتمة بنوع المجلات التي تنشرها بمنح أعضاءهم أعدادًا مجانية مقابل الإعلان والترويج عن المجلة، كما يمكن منح الأفراد عند تقديم اشتراكاتهم اشتراكًا مجانيًا آخر لصديق لهم لتشجيع المزيد من الأشخاص على شراء المجلة في المستقبل.[٢]
رابعًا: تنظيم أحداث متعلّقة بمحتوى المجلة
إذا كانت المجلة التي تقدّمها تختصّ بمجال معين يحظى باهتمام مجموعة من الأشخاص فيمكنك إقامة أحداث متعلقة بالمحتوى الذي تقدمه، فمثلًا إذا كانت المجلة التي تقدّمها تختص بمحتوى الرياضة أو الصحة فيمكنك إقامة حدث رياضيّ مثلًا كسباق لمسافة معينة أو عمل ورش عمل لطهي الطعام الصحي، أو عمل ندوات عن التغذية أو إقامة معارض صحيّة وغيرها من الفعاليات ذات الصلة مع توفر نسخ من المجلة لبيعها للأشخاص الموجودين مع مراعاة تنظيم وتغطية المجلة لهذه الأحداث كافّة لإتاحة الفرصة لوصولها وانتشارها لأكبر عدد ممكن من الناس بطريقة غير مباشرة وغير تقليدية وجذب الناس على استمرارية شرائها.[٢]
خامسًا: توسيع العلاقات العامة
من الاستراتيجيات التسويقيّة المستمرّة والفعّالة في كل وقت بناء العلاقات العامة حول بيئة العمل الخاصة بالمجلات، حيث إنَّ التعاون مع منظمات وجهات معينة وبناء علاقات من نفس المجتمع سيعمل على نقل صورة المجلة وما تقدّمه من خدمات ومنتجات إلى السوق وتوسيع انتشارها في القطاع على عكس الإعلانات فبناء العلاقات لا يعتمد على الترويج أو التسويق لمنتج أو خدمة بل يهدف لتوسيع انتشار المنتج الذي تقدّمه بصورة مناسبة للمجتمع، كما يمكن أيضًا التفكير في العلاقات العامة من زاوية أخرى مثلًا نشر مقالات ومنشورات عن شركات معروفة أو مقالات للمتحدثين فيها، مما يحقق مصلحلةً للمجلة في زيادة عدد مستخدميها أو المهتمين بمعرفة أخبار هذه الشركة، بالمقابل تحقيق شهرة إضافية للشركة.[٢]
سادسًا: إنشاء علامة تجارية خاصة
تتشابه المقالات الموجودة في المجالات بكثرة؛ لذلك فإنَّ الفرصة في وجود مقالات أو عناوين مشابهة لمجلتك كبيرة جدًا فيجب التميّز عن الآخرين ومنافستهم في إنشاء علامة تجاريّة خاصة بك؛ ويظهر ذلك في تصميم غلاف المجلة بطريقة جذّابة للقرّاء، ويتطلب ذلك أيضًا تشغيل فريق خاص للكتابة وتحرير وتعديل المقالات ومصممي الجرافيك ومسؤولي الإعلان والتسويق، وعمل خطة كاملة لكل ما ستتم كتابته، بالإضافة إلى اختيار اسم خاص للمجلة لتمييزها عن غيرها.[١]