ينصح الخبراء بأن تكون البداية هي إنشاء محتوى رقمي يعزز مكانة علامتك التجارية كقائدة فكر في المجال، من ناحية سيجعل العلامة في نظر الجمهور مصدر مهم للمعلومات، ومن ناحية أخرى سيلفت أنظار الآخرين إليك سواء وسائل إعلام أو مدونات ومواقع أخرى أو مؤثرين.

ينبغي على هذا النوع من المحتوى الرقمي أن يثقف أو يلهم الجمهور في قالب سهل الفهم مثل المقالات، للعثور على كاتب مقالات متخصص وتوظيفه، استخدم منصة مستقل، أكبر منصة عربية للعمل الحر.

يلي ذلك مد أواصر التعاون مع الآخرين وبناء شبكة علاقات عامة يكون بمقدورها الوصول بعلامتك التجارية إلى قطاعات جماهيرية جديدة من الصعب الوصول إليها بمفردك، مثل منشورات الضيف والمؤثرين. احرص أن يوفر المحتوى الرقمي الذي تشاركه معهم قيمة للجمهور في المقام الأول، مصحوبًا بالقليل من التسويق بين السطور.

أخيرًا، بمجرد أن تبدأ في حصاد ثمار المحتوى الرقمي الذي صنعته، امنح مركزك القيادي دفعة إضافية للأمام عبر الإعلانات المدفوعة التي ستلفت المزيد من الأنظار إليه، على سبيل المثال أطلق حملة إعلانية على فيسبوك، من شأن الحملة أن تدعم حسابك الاجتماعي الذي تستخدمه لنشر محتواك على نطاق واسع، وسيصبح محتواك أكثر قابلية للنقر والتفاعل والإعجاب والمشاركة.
خطوات إنتاج المحتوى الرقمي

صناعة المحتوى الرقمي هي عملية تم تنظيمها في خطوات لضمان أكبر قدر من فعالية الجهد والوقت المبذولين، ولإفساح مساحة ذهنية للإبداع. إليك خطوات إنتاج المحتوى الرقمي الأربعة الأساسية:
1. بحث الكلمات المفتاحية

البحث السليم عن الكلمات المفتاحية هو بداية موفقة لتحديد أفضل الكلمات أو العبارات التي ينبغي استهدافها في أثناء صناعة المحتوى الرقمي، ووضع الأساس لاستقطاب زيارات إلى المحتوى الخاص بك. ابحث عن الكلمات المفتاحية التي تتعلق بمنتجك لمعرفة هل هناك عدد كاف من الأشخاص يبحثون عنها أم لا.

استخدم أدوات مثل مخطط الكلمات الرئيسية من جوجل وMoz Keyword Explorer لتحديد حجم البحث عن كلمة أو عبارة معينة. العثور عن كلمة مفتاحية ذات حجم مناسب (لا يقل عن 10 عمليات بحث شهريًا) هو مبرر كاف لبناء محتوى رقمي حولها، ويعني أن الأمر يستحق استثمار المال لأجل ذلك.

إلى جانب حجم البحث الشهري، اعتنِ بالكلمات المفتاحية التي تتوافق مع سلطة المجال (Domain Authority) الخاصة بموقعك. وإذا كانت مدونتك لا تزال في مهدها، فمن الأفضل استبعاد الكلمات مفتاحية ذات حجم البحث التنافسي بشدة (مثلًا 100 ألف عملية بحث شهريًا) لأنها لن تحقق نتائج ملموسة بسبب صعوبة التنافس مع المواقع الكبرى الأقدم أو الأعلى سلطة التي تتصدر نتائج محرك البحث.
2. الكتابة

أيًا كان شكل المحتوى الرقمي الذي ستصنعه، سواء كان مقالًا أو فيديو أو إنفوجرافيك أو بودكاست… إلخ، فإن كتابة نص عال الجودة هي نقطة البدء في إنشائه فعليًا. فيما يلي أفضل ممارسات كتابة المحتوى الرقمي:

اكتب محتوى يلبي احتياجات ورغبات الجمهور

اكتب قطعة محتوى تتناسب مع ديموغرافية الشريحة الجماهيرية التي تستهدفها، يعني ذلك أن تكتب بلغتهم وتستخدم مصطلحاتهم وعباراتهم، حتى أسلوبهم في الفكاهة.

كن فريدًا

احرص دائمًا على إضافة جديد عن ما يقدمه الآخرون، ابحث عن زاوية جديدة لتناول الموضوع أو استعن بأحدث الاتجاهات التي ظهرت بهذا الشأن، يكفل التفرد لمحتواك البروز بين محتوى الآخرين، ويساعد في صنع قيمة للجمهور تحظى بنسبة مشاهدة جيدة.

حافظ على الاتساق

لكل علامة تجارية شخصيتها الخاصة أو هكذا ينبغي أن تكون، اتساق قطعة المحتوى الجديدة التي تصنعها مع شخصية علامتك التجارية، هو أحد الأسباب المهمة لكسب ثقة الجمهور واحترامه، لأن أي تضارب أو ارتباك لن يترك الصدى المطلوب لدى الجمهور.

حسّن المحتوى

يعتمد النجاح في المحتوى الرقمي على النص وأشياء أخرى، تعني الأشياء الأخرى العنوان اللافت للانتباه والوصف الجذاب الذي يتضمن الكلمة المفتاحية والصورة المصغرة التي تشوق الجمهور للاطلاع على المحتوى، وظف هذه الأدوات على النحو الأمثل لتعزيز أداء محتواك.
3. التحرير

يفضل البعض مراجعة المحتوى وتعديله أثناء إنشائه، بينما يفضل البعض الآخر الانتظار حتى الانتهاء منه ثم تحريره. في كلتا الحالتين، ينبغي مراجعة المحتوى وفحصه لتصحيح أي أخطاء وملاحظة عناصر هامة مثل: الأسلوب والإبداع والسلامة اللغوية والتناسق البصري.
4. النشر

يبدو النشر إجراءً سهلًا لا يتطلب سوى النقر على زر “نشر”، غير أن عملية النشر تحمل بعدًا يستحق الاهتمام هو “الجدول الزمني للنشر”، إذا كنت في المرحلة الأولى من بناء الجمهور، فإن وقت النشر أمرًا لا يستدعي الكثير من التخطيط، بمجرد أن تنتهي من قطعة محتوى شاركها على الفور.

مع مرور الوقت لا ينبغي أن تغفل عن وضع جدول زمني للنشر، بحيث تصنع علاقة موثوقة وجادة مع الجمهور. احرص على النشر في مواعيد منتظمة مثلًا تغريدة جديدة كل يوم، سيجعل النشر المنتظم الجمهور يتوقع مشاهدة محتواك الجديد في الموعد المعتاد، ما يبني معه الثقة ويعزز صورة العلامة التجارية كعلامة جادة.

اترك تعليقاً