للنجاح في عالم الأعمال لابد من تعلم بعض الأساسيات واقتناص بعض الفرص اللازمة للنجاح في ذلك. سنعرض في هذا المقال كيفية تعلم التخطيط واستغلال الفرص المواتية.
حقق مستقبلك: تعلم التخطيط
ثمَّة تعارضٌ طبيعيٌّ بين التخطيط وبين أن تكون مُندفِعًا، وكذلك بين السعي وراء هدفٍ بعيد المدى وبين فعل ما تشعر به حالًا، وستحِسُّ بالتعارُض مثلًا: في حال أردتَ مرةً الدراسة في وقتٍ كان فيه أفرادُ عائلتك يشاهدون التلفاز، ولو دُعيتَ ذات مرةٍ لتناول البيتزا والخروج مع أصدقائك، ولكنك لازمتَ المنزل للعمل على وظيفة منزلية كُلِّفتَ بها في الكُلّية، فستُدرك أنَّ الالتزامَ بخُطةٍ ما ليس بالأمر السهل.
ولا شك أنَّ كُلًّا من التخطيط والاندفاع أمران إيجابيان، وأنَّ لكل منهما ضرورة في حياتك، ولكن عليك تحقيق توازنٍ بينهما؛ فامتلاكُ خطةٍ لا يعني أنك لا تستطيع التصرفَ وفقًا للظروف السائدة خلال تنفيذها، والقيامَ بأمرٍ ليس مُخطَّطًا له، فالأحداثُ التي تحصل تلقائيًا من أسعد اللحظات في حياتك، وأعمقِها معنىً، وتظهر المشاكل عندما تستبدلُ دائمًا الأفعال التي تنطوي على اندفاعٍ بتلك المبنية على تخطيطٍ مُوجَّه؛ فالنجاح في الحياة يقتضي توازُنًا بين نوعَي الأفعال تلك.
وإذا لم تنخرِط في تخطيطٍ طويل الأمد، ولم تمتلكِ الانضباطَ الذي يتطلبه القيامُ به، فأنت تَحُدُّ مِن فُرصِك، وتجعلُها مقتصرةً على المندفعة منها، فأنت لن تُمضيَ عطلةَ نهاية أسبوعٍ مُسلّية -فقط- لأنك تريد أخذ استراحة، ما لم تكُن قدِ ادخرتَ المال للقيام بذلك، فعلى المدى القصير، يتضمن التخطيطُ نوعًا من التضحية؛ أما على المدى الطويل، فيمنحُك خياراتٍ أوسع.
الصورة 17.3: يُمثلُ التخطيطُ مطلبًا حياتيًا، وكلما زادت أهميةُ أهداف المرء، زادت أهمية التخطيط لتحقيقها، هذا، ويعتمد النجاحُ الفرديُّ على وجود خطةٍ جيدة سواءٌ أكان الهدف التخرُّجَ من الكلية، أو بناء مسيرة مهنية احترافية، أو تأمين مستقبل أكثر إشراقًا لعائلة الشخص أو مجتمعه. كيف يمكن أن تساعد خطواتُ عمليةِ التخطيط الستّ في مساعدة الأفراد على تحقيق أحلامهم التعليمية، والشخصية، والمهنية؟ (حقوق الصورة محفوظة لـ: رودني مارتن “Rodney Martin”)/ فليكر/.
ما هي الخطة؟
الخطة هي طريقةٌ أو آلية توضَع مسبقًا للتنفيذ، وتقود إلى تحقيق هدفٍ ما، كما يجب أن تكون الخطةُ مُمَنهَجة؛ أي: تعتمد على اتخاذ إجراءٍ تدريجي أو خطوة بخطوة، كما يجب أن تكون مَرِنةً -أيضًا- بحيث يمكن تعديلها وفقًا للتغييرات التدريجية في الهدف الخاص بك.
عملية التخطيط
عليك استيعابُ الآلية التي تقوم عليها عملية التخطيط في تحقيق أهدافك، سواء أكنتَ تختار كُلّيةً جامعية، أو تبحث عن مساعدة مالية، هذا، وترسمُ الخطواتُ الآتيةُ الخطوط العريضة لعملية التخطيط:
- الخطوة 1: حدِّد هدفًا: حدد شيئًا ما تريد تحقيقه أو الحصولَ عليه، ذلك الشيء هو هدفُك، وسيتطلب تحقيقُ الهدف -الذي عادة ما يكون أطولَ أمدًا بطبيعته- تخطيطًا، وصبرًا، وانضباطًا لتحقيقه، فليس هدفًا أن تعيش اللحظة.
- الخطوة 2: اكتسب معرفة: استوعِب هدفك، واعرِف ما يتطلبه تحقيقه، اجمع معلوماتٍ حول هدفك بالبحث والمحادثة والأفكار.
- الخطوة 3: الموازنة بين البدائل: وازِن بين خياراتك؛ التي تُمثِّل الدروبَ المختلفة التي قد تُسلَكُ لتحقيق هدفك، وحلِّل مساوئ كلٍ من تلك الخيارات، ومزاياها، إلى جانب تكاليفها ومتطلباتها، واحتماليةَ تحقيق النجاح.
- الخطوة 4: اختر استراتيجية: انتقِ خيارًا واحدًا بوصفه خطةَ العمل الأفضل، إذ يُبنى الخيارُ على معلوماتٍ سليمة، وعلى تجارب الآخرين، وعلى إمكاناتك واهتماماتك الخاصة.
- الخطوة 5: رتِّبِ التزامًا: قرِّرِ التقدُّمَ خطوةً بخطوة نحو هدفك المنشود، ولتُبقِ الجائزةَ نُصبَ عينيك.
- الخطوة 6: ابقَ مَرِنًا: قيِّمِ التقدُّمَ الذي حققتَ؛ وعند الضرورة، راجِع خُطتك للتعامل معَ الظروف المتغيرة والفرص الجديدة.
مثال على التخطيط
يُظهِر المثالُ الآتي عمليةَ شراء زوجٍ جديد من سماعات الرأس اللاسلكية باستخدام عملية التخطيط هذه.
- الخطوة 1: حدِّد هدفًا: شراءُ زوجٍ من سماعات الرأس اللاسلكية.
- الخطوة 2: اكتسب معرفة: اطلب من أصدقائك السماح لك بتجريب سماعاتِ الرأس الخاصة بهم، واطلِع على المعايير والمواصفات، وتفقَّد محلاتِ البيع بالتجزئة، والماركات، والموديلات، والأسعار؛ وخُذِ المشورةَ من آراء الزبائن.
- الخطوة 3: وازن بين البدائل:
- البديل 1: اشترِ زوجًا من سماعاتِ الرأس من موقع مزاداتٍ إلكتروني، مثل: موقع إيباي (eBay). الإيجابيات: جهاز عالي التقنية ذو سعر معقول؛ يمكنك شراؤه الآن. السلبيات: حالة الجهاز غير مؤكدة؛ وضمانة محدودة.
- البديل 2: اشترِ سماعات رأس لاسلكية بمبلغ 110 دولار.
- الإيجابيات: يمكنك دفع ثمنها الآن؛ جهاز جديد مع كفالة.
- السلبية: جودة الصوت في ذلك الجهاز ليستِ أفضل جودةٍ متوفرة.
- البديل 3: اشترِ زوجَ سماعاتِ رأسٍ عالية الجودة بمبلغ 500 دولار.
- الإيجابيات: جودة صوت ممتازة؛ جهاز جديد مع كفالة.
- السلبية: التكلفة تتجاوز ما أنت مستعد حاليًا لدفعه.
- الخطوة 4: اختر استراتيجية: قرِّر شراء سماعات الرأس ذات الجودة الأعلى، ولكن، وبدلًا منِ استخدام بطاقة الائتمان لإجراء عملية الدفع التي تُرتِّبُ عليك فائدةً، أجّل عملية الشراء لمدة 6 أشهر ريثما تكون قدِ ادَّخرتَ المال لشرائها.
- الخطوة 5: رتِّبِ التزامًا: توقَّف عنِ ارتياد السينما، أو عن شراء القهوة من محلات ستاربكس لمدة الستة أشهر التي ستدخر فيها المال، وأحضِرِ الطعام معك إلى العمل وتوقف عن تناوله في المطاعم، وضَعْ ما تدَّخِر من مالٍ في صندوقٍ مخصصٍ لسماعات الرأس.
- الخطوة 6: ابقَ مَرِنًا: قبل أربعة أشهر من إنجازِ خُطَّتِك، يُطرَحُ تخفيضٌ على سعر السماعات التي تخطط لشرائها بسبب ظهور موديل جديد، مما يوفر لك فرصةً لشراء سماعاتٍ مماثلة بمبلغ 300 دولار. اشترِ، وادفع نقدًا.
التخطيط لحياتك
يُعَدُّ استخدام عملية التخطيط لاتخاذ قرار بالشراء تمرينًا بسيطًا، أما اتخاذُ قراراتٍ حول النواحي المهمة من حياتك، فهو أكثرُ تعقيدًا. وستكتشف أنَّ الحاجةَ إلى التخطيط تظهر في كل مفصل من مفاصل حياتك، ومن المهم أن توظِّفَ فكرَك، وإبداعَك، وانضباطك في جميع المراحل المتداخلة من حياتك، وتتضمن تلك المراحلُ ما يأتي:
- المسيرة المهنية: أي اختيارُ مجالِ عملٍ وتطوير المعرفة والمهارات المطلوبة لدخول ذلك المجال والتقدُّم فيه، سنقدم لك بعض النصائح -لتبدأ بمسيرة مهنية عظيمة- لاحقًا في سياق هذه الجزئية من السلسلة.
- الذات: أي تحديد من أنت، وماذا تريد أن تكون، والعمل لتطوير قدراتك، وتذليل نقاط ضعفك، وصقل قِيَمِك.
- نمط الحياة: أي التعبيرُ عن نفسك في الطبيعة وجودة حياتك اليومية، وفي الترفيه والهوايات التي تمارِسها، وفي كيفية استخدام وقتك ومالِك.
- العلاقات: تطويرُ صداقاتِك، وتعلُّمُ نسجِ علاقاتٍ طيبة مع الآخرين في مختلف السياقات، وتأسيسُ عائلةٍ وروابطَ مجتمعية.
- الأمور المالية: بناءُ الموارد المالية والأمان الاقتصادي المطلوب؛ للسعي وراء جميع أبعاد حياتك الأخرى.
الأحلام والخطط
يميلُ الناسُ إلى الأحلام بطبيعتهم، فالأحلام تمنحُنا الفرحَ، وهي جزءٌ من العوامل التي تصنعُ مستقبلنا، فإذا لم يكُن لديك أحلامٌ، أو تعتقدُ أنَّك لستَ أهلًا لأن تحلم، فقد تكون مفتقرًا إلى أمرٍ في غاية الأهمية في حياتك، فلديك الحق في أن تحلُم، كما أنك بحاجةٍ إلى تلك الآحلام، حتى ولو كانتِ احتماليةُ تحقيقها ضئيلة.
يختلف التخطيط عن الأحلام، ولكنه يستخدمها بوصفها موادَ أوَّلية -إن صحَّ التعبير- فالتخطيط يحوِّلُ الأحلامَ إلى أهداف محددة، ويختبرُها، فيرسم مسارَ عملٍ يقودك إلى تحقيق تلك الأهداف، ويحدد إنجازاتٍ كبرى عليك الوصول إليها، ويحوِّلُ التخطيطُ الأحلامَ إلى واقعٍ في متناول اليد. افترِض -مثلًا- أنَّك تحلُم بزيارة إسبانيا ضمن برنامج للتبادُل الطلابي، ولكي تحوِّل ذلك الحلم إلى واقع، فستحتاج إلى اتّباع عملية التخطيط؛ أي: جمع معلوماتٍ حول عملية التبادل الطلابي، ومناقشة البرنامج مع الأهل والمُدرِّسين، وتطوير مهاراتك في اللغة الإسبانية.
مسارات لحياتك
من أفضل الأمور الخاصة بالأحلام -حتى وإن لم تنجح في تحقيقها- أن الجهد الذي بذلتَه في سبيلها يؤدي إلى تطويرك، ويفتح لك المجال لفرصٍ أخرى؛ فالذي يتدرب يوميًا على العزف على البيانو، قد لا يحقق حلُمَه في أن يصبح قائد فرقةٍ موسيقية، ولكنه قد يوظِّفُ شغفه للموسيقى في العمل مديرًا لمؤسسة فنون، كما أن لاعب كرة السلة قد لا ينجح في اللعب مع فريقٍ محترف، ولكنه قد يحظى بمهنة مدرِّبٍ أو كاتبٍ رياضي تكون مُرضيةً له، فبدون خطةٍ، تتبخر الأحلامُ، أما بوجودها، فترسم تلك الأحلامُ شكلَ حيواتنا واتجاهاتها.
يتضمن التخطيطُ كثيرًا منَ التفكير وإيجادَ إجاباتٍ عن كثير من الأسئلة، وحتى تلك الإجاباتُ، والخطةُ، ستتغير بمرور الزمن كلما اكتسبتَ معرفةً وخبرةً حياتيةً أكثر؛ فالتخطيط موهبةٌ تفيدك في كل ناحيةٍ من حياتك، وهو أمرٌ عليك السعيُ إليه بصورة واعية ومدروسة. وعندما تخطط، فأنت تترجِم أهدافك وأحلامك إلى استراتيجياتٍ تدريجية، تُنفَّذُ خطوةً بخطوة، وتلك الاستراتيجيات هي أمورٌ محددة يمكنك القيامُ بها لتختبرَ أهدافَك وتحققها على أرض الواقع، وعليك مراجعةُ خططك في أغلب الأوقات، ولكن حتى لو لم تتحقق خططُك، فسيترك التخطيطُ تأثيرًا إيجابيًا على مسار حياتك.
الدراسة في الجامعة فرصة حياة إياك أن تضيعها
لقد حققتَ بالفعل واحدًا من أحلامك؛ فأنت طالبٌ في الجامعة، وهذا فعلًا امتيازٌ نادر حصلتَ عليه، في وقتٍ لا ينجح فيه سوى أقل من 1% من الأشخاص الذين هم في السنّ الجامعية حول العالم في الدخول إليها، إذًا، أنتَ محظوظ! لذا، عليك استغلالُ تلك الفرصةَ الاستغلال الأمثل بالحصول على شهادةٍ جامعية، وتعلُّمِ المهارات الجامعية الآتية.
تعلم التركيز
التركيز هو فنُّ إيلاء الاهتمام، والقدرة على فعله، فبدون تركيز، لا يكون لديك ذاكرةٌ لما تسمعُ، وترى، وتقرأ، والتركيز هو -أيضًا- إطارٌ للعقل، يُمكِّنُكَ من الانتباه جيدًا إلى العمل الذي تُنجِز، وعندما تكون مُركِّزًا، فأنتَ تُدرِكُ ذلك، لأن الوقت يبدو أنه يمرُّ بسرعة أثناء ذلك، ولا يُزعجك تشتُّت الذهن الذي يحدث بصورة طبيعية، ويُلهيكَ قليلًا عنِ المهمة التي تقوم بأدائها، كما يكون لديك درجةٌ عالية من الطاقة الذهنية أو الجسدية لغرض أداء تلك المهمة.
وأنت في النهاية المسؤولُ عن مدى حُسن تركيزك، إليك بعض الطرق التي تجعلك مُركِّزًا:
- اخترْ مكان عملٍ: تجنَّبِ البقاء في الفراش؛ لأنك تربطُه -شَرْطِيًّا- بالاسترخاء أوِ الراحة، وجرِّبِ استخدامَ طاولةٍ أو مكتبٍ للدراسة، وهنا، ستتمكن من التركيز بصورة أفضل، وتحقيق المزيد خلال وقتٍ أقصر، كما سيكون لديك مكانٌ أكثرُ ملاءمةً للكتابة، ومُتَّسَعًا من المكان للقيام بما تريد، احرص على توفير إضاءة جيدة في ذلك المكان.
- تناول طعامًا صحّيًا: يلعبُ ما تأكُلُه من طعامٍ دورًا مهمًا في حُسن تركيزك، أو سوئه؛ فالأطعمة التي تحتوي على بروتينات (مثل: الجبنة، واللحم، والسمك، والخضراوات) تُبقي ذهنك مُتيقِّظًا؛ في حين أنَّ الطعام الغني بالكربوهيدرات (مثل المعكرونة، والخبز، والحلويات المُعالَجة) تؤدي بك إلى النُّعاس، أما الكافيين (الموجود عادةً في القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية)، فيعمل بوصفه مُنشِّطًا بجرعاتٍ منخفضة.
- تجنَّبِ الطعام: لا يلتقي الطعام والتعلُّم الجادّ في قلب واحد وبطريقة مثلى، فإذا حاولتَ تناول الطعام والدراسة في الوقت نفسه، فأيٌّ منها يستحوذ على تركيزك أكثر؟ الجواب هو الطعامُ بلا شك؛ لذا، من الأفضل أن تنتهيَ من تناول الطعام، وبعدها تلتفت إلى الدراسة، وهي نظرية إسلامية بامتياز، فقد قال عليه الصلاة والسلام: لا صلاة بحضرة الطعام، كما قال عليه الصلاة والسلام: إذا حضر العِشَاءُ والعَشَاءُ، فقدموا العَشَاءَ على العِشَاءِ؛ ولا صلاة كاملة بحضرة طعام.
- أصغِ إلى أفكارك: إنَّ من شأن الاستماع إلى أي شيء غير أفكارك؛ أن يشوش عليك تركيزك، فتحييدُ مُشتتاتِ الانتباه، مثل: الموسيقى، والتلفاز، والمكالمات الهاتفية، وأصوات إشعارات البريد الإلكتروني والمراسلات النصية، والابتعادُ عن الآخرين، كل ذلك كفيل بزيادة حصيلة الدراسة التي ستتمكن من إنهائها، علِّق جميع المكالمات، وأجِّل الردَ على الرسائل النصية والبريد الإلكتروني… إن أردت تحقيق مستوى عال من التركيز.
- أنشِئ قائمةَ أعمال: إذا كنتَ تحاول الدراسة، ولكنك مُشتَّتٌ بفعل جميع الأمور التي عليك القيامُ بها، فلتُكرِّس وقتًا لإنشاء قائمةِ أعمال، إنَّ تتبُّعَك لأفكارك على الورق، والعودة إلى تلك الأوراق التي دوَّنتَ عليها أفكارك من وقتٍ لآخر، يمكن أن يكون حلًّا فعّالًا جدًا لتصفية ذهنك والتركيز على المهمة التي تُنجِز.
- خُذِ استراحاتٍ قصيرة ومتكررة: نظرًا لأن الناس يركزون لحوالي 20 دقيقةً، أو أقل، في المرة الواحدة، فبوسعك استغلال الإيقاع الطبيعي لجسدك لتأخذَ استراحة كل 20 أو 30 دقيقة، أما إذا أحسستَ بأنّك مُركِّزٌ، ومنخرطٌ، كُلّيًا في مهمةٍ ما، فلتتابِعِ العملَ عليها حتى حدوث فاصلٍ طبيعي يدفعك إلى التوقف مؤقتًا عن العمل.
تعلم إدارة وقتك
هناك طريقتان تضمنان لك مزيدًا من الوقت في اليوم، وتتمثل الطريقة الأولى والأكثر أهمية لكسب مزيد من الوقت في أن تُخطط لذلك، فالأمر مشابهٌ لركوبك سيارةً متوجهًا إلى مكانٍ ما، إذ عليك أن تعرفَ أين أنت ذاهب، وأن يكون لديك خطة للوصول إلى هناك، فبدون خطة، ستُضيِّعُ وقتَك لأنك ستحتاج إلى المزيد منه للوصول إلى وجهتك، هذا إذا سلَّمنا جدلًا بأنك ستصل أصلًا!
ومن الطبيعي أن يتيحُ لك مُخطِّطُ مشاريع أسبوعيٌّ weekly project planner تتبُّعَ المهام المترتبة عليك بمزيدٍ من التفصيل، إذ يتضمن قائمةَ أعمال خاصة بكل يوم منَ الأسبوع، وهو أشبه بتقويم (روزنامة) أو مخططٍ زمني، ولكنه مُقسَّمٌ إلى خمسِ فتراتٍ خاصة بيومٍ واحد، مع وجود مُتَّسعٍ كافٍ للكتابة، ويُمثِّلُ استخدامُ ذلك المخطط الأسبوعي طريقة فاعلة لتتبُّعِ المهام والتخطيط لوقت الدراسة، وفقًا للمخطط الخاص بالكُلّية الجامعية، وتتوفر مثل تلك المخططات على موقع calendar.google، وهي متاحة مجانًا.
أما الطريقة الثانية لكسبِ مزيد من الوقت في اليوم، فهي أن تُنجِز المزيد من العمل خلال وقتٍ أقصر، ويعد القيام بذلك ببساطةِ مضاعفة النشاطات. فمثلًا: لو كان عليك القيام بثلاثة مشاوير، فيمكنك أن تحاول دمجها مع بعضها بدلًا من القيام بكل منها على حِدة، فتذهب في جولةٍ واحدة بدلًا من ثلاث، وإذا كنتَ تقصد الجامعة مستقلًا الحافلة، أو القطار، أو سيارة نقلِ رُكّاب، فيمكنك الدراسة خلال تلك الرحلة، أو يمكنك مثلًا مراجعة الملاحظات خلال تناول طعام الغداء. استخدِم مُخيِّلتِك لاكتشاف طُرُقٍ تُمكِّنك من إنجاز المزيد في وقتٍ أقصر.
إليك بعض الأفكار التي تساعدك في حُسن استغلال وقتك:
- تجهَّز لصباح اليوم الآتي من المساء الذي يسبقه: أخرِج ملابسك، وجهِّز طعام الغداء، وضع كُتُبَك في الحقيبة.
- استيقظ قبل 15 دقيقة من الموعد المعتاد في الصباح: استخدمِ الوقتَ للتخطيط ليومك، وراجع المهام التي عليك إنجازُها، أو ابقَ مطلعًا على كل جديد.
- خطِّط ليومٍ واقعيّ: تجنَّبِ التخطيطَ لكلِّ لحظةٍ من يومك، بلِ اترُك وقتًا إضافيًا للمواعيد والدراسة.
- كرِّس وقتًا من يومك تحسُّبًا للأمور غير المتوقعة: يتيح لك ذلك، القيامَ بما عليكَ فعلُه، بصرف النظر عما يحدث. وإذا لم يحدث أمرٌ غيرُ متوقَّع، فسيكون لديك مزيد من الوقت لنفسك.
- افعل شيئًا واحدًا في المرة الواحدة: إذا حاولتَ القيامَ بأمرين معًا في الوقت ذاته، فستفقد الفاعلية، لذا عليك التركيز على ما تفعله في اللحظة الحالية.
- تعلَّم أن تقول “لا”: ارفض حضور الأنشطة الاجتماعية أو تلبيةَ الدعوات عندما لا يكون لديك الوقتُ أوِ الطاقة للحضور.
ما مدى حُسنِ إدارتك للوقت؟ اخضع للاختبار الذي يتضمنه الجدولُ 17.4 لتكتشف ذلك.
أنفق المال بحكمة
قد تحصُل على المال اللازم لدراستك الجامعية من مصادر مختلفة، ومنها:
- الهبات والمِنَح الدراسية: تعني المساعدةَ التي ليس عليك الوفاء بها لاحقًا، وتقوم الهباتُ الدراسية Grants عادةً على الحاجة، في حين أن المِنَح Scholarships تعتمد بصورة متكررة على الاستحقاق الأكاديمي، أو على غير ذلك من العوامل المؤهِّلة للحصول عليها.
- القروض التعليمية: وهي التي تُدعَم عادةً من قِبَل الحكومة الفدرالية، وحكومات الولايات في الولايات المتحدة، ومن قِبَل الجهات الخاصة المُقرِضة، أو من الكليات الجامعية نفسِها، وعادة ما يترتب على هذا النوع من القروض معدلاتُ فائدةٍ أقل من تلك التي تُحصَّل في القروض التجارية، كما أنه ليس عليك الوفاءُ بها إلا بعد تخرُّجِك من الجامعة.
- مساعدة العمل: هي مساعدة مالية عليك العمل لأجلها، عادة من 10 إلى 15 ساعة في الأسبوع ضمن الحرم الجامعي.
وهناك العديد من الطرق لتخفيض النفقات الجامعية، مع الأخذ بالحسبان ما يأتي:
- الانتسابُ إلى كُلَّية مجتَمَع Community College في أول سنتين، ثم التحوُّلُ إلى مؤسسة تعليمية من أربع سنوات.
- الدوامُ في كُلّيةٍ جامعية قريبة من منزلك بدلًا من استئجار منزل.
- الانتساب إلى واحدة من آلاف الكُلّيات أوِ الجامعات ذات البرامج التعليمية التعاونية؛ التي تمنح التناوُبَ بين الدراسة بوقتٍ كامل، وبين الوظيفة بدوامٍ كامل.
- الحصول على وظيفة بدوامٍ كامل لدى شركةٍ توفر فرصًا تعليمية مجانية بوصفها مزايا لموظفيها.
اختبار ذاتي ممتع: ما مدى حسن إدارتك لوقتك؟
قيِّم مستوى اتفاقك مع كل من العبارات المذكورة أدناه باستخدام المقياس الآتي:
توافق بشدة – توافق- تلتزم الحياد- لا توافق- لا توافق بشدة
- نادرًا ما أنجرِف مع الحالات المُلحّة التي تعترض طريقي.
- لديَّ سجلٌّ يتضمن جميع الأنشطة التي عليَّ إنجازُها في اليوم، وأعطي الأولويةَ لتلك الأنشطة حسبما يقتضي الأمر.
- أُعطي الأولوية لعملٍ ما وفقًا لطبيعته وليس وفقًا لأهميته.
- يمكنني إدارةُ جدول مواعيدي من دون تحضير خُطَّةٍ أسبوعية تتضمن أنشطةً محددة.
- أرغبُ دائمًا في إنجازِ العمل بأكمله بنفسي، لاعتقادي بأنه يمكنني القيام به أفضلَ من غيري.
- أخطط لعطلة نهاية الأسبوع مع عائلتي وأصدقائي.
- يمكنني تفويض الناس بأداء العمل؛ بحيث يُنجَزُ في الوقت المطلوب، ويُشعِر أولئك الأشخاصَ بأنهم جزءٌ منَ الفريق.
- أُكرِّس وقتًا لأمور غير متوقعة لا يمكنني التحكُّم بها.
- إذا لم يسِر أمرٌ ما وفقًا للجدول الذي وضعتُ، فلا يُنجَز.
- إنَّ إنجازيَ لعددٍ منَ الأهداف لا يعني تجنُّبي مشاكل أخرى غير متوقعة.
- نادرًا ما أعمل بعد انتهاء وقت الدوام الرسمي.
- لن أُنجز عملًا ما بيديَّ في حال وجود آلةٍ يمكنها القيامُ به.
- أشعر بأنه من الأسهل والأسرع أن أُجرِّبَ طرقًا جديدة للقيام بالأمور.
- أجدُ دائمًا وقتًا للقيام بما أريد فعلَهُ، و-أيضًا- بما عليَّ فعلُه.
اطلِع على القواعد التوجيهية لتسجيل النقاط في نهاية هذا الفصل للحصول على نقاطك.
الجدول 17.4
لكي تطّلع على نفقات الكُلّياتِ الجامعية والمساعدة المالية، فإن الموقع الإلكتروني لمؤسسة كوليج بورد College Board يعد أحد أبرز المصادر التي تفيدك، وهي مؤسسة غير ربحية، توصِلُ الطلابَ إلى النجاح الجامعي والفرص التي يتيحها ذلك، ومن الأمور المهمة التي يتحدث عنها موقع تلك المؤسسة الإلكتروني هو شرحُ المساعدة المالية، وتسهيل عملية التقديم، والعثور على الكُلّيات الجامعية المناسبة، كما أن هناك موقعين إلكترونيين آخرين يقدمان معلومات حول المساعدة المالية، هما: موقع Fastweb: وهو أداةُ بحثٍ في الويب عن المساعدة المالية، تُعرَف اختصارًا بــ “FASTWEB”، أي: Financial Aid Search through the Web، ويتضمن قاعدة بيانات تضم أكثر من 1.5 مليون منحة جامعية، وهِباتٍ، وقروض، تمولها شركاتُ قطاعٍ خاص. موقع ed.gov، وهو موقع المعلومات التابع لوزارة التعليم الأمريكية خاص ببرامج المساعدة الفدرالية، بما في ذلك القروض والهبات الطلابية.
اطلع على بعض الأفكار المتعلقة بمهارات إدارة المال بالخضوع للاختبار الذي يتضمنه الجدولُ 17.5.
ادرس جيدا
لكي تُبليَ حسنًا في أي موضوعٍ كان، فعليك إنجازُ المهامِ أوِ الوظائف المنزلية المُلقاةِ على عاتقك في الوقت المطلوب، إذ يُعوِّلُ معظمُ المُدرِّسين في إنجاز مهامهم على ما سيناقشون في الفصل الدراسي خلال يومٍ محدد، ولذلك، إذا قرأتَ الصفحات التي كُلِّفتَ بها خلال اليوم الذي عليك تلقّي محاضرةٍ بها، فستستوعب تلك المحاضرة بصورة أفضل، أما إذا لم تكُن قد أكملتَ وظيفةً منزلية ما، كنت قدكُلِّفتَ بها عندما يحين وقتُ أدائها، فلن تخسر الأفضلية في الفصل الدراسي -فقط- بل سيكون عليك بذلُ جهدٍ مُضاعَف في قادم الأيام الدراسية ضمن الفصل.
وعليك بعد ذلك معرفة المواد التي ستدرُسها، وقد يبدو ذلك بسيطًا للوهلة الأولى، ولكن كثيرًا من الطلاب لا يَسألون في معظم الأوقات عنِ المواد التي سيدرسون، فيكتشفون بعد فوات الأوان أنهم لم يدرسوا المعلومات المطلوبة. إنّ أسهل، وأدقَّ، طريقةٍ لتعرفَ ما الذي سيُطلَبُ منكَ دراستُهُ للامتحان هي أن تسأل مُدرِّسَكَ، أو تقرأ المُقرَّر الدراسي.
تقيسُ الامتحاناتُ ذاكرتك العاملة Working Memory، وقاعدتَك المعرفية، وكي تساعد نفسك على التذكُّر، يمكنك استخدام عدد من تكتيكات الذاكرة لاسترجاع المعلومات التي تحتاج إلى دراستها، وإليك بعضُ تلك التكتيكات التي أثبتت نجاعتها:
اختبار ذاتي ممتع: هل تدير المال بصورة جيدة؟
قيِّم مستوى اتفاقك مع كل من العبارات المذكورة أدناه باستخدام المقياس الآتي:
توافق بشدة – توافق- تلتزم الحياد- لا توافق- لا توافق بشدة
- أنتظرُ قدومَ يوم قبض الراتب بفارغ الصبر، لأن حسابيَ المصرفي دون الحد الأدنى بوجه عام.
- لقد حدَّدتُ أولوياتي الخاصة بالادخار والإنفاق، كما أنَّ لديَّ ميزانية.
- عندما أتسوَّق، أشتري ما أنا بحاجةٍ إليه -فقط- أو عندما يكون هناك تخفيضٌ في السعر.
- يمكنني إنفاقُ المال بسهولةٍ عندما أكون في الجامعة.
- يمكنني التمييزُ بين ما أريد، وما أحتاج إليه بصورة جدّية.
- أنفق -دائمًا- كلَّ ما في بطاقاتي الائتمانية من مال.
- لا أحتاجُ إلى التخطيط للتعليم الخاص بأطفالي؛ لأنه سيكون هناك وفرة في البرامج التعليمية الحكومية.
- ليس لديَّ حسابُ توفير، ولا أخطط لفتح أحدها.
- ترعرتُ في عائلةٍ كنت أشعر فيها دائمًا بأنَّ المال محدود.
- أجدُ بطاقاتِ الائتمان مفيدةً بالنسبة لي خلال أوقات الطوارئ.
- أجدُ أنَّ من السهل مقاومة الشراء باستخدام بطاقة الائتمان.
اطلِع على القواعد التوجيهية لتسجيل النقاط في نهاية هذا الفصل للحصول على نقاطك.
الجدول 17.5
- اقرأ المعلوماتِ باستخدام كلماتك الخاصة: ستتعلم المزيد عندما تعزز تعليمك بالعدد المتوفر من الوسائل كما يمكنك تعزيز تَعلُّمك عبر القراءة، والاستماع، والكتابة، والمراجعة.
- طوِّرِ الاختصارات: الاختصارات هي كلماتٌ أو أسماء مُشكَّلة من الأحرف الأولى، أو مجموعات الأحرف الأولى، من عبارةٍ ما، وتساعدك الاختصاراتُ في التذكُّر، لأنها تُنظِّم المعلوماتِ وفقًا للطريقة التي تحتاج إلى تعلُّمِها، أو ترغب في تعلمها، وفقًا لها. فمثلًا، يعني الاختصارُ COD: الدفع عند التسليم Cash on Delivery؛ والاختصار GDP يعني: ناتج محلي إجمالي Gross Domestic Product. فعندما تدرس للامتحان، كُن مُبدِعًا واصنعِ الاختصاراتِ الخاصة بك.
- جرِّبِ الجُمَلَ التي تساعد في التذكُّر، والقوافي، والأغنيات: تتشابه الجمل التي تساعد في التذكُّر معَ الاختصارات في أن كلتيهما تساعدان في تنظيم أفكارك، ولكنك تصنعُ وفقًا لها (أي: وفقًا للجمل التي تُساعد في التذكُّر) جملةً بدلًا من مجرد كلمة، كما يساعد إنشاءُ قافيةٍ، أو أغنية، أو نغمة في جعل تذكُّر المعلومات أكثر سهولةً. فمثلًا: تُصنَّفُ كواكبُ المجموعة الشمسية بحسب قربها من الشمس على النحو الآتي:
عطارد- الزهرة- الأرض- المريخ- المشتري- زُحل- أورانوس- نبتون؛ وبالإنجليزية: (Mercury Venus Earth Mars Jupiter Saturn Uranus Neptune).
وإذا أخذنا الأحرف الأولى من أسماء تلك الكواكب باللغة الإنجليزية، نحصل على الكلمة الآتية: M V E M J S U N. ومن الواضح أنه سيصعبُ تذكُّر الاختصار الذي يتألف من تلك الأحرُف، أما لو ألَّفتَ جملة منها بحيث يكون كل من تلك الحروف بداية لكلمة فيها بالتسلسل ذاته الواردة فيه، فستتذكر ذلك التسلسل بصورة أفضل، ومن الأمثلة على جملة يمكن إنشاؤها باستخدام تلك الأحرف: “My Very Educated Mother Just Served Us Nine Pizzas”، وتعني: “لقد حضَّرت لنا والدتي المثقفة جدًا تسع قطع من البيتزا للتوِّ”.
ومن الأمثلة على ما ذُكر أعلاه باللغة العربية: حروف الزيادة التي تتصل بالأفعال، وهي حروف تُجمَع في كلمةٍ واحدة يسهل تذكُّرها بدلًا من جعلها متفرقة، وتلك الحروف هي: س، أ، ل، ت، م، و، ن، ي، ه، ا. وتُجمَع في كلمة واحدة هي: “سألتمونيها”، أو في كلمتين، هما: “اليوم تنساه”. ولتذكر هذه الحروف بطريقة أفضل، إليكم هذه القصة المُضحِكة حولها: “سأل تلميذٌ شيخَه عن حروف الزّيادة، فأجاب الشيخُ: “سألتمونيها”، فظنَّ التلميذُ أنَّ الشّيخ قد أحاله إلى ما أجابه به من قبل هذا، فقال: ما سألتك إلّا هذه المرة، فقال الشّيخ: “اليوم تنساه”، فقال التلميذ: “واللهِ ما أنساه”، فقال الشّيخ: “قد أجبتك يا أحمق مرّتين!”
- صَوِّر ذهنيًا: يشير التصويرُ الذهنيّ Visualization إلى إنشاء صُوَرٍ ذهنية مرتبطة بما تتعلَّم، أو استرجاعِها. هل سبق لك أن حاولتَ تذكُّرَ شيءٍ ما خلال خضوعك لامتحان، وابتكرتَ صورةً ذهنيةً للصفحة التي توجد ضمنها المعلوماتُ؟ هذه هي ذاكرتك التصويرية خلال العمل، ويُحفَظ ما نسبتُهُ حوالي 90% من ذاكرتك بصريًا على هيئة صور، ولذلك تُعَدُّ محاولةُ تصوير ما تريدُ تذكُّرَهُ أداةً دراسيةً فاعلة.
يساعدك الجدول 17.6 في تقييم مهارات الدراسة لديك.
أبدع في إجراء الامتحانات
إنَّ الخضوعَ لامتحانٍ رسميّ أشبَهُ بِلُعبةٍ يتمثل الهدفُ منها في حصولك على أكبر قدر ممكن من النقاط خلال الوقت المتاح لك، والامتحاناتُ هي تقييماتٌ لِما تَعلم، ولما تستطيع القيامَ به بفضل ما تعلم، وإليكَ قواعد لعبة الخضوع لامتحان:
- القاعدة 1: تصرَّف كما لو أنك ستنجح. الفِكرُ قوّة، فعندما تراودُك أفكارٌ سلبية، يرتفع مستوى توتُّرِك، وقد ينخفض مستوى الثقة لديك، مما يودي بك إلى الشعور بالفشل، وعندما يحدث ذلك معك، فكِّر بالنجاح، ابتسِم، وخذ نفسًا عميقًا ببطء. أغلِق عينيك، وتخيَّل إجراءك الامتحان بدرجاتٍ جيدة مكتوبةٍ أعلى الصفحة.
اختبار ذاتي ممتع: هل لديك عادات دراسية جيدة؟
أجِب ب “نعم” أو “لا” على الأسئلة الآتية:
- هل تقضي كثيرًا من الوقت في دراسة كمية المواد التي تتعلمها؟
- هل تقضي ساعاتٍ في التهام الكتب في الليلة التي تسبق يومَ الامتحان؟
- هل تجدُ أنَّ مِنَ السهل عملُ توازنٍ بين حياتك الاجتماعية وبرنامجك الدراسي؟
- هل تُفضِّل أن تدرُسَ بوجودِ صوتٍ حولَك (مثل: صوت التلفاز أو الراديو)؟
- هل بوسعك الجلوسُ لفتراتٍ طويلة والدراسة لساعاتٍ طويلة من دون أن يتشوشَ ذهنُك؟
- هل تستعير دائمًا مُذكَّراتٍ/ موادَ تعليمية من أصدقائك قبل الامتحان؟
- هل تُراجِعُ مذكراتِك الدراسية من فترةٍ لأخرى، خلال الفصل الدراسي عند تحضيرك للامتحان؟
- هل من السهل بالنسبة لك تذكُّرُ ما درستَ عند بداية الفصل الدراسي؟
- هل تضطر إلى تغيير نمط القراءة، أو التعلُّم وفقًا لصعوبة مستوى المنهاج الدراسي؟
- هل تكتبُ عادةً الوظائف المنزلية الخاصة بك، أو تُحضِّر لعروضك التقديمية في الليلة التي تسبقِ اليومَ الذي عليك إنجازُها فيه؟
- هل ترتاح للتوصُل مع المُدرِّس وطرحِ الأسئلة، أو طلب المساعدة، عندما تحتاج إلى ذلك؟
- هل تُفضِّلُ الدراسة وأنت مُستلقٍ على السرير أوِ الأريكة، بدلًا مِن الجلوس على مقعدٍ أو طاولة؟
اطلِع على القواعد التوجيهية لتسجيل النقاط في نهاية هذا الفصل للحصول على نقاطك.
الجدول 17.6
- القاعدة 2: كُن في قاعة الامتحان قبل حلول الوقت المحدد لبدئه. يساعدك الوصول للامتحان بحلول الوقت المحدد، أو قبله، في إبقاء ذهنك مرتاحًا، كما ستحظى بفرصةٍ أفضل لاختيار مقعدك المفضَّل، والاسترخاء، وتحضير نفسك ذهنيًا لذلك الاستحقاق المُقبِل.
- القاعدة 3: أحضِر أدواتِ الامتحان الرئيسة. لا تنسَ إحضارَ أدواتِ الامتحان الرئيسة معك، متضمنة أقلامَ حبرٍ إضافية، وأقلامَ رصاصٍ جاهزةً للاستخدام، ومِمحاةً، وآلة حاسبة، وجهازَ حاسوبٍ محمولًا، وسوى ذلك من أدواتٍ قد تحتاج إليها.
- القاعدة 4: تجاهَل مُثيري الذُّعر. ينتابُ بعضَ الناس حالةٌ منَ الذعر قبل الامتحان، ويُخيَّل لهم أنهم لا يعرفون شيئًا عن المادة موضوعِ الامتحان، فمثيرو الذُّعرِ Panic Pushers همُ الذين يطرحون أسئلةً حول المادةِ التي سيُمتَحَنونَ بها قبل الامتحان، فإذا عرفتَ الإجابة الصحيحة عن تلك الأسئلة، ستشعر بالثقة؛ ولكنك إن لم تعرف، فقد يصيبك الذُّعرُ وتفقد ثقتك، ولذلك، وبدلًا من التحدث إلى أولئك الأشخاص قبل الامتحان، ركِّز على ما تعرف، بدلًا من إضاعة وقتك في التركيز على ما لا تعرف.
- القاعدة 5: قُم بمعاينة ملعبك. إليك كيفية فعل ذلك:
- أصغِ إلى التعليمات، واقرأِ التوجيهاتِ بتأنٍّ.
- احسِبِ النقاطَ: انظُرْ إلى عدد الأسئلة الإجمالي، وإلى عدد النقاط أوِ الدرجات المُعطى لكلِّ سؤالٍ، ثم حدِّد الوقت الذي يمكن أن تُمضيَ في حلِّ كلِّ سؤال، مع الأخذ بالحسبان أن تنتهيَ من حل جميع الأسئلة خلال الوقت المحدد.
- وزِّع وقتك: إذا وزَّعتَ وقتك، والتزمتَ بحدودك الزمنية، فستنجح دائمًا في إكمال الامتحان خلال المدة الممنوحة لك.
- استخدمِ الامتحانَ بوصفه أداةَ معلوماتٍ: ابحث عنِ الأفكار التي تُجيب عنِ الأسئلةِ الأخرى، فكثيرًا ما سيختبركَ المُدرِّسُ حول موضوعٍ واحدٍ بأكثرَ من طريقة واحدة.
- القاعدة 6: اكتُب في الهامش. قبل أن تبدأَ الامتحان، اكتب كلماتٍ مفتاحيةً، ومعادلاتٍ، وأسماء، وتواريخ، وسواها من معلوماتٍ، في الهامش كي لا تنساها.
- القاعدة 7: انتهِ من الأسئلة السهلةِ أولًا. تُساعدك الإجابةُ عن الأسئلة السهلة أولًا في تعزيز ثقتك بنفسك. وإذا مررتَ بسؤالٍ صعب، علِّمهُ باستخدامِ إشارةٍ ما لتعود إليه لاحقًا، وتجنَّبْ إضاعة كثيرٍ منَ الوقت على أسئلةٍ صعبة؛ بحيث تستنفدُ بسببها وقتًا يمكنك خلاله حلُّ أسئلةٍ تعرف الإجابة عليها.
- القاعدة 8: تأكَّد من وجود ما يسمى “عقوبة التخمين أو Guessing Penalty”. هناك فُرصةٌ مفادُها أنَّ الامتحان الذي تُجريه لا تُطبَّق فيه عقوبةُ إنقاص درجاتٍ بسبب تخمينك جوابًا يتبين أنه خاطئ، فإذا كان وقتك على وشكِ النفاد، ولم تكن هناك تلك العقوبة، فلتلجأ إلى التخمين، أما إذا كانت تلك العقوبة مُطبَّقةً، فلتنتقِ إجاباتك برويّة وتأنٍّ، واتركِ الأسئلةَ التي لا تعرف الإجاباتِ الصحيحية عليها بلا حلّ.
- القاعدة 9: تجنَّب تغييرَ إجاباتِك. هل سبقَ لك أنِ اخترتَ إجابةً ما عن أحد الأسئلة، ثم غيَّرتَها، وعلمتَ لاحقًا أنَّ الإجابة الأولى هي الصحيحة؟ تُظهِر دراساتٌ أنَّ ثلاثةً من أصل أربعة أسئلة تكون الإجابةُ الأولى فيها (قبل تغيير تلك الإجابة) هي الصحيحة، ولذلك، عليك ألا تغيِّر إجابتك الأولى لاحقًا ما لم تكُن متأكدًا تمامًا من أنها خاطئة.
- القاعدة 10: اكتب بطريقة مُرتَّبٍة وواضحة. إذا كنتَ تجري الامتحانَ كتابةً بخطّ اليد (خلافًا للامتحان المؤتمَت على جهاز حاسوب)، فلتتخيَّلِ المُدرِّسَ وهو يقرأُ ما كتبتَ، وقيِّم ما إذا كان سهل القراءة أم لا، فكلما سَهُلتْ قراءةُ خطِّك بالنسبة للمُدرِّس، زادتْ فُرصتُك في الحصول على درجاتٍ أعلى.
إليكَ بعضَ المواقع الإلكترونية التي تُطلِعُك على المزيد حول إجراء الامتحانات:
- اختبارات مقالات وقوائم مرجعية خاصة بها
- قوائم مرجعية لاختبارات المقالات
- إجراء امتحان عام
- تحليل ما بعد الامتحان