تعمل المؤسسات والمنظمات المتميزة على تطوير وبناء قدراتها بهدف تحقيق التننمية، لكن البيئة المؤسسية بيئة تتغير فيها المشاكل والفرص مع مرور الوقت، لذلك تعتبر عملية التطوير المؤسسي عملية معقدة تحتاج إلى التخطيط والتنفيذ والالتزام بالعديد من الأنشطة في مختلف المستويات والأقسام داخل المؤسسة.[١]

 

التخطيط

ويتم بذلك تحديد الأهداف التي وجدت من أجلها المؤسسة والأهداف التي تسعى لتحقيقها على المدى القريب والبعيد، ومن ثم وضع خطة إدارية لتحقيق هذه الأهداف وتنظيم المهام بين الموظفين وتعيين القيادة ووضع المبادئ والإرشادات التي يجب على المؤسسة وأعضاؤها الالتزام بها.[٢]

تطوير الموارد البشرية

أي تعليم الموظفين وتدريبهم على المهارات المطلوبة منهم وبناء الكفاءات فيهم وجعلهم قادرين على مواكبة كل ما هو جديد في المعرفة اللازمة لاستدامة تطور المؤسسة.

أيضاً التخطيط الجيد لاستقطاب المواهب وتطويرها، وتمكين الموظفين من تطوير وإثبات إمكاناتهم وتقديرهم وتشجيع جهودهم وإنجازاتهم.[٣]

المؤسسة الناجحة تهتم بالوضع النفسي لأفرادها ولا تستهن بناتج الجهود الفردية وتعمل على توفير كل ما يلزمهم وكل سبل الراحة لأن رفع معنويات الموظفين يجعلهم مخلصين ومنتمين لعملهم ومستعدين لإعطاء أفضل ما لديهم ومهتمين بإنجاح المؤسسة وتطويرها.[٣]

القيادة الناجحة

تتميز المؤسسات الفعالة بوجود قادة متميزين قادرين على ترجمة المستقبل إلى واقع من خلال السعي والاجتهاد والالتزام بقيم المؤسسة، وتحديد الأسس الاستراتيجية الصحيحة للمؤسسة، والتأكد من العمل بها، وامتلاك القدرة والمرونة على اتخاذ القرارات الصحيحة ودعم وتشجيع الأفكار والإبداع وتقبل النقد البناء.[٢]

مراقبة الجودة

يؤكد هذا المعيار على أهمية اتباع معايير الجودة والتزام الجميع بالوسائل والأساليب التي تعتمدها المؤسسة لضمان سير وتيرة العمل وتحسينها، وقياس معايير الجودة باستمرار وانتظام على مدى فترات مختلفة، لضمان قيام الموظفين بعملهم على أكمل وجه.[٢]

وأيضاً وضع الأسس لتقييم الإدارة وتقييم البرامج والخطط الموضوعة لضمان استمرارية نجاحها مع مرور الوقت، ومن المهم جداً وضع المؤشرات والقياسات ومراقبتها لمعرفة مدى التطور أو التراجع في المؤسسة.[٣]

مواكبة التغيير

وحيث إننا في عصر التكنولوجيا والزخم المعرفي الذي سببه التسارع الكبير في التقدم، فإنه من الضرورة التأكد من أن الأساليب والبرامج المتبعة في المؤسسة مواكبة للعصر باستمرار لأنه كل يوم يولد الجديد في شتى المجالات،[٢] فإذا وُجد أية أدوات كبرمجيات أو نظم أو سياسات من شأنها رفع مستوى المؤسسة والارتقاء بها وتسهيل العمل وتحسين المخرجات فإنه من الضروري العمل على استخدامها.[٣]

النزاهة

وهي من المعايير التي غالباً ما يستهان بأهميتها والتي من شأنها تحقيق الرضا النفسي لدى الموظفين من خلال العدالة والإنصاف وعدم التمييز بينهم والاهتمام بشؤونهم والاستماع لمطالبهم ومظالمهم.[٢]

تحقق النزاهة أيضا الرضا النفسي لدى متلقي الخدمة من خلال شعورهم بالثقة بالمؤسسة بمختلف أقسامها من خلال جودة الخدمة المقدمة إليهم وشفافيتها في التعامل معهم بمساواة وحياد والاستماع لشكاويهم بجدية والعمل على حلها.[٢]

اترك تعليقاً