تتضمن البيئة التسويقية للشركات جميع العناصر الداخلية والخارجية التي قد تؤثر على قدرتها على التواصل مع عملائها، ومن هذه العناصر؛ الموارد المتاحة والمعدات، كما تشمل أيضًا العملاء الحاليين وكبار المنافسين، وقد تؤثر الظروف الداخلية والخارجية على كيفية استجابة العميل للأعمال التجارية،[١] ويوجد العديد من الأنواع للبيئة التسويقية ومن هذه الأنواع:

 

بيئة التسويق الداخلية

يُشير مصطلح بيئة التسويق الداخلية (بالإنجليزية: Internal marketing environment) إلى البيئة في المنظمة أو الشركة نفسها، وتهدف إلى ابتكار استراتيجيات تسويقية اعتمادًا على المناصب في الشركة ومواردها، والتي تُؤثر على فعاليتها، ويجب عند تحليل بيئة التسويق الداخلي أخذ عدة أمور بعين الاعتبار، بما في ذلك الآتي:[٢]

  • المصادر.
  • القدرات والمواهب.
  • ثقافة الشركة.
  • أسلوب الإدارة ونظامها.
  • الإنجاز والسياسات الناجحة.
  • الاستراتيجيات الحالية.

 

البيئة الجزئية الخارجية

وتُعرف أيضًا باسم البيئة الخاصة الخارجية للشركة (بالإنجليزية: External microenvironment)، ويُشير هذا المصطلح إلى جميع العوامل في بيئة الشركة التي تُؤثر على اتخاذ القرار والاستراتيجيات التسويقية بصورة كبيرة أو ملحوظة، وتشمل جميع الأشخاص المؤثرين على الشركة، بما في ذلك؛ العملاء، أو الموردين، أو الوكالات الخارجية الأخرى؛ حيث تُغطي هذه البيئة العلاقات خارج الشركة.[٣]

 

البيئة الكلية الخارجية

يُعرف مصطلح البيئة الكلية الخارجية (بالإنجليزية: External macro environment) بأنّه جميع عوامل البيئة الخارجية التي تؤثر بصورة كبيرة على استراتيجيات الشركة ونجاحها، بالإضافة إلى أنها تؤثر في صنع القرار، علمًا أنّه لا يُمكن للشركة أو المنظمة السيطرة على هذه العوامل بشكلٍ سلس، ومن الأمثلة عليها؛ القيم الاجتماعية والثقافية، النمو السكاني وغيرها.[٤]

 

وتجدر الإشارة إلى أن هذه العوامل تُؤثر عادةً على الصناعة أو السوق أو المجال الذي تعمل فيه الشركات، لذا يعتقد البعض أنه نادرًا ما يكون لهذه العوامل تأثير مباشر على شركة معينة بحد ذاتها؛ بمعنى أنّها تُؤثر على قطاع كامل.[١]

 

أهمية البيئة التسويقية

جميع الأعمال التجارية تعمل ضمن بيئة التسويق ويعتمد وجودها ومستقبلها وأرباحها على بيئتها الداخلية والخارجية، ومن أجل البقاء في السوق لفترة طويلة يتعين على صاحب العمل فهم بيئة التسويق لبقاء العمل ونجاحه،[٥] ومن فوائد التسويق في العمل:

  • فهم سلوك المستخدم

يُواجه المستهلكون صعوبة في اختيار بعض السلع والخدمات؛ لتواجد الكثير من المنافسين، لذا يُعد فهم بيئة التسويق أمرًا أساسيًا لدورها في التعرف على احتياجات العملاء، حيث يُطلب من المسوقين دراسة وفهم الثقافات المختلفة لهم.[٦]

  • المساعدة على فهم المنافسين

يُساعد تحديد بيئة التسويق على فهم المنافسين، إذ يُساهم تقدير المنافسة في نجاح الأعمال التجارية؛ حيث سيُساعد ذلك في تقديم منتجات أفضل بأسعار معقولة ترضي المستهلكين، ومن المهم مراقبة البيئة التسويقية بشكل مستمر حين تُصمم الشركة على الاحتفاظ بعملائها.[٦]

  • المساعدة على الابتكار

تُؤثر العوامل التكنولوجية بصورة كبيرة على البيئة التسويقية، مما يُؤثر أيضًا بصورة كبيرة على الأرباح والخسائر، لذا على المسوقين التأكد من مواكبة التطور التكنولوجي وأي تغيرات فيها، والتي قد تُؤثر سلبًا أو إيجابًا على البيئة التسويقية.[٥]

 

اترك تعليقاً