تعريف المزيج التسويقي الدولي
يعرف المزيج التسويقي الدولي بأنه عملية الترويج للسلع والخدمات وبيعها في نظام مترابط يضم اقتصادات عالمية، حيث تسمح هذه العملية بانتشار السلع والخدمات عالميًا دون أي حواجز، وعلى الرغم من سرعة انتشار السلع والخدمات من خلال المزيج التسويقي الدولي إلا أن هذه العملية تواجه أيضًا بعض الصعوبات.[١]
مع انتشار التسويق عبر الإنترنت أصبح العملاء على اطلاع مكثف حول السلع والخدمات التي يبحثون عنها، وبالتالي تكون عملية انتقائهم للمنتج المراد شرائه دقيقة جدًا، مما ينعكس على الباعة، إذ يتوجب عليهم استخدام المزيج التسويقي الدولي لإنتاج سلع ذات جودة عالية تخدم متطلبات العملاء.[١]
عناصر المزيج التسويقي الدولي
يتكون المزيج التسويقي الدولي من أربعة عناصر رئيسية:[٢]
- المنتج
يجب على الشركات العالمية تحديد المنتج الذي سيكون له التأثير الأكبر في أسواقها المستهدفة، كما يجب عليها معرفة الطرق المثلى لتقديم منتجاتها، وذلك بعد البحث عن المنتج وتطويره وتصنيعه.
- التسعير
تحدد الشركات الدولية ما ستحصل عليه مقابل منتجاتها، بحيث يتأثر السعر المطروح بتكلفة التصنيع والأسواق المستهدفة وحالتها، وجودة المنتج والمنافسة مع الشركات الأخرى.
- وضع المنتج
إذ يجب إجراء بحث مكثف لمعرفة الأسواق والسمات المتعلقة بها والمنافسين فيها، وذلك لمعرفة أهم طرق توزيع المنتج عبر الأسواق والأماكن التي يجب أن يتواجد فيها فيما يتناسب مع وضع الماركة.
- الترويج
يمكن استخدام العديد من الطرق للترويج في الأسواق العالمية كاستخدام التلفاز أو اليوتيوب أو مواقع التواصل الاجتماعي، كما يمكن تضمين اللغة الأم للدولة المروج فيها على المنتج كأحد أساليب الترويج العالمية.
خطوات تطبيق المزيج التسويقي الدولي
عندما تقرر الشركات الدخول في عملية المزيج التسويقي العالمي، تكون قد حققت المرحلة الأولى من إطلاق المنتج واستخدامه وقبوله محليًا، لذلك يتطلب التسويق العالمي من الشركة أن تعرض منتجات تتناسب مع المتطلبات الخاصة في جميع الدول، وفيما يأتي خطوات المزيج التسويقي العالمي:[٣]
- معرفة السوق العالمي
قبل دخول أي شركة في عملية المزيج التسويقي العالمي يتعين عليها دراسة السوق الذي تدخل فيه، وذلك من خلال إجراء بحث متعمق.
- تحديد خطة التسويق
يتطلب الدخول في المزيج التسويقي الدولي تحديد أهداف وخطة تسويقية مسبقة، فلا يمكن الاعتماد على تغيير اللغة وحسب للوصول إلى العملاء الدوليين، وإنما يجب أن تكون الخطة مرنة وقابلة للتغيير إذا لزم الأمر.
- تخصيص العلامة التجارية
وذلك من خلال الإعلان عن العلامة التجارية بشكل مخصص لكل دولة، كما يجب أن تختلف وسائل الإعلان من بلد إلى آخر.
- الاتصالات المحلية
وذلك من خلال تقديم إعلانات مترجمة للوصول إلى العملاء في بلد معين، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هنالك دول تتحدث العديد من اللغات.
- الأذونات
قبل الدخول في عملية المزيج التسويقي الدولي يجب حصول الشركة على الموافقات والتصاريح اللازمة، وذلك لتجنب أي مشكلات مع السلطات.