يعد التسويق للنادي الرياضيّ سواءً أكان صالةً رياضيّةً صغيرةً أم سلسلةً كبيرةً من الصالات الرياضيّة من أهم أجزاء إدارة هذا العمل، ومن العناصر الضرورية جدًّا لزيادة الوعي بالنادي الرياضيّ وجلب مشتركين وأعضاء جدد له؛ خاصةً مع وجود بيئة تنافسيّة عالية فيها عدد كبير من النوادي الرياضيّة المنتشرة بشكل كبير، لذلك لا بدَّ من استخدام جميع القنوات التسويقيّة المتاحة لجذب المزيد من العملاء والمحافظة على المشتركين الحاليين، مثل الاستعانة بالتسويق الشفهيّ الذي يتمثل في التواصل مع العملاء المحتملين وإخبارهم عن الخدمات التي يقدمها النادي الرياضي وما يميّزه عن غيره، بالإضافة إلى إعلام العميل بالعروض والأسعار المنافسة لإقناعه بالاشتراك والاستفادة من خدماته، ومع ذلك فإنَّه في بعض الأحيان لا تكفي طريقة واحدة للتسويق لنادٍ رياضيّ، فقد تحتاج إلى الاستعانة بأساليب واستراتيجيّات أخرى فعّالة لزيادة عدد المشتركين والقدرة على المنافسة بشكل أكبر،[١] والذي سيتناوله هذا المقال.
كيف أسوّق لنادي رياضي؟
أولًا: استخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ
تعد كل من Facebook و Instagram من أكثر المنصات شيوعًا في التسويق للنوادي الرياضيّة؛ لما لهذه المنصات من قاعدة جماهيريّة ضخمة تضم آلاف الرياضيين المهتمين بمجال الرياضة، كما يمكن من خلال هذه المنصات اتّباع خطوات للتسويق لنادي رياضيّ، ومن هذه الخطوات:[٢]
- استهداف الأشخاص المحتملين والمهتمين بالرياضة والصحة.
- إنشاء منشورات تركز على المحتوى المرئيّ والبصري لجذبهم وإثارة اهتمامهم.
- إنشاء صفحة خاصة بالنادي الرياضيّ على كل من Facebook و Instagram.
- نشر صور عالية الجودة لصالة الألعاب الرياضيّة بجميع مرافقها وما تتضمنه من معدات وأجهزة مع التركيز على اختيار الصور الجذّابة والتي تميّز النادي الرياضيّ عن غيره.
- مشاركة قصص نجاح العملاء الذين حققوا نتائج إيجابيّة لإلهام الآخرين وتشجيعهم على التسجيل في النادي الرياضيّ.
- مشاركة منشورات ومقاطع فيديو إرشادية تقدّم معلومات مفيدة للصحة والرياضة ونصائح حول التمارين الرياضيّة والأنظمة الغذائيّة.
ثانيًا: تقديم جلسات تدريب شخصي مجانيّة
يشعر الكثير ممن يشتركون في النوادي الرياضيّة وخاصةً لأول مرة بأنَّهم في مكان غير مكانهم، لتواجدهم في بيئة جديدة ولقلقهم من أدائهم للتمارين بشكل خاطئ وبالتالي سيكون أمر التسجيل في نادٍ رياضيّ بالنسبة لهم أمرًا غير ممكن مما يجعلهم يتجنبون الذهاب له، وبالتالي فإنَّ بعض النوادي الرياضيّة تقوم باستغلال ذلك بخلق استراتيجيّة تسويقيّة تتناسب مع هذا الموقف وذلك بتوفير جلسات تدريب مجانيّة فرديّة لكل عميل لديهم في الشهر الأول من اشتراكه ويكون معه مدرب متخصص، مما يساعدهم في التعرّف على المعدات والمرافق والبيئة العامة، وكيفية أداء التمارين بالشكل الصحيح فيحفزهم ذلك على القدوم يوميًا، ويجب الأخذ بعين الاعتبار في هذه الاستراتيجيّة الاختيار المناسب لنوعية الموظفين والمدربين؛ فهم واجهة النادي الرياضيّ وكل ما يقولونه ويفعلونه سينعكس بشكل كبير على كفاءة العلامة التجاريّة.[٣]
ثالثًا: توفير عروض لأصدقاء الأعضاء
لجذب أكبر عدد من العملاء للنادي الرياضيّ وللمحافظة على العملاء الحاليين يمكن اتباع استراتيجيّة تتمثل بوجود برنامج لإحالة العملاء الحاليين لأصدقائهم وأقاربهم وتوصية النادي الرياضيّ لهم، وتقديم المكافأت والعروض لكل من العميل المحيل والمحال، فمثلًا يمكن تقديم اشتراك شهر مجانًا لعميل حالي إذا أحال للنادي عميلًا جديدًا، مما يحفزّ العملاء على جلب أكبر عدد من المشتركين الجدد للاستفادة من الخصومات والعروض مقابل كل عميل، وبالتالي يشعر العميل بأنَّ له مكانةً ومعاملةً خاصةً كونه مؤثر على الآخرين، وهذه الطريقة تعمل على جذب العملاء بشكل كبير وتزيد من ثقة العملاء الحاليين.[٤]
رابعًا: إقامة حدث اجتماعي خاص بالنادي
يعد إقامة حدث اجتماعي خاص بالنادي الرياضيّ من الطرق التسويقيّة الفعّالة بشكل كبير، فيمكن إنشاء حدث في النادي الرياضيّ نفسه، أو في مكان آخر مثل المدارس والجامعات والأماكن العامة، وجعله يومًا مفتوحًا للجميع بحيث يمكن للأعضاء دعوة أصدقائهم، وذلك لتعريف الجميع بالخدمات والمميزات التي يقدمها النادي الرياضيّ، كما أنَّها طريقة جيّدة للتواصل بين الناس وفرصة حتى يتمكن الجميع من تجربة الجو الإيجابيّ الذي يستمتع به الموظفون والأعضاء الحاليّون، فيمكن على سبيل المثال إقامة احتفالات بمناسبة وصول النادي إلى 1000 عضو أو أكثر، أو احتفالات الأعياد، أو يوم الصحة أو الرياضة العالميّ وغيرها من الاحتفالات التي تتضمن مسابقات وتحديات وبالتالي يمكن من خلالها التسويق للنادي الرياضيّ وإحداث تغيير إيجابيّ بالمجتمع لجعله أكثر اهتمامًا بالرياضة والصحة.[٥]
خامسًا: التسويق من خلال مدوني الرياضة
يمكن الاستعانة بمدوني الرياضة للتسويق للنادي الرياضيّ، وهم الذين يمتلكون منصات خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ المختلفة يقدّمون من خلالها محتوى خاص بالرياضة والصحة ويتابعهم عدد كبير من المتابعين المخلصين، فيمكن من خلال هؤلاء المؤثرين تشجيع متابعيهم على الاشتراك في النادي الرياضيّ وتجربته، وتعد هذه الاستراتيجيّة فعّالة ومؤثرة على عدد المشتركين، مقارنةً بقنوات التسويق الأخرى.[٢]