أهمية تعلم اللغات الجديدة
تتزايد فوائد تعدد اللغات مع تزايد الحاجة إلى اكتساب مهاراتها مهنيًا وحياتيًا، لتشمل:
1. تعزيز مهارات التواصل
يساعدك تعلُّم اللغات الأجنبية على تعزيز مهارات التواصل لديك، إذ تُعدّ كل لغة جديدة تكتسبها بمثابة ميزة تنافسية تؤهلك للدخول في سوق العمل، والانفتاح على الأسواق العالمية فضلًا عن المحلية. وسيفيدك تعلم أي لغة جديدة في الانفتاح على الثقافات المختلفة، والاستفادة من الخبرات ذات الصلة باهتماماتك الحياتية أو بنشاطك التجاري.
وتعدّ اللغة هي بوابتك التي تطلّ من خلالها على ثقافات وأفكار الشعوب المختلفة، والتي تساعدك على الفهم العميق للطرق التي يفكر بها مواطنو كل بلد، فتزداد ثقافتك ويتّسع أُفقك ومداركك.
2. أولوية الحصول على فرص العمل
أصبحت اللغات الأجنبية شرطًا أساسيًا يحظى بسببه المتقدمون على الوظائف بأولوية التوظيف، إذ يعدّ تعدد اللغات ميزة تنافسية عالية الطلب في سوق العمل، لاستخدامها في التعاقدات والاستثمارات والتجارة والترجمة، لصالح الأعمال والأنشطة التجارية.
3. الترقِّي في السُّلم الوظيفي
كما ذكرنا، فإن تعلم اللغات الأجنبية هو ميزة تنافسية تساعدك على الظهور من بين أقرانك في العمل، وتؤهلك للترقِّي في سُلَّمك الوظيفي، فتضمن عدم الاستغناء عن خدماتك مستقبلًا، بسبب ارتفاع الطلب على مهارات اللغات الأجنبية في مجالات الأعمال. وكلما استطعتَ أن تثبت جدارتك، ارتفعت الحوافز والمرتبات التي تتقاضاها مع مرور الوقت.
4. تحقيق دخل إضافي
يمكنك من خلال امتلاك مهارات تعلم لغة جديدة تحقيق الأمان المادي الذي يضمن لك حياة مستقرة، حتى ولو لم تحظَ بوظيفة تقليدية، أو تحقق دخل إضافي يحسّن ظروفك المعيشية، إذ يمكنك استغلال اللغة التي تعلمتها في توظيف نفسك من خلال إحدى منصات العمل الحر، مثل منصة خمسات أكبر سوق عربي للخدمات المصغرة. فيمكنك مثلًا تقديم خدمات الترجمة أو خدمات الكتابة الإبداعية، أو أي مهارة تتقنها باستخدام اللغة التي تعلمتها.
5. الانفتاح على المصادر الأجنبية
إذا كنت مهتمًا بالبحث أو الدراسة في مجال معين، فلا شك أن قدرتك على الاطلاع على المصادر الأجنبية ذات الصلة بالموضوع الذي تبحث عنه سيكون ذا قيمة وفائدة كبيرة لك، إذ تستفيض المصادر الأجنبية غالبًا في طرح المعلومات وتفنيدها. وبديهي أنك لن تستطع فهم واستيعاب تلك المصادر إلا بالإلمام بلغتها الأجنبية، مما يجعل اكتسابك مهارات تعلم لغة جديدة أمرًا بالغ الأهمية لأبحاثك ودراساتك.
مهارات تعلم لغة جديدة
عليك العمل على اكتساب مهارات تعلم اللغات الأجنبية والتمرس عليها، إذ يتحدد نجاحك في الوصول إلى هدفك، بمدى تمكُّنك من تلك المهارات. وتنقسم مهارات تعلم لغة جديدة إلى أربع مهارات أساسية أَجمع عليها اللغويون، وقد يندرج تحتها بعض المهارات الفرعية التي تكتسبها بالتبعية، كونها ذات صلة بكل منها كما سنوضح فيما يلي:
أولًا: مهارة الاستماع
تبدأ مهارات تعلم لغة جديدة بالاستماع أولًا، وتتطلّب تلك المرحلة منك قدرًا من التركيز والانتباه، لاكتساب تلك المهارة اللغوية. وبالرغم من كون الاستماع مهارة سلبية، إذ تقوم فيها بدور المُتلقِّي، غير أنها المهارة الأهم التي ترتكز عليها باقي المهارات. ويبدأ المستوى الأول لاكتساب تلك المهارة بالاستماع إلى الحروف وطريقة نطقها، والكلمات والتعرف على معناها ونطقها الصحيح، والجُمل البسيطة ونحو ذلك.
بعد ذلك يمكنك الارتقاء إلى الاستماع للمحادثات، فاستغل المواد التعليمية الصوتية وفيديوهات اليوتيوب والبودكاست والأخبار والكتب الصوتية باللغة التي تستهدفها، في صقل مهارة الاستماع لديك. حاول أن تختر من بين تلك المواد الصوتية ما يتوافق مع ميولك في بادئ الأمر، حتى لا تستثقِل الأمر سريعًا فترغب عنه، فيمكنك الاستماع إلى الأخبار الرياضية باللغة الأجنبية إن لم تكن تفضل الأخبار السياسية، وانتقِ الكتب الصوتية في المجالات التي تفضلها كذلك.
من المفيد في اكتساب مهارة الاستماع أن تُكرِّر المادة الصوتية التي تستمع إليها بشكل يومي، حتى تَعتَد عليها، وتؤهل نفسك لمهارة التحدث باللغة التي تستهدفها فيما بعد. وسيساعدك تبطيئ سرعة الصوتيات في مجاراة النطق في البداية. بالممارسة ستكتشف أن التمرس على الاستماع، أكسبك مهارة التركيز والانتباه إلى أدق التفاصيل.
ثانيًا: مهارة القراءة
المهارة الثانية من مهارات تعلم لغة جديدة هي القراءة، وهي مهارة نشِطَة يبدأ فيها دورك بممارسة اللغة جزئيًا من خلال تكرار ما سمعته. ويتدرج بناء تلك المهارة على مدار فترة التعلُّم تزامنًا مع مهارة الاستماع، فيجب أن تتدرب على قراءة كل ما تسمعه، وتنتبه إلى تكوين صورة ذهنية لكل حرف وكل كلمة في عقلك، لتكون قادرًا على قراءتها مستقبلًا بصورة بديهية. إليك المراحل الأساسية التي يجب أن تمر بها لاكتساب مهارة القراءة:
- احفظ الحروف جيدًا، وتدرب على نطقها بطريقة سليمة (من المفترض أنك تمرَّست على سماع النطق الصحيح في مرحلة الاستماع).
- كوِّن حصيلة لغوية من المفردات، واحرص على زيادة حصيلتك اللغوية باستمرار.
- تعلّم بعض القواعد الأساسية والضمائر وأدوات الربط، لمساعدتك على تكوين الجُمل البسيطة.
- تعلّم بعض العبارات اليومية، وكررها واستمع إليها ثم اقرأها ومارسها بصورة متكررة.
- الآن يمكنك قراءة بعض النصوص البسيطة، فانتقِ ما تقرأ بعناية وابتعد عن الكتابات المعقدة أو المتخصصة. من الأفضل أن تبدأ بقراءة قصص الأطفال المكتوبة باللغة التي تستهدفها، لسهولتها ووضوحها. خذ وقتك في هذه المرحلة، واستعِن بالقاموس إذا ما واجهتك كلمة صعبة، وأضِفها إلى حصيلتك اللغوية.
- بعد ذلك، تعلّم المزيد من قواعد اللغة، وأَضِف التراكيب اللغوية والتعبيرات والمصطلحات الأكثر تقدُّمًا إلى حصيلتك اللغوية.
- الآن يمكنك قراءة بعض الموضوعات العامة والمقالات التي تفضلها، والانتقال تدريجيًا إلى الموضوعات الأكثر صعوبة.
كيف تنتقل إلى القراءة في المجالات المتخصصة الأكثر صعوبة؟
بعد التمرس على مهارتي الاستماع والقراءة للكلمات والتراكيب اللغوية العامة للغة التي تستهدفها، انتقل إلى استماع وقراءة الكلمات والمقالات ذات الصلة بالمجال المتخصص الذي تستهدفه، وكوّن حصيلة لغوية جديدة من الكلمات المتخصصة، واحفظها جيدًا. فمثلًا، إذا كنت تستهدف المجال الطبي، فاستمع إلى النقاشات الطبية والصوتيات ونحو ذلك، واستعِن بقاموس طبي لترجمة المصطلحات الصعبة التي تواجهك في قراءاتك الطبية.
ثالثًا: مهارة الكتابة
ثالث مهارات تعلم لغة جديدة هي مهارة الكتابة، وتتعانق مهارتي القراءة والكتابة معًا، فإتقان القراءة يقودك إلى إتقان الكتابة باللغة التي تستهدفها. ويعتمد مستواك في الكتابة على قدراتك ومهاراتك التي اكتسبتها في مرحلة القراءة من حصيلة المفردات اللغوية والتراكيب والمصطلحات والقواعد.
لا تنتظر حتى تتقن القراءة لتبدأ في ممارسة الكتابة، لكن مارسهما معًا كلما تقدّمت في المستوى. وابدأ بكتابة الجمل البسيطة مستخدمًا الأساسيات، ثم طوِّر كتاباتك مستخدمًا ما تتعلمه من التراكيب والقواعد الأكثر تقدمًا. واعلم أن تطوُّر مستواك في الكتابة والقراءة، يعني أنك أصبحت قادرًا على التفكير باللغة الأجنبية التي تتعلمها.
رابعًا: مهارة التحدث
المهارة الأساسية الأخيرة من مهارات تعلم لغة جديدة هي مهارة التحدث، وفيها يكمن العنصر الحيوي في ممارسة اللغات الأجنبية. وتأتي تلك المهارة كحصيلة لما اكتسبته سابقًا من مهارات الاستماع والقراءة والكتابة. والحقيقة أن مهارة التحدث تُمثل هاجسًا لدى الكثيرين من متعلمي اللغات الأجنبية بالرغم من بلوغهم مستويات متقدمة في كل مهارة من مهارات تعلم لغة جديدة. ستساعدك النصائح العملية التالية في إحراز تقدُّم في مهارة التحدث:
1. طبِّق كل ما تعلَّمته في المهارات السابقة باستمرار، واستخدم العبارات والجمل التي تتعلمها في حياتك اليومية.
2. استمِع كثيرًا إلى كل ما يتعلق باللغة من صوتيات وفيديوهات ونحو ذلك، لأن كثرة الاستماع سيجعل الجُمل مألوفة لديك، ومن ثم يسهل عليك تكوين الجُمل الصحيحة تلقائيًا دون استهلاك الوقت في ترتيبها في عقلك، وهو الأمر الذي يجعلك أساسًا تتعثّر في التحدث بسلاسة.
3. لا تقرأ بعينيك، بل اقرأ بصوتٍ مرتفع، وتخيل أنك تقرأ أمام جمهور أو انظر في المرآة عندما تقرأ. واعتد على التحدث إلى نفسك باللغة الأجنبية. يمكنك أيضًا تسجيل صوتك والاستماع إليه، لأن هذا سيمرّن عضلات لسانك ويطوّعها للغة، وسيزيح حاجز التوتر رويدًا.
4. ابحث عن رفيق شغوف بتعلم اللغات الأجنبية ومارس معه ما تعلمته. استغل اللغة في تحسين مهارات التواصل لديك وتكوين صداقات جديدة تساعدك على بلوغ هدفك. وإن لم تجد هذا الرفيق، فيمكنك البحث عنه عبر الإنترنت في منصة خمسات تحت تصنيف خدمات تعلم اللغات، حيث تجد خدمات متنوعة منها، التحدث مع عارف باللغة المستهدفة مثلًا لـ 30 دقيقة بأسعار زهيدة.
بمرور الوقت مع كثرة التمرّس على الاستماع والقراءة والكتابة والتحدث، ومع كل مشكلة لغوية تواجهك في أثناء قراءة جُملة مُبهَمة، وكل صعوبة تواجهك في كتابة قاعدة جديدة، ومع كل مرحلة تتعثّر فيها وتحاول مجددًا، ستكتسب مهارة حل المشكلات كإحدى مهارات تعلم لغة جديدة، لتصبح بعدها أكثر ثقة في قُدُراتك ومهاراتك.
نصائح هامة لتعلم أكثر من لغة
قد تشعر بالتشتت في بداية طريقك لاكتساب مهارات تعلم لغة جديدة، فصعوبة البدايات هي أكبر تحديات تعلُّم أكثر من لغة، والتي ما تلبث أن تتلاشى تدريجيًا بمجرد تجاوزها. لذا، إليك بعض النصائح التي ستساعدك في تشكيل خطوط عريضة لملامح استراتيجية تعلم اللغات الأجنبية.
1. تأهّب لصعوبة البدايات
كما أشرنا، فإن كل البدايات صعبة بالفعل، لأن الأمر مرهون بنظرتك إلى المهمة بأكملها، فتشعر باستثقالها. وتَحول صعوبة البدايات فعليًا دون بدء الكثيرين في تعلم لغة جديدة، لأنهم يتوهَّمون أن المهمة مستحيلة. ويكمن الحل لتجاوز حاجز البداية في أن تعمل على تقسيم عملية تعلم اللغات الأجنبية إلى مراحل متتابعة، وتبدأ العمل على كل مرحلة على حِدة.
2. حدد هدفك من تعلم اللغات الأجنبية
سواء أكنتَ راغبًا في تعلم إحدى اللغات الأجنبية من باب الفضول أو الشغف أو للسفر، أو مُكرَهًا على ذلك لأسباب دراسية أو مهنية، فيجب أن تُحدِد الأهداف التي تدفعك إلى تعلُّم تلك اللغة. وعلى أساس الهدف الذي تنشده، تتحدد استراتيجية التعلُّم التي ستنتهجها، وكذلك المصادر التي ستلجأ إليها.
فمثلًا، إذا كنت تستهدف تعلم اللغة الإنجليزية لاستخدامها في سفرك وتجوالك، فتتسع أمامك الخيارات والمصادر التي تَفِي بالغرض في تعريفك بأشهر العبارات والمحادثات اليومية التي ستحتاجها، لأن إلمامك بأساسيات اللغة في هذه الحالة سيكون كافيًا بالنسبة لك. يمكنك استخدام تلك الأساسيات بسهولة في التسوّق والتجوال والمحادثات وتكوين الصداقات.
أما إذا كنت تستهدف تعلم اللغة الإنجليزية لامتهان أحد المجالات المتخصصة مثل مجال “الترجمة القانونية” أو “الترجمة الطبية” أو “التجارة” فلا شك أن استراتيجية التعلُّم في هذه الحالة يجب أن تكون أكثر تركيزًا على التخصص الدقيق الذي تستهدفه، فضلًا عن تعلم اللغة عمومًا، مما يتطلب الاستعانة بالمصادر المتخصصة، والدورات التدريبية التي يُقدمها المتخصصون والخبراء في الترجمة.
هكذا، من خلال تحديد هدفك ستتمكن من معرفة المستوى الذي عليك الوصول إليه في تعلم أي لغة جديدة من اللغات الأجنبية، إنْ كنت ستكتفي بالأساسيات، أو ستتعمق في جوانب اللغة الأكثر تخصصًا.
3. حدد مدى زمني لكل مرحلة
لا تترك المدى الزمني لتحقيق أهدافك في تعلم لغة جديدة مفتوحًا، بل قيِّد كل مرحلة بمدى زمني معقول يتناسب مع ظروفك ووقتك وصعوبة المرحلة. وبناءً على ذلك، يمكنك تجزئة أهدافك إلى مرحلتين على النحو التالي:
- أهداف قصيرة المدى
وتتمثل في الدرس الذي ستتعلمه كل يوم، أو الكلمات التي ستحفظها، والأساسيات التي ستتعلمها خلال فترة محددة. ويتضمن ذلك الوقت الذي ستخصصه لتحقيق كل هدف. ويمكنك تقويم وتعديل خطة أهدافك قصيرة المدى كل فترة، حسبما يتناسب مع تغيّر ظروفك ويتوافق مع تطوّر مستواك.
- أهداف بعيدة المدى
وتتمثل في الهدف الرئيس الذي تنشده في نهاية تعلم اللغة الجديدة، مثل: اجتياز أحد الاختبارات الدولية، أو إتقان الترجمة الطبية، أو التحدث اللغة بطلاقة.
4. اختر منهجًا يناسبك
يُبنَى تعلم اللغات الأجنبية على منهج تسير وفقه عملية التعلم، حتى لا تشعر بالتشتُّت أو الضياع، وحتى تضمن أنك تصبّ جهدك في استراتيجية ناجحة. إليك بعض المناهج والمصادر، التي يمكنك من خلالها تعلم لغة جديدة بسهولة، وهي:
- آسيميل (Assimil)
ويهدف هذا المنهج إلى تعلم اللغات الأجنبية ذاتيًا، من خلال ما يقدمه من دورس الاستماع والقراءة وتكرارها. ويتدرج المنهج وفقًا للمستوى الذي تطمح إلى بلوغه عند تعلم لغة جديدة، بدءًا من الأساسيات المتعلقة بالقواعد والمفردات الأساسية، مرورًا بالمستوى الأكثر إتقانًا المتعلق بالتعابير المتقدمة والأكثر تعقيدًا، وصولًا إلى المستوى الذي يتعلق بسلسلة الأعمال الذي يستهدف المفردات والتراكيب المتخصصة التي تتعلق بمجالات الأعمال.
- ترانسبيرنت لانجودج (Transparent language)
تقدم المنصة مناهج لأساسيات اللغات الأجنبية. يمكنك من خلالها تعلم لغة جديدة بسهولة من خلال الاستماع ومواد القراءة والفصول الافتراضية وغيرها. وتوفر التعلم المتخصص لمجالات الأعمال والمستويات المتقدمة.
- دولينجو (Duolingo)
توفر منصة دولينجو رحلة تعلم لغة جديدة تعتمد على التعلم الفعال، من خلال الألعاب والتحديات والتدريبات. وتوفر أدوات مجانية وفصول افتراضية للمعلمين لمساعدتهم على تعليم اللغات لطلابهم.
- طليق (Taleek)
يمكنك من خلال تطبيق طليق تعلم اللغات الأجنبية من خلال خبراء لغويين متخصصين في كل لغة على حِدة مجانًا. يضم التطبيق مكتبة ضخمة من مقاطع الفيديو التي تتضمن الدروس، والتي يمكنك تحميلها لمشاهدتها في أي وقت. وتعلّم اللغات من خلال طليق يكون مقسّمًا إلى مستويات، حسب النظام الدولي.
- التدريس الخصوصي عبر الإنترنت
إذا أردت اكتساب مهارات تعلم لغة جديدة بطريقة أكثر تفاعلية بالاعتماد على الحضور الافتراضي المنتظم والمباشر بينك وبين المعلم، بأسلوب يتناسب مع متطلباتك المتخصصة في تعلم اللغات الأجنبية، مثل: الجوانب التقنية أو الفنية في اللغة أو التحضير للاختبارات الدولية المعتمدة، فيمكنك اللجوء إلى التدريس الخصوصي عبر الإنترنت، بتوظيف أحد الخبراء اللغويين عبر منصة خمسات للعمل الحر من خلال خدمات تدريب عن بعد.
5. أَحِط نفسك باللغة الجديدة
أحد أهم عوامل نجاحك في اكتساب مهارات تعلم لغة جديدة، هو أن تغمِس نفسك في تلك اللغة:
- استمع إلى الصوتيات والفيديوهات التعليمية في أثناء قيادة السيارة أو في المواصلات أو عند تناول الطعام.
- اقرأ مقالًا أو بعض صفحات من كتابك المفضل في أثناء احتساء قهوتك.
- اشترك في وسائل التواصل الاجتماعي الأجنبية، وتبادل النقاشات والآراء مع متحدثين أصليين للغة.
- فعِّل إشعارات اليوتيوب لقنوات تعليم اللغة التي تستهدفها، لتحفيزك وتذكيرك بمتابعة كل فيديو جديد. وكذلك تابع صانعي المحتوى الأجانب وتعلّم من نطقهم وأسلوبهم.
- اكتب تعبيراتك المفضلة التي تعلمتها وعلّقها على حائط غرفتك، واحرص على تجديدها باستمرار.
- غيِّر لغة هاتفك إلى اللغة الأجنبية التي تتعلمها.
6. اللغة أولًا ثم القواعد
لا تُقحِم نفسك باكرًا في قواعد اللغات الأجنبية دفعةً واحدة، حتى لا تشعر بالتعقيد وتستثقل الأمر، بل ابدأ أولًا بتعلّم المفردات والتراكيب والعبارات اليومية البسيطة التي تحتاجها والأساسيات، حتى تحفّز نفسك على الاستمرار. بعد ذلك، ابدأ بتعلّم القواعد تدريجيًا وطبقها ضمن ما تعلمته من المفردات والأساسيات.
7. لا تختزل فترة التعلم
خطأ شائع يقع فيه كثيرون من متعلمي اللغات الأجنبية، أنهم يتطلّعون لاكتساب مهارات تعلم لغة جديدة سريعًا، فيختزلون فترة التعلم، ولا يتركون مجالًا لأنفسهم للتَّشبُّع بكل مهارة وصقلها. وفي هذه الحالة، إما يضغطون أنفسهم بشدة فيزيدون عدد ساعات التعلّم يوميًا، فيشعرون بالضيق والضغط بعد فترة، أو يتجاوزون المهارة تلو الأخرى سريعًا دون التمرس عليها بما يكفي، فلا يُحصلِون الفائدة المرجوة. فاحرص على أن تمنح نفسك الوقت الكافي لإتقان مهارات تعلم لغة جديدة، تخدم أهدافك كما ترجو.
8. تعلّم أكثر من لغة في الوقت نفسه
بعض اللغات قد تكون معبرًا للغات أخرى، لما تتشابه فيه تلك اللغات في القواعد أو الألفاظ أو المشتقات. فمثلًا، إتقانك للغة الفرنسية يُسهّل عليك كثيرًا تعلّم اللغتين الأسبانية والإيطالية. وإذا أتقنتَ واحدة من اللغات الإسكندنافية، مثل: النرويجية أو الدانماركية أو السويدية، فيمكنك حتمًا فهم اللغتين الأخريين جزئيًا، إذ تتميز تلك اللغات بالتشابه الكبير والواضح فيما بينها. أما إذا تعلّمت اللغة الروسية، فلن تجد صعوبة في تعلُّم إحدى اللغات السلافية، مثل: البيلاروسية أو الأوكرانية.