لا تقتصر عملية كتابة محتوى حصري عالي الجودة على استخدام هيكل سليم للمحتوى وحسب، بل تتضمن بعض التفاصيل الأخرى التي تركّز على مساعدتك في تقديم محتوى قوي يحقق الأهداف المرجوة. من أهم الخطوات التي ستساعدك على كتابة محتوى فريد:
1. افهم جمهورك جيدًا
الهدف من أي محتوى هو التأثير في الجمهور، وبالتالي هم المصدر الرئيسي للحكم على مدى فاعليته وجودته. حتى يمكنك تقديم محتوى حصري مناسب لهم، فأنت بحاجة إلى فهمهم جيدًا. يمكنك عمل ذلك من خلال بحث السوق أو الاستفادة من التقارير والأرقام المتوفرة عن الجمهور داخل المشروع، أو الملاحظة الشخصية لسلوكياتهم.
عند البدء في إنتاج المحتوى، اسأل نفسك: ما هي الأشياء التي يهتمون بها ضمن الموضوع الذي قررت الكتابة عنه؟ وما هي اللغة المناسبة لمخاطبتهم؟ تذكّر أنّك لا تكتب المحتوى للجميع، لذا فالأهم هو التأكد من ملاءمته لجمهورك المستهدف.
2. كن قائدًا للفكر في مجالك
يمكنك استغلال خبرتك وتخصصك بمجال معين في مشروعك، واستثمار هذه المعرفة من خلال إنتاج محتوى حصري يجعلك تظهر كرائد للفكر ضمن هذا المجال. يعتمد نجاحك على طريقة صياغتك للمحتوى، فكلّما أمكنك عرض نقطة التميّز الخاصة في فكرتك، تمكنت من تثبيت قدميك قائدًا للفكر في المجال.
لا يعني هذا الحاجة إلى الكتابة في مواضيع لم يتناولها أحد من قبل، لكن الأهم هو وجود إضافة حقيقية داخل المحتوى، سواءً كانت وجهة نظر مختلفة أو رؤية مغايرة للأحداث. تساعد هذه التفاصيل على إنتاج محتوى حصري لم يسبق لأحد كتابته.
3. تعلّم السرد القصصي
لا يوجد شيء يمكنه منحك محتوى حصري بالكامل مثلما يفعل السرد القصصي (storytelling)، وذلك لصعوبة التشابه بينه وبين أي محتوى آخر، إذ تأخذ كل قصة طابعًا مخصصًا لها طبقًا للموضوع المستهدف في الكتابة.
كما يحب الجمهور قراءة القصص ويتأثر بها ويتفاعل مع أحداثها، وغالبًا تتأثر مشاعره بالمحتوى المذكور ضمن القصة. وبالتالي يسرّع هذا من اتّخاذ القرار المطلوب، سواءً الشراء أو متابعة المحتوى المقدم أو غيرها من الأهداف التي يُوظف فيها المحتوى.
4. نوع المصادر ولا تكتفي بإعادة الصياغة
في الكثير من الأحيان، يعتمد الكتّاب على قراءة مصادر مختلفة قبل الشروع في عملية الكتابة. لذا، من الأشياء التي تساعد على كتابة محتوى حصري متميز، هي استخدام مصادر متنوعة للمحتوى. إذ تمنحك مساحة أكبر للأفكار، فيكون بإمكانك المزج بينها وإخراج أفضل نسخة من المحتوى.
كذلك لا يقتصر الأمر على إعادة الصياغة، بل غالبًا تجد نفسك تعيد كتابة المحتوى من البداية، حتى تكون قادرًا على تجنب أي احتمالية للتشابه في النتيجة مع محتوى آخر موجود فعلًا. بجانب الحرص على إضافة جزء مختلف ضمن المحتوى، مثلًا منظور مختلف أو إضافة رأيك الخاص.