ما هي الآثار السلبية لعملية التوظيف غير الناجحة؟
تتحمل الشركات تكلفة كبيرة لعملية التوظيف، لذا تبحث عن تنفيذها بالشكل الأمثل، حتى لا تضطر إلى تكرارها بلا داعٍ. لذلك، مع وجود العديد من الآثار السلبية لعملية التوظيف غير الناجحة، تتنوع هذه الآثار وتضر الشركة بصور مختلفة.فما هي الآثار السلبية الرئيسية:
الوقت الضائع في عملية التوظيف
توجد العديد من الخطوات التي تقوم بها الشركات في عملية التوظيف؛ تبدأ بلحظة الإعلان عن وجود وظيفة شاغرة، مرورًا بالوصول إلى الأفراد المناسبين لدعوتهم للمقابلة الشخصية، وصولًا لاختيار الشخص الأنسب من بينهم، للعمل بدوام كلّي داخل الشركة.
بعد الانتهاء من الاختيار، توفّر بعض الشركات تدريبًا مكثفًا للموظفين الجدد قد يستغرق أكثر من شهر، لتأهيلهم بالشكل المناسب للعمل في الشركة. ثم قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى اكتشاف فشل عملية التوظيف للشركة، وتكرارها مرة أخرى.
لذا، تحتاج عملية التوظيف إلى وقتٍ كثير، قد يصل إلى شهرين في المتوسط لإتمام جميع الخطوات. وبعد ذلك، تحتاج الشركة إلى وقت إضافي لتعويض الآثار السلبية للتوظيف غير الناجح واختيار البديل المناسب. لذا، يعد الوقت الضائع هو أحد التكاليف الأساسية التي تتحملها الشركة نتيجة لعملية التوظيف غير الناجحة.
النفقات وإهدار المال
إلى جانب الوقت، تنفق الشركة أموالًا كثيرة في عمليات التوظيف. على سبيل المثال، التجهيز لعملية التوظيف وإجراء المقابلات الشخصية مع المتقدمين للوظيفة، ناهيك عن تكلفة تدريب الموظفين. كثير من الشركات لا تعتمد على وجود قسم متخصص للتدريب داخلها. لذا، عندما ترغب في إجراء تدريبات للموظفين الجدد، فإنّها تستعين بأشخاص من خارج الشركة لتنفيذ المهمة المطلوبة، وتدفع لهم مقابل تقديم التدريب للشركة.
بالطبع تتحمل الشركة تكلفة التدريب بشكلٍ عام، مثل: توفير إقامة ووجبات ودفع بعض البدلات للمشاركين في التدريب. بعد الانتهاء من عملية التوظيف وبدء الموظف للعمل، فإنّه يحصل على راتب خلال فترة وجوده، وحتى اكتشاف كونه غير مناسب للوظيفة.
الجهد المبذول لإتمام عملية التوظيف
تبذل الشركات مجهودًا كبيرًا في عملية التوظيف من لحظة الإعلان عن الوظيفة. يشمل المجهود تلقي السير الذاتية ومراجعتها واختيار الأنسب من بينها للمشاركة في المقابلة الشخصية. ثم بعد ذلك التواصل مع المتقدمين ودعوتهم للمقابلة.
في خلال أيام عقد المقابلات الشخصية، يتضاعف الجهد المبذول في تنظيم المكان والتعامل مع المتقدمين، وإجراء المقابلات معهم في المواعيد المحددة لهم. يستمر المجهود بعد عملية التوظيف في إجراء وتنسيق التدريبات للمقبولين في الوظيفة.
كما أنّه في أثناء فترة عمل الموظف، فإنّ المسؤول عنه يبذل الكثير من الجهد في متابعة عمله، وإصلاح الأخطاء الصادرة عنه. في الأغلب يكون هذا المجهود إضافي من المسؤول، إلى جانب المهام اليومية التي يؤديها في العمل.
نقص الإنتاجية في العمل
لا تقتصر الآثار السلبية للتوظيف غير الناجح على بذل الكثير من الوقت والمال والجهد، لكنها تشمل أيضًا تأثر سير العمل ذاته. إذ يؤدي وجود الموظف غير المناسب إلى تعطل العمل، أو الحصول على جودة منخفضة للمهام، تمنع الشركة من تحقيق أهدافها.
في حالة ارتباط عمل الشركة مع عملاء، فقد يترتب على ذلك خسارتهم، نتيجة عدم حصولهم على النتائج المتفق عليها مع الشركة. الأمر الذي يمكن أن يؤثر على سمعة الشركة إجمالًا، إذ لا يربط أحد هذا التقصير بموظف معين، بل يرى المشكلة في الشركة ذاتها.
إلى جانب هذه الأضرار لعملية التوظيف غير الناجحة، فهناك مشكلة أخرى، وهي تأثر بيئة العمل وبقية الفريق بالموظف غير المناسب. إذ يشمل أثره انخفاض في الروح المعنوية للبعض، وشعورهم بصعوبة العمل معه، مما يقلل من إنتاجيتهم في الشركة.