تعريف البحث العلمي وأهميته
يمكن تعريف البحث العلمي بأنه أسلوب منظم وخلاق يشمل جمع المعلومات وتنظيمها وتحليلها باتباع أساليب ومناهج علمية محددة من أجل تعميق فهمنا لمجال أو ظاهرة معينة، بالتالي التوصل إلى القوانين والنظريات التي تفسر آلية حدوث الظواهر المختلفة.
في عالم اليوم تستشعر الحكومات والمؤسسات الكبرى في الدول المتقدمة أهمية البحث العلمي، لذا تخصص أجزاءً معتبرة من ميزانياتها للإنفاق على البحوث وتطوير نماذج الأعمال الخاصة بها، ويمكن القول إن أهمية البحث العلمي تشمل الجوانب الآتية:
- حل المشكلات وتوفير النفقات والعمل على تطوير إنتاجية المجتمع والشركات كمًا ونوعًا، وتوفير الحلول والأفكار الإبداعية، ما يدفع المجتمع في طريق التطور.
- رفع مستوى الثقافة العامة ومستوى الوعي في المجتمع وتراكم العلوم والمعارف في مختلف المجالات.
- التحقق من المعارف الموجودة وإثبات صحتها والوصول إلى معلومات ومعارف جديدة والتوصل إلى فهم أعمق للمجتمع والظواهر الطبيعية المحيطة.
- مساعدة أصحاب المشاريع ومديري الشركات على إدارة وتطوير أعمالهم وتحسين مركزها، بالتالي تحقق مزيد ومزيد من الأرباح.
- تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والازدهار ورفع مستوى حياة ورفاهية السكان، ما يساعد على بناء اقتصاد قوي متقدم ومجتمع متماسك.
- مساعدة الباحث على تطوير مهاراته العلمية والفكرية ومهاراته وقدراته التحليلية والنقدية وزيادة خبرته وإثراء ذخيرته من العلوم والمعارف، فضلًا عن إمكانية الحصول على شهادة تعليمية عليا وتحسين المركز الوظيفي للباحث، وحيازته لمكانة مرموقة في المجتمع.
أهداف البحث العلمي
من خلال إجراء البحث العلمي يهدف الباحث أو الشركة التي تمول البحث إلى تحقيق حزمة من الأهداف تشمل الآتي:
- وصف وفهم الواقع بما يحويه من ظواهر وذلك من خلال جمع البيانات وترتيبها بطريقة منظمة، وتفسير الظواهر المدروسة وآلية وأسباب حدوثها والعوامل المؤثرة عليها، ما يساعد على الوصول إلى النظريات والحقائق العلمية.
- التنبؤ بسلوك الظاهرة المدروسة على أساس المعلومات التي تم التوصل إليها، ووصف التغيير الحاصل عند تغيير الظروف والعوامل المؤثرة في البيئة المحيطة بالظاهرة، ووضع تصور مستقبلي للاحتمالات المختلفة لسلوك الظواهر المدروسة.
- التحكم بالظاهرة المدروسة من خلال اتباع الإجراءات الاحترازية والحلول البديلة أو من خلال منع العوامل غير المرغوبة وتعزيز العوامل المرغوبة.
- اختبار النظريات والمعلومات التي تم التوصل إليها أو الأبحاث التي قام بها باحثون آخرون، بالتالي دحضها أو إثبات صحتها من خلال وضعها موضع الاختبار والتجربة.
استخدامات البحث العلمي في عالم الأعمال
العالم يتغير باستمرار، فكل يوم تُنشَر معلومات وأبحاث جديدة وتظهر تقنيات أحدث، ما يحتم على رواد الأعمال والشركات الناشئة متابعة الأخبار العلمية والاطلاع على الجديد من تقنيات ومعارف، والاستعانة بالخبراء والمتخصصين لتطوير أعمالها ومنتجاتها وخدماتها بما يلائم روح العصر ويساعدها على تحقيق أهدافها.
وينبغي لنا الاعتبار مما حدث لشركة نوكيا Nokia للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي كانت هواتفها المحمولة تغزو كل منزل، محققةً أرباحًا طائلة ومتربعة على عرش الهواتف المحمولة في العالم! فقد خطف بريق النجاح أبصار القائمين عليها، وفاتهم أن الحفاظ على النجاح أصعب من الوصول إليه، وذلك لا يكون سوى بإجراء الأبحاث والتطوير المستمر لمنتجات الشركة وخدماتها وآليات تسويقها وتطوير رؤية بعيدة الأمد، واتباع سياسات ذكية. فلا يخلو سوق من منافسين مترصدين ولا يخلو اقتصاد من مطبات وأزمات!
استخدامات البحث العلمي في عالم الأعمال تشمل الآتي:
1. إطلاق المشاريع وإنشاء الشركات الناشئة
فقد يكون لديك فكرة لامعة، لكنك تحتاج لبحث متعمق يوصلك لمنتج مميز يحل مشكلة لدى المستهلك ويلبي حاجاته بأقل تكلفة وأفضل جودة ممكنة، ما يضمن انتشار علامتك التجارية، ومعرفة القنوات التسويقية Marketing Channels ووسائط التواصل الاجتماعي Social media، التي يمكن من خلالها التواصل والتفاعل مع جمهورك. يمكنك أيضًا الاستفادة من تجارب الشركات المنافسة وتحليلات الخبراء.
2. إعداد دراسات الجدوى Feasibility study
يساعد البحث العلمي أصحاب الأعمال على إعداد دراسات جدوى دقيقة وتحدد مدى نجاح المشروع المستقبلي من عدمه، من خلال حساب التكاليف والعوائد ودراسة مختلف جوانب المشروع، وتشمل دراسات الجدوى بشكل أساسي:
- دراسة الجدوى التمويلية: تبحث في مصادر التمويل الممكنة للمشروع وتكلفة كل منها.
- دراسة الجدوى التسويقية: تشمل دراسة السوق بكل ما يحويه من ظواهر وعوامل سوقية ذات صلة بالمشروع، من طلب على المنتجات ومنافسة محتملة ومستوى الأسعار ومنافذ بيع المنتجات وطرق الترويج والإعلان وغير ذلك.
- دراسة الجدوى الفنية أو التقنية: تشمل تحديد كل ما يتطلبه المشروع من مستلزمات إنتاج وأدوات وآلات وموارد بشرية، وتكلفتها، بالإضافة إلى تحديد طرق الإنتاج المتبعة.
- دراسة الجدوى المالية: تحدد مدى ربحية المشروع من خلال مقارنة التكاليف بالإيرادات المتوقعة.
3. تحسين جودة منتجات الشركة وخدماتها
خيث يعين على إجراء أبحاث في المجالات التي تحسن من جودة منتجات وخدمات الشركة، بالتالي تزيد من حصتها السوقية، بحيث تشمل الأبحاث الآتي:
- بحث السوق Market research
يتم من خلاله جمع المعلومات المتعلقة بالزبائن المستهدفين وخصائصهم من: الجنس، والعمر، والدخل، ومكان الإقامة، والتفضيلات، وغير ذلك، والمنافسين مثل: نقاط القوة والضعف الخاصة بهم، كمية وجودة منتجاتهم وخدماتهم وأسعارها.
- بحوث تجربة المستخدم User experience
أي دراسة الجوانب العاطفية والنفسية والسلوكية لدى العميل عند استخدام منتجات وخدمات الشركة، والغرض منها هو توفير أفضل تجربة ممكنة للعميل، بما ينعكس إيجابًا على زيادة الإيرادات وتحسين سمعة الشركة.
- بحوث شخصية العميل Buyer persona
وهي عبارة عن تصميم نموذج افتراضي للعملاء المستهدفين لفهم احتياجاتهم بدقة ودوافعهم للشراء، ما يساعد على تسويق منتجات الشركة وخدماتها لهم، وبالتالي زيادة المبيعات.
4. الوصول لمعلومات دقيقة قدر الإمكان
وتقييم النظريات المختلفة حول الإنتاج والتسويق والإدارة وغيرها من جوانب الأعمال، فقد يرغب صاحب المشروع في معرفة مدى نجاح منتجه أو خدمته في تلبية حاجة المستهلك، ومعرفة نقاط القوة في المنتج لتعزيزها ونقاط الضعف لتلافيها، أو اختيار طرائق التسويق الأنسب لتحقيق الأرباح وإيصال المنتج للعميل في الزمان والمكان المناسبين، أو تحسين الإجراءات الإدارية وكفاءة استخدام الموارد المادية والبشرية بما يحقق أهداف المشروع.
5. تحليل البيانات والمعلومات باستمرار
تحليل البيانات التي يتم تجميعها باستمرار للوصول إلى الطرق الأكثر فعالية في الإنتاج والتسويق والإدارة، يعد من أهم استخدامات البحث العلمي، فبعد جمع المعلومات الخاصة بالعميل وتحليلها مثلاً يمكن التوصل إلى فهم أعمق للعميل ودوافعه وحاجاته وكيفية منحه ما يريده.
6. تطوير نموذج الأعمال الخاص بالمنشأة Business model
الذي يشمل مجموعة الموارد والعمليات المطلوبة للحصول على المنتج أو الخدمة والتفاعل المتبادل فيما بينها، فيَهُم رائد الأعمال الاستدامة وتقليل التكاليف قدر الإمكان وتوسيع الحصة السوقية باستمرار، بما يضمن زيادة العوائد المستقبلية. وكل ما سبق يتطلب اختبار الفرضيات والنتائج التي تم التوصل إليها لإدخال النموذج المطور ضمن خطة العمل الخاصة بالمنشأة.
7. تقييم صلاحية النموذج الذي تم التوصل إليه
مع إجراء التغييرات حسب الحاجة بما يتناسب مع المتغيرات الطارئة، ما يتطلب مزيدًا من البحث والتجربة.
8. نشر المعلومات ونتائج الأبحاث الحديثة
ولو كان ذلك لجزء من المعلومات والأبحاث فقط لمراجعتها من قِبل العملاء والخبراء، ما يساعد على إغناء أفكارك وتطوير مشروعك بما يحقق أهدافك.
9. حصول الشركة على براءات اختراع Patents
وكذلك العلامة التجارية Brand الخاصة بها، ما يساعد رائد الأعمال على تقوية مركز الشركة والحصول على إيرادات أعلى. بالتالي أصبح قسم البحث والتطوير R&D هو حجر الأساس في نجاح الشركة العصرية، بما يجريه من أبحاث نظرية Theoretical research وأبحاث تطبيقية Applied research، وما يتوصل إليه من نتائج وتوصيات تزيد كفاءة عمليات الإنتاج وتساعد على تحسين المنتجات والخدمات الحالية وابتكار منتجات جديدة.
يشمل R&D الأنشطة التي تقوم بها الشركات لتطوير أعمالها من ابتكار وتحسين مستمر للمنتجات والخدمات وتسويقها، بالتالي زيادة عائدات الشركة، بالإضافة إلى عمليات الاندماج والاستحواذ (M&A) أي السيطرة على الشركات الناشئة التي تمثل تهديدًا مستقبليًا من خلال شرائها أو عقد الاتفاقيات والشراكات مع المنافسين المحتملين. فضلاً عن حاضنات الأعمال Business incubators ومسرعات الأعمال Business Accelerators التي تهدف للاستثمار في الشركات الناشئة وتمويلها وإرشادها.
وفقًا لشركة الخدمات المهنية PriceWaterhouseCoopers أنفقت شركة Amazon رائدة التجارة الإلكترونية 22.6 مليار دولار على البحث والتطوير، أما شركة Alphabet Inc المالكة لمحرك البحث الشهير Google فقد أنفقت 16.2 مليار دولار، وشركة Samsung للإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات فأنفقت 15.3 مليار دولار، لتنفق شركة تقنيات الحاسوب Microsoft ما يقارب 12.3 مليار دولار.
خطوات ومراحل كتابة البحث العلمي
حتى نحصل على بحث مكتمل ذو جودة عالية ونتائج يمكن تطبيقها والاستفادة منها، لا بد من فهم قواعد الكتابة الأكاديمية ومعرفة كيفية كتابة البحث العلمي. يمر البحث في أثناء إعداده بالخطوات الآتية:
الخطوة الأولى: وضع خطة كتابة البحث العلمي
من خلال إعداد مخطط واضح للبحث يشمل: صفحة العنوان، والملخص، والمقدمة الحاوية على أهمية البحث وأهدافه والمنهج المتبع، بالإضافة إلى النتائج التي تم التوصل إليها، ومناقشة النتائج أو إشكالية البحث، انتهاءً بالخاتمة.
الخطوة الثانية: البحث عن المصادر والمعلومات وجمعها
وتشمل المصادر الثانوية مثل الكتب والمراجع والمقالات والنشرات العلمية، والمصادر الأولية مثل البيانات التي يحصل عليها الباحث بشكل شخصي من العينة المدروسة، وقبل البدء بجمع البيانات لا بد أن يحدد الباحث نوع البيانات المطلوبة والوسائل الأنسب والأكفأ لجمعها.
الخطوة الثالثة: كتابة مسودة البحث الأولى
التي سيتم التعديل عليها حتى يصبح بحثك جاهزًا للتطبيق والنشر. أثناء الكتابة سيتم إعداد عناصر الورقة العلمية أو البحث العلمي على الوجه الآتي:
1. اختيار موضوع وعنوان البحث
يتم اختيار موضوع البحث بناءً على أهميته للمجتمع والشركة، ومدى قابلية الموضوع للبحث والتطبيق، وتَوفُر المصادر والمراجع وسهولة جمع المعلومات اللازمة، ويُنصح باختيار مجال يثير اهتمامك وفضولك بحيث لا تشعر بالملل.
لا يعد اختيار العنوان سهلًا، فهو يتطلب دراية واطلاع واسع وتعمق بمجال البحث للوصول إلى عنوان مناسب، ويجب أن يكون العنوان مختصرًا وواضحًا ومعبرًا عن المحتوى، وأن يحتوي على أهم الكلمات المفتاحية التي يدور حولها البحث.
2. كتابة مقدمة البحث
تشمل المقدمة عرضًا شاملًا وواضحًا ومختصرًا لمحتوى البحث وأهميته وأهدافه مع توضيح المنهج والأساليب المتبعة، والحدود الزمانية والمكانية، وهي تلي الفهرس والإهداء.
3. تحديد المشكلة
نقطة الانطلاقة الحقيقية هي تحديد الموضوع أو الظاهرة أو المشكلة محل الدراسة، حيث تتم صياغتها على شكل عبارة أو سؤال واضح ومفهوم أو مجموعة أسئلة ترتبط بمشكلة البحث.
يمكن أن يصل الباحث إلى مشكلة البحث بشكلٍ شخصي من خلال واقع الحياة اليومي في البيئة المحيطة، أو من خلال استلهام الأفكار بحضور المؤتمرات والندوات العلمية وحلقات النقاش، أو من خلال الاطلاع على نتائج وتوصيات الأبحاث والدراسات العلمية.
4. تحديد فرضيات البحث العلمي وتساؤلاته
الفرضيات هي حلول مقترحة أو تفسيرات قوية الاحتمال للمشكلة المطروحة، بالتالي فهي ليست استنتاجًا عشوائيًا بل استنتاج مبني على معلومات نظرية أو خبرة عملية.
5. كتابة أهداف البحث العلمي
ونقصد به توضيح نوع البيانات المطلوبة ومصادرها وأسلوب جمع البيانات الأولية والثانوية وطريقة التحليل.
6. مراجعة الدراسات والأبحاث السابقة
من الضروري والمنطقي مراجعة الدراسات والأبحاث السابقة للبناء عليها وتشكيل الإطار النظري لبحثك.
7. تحديد منهجية البحث العلمي
بواسطة توضيح نوع البيانات المطلوبة ومصادرها وأسلوب جمع البيانات الأولية والثانوية وطريقة التحليل، من الضروري والمنطقي أيضًا مراجعة الدراسات والأبحاث السابقة للبناء عليها وتشكيل الإطار النظري لبحثك.
8. كتابة المعلومات ضمن هيكل البحث العلمي
يتم كتابة معلومات البحث ضمن أبواب وفصول ومباحث، ويتم تنظيم المعلومات وعرضها من خلال الجداول والأشكال والمخططات البيانية، وتحليلها باستخدام الطرق الإحصائية المختلفة.
9. تدوين نتائج البحث العلمي
النتائج هي الثمار التي نحصل عليها بعد عناء البحث الطويل، ونقوم بتطبيقها لتحسين مشروعنا أو توجيه الظاهرة المدروسة في الاتجاه المرغوب. يجب أن تكون النتائج مرتبة بتسلسل منطقي، ومدعمة بالأدلة.
10. اقتراح التوصيات
يتم اقتراح عدة حلول وتوصيات للمشكلة المدروسة بناءً على النتائج المتحصل عليها وعلى خبرة الباحث وقدرته على التفكير الإبداعي والابتكار.
11. خاتمة البحث العلمي
وفيها تلخيص لأهم الأفكار الواردة خلال البحث وأهم والتوصيات والمقترحات، ويجب ترك انطباع لدى القارئ بنهاية البحث، مع ضمان أن يفهم جوهر الدراسة وأهمية نتائجها.
12. تنسيق البحث
مع مراعاة أن يشمل التنسيق الآتي:
- فهرس المحتويات
يساعد على توفير الوقت، وتسهيل الوصول للمعلومات. يمكن إضافة فهرس ثانٍ منفصل خاص بالجداول والأشكال والمخططات البيانية.
- المصادر والمراجع
- يعد الباحث قائمة بالمراجع التي استعان بها في أثناء إعداد بحثه مرتبة حسب الترتيب الهجائي مع ذكر اسم الكاتب أو الباحث، وعنوان الكتاب أو المقالة العلمية، وسنة النشر، ومعلومات النشر، وغير ذلك.
- أرقام الصفحات
بحيث يبدأ ترقيم الصفحات بعد صفحة العنوان.
نصائح في أثناء كتابة البحث العلمي
هناك مجموعة من القواعد والضوابط التي ينبغي مراعاتها في أثناء كتابة الورقة البحثية، نوردها لكم فيما يلي:
- من المفيد وضع جدول زمني مرحلي للانتهاء من كتابة أجزاء وفقرات البحث.
- الاطلاع على أكبر قدر ممكن من المصادر والمراجع والمعلومات المرتبطة بموضوع البحث، مع مراعاة الاطلاع على مختلف وجهات النظر والمدارس الفكرية المتعلقة بموضوع البحث، وعدم حذف أي دليل أو حجة تتنافى مع آراء الباحث.
- مراعاة التدقيق اللغوي والسلامة الإملائية والنحوية واستخدام لغة أكاديمية واضحة وبسيطة والبعد عن الحشو والتكرار والحرص على ترابط الأفكار في نص البحث.
يجب أخذ خصائص البحث العلمي الجيد بالحسبان، وهذا يشمل:
- الموضوعية والبعد عن التحيز والأفكار المسبقة.
- دقة المعلومات المستخدمة واستخدام طرائق التحليل المناسبة والمنهج العلمي الملائم.
- اتباع قواعد المنطق والوضوح والتناسق في كتابة أجزاء البحث.
- مخاطبة العقل بالاستناد إلى الأدلة العلمية والتسلسل المنطقي في عرض البراهين والأفكار.
هناك مجموعة من الصفات الواجب توافرها في الباحث العلمي الجيد، وتشمل:
- الرغبة الجادة في البحث والصبر والعزم على استمرارية البحث.
- القدرة على تقصي الحقائق وجمع المعلومات بدقة وصدق وأمانة.
- التجرد العلمي والموضوعية والبعد عن الأهواء والعاطفة والتعميم.
العمل على تجنب عوائق التفكير العلمي، التي تشمل:
- انتشار الفكر الأسطوري الخرافي، والتأثر بالأفكار الشائعة والدعاية Propaganda.
- البحث من أجل المال أو السلطة، أو الإهمال في أثناء تنفيذ البحث العلمي بسبب غياب الكفاءة أو انعدام التمويل، أو الإهمال في تطبيق نتائج البحوث العلمية بسبب الاستهانة بقيمتها، وكل ما سبق لا يساعد على تطوير المجتمع.
بعد الانتهاء من كتابة البحث لا بد من مراجعته أكثر من مرة من قِبل الباحث نفسه من أجل التنقيح وإجراء التعديلات اللازمة، ولا مانع من مراجعة البحث من قبل ذوي الخبرة والباحثين في المجال نفسه وهذا ما يسمى مراجعة الأقران Peer review.