طرق اكتساب المهارات الإدارية
هناك العديد من الطرق التي يُمكن من خلالها اكتساب المهارات الإدارية، ومن أبرز هذه الطرق ما يأتي:
تعزيز القدرة على صنع القرار
يعتبر اتخاذ القرار السليم مهارة حاسمة للمهنيين الإداريين، حيث يحتاج المديرين إلى هذه المهارة للإشراف على فرق العمل وكذلك لقيادة الاجتماعات المهمة. بالإضافة إلى ذلك، تتطلب الإدارة الفعالة معرفة كيفية تحليل المشاكل المعقدة التي تحدث في بيئة العمل وإنشاء الخطط للمضي قدمًا والتقدم.[١]
من طرق اكتساب مهارة اتخاذ القرار يتم تنفيذ الأساسيات التالية لعملية صنع القرار الناجحة هي إشراك الفريق في عملية صنع القرار والدخول بنقاشات وحوارات بناءة، حيث يدعو كل فرد إلى وجهات نظر ونقاشات متنوعة مما يحفز بدوره تنمية مهارة حل المشكلات بشكل إبداعي.[١]
يجب الأخذ بوجهات نظر جميع أصحاب المصلحة وإخراطهم بعملية صنع القرار قبل تحديد الحل الذي سيتم تطبيقه، مما ينمي عندهم الشعور بالتقدير والاعتراف من قبل الإدارة مما يجعلهم أكثر ميلًا للالتزام بالحل وتنفيذه. وكذلك، على الإداريين الذين يريدون تنمية قدرتهم على صنع القرار تنفيذ أنشطة الإغلاق قبل المتابعة.[١]
يتم تنفيذ أنشطة الإغلاق قبل المتابعة من خلال تعريف أصحاب المصلحة بالقرارات الحاسمة التي تم اتخاذها وكيفية تنفيذها والفترة التي سيتم تنفيذ الأنشطة أو الإجراءات والتأكد من موافقة الجميع على ما إذا كانت النتيجة ناجحة. وأخيراً، يُمكن من خلال التأكد من أن عملية اتخاذ القرار تشمل هذه الصفات اكتساب مهارة اتخاذ القرار الفعالة والتي تعود بالنفع على المؤسسة.[١]
صقل وتنمية الوعي الذاتي
يُعد المستوى العالي من الوعي الذاتي أمرًا بالغ الأهمية للمهنيين الإداريين حيث تعد مهارة حياتية أساسية، وهو ما يميز أصحاب الأداء العالي عن أقرانهم في مكان العمل. ويتطلب هذا المبدأ الأساسي للذكاء العاطفي التأمل والتقييم الصادق لنقاط القوة والضعف لدى الفرد.[١]
يتم ذلك من خلال الانخراط في أنشطة التقييم الذاتي والإقبال على الزملاء الموثوق بهم لاكتساب نظرة ثاقبة للميول الإدارية، ويمكن كذلك رسم مسار للتطور المهني الذي يطور في المجالات التي هي بحاجة إلى التحسين مما يتيح الفرصة في إبراز الأفضل بما لدى الفرد والآخرين.[١]
بناء الثقة
يمكن للثقة أن تجني فوائد عديدة في مكان العمل. وفقًا لبحث تم توضيحه في هارفارد بيزنس ريفيو (HBR) أو مراجعة أعمال هارفارد، يتمتع الموظفون في الشركات التي يسودها بيئة الثقة العالية بأنهم يمتلكون مستويات معتدلة من الضغط، والمزيد من الطاقة في العمل، ومستوى إنتاجية مرتفع، وكذلك مشاركة أكبر.[١]
يجب على الإداريين العمل بجد على تكوين روابط ثقة أعمق مع زملاء العمل من خلال الانخراط في المحادثات القصيرة قبل الاجتماعات ومعرفة المزيد عن حياتهم خارج نطاق عملهم. بالإضافة إلى ذلك، على الإداريين العمل على تشجيع الحوار المتكامل والشامل حول الاختلافات الشخصية والمهنية بشكل منفتح على وجهات النظر المتنوعة في المناقشات.[١]
يجدر بالذكر، أن قيام الإداريين بتأسيس وتنمية روابط الثقة، يمكن أن يؤدي إلى تنمية التعاطف بين أعضاء الفريق وهي مهارة حياتية أساسية في بيئة العمل، مما يؤدي إلى إحساس أكبر بالصداقة الحميمة والانتماء والتحفيز والذي من شأنه خلق بيئة صحية تغلبها المشاعر والطاقة الإيجابية.[١]
التواصل الفعال
تعد مهارات التواصل الفعالة من السمات المميزة لأي مدير ناجح، حيث يحتاج الإداريين إلى هذه المهارة بناءً على دورهم الإداري الذي ينطوي على معالجة مواقف العمل المعقدة والتأكد من أن أعضاء الفريق لديهم المعلومات والأدوات اللازمة للنجاح. ويتم ذلك من خلال الشفافية بشأن المهام المطروحة.[٢]
يتم تحقيق التواصل الفعال من خلال العمل على غرس رؤية مشتركة في أعضاء الفريق لكيفية استفادة الشرك من المهام المطروحة وخصوصاً عند مواجهة التحديات المختلفة مثل التغيير التنظيمي، بالإضافة إلى تقديم التحديثات بشكل مستمر وتكرير الخطة أمامهم للمضي قدمًا لضمان توافق الموظفين وفهم كيفية تأثير عملهم في أهداف الشركة.[٢]
مفهوم المهارات الإدارية
تُعد المهارات الإدارية بالغة الأهمية لجميع المهنيين، حيث ووفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، تعد إدارة الأفراد واحدة من أفضل عشر مهارات مطلوبة للنهوض في القوى العاملة لتحقيق الأهداف المنشودة.
أظهر البحث الذي قامت به مؤسسة غالوب أن الشركات التي لديها مديرين موهوبين تحقق أرباح مرتفعة، مستويات إنتاجية متزايدة، ونقاط انخراط أعلى للموظفين، مما يبرز مدى أهمية الإدارة لثقافة المؤسسة ونجاحها.[٣]