هل تظنّ أن سمات رائد الأعمال تقتصر على حسن التدبير وإدارة الموارد البشرية والمادية فقط؟ في الواقع، هناك مجموعة من الصفات الإنسانية التي تساهم في صناعة رائد الأعمال الناجح، بعيدًا عن الأمور التقنية والإمكانات المادية. وفي الوقت نفسه، على رائد الأعمال أن يسعى لامتلاك العديد من المهارات، إذًا، ما هي صفات رائد الأعمال الناجح؟
1. الإبداع والابتكار
يمتلك العالم اليوم ملايين المنتجات و الأفكار، وإمكانية المنافسة بالمنتجات التقليدية شبه مستحيلة. لذلك يجب على رائد الأعمال التفكير بطريقة عمليّة عن طريق إيجاد الأفكار الخلّاقة، أو دمج مجموعة من الأشياء بطريقة إبداعية لصناعة مشروع ناجح. لذلك يُعدّ الإبداع المفتاح الأول، وأكثر صفات رائد الأعمال أهميّة.
2. المرونة
تعلم المرونة في تسيير أعمالك، فالكثير من الشركات العالمية بدأت بطريقة بسيطة، وتحولت فيما بعد إلى شركات عملاقة، ثم أن بعض الشركات تغيرت تمامًا عن بداية نشأتها. ورائد الأعمال عليه إدراك هذه التفاصيل، وأن يكون قادرًا على التغيير في أي وقت، دون التقيد بالخطة الأساسية بشكلٍ صارم، فالمرونة هي مفتاح النجاح في ريادة الأعمال.
3. القيادة
في الفترات الأخيرة، ازداد الحديث عن الفوارق بين الإدارة والقيادة. بالنسبة لرائد الأعمال، يجب عليه أن يكون صاحب حسّ عالي بالمسؤولية، بمعنى يكون أول من يصل إلى العمل وآخر من يغادر، وأن يكون قادرًا على إتمام أي عمل ناقص، والأهم أن يكون الداعم الأول للفريق، وهناك مجموعة من المهارات القيادة التي يجب على رائد الأعمال معرفتها قبل البَدْء بأي مشروع ريادي.
4. الشغف
التخطيط والتنفيذ وحدهما لا يمكن أن يصنعا أي نتيجة حقيقية، بل يجب على رائد الأعمال أن يملك الشغف للقيام بمشروعة بشكل حقيقي. فبالإضافة للصفات العمليّة لرائد الأعمال، يجب أن يمتلك بعض السمات العاطفية أيضًا مثل الشغف، وهو أن تفعل ما تحب، وليس ما يجب عليك فعله، لذلك إذا أردت أن تكون رائد أعمال ناجح، عليك أن تمتلك الشغف لما تفعله، وأن تكون طموحًا.
5. المخاطرة
من أهم صفات رائد الأعمال، أن يكون قادرًا على المخاطرة والتحدي في مشروعه، فغالبية الأفكار الجديدة يمكن أن تُقابل بالرفض أو الاستنكار عمومًا. ويجب لرائد الأعمال أن يؤمن بفكرته وأن يكون واثقًا من قدراته على التنفيذ، ولكن يجب ألاّ يكون مجازفًا. وإذا كنت تسير على طريق ريادة الأعمال، عليك أن تحسب خطواتك الأولى في ريادة الأعمال بشكلٍ صحيح كي لا تكون مجازفًا بمشروعك.
6. المثابرة
في الواقع، أغلب المشاريع الريادية ستخفق في البدايات، قبل تكللها بالنجاح. ومن صفات رائد الأعمال المهمة، هي المثابرة على العمل، والتمكن من السير بأعماله حتّى في حال فشلها للمرة الأولى، كما يمكن لرائد الأعمال الاستعانة ببعض المصادر والأعمال ليتزوّد بالقدرة على المثابرة عن طريق تحفيز نفسه على الإنجاز.
7. تكوين الصداقات
تكوين علاقات عامة ناجحة، هو من أكثر الأمور محورية في عالم الأعمال. وهذا الأمر لا يتحقق إلا بوجود قدرة استثنائية على تكوين المزيد من الصداقات في وَسَط العمل عمومًا. ثم أن القدرة على تكوين الصداقات ستلعب دورًا مهمًا في التواصل مع أعضاء الفريق ومع المستثمرين والإداريين، وهي أكثر صفات رائد الأعمال التي يجب أن تحرص على امتلاكك لها لتبدأ مسارك.
8. الحزم
بالرغْم من وجود العديد من صفات رائد الأعمال التي تستلزم أن تكون مرنًا، ولكن يجب عليك أن تكون حازمًا في الوقت نفسه. فالتساهل مع المشاريع الناشئة يمكن أن يكون السبب الأول في دمارها، ثم أن التأجيل والمماطلة والتأخير في عالم الأعمال يعدّ مرفوضًا بشكلٍ قاطع.
9. الذكاء
تسير الأعمال العادية بمبدأ التدبير بالشكل الأمثل للموارد، ولكن عندما يأتي الأمر لريادة الأعمال الابداعيّة، يجب عليك أن تكون خلّاقًا وتتمكن من استثمار الموارد بطريقة استثنائيّة، أي أنك يجب أن تفكّر بطريقة مختلفة، فإن أهم ما يميّز رائد الأعمال عن غيره، هو الذكاء والقدرة على التدبير بالشكل الأمثل.
10. الرؤية بعيدة المدى
ريادة الأعمال لا تتعلّق بالنتائج القريبة، ومن صفات رائد الأعمال المهمة، أن يكون قادرًا على التنبؤ بمصير مشروعه ليتمكن من إدارته منذ البداية. ثم أن امتلاك رؤية بعيدة المدى للمشاريع تلعب دورًا مهمًا في معرفة الموقف الحالي، والتخطيط للنمو والتوسع بشكلٍ صحيح دون توقّع نتائج أكبر من الواقع.