ما هو التخطيط الاستراتيجي؟

يعرف على أنه نشاط من الأنشطة التجارية للشركة تمارسه الإدارة بغرض وضع أهداف بعيدة المدى، إضافةً إلى تحديد الأولويات. وتحدد الإدارة من خلال التخطيط الاستراتيجي طرق الوصول إلى الأهداف بعيدة المدى، وكيفية قياس التقدم في سير العمل نحو هذه الأهداف.
أهمية التخطيط الاستراتيجي

تظهر أهميته في الموضوعات التي يتناولها التخطيط، وأثرها في ممارسات الشركة بما يخص موضوع التنافس والبقاء في السوق المستهدف، وما هي قدرات الشركة وإمكانياتها في الوصول إلى الأهداف المرسومة.
1. حساسية العناصر التي يتناولها التخطيط الاستراتيجي

يعد تخطيطًا دقيقًا؛ نظرًا للعوامل العديدة التي يراعيها سواء كانت ضمن البيئة الداخلية أو الخارجية، والعناصر التي يتناولها التخطيط الاستراتيجي من تنفيذ وتعديل وتحليل للاستراتيجيات، بغرض خلق الميزة التنافسية ضمن السوق المستهدف.
2. رسم سياسة البقاء والمنافسة

يساعد في تتبع التسارع الحاصل في عالم الأعمال والتقنيات، إذ يساعد إعداد الخطة الاستراتيجية للشركة في رسم سياسة البقاء بقوة ضمن السوق المستهدف في ظل التغير الحاصل. إذ يمكن أن يؤدي استمرار الشركة بنفس تقنيات العمل إلى زوالها والخروج من السوق.

يساهم أيضًا في دراسة طلبات المستهلكين، وظروف المنافسة الحادة بين الشركات في نفس السوق المستهدف، ويتيح خلق فرص جديدة وتحديد الآليات المناسبة لاستغلال تلك الفرص، ما يقود إلى تعزيز الأرباح وزيادة الحصة السوقية.
3. تحديد نقاط القوة والضعف

يوفر إجراء تخطيط استراتيجي للشركة في تحديد نقاط القوة التي تدعم عملها ونقاط الضعف التي تؤثر على أدائها، واتخاذ السياسات المناسبة في تعزيز أثر وزيادة عدد نقاط القوة، وتخفيض أثر وتقليص عدد نقاط الضعف في العمل.
فوائد التخطيط الاستراتيجي

تتعدد فوائده لدعم عمل الشركة، ضمن مختلف مجالات العمل، إذ تظهر فروق واضحة في عمل الشركات التي تعتمد مبادئ التخطيط الاستراتيجي؛ وذلك بالمقارنة مع الشركات التي لا تدرك معناه وفوائده العائدة على أعمال ونشاطات الشركة.
1. التوجيه والتحفيز

تتيح العمليات الجادة لهذا النوع من التخطيط فرصًا أكبر لتنفيذ الخطة الناتجة، إذ يعطي تحويل الفكرة إلى خطة، الحافز الأساسي لبدء مشروع أو لتطويره، وغالبًا ما يساعد هذا الحافز في مواجهة التحديات التي تعيق تنفيذ العمل وفقًا للخطة.
2. قيادة الأحداث بفاعلية

يوفر تحليلًا للأحداث مُحتَملة الوقوع، وكيفية التعامل معها في حال وقوعها. لا يمكن للشركة قيادة الأحداث بدون تخطيط استراتيجي، بل ستتفاعل مع كل حدث يواجهها في وقت ظهوره دون وجود خطة سليمة تدرس العواقب والسيناريوهات المحتملة لمواجه هذا الحدث، ما يمكن أن يؤثر سلبًا على الأنشطة وتواجدها ضمن الأسواق.
3. تحديد التوجه المستقبلي

يساهم في تحديد مركز الشركة الحالي في السوق استنادًا لأنشطتها المهنية، والمكان الذي يمكن أن تصل إليه خلال فترة زمنية محددة، مع تخطيط الأنشطة الواجب تنفيذها للوصول للمكان المرغوب.
4. تأمين التمويل اللازم

من الصعب إقناع المستثمر أو الممول باستثمار أمواله ضمن مشروعك في حال لم يقتنع به، تمثل الخطة الاستراتيجية المبنية على تخطيط استراتيجي صحيح إحدى الوسائل الهامة في إقناع المستثمر بتوظيف الأموال في المشروع، خاصةً في حال كان موضوع المشروع بعيدًا عن اختصاص المستثمر.

اترك تعليقاً