برمجة مواقع الويب هي عملية كتابة الشيفرة اللازمة لإنجاز خدمة أو نشر أي معلومات، ليتمكن الجميع من الوصول إليها من خلال شبكة الإنترنت. توضع شيفرة موقع الويب مع كامل محتواه ضمن حواسب مخصصة تُدعى خوادم الاستضافة Host Server، ولهذه الخوادم عناوين ثابتة. تعطي هذه الخوادم لكل موقع عنوان ثابتًا، ليتمكن أي جهاز متصل بالإنترنت من الوصول إليه.
في بعض الأحيان؛ قد تختلط مفاهيم مثل: تصميم مواقع الويب وتطوير مواقع الويب وبرمجة مواقع الويب. ببساطة؛ يُقصد بتصميم موقع الويب وضع الشكل العام لصفحاته وطريقة عرض المحتوى وتوزيعه، ليحقق أفضل تجربة لمستخدميه، إضافةً إلى تحديد نوع التقنيات اللازمة لإنجاز الخدمات التي يقدمها.
في حين يُقصد ببرمجة موقع الويب وضع التصميم موضع التنفيذ من خلال كتابة الشيفرات اللازمة، باستخدام لغات برمجة مخصصة لهذا الغرض. بينما مفهوم تطوير مواقع الويب فهو المفهوم الأكثر شمولًا ويشير إلى عملية بناء موقع الويب؛ ابتداءً من وضع الأفكار الأولوية عن الموقع مرورًا بكتابة شيفراته وانتهاءً بنشره على خادم الاستضافة.
لماذا ينبغي لك برمجة موقع لنشاطك التجاري؟
لا شك بأن أول ما تفعله لتتعرف إلى منتج ما أو الحصول على معلومات وافية عن علامة تجارية محددة، هو البحث عنها عبر الإنترنت أو البحث عن موقع الويب الخاص بالمنتج أو الشركة، فهو بمنزلة الواجهة الرسمية لهما. هناك أسباب عديدة تجعل برمجة موقع ويب خاص بنشاطك التجاري أمرًا حيويًا لنمو عملك، منها:
الوصول إلى أوسع شريحة من العملاء
قد تدير بالفعل عملًا محليًا ناجحًا ومربحًا، وقد تملك عددًا مهمًا من العملاء المخلصين لنشاطك التجاري، لكن كما هو الحال في أي عمل تجاري، سيكون تحجيم العمل عدوك الأشرس، وسرعان ما يظهر منافسين جدد في مجالك ويتقاسمون معك حصتك السوقية، ويبدأ حجم عملائك بالتقلص.
لمواجهة هذا الأمر، لا بد من توسيع رقعة نشاطك التجاري وإيصال خدماتك إلى شريحة عملاء أوسع. هنا سيأتي دور برمجة موقع الويب الذي سيعرض خدماتك أو منتجاتك على أوسع نطاق ممكن على شبكة الإنترنت. فبرمجة موقع ويب بطريقة تلائم نشاطك التجاري وتعكس طبيعة خدماتك، وهو حجر الزاوية في بناء سمعتك التجارية وجذب أكبر عدد ممكن ممن يهتمون بمنتجات تشابه ما تقدِّمه.
بناء مصداقية لنشاطك التجاري
تُعد عدم ثقة العميل بالمنتج أو الخدمة واحدة من أكثر المشكلات التي تؤثر تأثيرًا سلبيًا لا حدود له على العلامات التجارية. لذلك، ستجد العلامات التجارية الرائدة تسعى دومًا إلى برمجة مواقع ويب خاصة بها تتضمن كل ما يعزز من ثقة العملاء بها.
ببساطة، برمجة موقع إلكتروني لنشاطك التجاري يمكّنك من تزويد العملاء بمعلومات مفصلة وحقيقية عن المنتج أو الخدمة التي تقدمها، مع توفير الدعم اللازم للعملاء إزاء أي مشكلة قد تواجههم في استخدام المنتج، وبالتالي زيادة العملاء المناصرين لك، ودفع نشاطك التجاري إلى الأمام.
ازدهار التجارة الإلكترونية
تشير الدراسات إلى أن التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستنمو بمقدار يتراوح بين 11.5% و19.74% سنويًا بين عامي 2022 و2027. يدل هذا المؤشر على حيوية التجارة الإلكترونية في المنطقة خلال السنوات القادمة، لهذا لا بد من اللحاق بركب من بدأ فعلًا وأخذ يحقق النجاحات المتتالية، وذلك من خلال برمجة موقع ويب احترافي قادر على تقديم خدماتك إلى جمهور الإنترنت الغفير.
ترك انطباع مميز عن نشاطك التجاري
يُعد موقع الويب بمنزلة مقر نشاطك التجاري على الإنترنت، وبالتالي كلما كان موقعك الإلكتروني ملفتًا وسهل الاستخدام ويؤدي الخدمات الموكلة إليه بفعالية ودقة، ستترسخ علامتك التجارية في أذهان زوّارك وتزداد نسبة تحوّلهم إلى عملاء دائمين لديك. إذًا برمجة موقع إلكتروني أمر غاية في الأهمية، لدفع نشاطك التجاري قدمًا وتحسين استراتيجية التسويق الخاصة بك، وزيادة الوعي بوجود منتج منافس قادر على تحقيق النجاح.
أساسيات برمجة مواقع الويب
لموقع الويب واجهتين إحداهما تُدار إلى زوّار ومستخدمي الموقع وتُدعى الواجهة الأمامية Front-end، والأخرى تُدار إلى الخوادم ومزوّدي خدمات الويب وأنظمة إدارة المحتوى وتُدعى الواجهة الخلفية back-end. وبناءً على ذلك تنقسم برمجة مواقع الويب إلى برمجة واجهة المستخدم، وبرمجة واجهة الخادم.
برمجة الواجهة الأمامية
تُعنى برمجة الواجهة الأمامية بكتابة شيفرة الصفحات التي ستُعرض على المستخدم، إذ تتكون واجهة المستخدم من عدد محدد من الصفحات التي تؤدي كل منها مهمة معينة، وتُسمى أول صفحة تظهر عند الدخول إلى موقع ويب بالصفحة الرئيسية Home page أو صفحة الهبوط Landing page.
عادةً ما تكون الصفحة الرئيسية صفحةً تعريفية بالشركة أو النشاط التجاري، وتحمل شعاره ولمحة عنه وتكون نقطة الانطلاق لعرض بقية الصفحات والخدمات. لذلك لا بد من الاهتمام جيدًا عند كتابة شيفرة هذه الصفحة، لتكون واضحة وسهلة الاستخدام ومعبرة عن هوية الشركة. تعرض بقية الصفحات المنتجات والخدمات، وتقدم الدعم الفني للعملاء وتتيح التواصل معهم.
برمجة الواجهة الخلفية
تميل برمجة الواجهة الخلفية إلى كونها أصعب من برمجة واجهة المستخدم، لأنها تتكون من الشيفرات التي تُنفّذ متطلبات المستخدم المتعلقة بإحضار محتوى معين، أو إدارة بريد إلكتروني، أو البحث في قاعدة بيانات أو ربطه بطرف آخر أثناء إجراء مكالمة فيديو أو عقد اجتماع مباشر على شبكة الإنترنت. وهنا تظهر أهمية برمجة الواجهة الخلفية بإتقان، لضمان سلامة عمل الموقع وخلوّه من الأخطاء. إذإن فشل الواجهة الخلفية سيؤدي حتمًا إلى فشل واجهة المستخدم، وفشل الموقع ككل.
اللغات الأساسية لبرمجة مواقع الويب
لا تعتمد برمجة مواقع الويب على لغات البرمجة ذاتها، إذ تختلف برمجة الواجهات الأمامية والخلفية في لغات البرمجة والتقنيات المستخدمة لكل منها كالآتي:
لغات واجهة المستخدم
يتصدر الثلاثي الذهبي؛ لغة HTML ولغة CSS ولغة جافاسكربت JavaScript المشهد في هذا الصدد. إذًا لا بد من استخدام لغة HTML لعرض وتوزيع المحتوى وتنظيمه، فهي اللغة الأساسية لهيكلة صفحات الويب. لا تُعد HTML لغة برمجة حقيقية بل هي لغة توصيفية، مهمتها تنظيم المحتوى ضمن فقرات وعناوين وقوائم وصور وخرائط، ليسهل على المستخدم الحصول على المعلومات بالشكل الأمثل.
بعد ذلك، يأتي دور لغة CSS في تنسيق عناصر الصفحة من ناحية التخطيط والحجم واللون، وخطوط الكتابة والهوامش والحواشي، وإضفاء الحركات والتأثيرات الحيوية لتزيد من جمال الصفحة من جهة وسهولة استخدامها من ناحية ثانية. فلغة CSS أيضًا ليست لغة برمجة فعلية بل هي لغة ترميزية تنسيقية.
تُبرمج اللغتان السابقتان صفحات ويب ساكنة؛ أي أن المهمة الأساسية لهاتين اللغتين هو تنظيم عرض المحتوى وتنسيقه، لكنهما لا تقدمان طريقةً يتفاعل من خلالها المستخدم مع الموقع. هنا يأتي دور لغة JavaScript التي تتميز بقدرات كبيرة في إجراء شتى المهام الوظيفية ضمن متصفح المستخدم، وعلى رأسها نقل طلبات المستخدم إلى الواجهة الخلفية ليجري تنفيذها وإعادة النتيجة وعرضها ضمن صفحات HTML.
تُستخدم لغات أخرى مشتقة من لغة جافا سكربت في بناء الواجهة الأمامية مثل React.js، كما تُستخدم لغات أخرى في الواجهة الخلفية مثل لغة Node.js.
لغات برمجة الواجهة الخلفية
إضافةً إلى لغة جافاسكربت، ستجد لغة PHP الشهيرة قادرة على تنفيذ طلبات المستخدم المتعلقة بإحضار محتوى معين، أو الاتصال مع قواعد البيانات أو أية واجهات برمجية أخرى، للاستفادة من خدماتها وعرضها على موقعك. ظهرت عدّة إطارات عمل لاستخدام PHP مثل إطار Laravel وCodeIgniter، لتأمين بيئة عمل متكاملة لبرمجة مواقع الويب بسهولة.
تجدر الإشارة أيضًا إلى وجود لغات برمجة مخصصة لبرمجة مواقع الويب فقط مثل: PHP وجافا سكربت واللغات المشتقة منها، ولغات عامة الأغراض تُستخدم في برمجة الواجهات الخلفية لمواقع ويب، إضافةً إلى أية تطبيقات برمجية أخرى مثل: جافا JAVA وبايثون Python وسي شارب #C وغيرها.
حتى تضمن سلامة عمل موقعك وخلوه من الأخطاء، لا بد من تكامل الواجهتين الخلفية والأمامية بشكلٍ مثالي، وهنا تأتي أهمية اللغات التي تُستخدم في برمجة كلتا الواجهتين، وخبرة المبرمج أو فريق البرمجة المسؤول عن كتابة الشيفرة وتنقيحها وإجراء اختبارات التكامل.
كيفية برمجة موقع إلكتروني احترافي
كما هو حال معظم البرمجيات، يمر تصميم وبناء موقع الويب بمراحل متعددة قابلة للتكرار حتى تحقق كل مرحلة الهدف المحدد لها على أكمل وجه. قد يختلف عدد المراحل من موقع إلى آخر، لكن جميع مواقع الويب الاحترافية تُبنى وفق التسلسل الآتي:
1. تحديد المتطلبات وتحليلها
في هذه المرحلة، لا بد من معرفة المطلوب من موقع الويب ووضع إطار عام للعمل. اسأل نفسك: ما الإمكانيات التي ينبغي أن يتمتع بها موقعك الإلكتروني؟ وما المهام التي عليه إنجازها؟ عليك مناقشة إجابات هذه الأسئلة وغيرها من الأفكار الأساسية التي تتصورها مع فريق العمل، وتحديد إمكانية تنفيذ جميع الأمور التي تحتاجها من موقع الويب من عدمه، وما الخيارات الأخرى المتاحة إن لم تكن قادرًا على تنفيذ وظيفة ما.
فقد ترى مثلًا أنك تحتاج إلى نظام دعم عملاء يعتمد على البريد الإلكتروني، لكن قد يُقنعك فريق العمل أن نظام المحادثة المباشرة أفضل وأكثر رواجًا. فمتطلبك إذًا منظومة دعم عملاء -وهذا أمر لا بد من إنجازه- أما كيفية إنجازه، فهو أمر تصميمي قد تُبدي رأيًا صريحًا به وقد تترك الأمر لفريق العمل.
لكن عليك اتخاذ قرار واضح عن جميع الوظائف التي على الموقع توفيرها قبل مرحلة التصميم، لأن العودة إلى المتطلبات من جديد سيؤخر العمل وقد يقود إلى فشل إطلاق الموقع. يختار فريق العمل في هذه المرحلة أيضًا لغة برمجة الواجهة الخلفية الأنسب، كما يُحدد الفريق مبدئيًا جميع التقنيات اللازمة لإنجاز المهام المنوطة بالموقع.
2. تصميم موقع الويب
يتكامل عمل مصمم واجهات المستخدم ومصمم تجربة المستخدم في هذه المرحلة، إذ يعمل مصمم واجهات المستخدم على وضع رسوم ومخططات إلكترونية للمظهر المطلوب للموقع، ثم يعمد مصمم تجربة المستخدم إلى اختيار الألوان والخطوط والشعار، وطريقة انسياب عناصر الصفحة وقوائم التنقل بين الصفحات.
التصميم الاحترافي لموقع الويب أمر حيوي لنجاح موقعك الإلكتروني، لذا لا بد من اللجوء إلى المختصين في تصميم واجهات المستخدم وتجربة المستخدم UI/UX ليعملوا على تصميم موقع ويب احترافي، يقدِّم تجربة استخدام لا مثيل لها، ويعزز الوعي بعلامتك التجارية.
3. برمجة موقع الويب
بعد انتهاء المرحلتين السابقتين؛ يبدأ مبرمج الويب عمله الفعلي. يجري العمل على الواجهتين الأمامية والخلفية لموقعك في الوقت نفسه، وتقتضي الممارسات الأفضل في برمجة مواقع الويب فصل شيفرة الوجهة الأمامية عن الواجهة الخلفية، لسهولة الصيانة والتطوير مستقبلًا وتقليل الأخطاء.
يعمد مبرمج الواجهة الأمامية بدايةً إلى تنفيذ مخططات التصميم التي قد تكون مجرد رسوم ورقية وملاحظات مكتوبة، أو مخططات إلكترونية مرسومة على برامج احترافية مثل Adobe XD، لتحويلها إلى صفحات HTML مدعومة بصفحات تنسيق CSS، كي تتمكن المتصفحات من عرض واجهة المستخدم بنفس المظهر الذي تحدده هذه المخططات.
بينما يبدأ مبرمج الواجهة الخلفية في كتابة شيفرة التعامل مع متطلبات المستخدم (الاتصال مع الواجهة الأمامية)، وكتابة وحدات الشيفرة الخاصة بالاتصال مع قاعدة البيانات المطلوبة، أو غيرها من الخدمات الموجودة على خادم الاستضافة أو خوادم أخرى. إضافةً إلى تنظيم البريد الإلكتروني، وبناء لوحة التحكم الخاصة بالموقع.
يتعلق حجم العمل في الواجهة الخلفية بطبيعة ونوعية المتطلبات الخاصة التي تريدها من موقعك، فقد لا يحتاج الموقع إلى قواعد بيانات وقد لا يتطلب أي منظومة لإدارة المحتوى أو لوحة تحكم.
تتطلب برمجة مواقع الويب خبرات مركبة حتى يظهر الموقع بأفضل صورة ممكنة ويقدِّم أعلى أداء. إذ أن كتابة شيفرة برمجية صحيحة ومعالجة الأخطاء التي قد تظهر أثناء عمل الموقع مهام غاية في الأهمية ليبقى أداء موقعك مستقرًا. لذلك ننصحك بضرورة الاستعانة بخدمات برمجة مواقع الويب التي يقدِّمها المبرمجون المحترفون على منصة خمسات، أكبر سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المصغرة.
4. كتابة محتوى موقع الويب
قد تحدث عملية كتابة محتوى الموقع بالتوازي مع عملية البرمجة الفعلية، وبعد عملية التصميم. إذ يعمد كتّاب المحتوى في هذه المرحلة على كتابة محتوى صفحات الموقع كافةً، بداية من عناوين الصفحات والمحتوى التسويقي في الصفحة الرئيسية، مرورًا بمحتوى الصفحة التعريفية «من نحن»، وصفحة سياسة الموقع، وليس انتهاءً بصفحات المنتجات أو الخدمات، وحتى محتوى المدونة.
تتطلب كتابة محتوى الموقع خبرة عميقة في أنواع المحتوى المختلفة، إضافةً إلى فهم تام بأساسيات تحسين محركات البحث والكتابة وفقًا لمعايير السيو حتى يتصدر الموقع في نتائج البحث. لذلك من الضروري الاستعانة بخدمات كتاب المحتوى المحترفين، ليقدِّموا محتوى متميز لموقعك يساهم في تحقيق أهدافك التسويقية.
5. اختبار الموقع الإلكتروني
تبدأ اختبارات شيفرتي الواجهة الخلفية والأمامية كلًا على حِدة في البداية للتأكد من صحة عملها، ومن ثم تبدأ اختبارات التكامل بين الواجهتين للتأكد من قدرتهما على التواصل بالشكل الصحيح دون أخطاء قدر الإمكان. وفي حال ظهر قصور في الشيفرات أيًا يكن نوعه، لا بد من تلافي هذه القصور بطريقة منهجية دون أن تؤثر على عمل الأجزاء الصحيحة من الشيفرة.
لا بد أيضًا من إجراء اختبارات الأمان لمعرفة الثغرات الأمنية التي قد تنتج عن عملية البرمجة، والتي قد يتسلل منها المخترقون إلى موقعك مسببين توقفه عن العمل أو تخريبه حتى. تجري الاختبارات على الحواسب التي تُستخدم لكتابة الشيفرة قبل أن ينقل الموقع إلى خوادم الاستضافة، كما تجري اختبارات الأمان في كلا المكانين.
6. نشر الموقع على الإنترنت
تأتي مرحلة النشر بعد التأكد أن موقع الويب يعمل بشكلٍ مرضٍ. ويُقصد بالنشر نقل شيفرات الموقع ومحتواه إلى خادم استضافة مناسب، وتتم العملية بالشكل التالي:
- اختيار خادم استضافة مناسب قادر على التعامل مع شيفرة الموقع وتنفيذها.
- اختيار خطة استضافة مناسبة تتضمن مساحة كافية، وحجم تراسل بيانات عالٍ أو غير محدود، إضافةً إلى بعض التفاصيل الهامة الأخرى.
- اختيار عنوان لموقعك والتحقق من أنه غير مستخدم.
- نقل ملفات الشيفرة والمحتوى إلى المساحة المخصصة لموقعك تحت العنوان الذي اخترته.
- ضبط أي إعدادات أخرى تتعلق بقواعد البيانات وطريقة تنفيذ الشيفرة وشهادات الأمان وغيرها.
وهكذا يصبح الموقع جاهزًا، ليتمكن الجميع من الوصول إليه بمجرد كتابة عنوانه في المتصفح.
ما هي تكلفة بناء موقع الويب؟
إذ أردت موقع شخصي أو موقع بسيط غير احترافي، فقد لا يكلفك بناء الموقع شيئًا إن استخدمت قالب ويب وخادم استضافة مجاني، لكن سيكون الموقع محدود الإمكانات ولن يكون لك الحرية في التحكم بالمحتوى الذي تنشره. ناهيك عن أنك ستبقى أسير قيود صارمة من ناحية المساحة وحجم تراسل البيانات، وطبيعة المحتوى والقدرة على تحديث وصيانة الموقع.
لكن إن أردت موقعًا احترافيًا يتيح لك التحكم الكامل بكل تفاصيل عمله، سيكون الأمر مكلفًا وفقًا لما تخطط له. يمكن حصر التكلفة الإجمالية بالنقاط التالية:
- تكاليف تطوير الموقع (استشارات، تصميم، برمجة، نشر) وتُدفع لمرة واحدة للشركة التي توكلها بناء موقعك، أو للمحترفين المستقلين الذين ينفذون المراحل المختلفة لبناء موقع الويب.
- تكاليف الاستضافة؛ وهي تكاليف دورية تُدفع على أساس شهري أو سنوي للشركة التي تدير خوادم الاستضافة. تتعلق هذه التكاليف بطبيعة الاستضافة وحجمها وحجم تراسل البيانات، بالإضافة إلى تكاليف أي خدمات أخرى تقدمها الشركة مثل: الحماية من الاختراق ووجود خوادم احتياطية وتوفير شهادات أمان.
- تكاليف إدارة الموقع وصيانته وتحديث محتواه، وهي تكاليف تُدفع عادةً بشكلٍ شهري لفريق الإشراف على الموقع.
- إن كنت تمتلك فريقًا يدير شؤون تقانة المعلومات في شركتك، فقد توفر بعض نفقات تطوير الموقع ونفقات إدارته بعد اكتماله، لكنك قد تُضطر إلى شراء البرمجيات المستخدمة في كتابة الشيفرة واختبارها ونشرها، إن لم تكن تلك البرمجيات مجانية.