قد يستوفي المحتوى التسويقي كل المقومات التي أشرنا لها في الخطوات السابقة، إلا أنك قد تشعر أنه لا يزال تنقصه نكهة ما، النصائح التالية قد تخلصك من هذا الشعور:
استخدم أسلوب المخاطب
من أساليب الوصول السريع لعقل القارئ الحديث معه بأسلوب المخاطب، ما يعني أن يركز الأسلوب على القارئ لا على الشركة، على سبيل المثال بدلًا من عبارة «نقدم تخفيضات رائعة على منتجاتنا» اكتب «اغتنم التخفيضات على المنتجات التي تحبها»، أو «قدمنا لك تخفيضات رائعة على منتجاتنا».
امنح شعورًا بالتميز
في كتاب: معدي: السبب وراء تفشي الأشياء، شرح أستاذ التسويق بجامعة وارتن «جونا بيرغر» أن الاستئثار والحصرية يساهمان في جعل المنتجات تبدو مرغوبة أكثر، أي أن إعطاء العميل شيء نادر يمنحه شعورًا بالتفرد والتميز ويزيد إعجابه بالمنتج، لكن كيف يكون ذلك في صناعة المحتوى التسويقي؟
خصص جزءًا من محتواك ليطلع عليه العميل الذي يقوم بخطوة إضافية، على سبيل المثال، الاشتراك في النشرة البريدية أو ترك عنوان البريد الإلكتروني يزودهم بأدلة أو يمنحهم عروض خاصة. بموجب ذلك سيتمكن القراء الذين اتخذوا هذه الخطوة فقط من الاطلاع على المحتوى أو العرض الحصري.
لا تتجاهل المشاعر
أيًا كانت وظيفة العميل أو المرحلة العمرية التي يمر بها، هو في النهاية إنسان ذو مشاعر، وينبغي أن ينعكس ذلك في صناعة المحتوى التسويقي. إذ تملك مخاطبة العواطف تأثيرًا لا يستهان به على زيادة اهتمام العميل ومشاركته واستجابته، نلاحظ ذلك جليًا في الكثير من المحتوى الإعلاني خلال شهر رمضان الكريم مثلًا، الذي يربط بين المنتج والشعائر الروحانية أو دفء اجتماع العائلة.
مثال آخر: إذا كان منتجك يجعل حياة العميل أكثر سهولة فلا ينبغي أن تتجاهل الإشارة إلى ذلك في المحتوى، فالشعور بسهولة أداء مهمة ما محفز رابح في معظم الأوقات لأن الجميع يبحث عن الراحة.
إلى جانب السهولة، يشعر العملاء أيضًا بالرغبة في مواكبة كل جديد والتفوق على أقرانهم والخوف من اتخاذ قرار خاطئ. بالإضافة إلى المشاعر الفطرية مثل المرح والمفاجأة والغضب والصدمة، القلق والحزن والسكينة، كل هذه مشاعر تصلح لأن تسلط الضوء عليها في المحتوى الذي تكتبه.