للعصف الذهني فوائد عديدة على المشاريع والشركات. نذكر منها:
- استقصاء وجهات النظر: أفضل طريقة لتَستكتشف شعور الموظفين تجاه منتج أو خدمة جديدة، أو طريقة هيكلة وإدارة الشركة، أو حتى العمليات الداخلية، هي أن تُشركهم في جلسات العصف الذهني! كمدير أو صاحب مشروع، عليك ألا تُهمِل وجهات نظر الموظفين وأعضاء فريق العمل، إذ قد تكون لهم وجهات نظر مختلفة، وقد تكون أفضل أحيانًا.
- تقوية العلاقات بين أعضاء فريق العمل: بدلاً من أن يتحمّل شخص واحد أعباء وضغوط البحث والتنقيب عن الأفكار الجديدة الأصلية، فإنّ العصف الذهني يسمح بأن يتشارك جميع أعضاء الفريق عبء الابتكار، ويشجعهم على العمل معًا باحترام ومسؤولية لتطوير الأفكار وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المشروع. إذا كان هؤلاء الموظفون من قطاعات مختلفة داخل الشركة، فذلك سيشجّع الموظفين الداخليين على مُشاركة وجهات نظرهم حول مسألة معينة، وزيادة التفاهم والتنسيق بين مختلف أقسام الشركة.
- العصف الذهني يساعد على الإبداع: تُصمّم جلسات العصف الذهني بطريقة تشجع على توليد الأفكار الإبداعية. على سبيل المثال، إذا وجدت مشكلة في العثور على اسم مناسب لشركتك أو لأحد منتجاتك أو خدماتك، فإنّ العصف الذهني سيساعدك على اعتبار أسماء إبداعية قد لا تطرأ على بالك في الظروف العادية.
- التفكير الجماعي أكثر موضوعية: إنّ للأشخاص المقربين منك (الزوج أو الزوجة والآباء والأصدقاء) تأثير كبير على قراراتك، بما فيها القرارات المتعلقة بنشاطك التجاري. وهذا قد يكون له جانبان سلبيّان على الأقل، فقد يكون حكمهم متحيزًا (على سبيل المثال، لأنهم يحبونك، فقد يثبّطونك عن المخاطرة)، ثم إنه من المستبعد أن يأتوا بأفكار جديدة تفاجئك، لأنك معتاد على طريقة تفكيرهم (بمعنى آخر، إنهم ينتمون إلى “منطقة راحتك“). على العكس من ذلك، يمكِّنك العصف الذهني من أن تسأل أشخاصًا قد لا تعرفهم بشكل مباشر، وقد تكون لهم خلفيات وتخصصات متنوعة، وطرق تفكير مختلفة عما تعودت عليه، لذلك فعلى الأرجح أن يكونوا أكثر موضوعية، وأن يأتوا باقتراحات وحلول لم تكن أنت والمقربون منك لتفكروا فيها أبدًا.
- العصف الذهني يسمح لك بمعرفة الناس: إن كنت تبحث عن شريك عمل، أو شخص يمكنه دعمك في مشروعك بأي طريقة، فقد يكون العثور على الشخص المناسب أمرًا صعبًا. فالدّردشة واللقاءات العادية لا تسمح عمومًا بفهم عميق للأشخاص ولطُرق تفكيرهم المهنية. أما العصف الذهني، فسيَكشف لك طريقة تفكير الشخص، والزاوية التي ينظر منها إلى المشروع، وكيف يقارب حلول المشاكل. إذا وجدت شخصا في جلسات العصف الذهني تعجبك طريقة تفكيره، فمن المحتمل أن يكون هو الشريك المناسب لك في العمل.
- إيجابيات مشاركة الأفكار أكبر من سلبياته: قد يخشى البعض أنه بعد جلسة العصف الذهني، فقد “يسرق” أحد المشاركين في الجلسة أفكاره. وهذا خطر حقيقي، لكنّ سرقة الأفكار في جلسات العصف الذهني أمر مستبعد، إذ أنّ أكثر الناس يفضلون العمل على أفكارهم الخاصة، لأنها عادة تتعلق بشغفهم ومهاراتهم. لكن إن لم تكن تثق في بعض أفراد فريق العمل، وكنت تخشى أن يسرقوا فكرتك، فيمكنك أن تحتفظ بالجوانب المهمة من الفكرة التي تريد مناقشتها في الجلسة، ولا تكشف إلا عن الجوانب الضرورية التي يحتاج المشاركون إلى معرفتها لكي يساعدوك في توليد الأفكار.