تُسيطر الشركات الكبيرة على الكثير من الأسواق حول العالم لدرجة تجعل المنافسة ضدهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة أمر صعب للغاية، لكن إذا كنت تملك شركة صغيرة أو متوسطة الحجم أو تعمل في واحدة منها، فربما تكون أكثر قدرة منّا في التعرّف على المميزات والعيوب في هذا النوع من الشركات على أساس يومي.

من ناحية أخرى، إذا كنت تخطط لبدء مغامرتك الخاصة في عالم الأعمال، فربما يساعدك ذلك التقرير على معرفة بعضًا من مميزات وعيوب الشركات الصغيرة والمتوسطة.

مميزات الشركات الصغيرة والمتوسطة

 

  • قريبون من عملائهم

أهم أهم مميزات هذه الشركات أنها تتعامل بشكل شخصي مباشر مع العملاء، مما يمكنها من تلبية احتياجاتهم بشكل أكثر دقة وتخصيصًا، وأحيانًا في إقامة روابط معهم. وغالبًا ما يكون ارتباط العميل بالشركة الصغيرة أو المتوسطة أبسط من ارتباطه بشركة كبيرة.

  • أكثر مرونة

بفضل حجمها وبنيتها البسيطة، يكون لديها القدرة على التكيف مع التغيّرات. وبالتالي ستكون قادرة على التقرّب من عملائها ومعرفة الاختلافات في السوق قبل أي أحد آخر. على سبيل المثال، ستكون لديها قدرة أكبر على تقليل المعروض في الأوقات التي لا يوجد فيها طلب معتاد.

 

  • اكتشاف منافذ السوق الصغيرة والاستفادة منها بشكل أفضل

تمتلك الشركات الصغيرة والمتوسطة قدرة أكبر على اكتشاف وتلبية احتياجات محددة للغاية للعملاء، مقارنةً بالشركات الكبيرة التي قد تكتشفها أو لا، أو قد لا تكون لها مصلحة في تلبيتها، لأنّها قد تكون احتياجات مُحددة للغاية.

 

  • اتخاذ قرارات أسرع

في الشركات الصغيرة والمتوسطة، تقع مسؤولية صناعة القرار عادةً على عاتق شخص أو مجموعة صغيرة من الأشخاص، مما يجعلها أكثر مرونة في اتخاذ القرارات مقارنةً بالشركات الكبيرة، التي تتطلب القرارات فيها آليات معقدة تشمل العديد من الأشخاص والفِرق.

  • سهولة ربط فريق العمل بالشركة

قُرب الموظفين من الإدارة يجعل من السهل ارتباطهم عاطفيًا بأهداف الشركة، مما يؤدي إلى زيادة الحافز والإنتاجية، مقارنةً بالشركات الكبيرة التي يكون عمل الموظف فيها أقل شمولية وأكثر تخصصًا.

  • كلنا نعرف بعضنا

داخل الشركات الصغيرة والمتوسطة يكون من السهل تكوين صداقات ومعرفة سمات الآخرين، ويمكن استخدام ذلك في زيادة الأداء وتحسين العمل الجماعي، وفي بعض الأحيان يكون من الأسهل مشاركة المهام بين الأشخاص الأكثر دراية ببعضهم البعض.

  • تواصل أسهل

بفضل تقارب الموظفين، سيكون من السهل التواصل مع بعضهم البعض، مما يؤدي إلى تمكين تدفق الأفكار الجديدة وحل المشكلات كفريق.

عيوب الشركات الصغيرة والمتوسطة

 

  • صعوبة الحصول على التمويل

عادةً، لا تمتلك الشركات الصغيرة والمتوسطة القوة المالية التي تمتلكها الشركات الكبيرة، لذلك تحتاج إلى التمويل الخارجي الذي يكون أكثر محدودية، ولا تملك القدرة على الوصول إلى الأدوات المالية المتاحة للشركات الكبيرة، مثل الإدراج في سوق الأسهم، وزيادة رأس المال، وغيرها.

  • صعوبة الوصول إلى عدد كبير من العملاء وكسب ثقتهم

يمكن أن تكون مهمة الوصول إلى العملاء صعبة للغاية بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، فبينما تتيح القوة المالية للشركات الكبيرة أن تجعل نفسها معروفة من خلال وسائل الإعلام والإعلانات، فالأمر يختلف بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج إلى سنوات من الجهد للوصول إلى عدد أكبر من العملاء.

بالإضافة إلى ذلك، قد تجد الشركات الصغيرة والمتوسطة صعوبة أكبر في كسب ثقة العملاء حول ما تقدمه نظرًا لكونها أقل شهرة من الشركات الكبيرة.

  • التكاليف أعلى

تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة عوائق هائلة للاستفادة من اقتصاد الحجم، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع التكاليف في أنواع معينة من الأعمال، بالإضافة إلى خلق صعوبات في تعديل الأسعار المعروضة للمستهلكين.

  • صعوبة تحمّل الأزمات الطويلة

على الرغم من كونها أكثر مرونة في التعامل مع التغييرات، إلا أنّ الافتقار إلى القدرة المالية يمكن أن يسبب مشاكل كبيرة للشركات الصغيرة والمتوسطة إذا اضطرت إلى تحمّل فترات طويلة من الأزمة.

لهذا السبب، تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة غالبًا صعوبات جمّة من أجل البقاء أثناء فترات الركود الاقتصادي، وأحيانًا تُغلق الكثير منها أبوابها.

  • قدرة منخفضة في المفاوضات مع الموردين والعملاء

في الشركات الكبيرة التي يمكنها توليد كميات هائلة من الأعمال، تكون في موقع قوة عند التفاوض مع الموردين والعملاء، أمّا بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، قد يكون من الصعب تحقيق شروط تفاوض جيدة، وغالبًا ما تضطر إلى دفع أكثر مما ترغب فيه.

  • الوصول إلى موظفين أقل مهارة

نظرًا للقيود الكبيرة التي تضعها الشركات الصغيرة والمتوسطة أمام التطوّر المهني، يكون من الصعب الحصول على موظفين موهوبين ومستعدين جيدًا، حيث عادةً ما يذهبون إلى الشركات الكبيرة لتطوير مهاراتهم.

مع ذلك، هذا لا يعني أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لا يمكنها اجتذاب المواهب، لكن غالبًا ما يتعين عليها تقديم حوافز أخرى.

  • صعوبة أكبر في الوصول للتكنولوجيا

لسوء الحظ، تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة صعوبات في التكيّف مع التغيرات التكنولوجية، أحيانًا لأسباب مالية. ومع ذلك، هناك حلول تكنولوجية مثيرة للاهتمام يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الوصول إليها.

اترك تعليقاً