يتشارك معظم رواد الأعمال الناجحين بمجموعة من الصفات الأساسية، ولكن يختلف نمط التنفيذ لكلّ نوع باختلاف شخصيّة رائد الأعمال. كما تنقسم أنواع رياديي الأعمال إلى 4 فئات رئيسية، يبدع كلّ نوع منهم في بناء مشروعه الخاص:
النمط الأول: رائد الأعمال الباني
يسعى هذا النوع لبدء المشاريع القابلة للتطور بشكل تدريجي، ومن صفات رائد الأعمال الباني الصبر. فغالبًا ما يفضّل هذا النوع بناء قاعدة قويّة للأعمال، وتوظيف فريق مناسب لإدارة المشروع دون الاستعجال في العمل، وغالبًا ما تكون مشاريع هذه الفئة هي الأكثر ثباتًا في السوق وأكثرها تطورًا مع مرور الزمن.
النمط الثاني: راد الأعمال الانتهازي
تتمتع هذه الفئة من رواد الأعمال بالذكاء الحاد، والقدرة على استثمار أي مشكلة من أجل ابتكار الحل المناسب في الوقت المناسب. أي إن روّاد الأعمال الانتهازيين يسعون دائمًا للنمو والتوسع بشكلٍ سريع، ولكن من أهم صفات رائد الأعمال أن يكون مثابرًا وصبورًا، كما يجب عليه أن يحسب جميع خطواته بشكلٍ دقيق، لذلك كثيرًا ما تنتهي العديد من مشاريع روّاد الأعمال الانتهازيين بسرعة.
النمط الثالث: رائد الأعمال المبتكر
هذا النوع، غالبًا ما يحاول السير في الاتجاه المعاكس من أجل إيجاد أفضل الحلول الممكنة للقضاء على المشكلات الناشئة. ويتمتع هؤلاء الأفراد بواحدة من أهم سمات رائد الأعمال، وهي الإبداع، ليتمكن من التفكير بمشاريع لم يفكر بها أحد من قبل. غالبًا ما تتكلل مشاريع هذه الفئة بالنجاح السريع والفعال بنفس الوقت نظرًا لحاجة المجتمع للأفكار والمشاريع الخلاقة.
النمط الرابع: رائد الأعمال المتخصص
يفتقر هذا النوع لمجموعة من صفات رائد الأعمال، فهم أشخاص لا يحبون المخاطرة بل يفضلون البَدْء بمشاريع لديهم معرفة كبيرة بها بشكل مسبق. أي أنهم يؤسسون أعمالهم بناءً على الخبرة بالمجال أكثر من الحاجة المجتمعية للمجال، ولكن مع وجود تخطيط صحيح وخبرة كافية، يمكن لهذه المشاريع أن تبصر النور وأن تنمو بشكل ممتاز في فترات قياسية.
ما هي المهارات الريادية لرائد أعمال الناجح؟
قد تمتلك كلّ الصفات التي تؤهلك لتكون رائد أعمال ناجح، ولكن هناك مجموعة من المهارات التي يجب عليك اكتسابها من أجل البَدْء بشكل صحيح في عالم ريادة الأعمال، لأن سمات رائد الأعمال لا يمكن أن تبني مشروعًا، فالقدرة على التخطيط والمعرفة بمجالات متنوعة هي شرط أساسي للقيام بأي مشروع، وأبرز مهارات ريادة الأعمال التي يجب عليك تعلمها هي:
1. غزارة المعرفة
التخصص هو لغة العصر، ولكن لا يكفي أن تمتلك معرفة كبيرة في مجال واحد، بل يجب أن تتعلم عن الإدارة والتخطيط والتنفيذ والعلاقات العامة. باختصار شديد يجب عليك أن تكون على علم بشيء من كلّ شيء لتتمكن من النهوض بمشروعك الناشئ، ثم أن تعلّمك وقراءتك عن مجال ريادة الأعمال ستساعدك على تكوين صورة واسعة عمّا تريد فعله.
2. القدرة على تحديد المشكلات وحلها
المشاريع لا تبدأ بشكل فكرة، بل عادةً ما تبدأ عن طريق وجود مشكلة بحاجة إلى حلّ. ومن سمات رائد الأعمال أن يكون فضوليًا يحب استكشاف ما حوله. لذلك عليك أن تبحث عن مشكلة يمكن لك حلّها عن طريق ابتكارك لمشروع محدد، ولكن عليك أن تحاول تحديد مشكلة تمتلك معرفة كبيرة عن إمكانيّة حلها بكفاءة وفاعليّة، وبذلك يمكن أن تضمن نجاح مشروعك.
3. تأمين التمويل أو الاحتضان
فكرة البَدْء بمشاريع من نقطة الصفر هي أمر مستبعد نسبيًا، وعليك تأمين غطاء مالي، أو جهة تحتضن مشروعك منذ البَدْء. ثم أن فكرة المشروع الناجح لن تجد صعوبة لتأمين غطاء مالي في الواقع، خصوصًا في حال وجود العديد من الجهات التي تشجع المشاريع الجديدة، وعليك في هذه الحالة تمييز حاضنات الأعمال عن مسرعات الأعمال لتعرف ما هي الجهة المناسبة لبدء العمل معها.
4. تكوين شبكة علاقات قوية
مع أنّ روّاد الأعمال يحبّون الاعتماد على نفسهم، ولكن البَدْء بالمشاريع بشكل منفرد سيحمّل عليك ضغوطات هائلة، ولن تتمكن بسببها من إكمال العمل على مشروعك. هنا يجب عليك أن تمتلك واحدة من أهم سمات رائد الأعمال، وهي أن تشبّك مع المزيد من الجهات التي تعمل في إطار مماثل لمشروعك، لتأمين الدعم ولإزاحة جزء كبير من الضغوط عنك.
5. الاجتهاد في العمل
يحتاج الموظفين في الأعمال الناشئة لقدوة تسيّرهم، وعليك أن تكون القدوة لجميع الموظفين أو لأي جهة تبدأ معك في تنفيذ المشروع، وذلك يكون عن طريق العمل باستمرار، والحرص على مراقبة كافّة الأعمال بشكلٍ احترافي دون أي تغيّب. قد يبدو الأمر صعبًا في البداية، ولكنك ستتمكن من إنجاح مشروعك بشكل سريع وفعّال عن طريق مراقبته خطوة بخطوة.