كن قدوة لغيره
ينبغي أن تكون قدوة لأعضاء فريق العمل، سواء من الناحية الشخصية أو المهنية، وأن تكسب احترامهم، وإلا لن تنجح في إقناعهم باتباعك.
يجب أن يشعر أعضاء الفريق بأنّك واحد منهم. فالبعض يخلط بين القيادة والرّياسة. فالرئيس يضع نفسه فوق مرؤوسيه، أما القائد فيكون ملتحمًا بالأشخاص الذين يقودهم. مثلًا، قد تظنّ أنك باعتبارك قائدًا لفريق العمل، فأنت مُعفًى من القيام بالمهام التي لا تحب القيام بها. على سبيل المثال، إذا كان أعضاء فريقك يتناوبون على التنظيف. فتأكد من أن تشاركهم في ذلك، هذا لن يُنقِص مكانتك عندهم، على العكس تمامًا، هذا سيجعلهم يحبونك ويحترمونك، وستكون قدوة حسنة لهم.
كن قويّ الشخصية
الناس لا يتّبعون الضعفاء. ينبغي أن تكون قويّ الشخصية، وقوة الشخصية هنا لا تعني القسوة أو العصبية، بل قوة الشخصية تعني أن تكون موثوقًا وصادقًا وعادلًا مع الجميع. بحيث يثق موظفوك أنّك لا تبني قراراتك على نزوات أو أهواء شخصية، وأنك لا تتأثر بسفاسف الأمور التي تحدث في المكتب، مثل الإشاعات والنميمة وغيرها من الأمور التي تؤثر في ضعفاء الشخصية.
كقائد للفريق، سيكون عليك في بعض الأحيان أن تتخذ إجراءات تأديبية في حق موظف، حتى لو كان هذا الموظف صديقًا لك. ينبغي أن تكون صارمًا، ينبغي أن يحترمك أعضاء الفريق سلطتك، ويعلموا أنّ العمل الذي يقومون به جد وما هو بالهزل.
كن عنيدًا في رؤيتك مرنًا في التفاصيل
يُقال أنّ القادة عنيدون بطبعهم. فهم لا يُساومون حينما يتعلق الأمر بالرؤية والأهداف الكبرى التي يطمحون لها، بيْد أنّهم مرِنون ومنفتِحون على الأفكار والآراء الجديدة فيما يخص تفاصيل وطرق العمل، ولا يجدون في أنفسهم غضاضة من أن يراجعوا أنفسهم ويغيّروا طريقة عملهم إن رأوا أنّها غير سالكة.
القائد الناجح هو الذي يعرف كيف يفرق بين الأمور التي ينبغي أن يعاند فيها ويتمسك برأيه وأفكاره فيها، والأمور التي ينبغي أن ينفتح فيها على التغيير والآراء المخالفة. يقول جيف بيزوس، مؤسس موقع أمازون، «إذا لم تكن عنيدًا، فستتخلى عما قريب عن التجريب والابتكار. وإذا لم تكن مرنًا، فستضرب رأسك بالحائط، ولن ترى حلًّا آخر للمشكلة التي تحاول حلها».
القائد الناجح يثق في نفسه ويثق فيه الآخرون
القائد الناجح يثق في قدراته، وكذلك في قدرات أعضاء فريقه. ويجعل أعضاء فريق العمل يثقون فيه، ويثقون في قدرتهم على تحقيق الأهداف المنشودة. إن شعر أعضاء الفريق أنّ قائدهم غير واثق من قدراته أو قدرات فريقه، فهذا سينعكس سلبًا على معنوياتهم، وسيتسلّل الشك إلى أنفسهم، وهذا سيؤثر على إنتاجيّتهم والتزامهم.
القائد الناجح يتحلى بالمسؤولية
القائد الحقيقي يتحمل المسؤولية، ولا يبحث عن الأعذار ليتهرّب منها. ستحدث أخطاء في العمل، وهو أمر لا مفرّ منه، إما منك أو من بعض موظفيك. لا تكن من النوع الذي يلوم الموظفين على مشاكل الفريق. كن صريحًا مع نفسك ومع الأشخاص الذين يعملون معك، وكن مستعدًا لتحمّل المسؤولية عن الأخطاء المُرتكبة، بدل أن تبحث عن كبش فداء.
من الضروري أيضًا أن توضّح لفريقك أنّ أيّ نجاح أو فشل ينبغي أن تتقاسمه المجموعة ككل. إن كنت من النوع الذي ينسب إلى نفسه نجاحات الفريق، ويلقي على غيره إخفاقات الفريق، فستسقط في أعين موظفيك، ولن يحترموك ولن يثقوا فيك.
القائد الناجح له رؤية
إن أردت أن تقود فريقك، فيجب أن تعرف أولًا إلى أين تقودهم. ينبغي أن تكون لك رؤية واضحة، لأنّ الرؤية هي الأساس الذي ستبني عليه كل قراراتك وخططك.. من تصميم استراتيجيات العمل إلى التوظيف. الرؤية ينبغي أن تكون واضحة، وأن تكون واقعية، وإلا فلن تنجح في إقناع فريق عملك بها.