تساعدك استراتيجية التمايز على تطوير مكانتك في مجال عملك، وذلك من خلال النقاط الآتية:
أولًا: انخفاض المنافسة التسعيرية
يمكنك تمييز منتجاتك وخدماتك، عن طريق تقديم العديد من المميزات التي يفتقر إليها منافسوك. على سبيل المثال، إن كنت تقدم في مشروعك بدائل الحلويات الصحية، وتعمل جاهدًا على تقديمها بطعمٍ أفضل ومحبب للزبائن، مع تقديم سعر أعلى من سعر بعض منافسيك. ستقدر على جذب انتباه العملاء الذين يفضلون ميزة الطعم المتميز، وغالبًا سيتغاضون عن ارتفاع الأسعار في هذه الحالة.
ثانيًا: التفرّد وولاء العملاء لك
يخلق تطبيق استراتيجية التمايز قناعة عند عملائك، أنه لا وجود لمنافس أو بديل لخدماتك، حتى في وجود منتجات مماثلة. بالتالي تساعد استراتيجية التمايز على كسب ولاء العملاء لعلامتك التجارية. لضمان التفرد وولاء العملاء لا بد من مراعاة الاهتمام بجودة منتجاتك وخدماتك باستمرار.
ثالثًا: هوامش ربح أكبر
تساعد استراتيجية التمايز على زيادة الأرباح، إذ تعتمد على تقديم منتج مميز ذو جودة عالية، مع الحرص على أن تكون التكلفة منخفضة. بذلك تستطيع جني هامش ربحي مضاعف.
ما المقصود بالقوى التنافسية الخمس لمايكل بورتر؟
تعطي القوى التنافسية الخمس لبورتر تحليلًا لكيفية الحفاظ على مستويات مختلفة من الربحية التنافسية، وتساعد على تحديد نقاط القوة والضعف في السوق، وكيفية تحليل السوق للتعرف على وضع المنافسة. وضع بورتر 5 استراتيجيات أساسية من شأنها التأثير على المنافسة في السوق، وهي:
1. قوة المنافسة
توضح قوة المنافسة العلاقة بين عدد المنافسين وقوة الشركة؛ فكلما زاد عدد المنافسين في المنتجات والخدمات المقدمة، قلَّت قوة شركتك في السوق. إذ يسعى المستهلكون دومًا عند الشراء إلى إتمام صفقات بسعرٍ أقل، وسوف يتمكنون من فعل ذلك إن كان التنافس عاليًا بين الشركات.
والعكس بالعكس؛ إذ يمكنك وضع الشروط ورفع الأرباح عندما تكون المنافسة قليلة، وتتميز أنت بما تقدمه في مجالك. يمكنك جذب عملائك عن طريق الحملات التسويقية والعروض والتخفيضات وعرض أسعار أقل من المنافسين. وهنا يفضل الاستعانة بالخبراء، وتوظيف مسوق رقمي محترف من منصة مستقل، منصة العمل الحر الأكبر عربيًا، لمساعدتك على تنفيذ الأنشطة التسويقية المناسبة لمشروعك لمواجهة المنافسة.
2. قوة المنافسين الجدد في السوق
تشير قوة المنافسين الجدد في السوق إلى مدى تأثير الشركات الناشئة المنافسة في نفس المجال. فكلما قل الوقت المطلوب لدخول المجال، وكذلك جهد ومتطلبات الدخول في سوق العمل، زادت المنافسة والخطر على الشركات القائمة. كذلك كلما صعبت شروط الدخول في سوق العمل قلت المنافسة. من المهم في هذه الحالة الاعتماد على التسويق الدفاعي، لتقدر على الاحتفاظ بمكانتك في السوق باستمرار.
3. قوة الموردين
قوة الموردين هي قدرة الموردين على التحكم في أسعار المواد والخامات، إذ كلما زاد عدد الموردين، قلت تكلفة المواد، وبالتالي تقل تكلفة إنتاج السلعة. وكلما قلَّ عدد الموردين، يصبح المورد المتحكم الأكبر في فرض أسعاره شروطه.
4. قوة العملاء
توّضح قوة العملاء مدى تأثير عدد العملاء وقوة استهلاكهم للمنتجات والخدمات، وقدرتهم على تخفيض أسعارك وفرض شروطهم عليك، ومدى أهمية إبداء الاهتمام لكل عميل. بالإضافة إلى الميزانية التي تحتاجها الشركة لجذب العملاء والحفاظ عليهم. عند تعاملك مع فئة قليلة من العملاء، سيتمتعون بسلطة وقوة تأثير أكبر على أسعار منتجاتك وخدماتك. أما إن كان عدد العملاء كبير، فستقدر على فرض أسعارك كما تشاء.
5. قوة تهديد البدائل
تهديد البدائل هو توفر منتجات أخرى يمكن للعميل الاستعاضة بها عن خدماتك ومنتجاتك، أي أنّها مشروعات موجودة حاليًا تخدم ذات الجمهور بمنتجات مختلفة. يمكنك ملاحظة قوة تأثير البدائل في العديد من الأمثلة الواقعية، مثل استبدال الجرائد الورقية بالمواقع الإخبارية على الإنترنت.
عندما يكون هناك الكثير من البدائل المتوفرة في السوق، حينها قد تفقد العملاء، الذين سيلجأون إلى هذه البدائل. لذا، لا بد من تقديم عروض وأسعار أفضل من الموجودة بالسوق، في محاولة منك لجذب عملائك. بإمكانك الاستفادة من ولاء عملائك لعلامتك التجارية، للتقليل من خطر تهديد البدائل.