يُشير مفهوم الهدف الفعال أو الهدف الذكي(Smart Goal) إلى أحد الجمل المُركبة التي تجمع بين العديد من الدلائل والمعايير التي تسهل عملية فهم وتذكر مواصفات الأهداف السليمة الموضوعة للأعمال المختلفة في الشركات، والمنظمات، والمشروعات، وكذلك الأفراد، وتتمثل في خمسة معايير، تجمع بين كافة جوانب الأهداف المختلفة، وتحققها بالأسلوب الأمثل، سواء كانت على المستوى القريب أو المتوسط، أو البعيد، وفيما يأتي سنخصص الحديث بشكل مفصل عن المعايير المرتبطة بالأهداف الفعالة.

 

معايير الهدف الفعال

القابلية للتحديد

القابلية للتحديد تعني أن يكون الهدف قابلاً للحصر والتحديد، ويطلق على هذا المعيار بالإنجيلزية اسم (specific)، بحيث يتيح للقائمين على العمل إمكانية امتلاك التصورات الواضحة التي تحيط بالهدف، وهذا يتطلب منا التمكن من الإجابة على جُملة من الأسئلة، يتمثل أبرزها فيما يأتي:

  • ما هو الهدف المرغوب تحقيقه؟
  • ما هي دوافع الرغبة لتحقيقه؟
  • ما هي آلية تحقيق ذلك الهدف؟
  • من سيقدم المساعدة لتحقيق الهدف؟
  • أين سيتحقق؟

 

القابلية للقياس

القابلية للقياس (measurable) أي أن يكون الهدف الفعال قابلاً للقياس من حيث الأداء، وتحديداً من حيث الكم والنوع، بحيث يُقاس عن طريق وضع نسبة معينة تبين مدى تحقيق كل ما هو مطلوب.

 

القابلية للتحقيق

القابلية للتحقيق (attainable) هي أن يكون الهدف واقعياً وليس مستحيلاً أو ضرباً من الخيال، وخاصة ضمن الموارد المتاحة والمتوفرة في الوقت الحاضر، حيث تُُرفض بعض الأهداف لعدم وجود المنطق في وضعها، ولمخالفتها للقواعد العامة، والأسس الفيزيائية الطبيعيّة على سبيل المثال.

 

الأهمية

الأهمية تعني أن يكون الهدف ذا أهمية وضرورة، ويستحق الجهد المبذول في السعي نحو تحقيقه، والوقت المستغرق في ذلك، والتكلفة المخصصة لهذا الهدف، لذلك يجب ألا يكون لغرض التسلية، ويُطلق على هذا الجانب في الميدان العلمي اسم (relevant).

 

قابل للوضع ضمن إطار زمني

يجب أن يكون الهدف قابلاً للتحديد الزمني، أو ضمن إطار فترة زمنية محددة، وكما في الإنجليزية (timely)، فالوقت المخصص لإتمام الهدف وإنجاز كافة متطلباته يجبر الفرد على الالتزام، فتخصيص وقت محدد للمشروعات المختلفة والأهداف التي تتضمنها يستبعد الأمور غير الضرورية، والتركيز على الجانب المهم من الأعمال المختلفة.

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تنفيذ وتحقيق الأهداف الفعالة، وعلى رأسها التخطيط الجيد، وتوظيف مهارات الإدارة الاستراتيجية في العمل قبل تنفيذه، وذلك لضمان القدرة على فهم كافة العوامل والمتغيرات الداخلية والخارجية المحيطة به، والتي تضمن تقليل احتماليات الفشل، وزيادة فرص النجاح.

اترك تعليقاً