تهدف المنظمات إلى تعظيم ثروتها، لضمان استمرارها ونموها، ويتم تقييم ذلك من خلال مؤشر الأرباح، مع الأخذ بعين الاعتبار للعوامل التي تؤثر عليه كالضرائب، والمستحقات والمصاريف، للوصول إلى قيمة صافي الأرباح خلال فترة معينة، ومن أهم المؤشرات المالية المستخدمة لتقييم أداء الإدارة صافي الربح بعد الضريبة، أو صافي الربح التشغيلي بعد الضريبة، فهو مؤشر مالي يدل على مدى كفاءة الإدارة في تحقيق الثروة، حيث يتم طرح الوفر الضريبي بسبب الديون المستحقة عليها، بالإضافة إلى استبعاد الخسائر واستبعاد الرسوم لمرة واحدة؛ لأنها تؤثر بشكل دقيق على ربحية المنظمة كرسوم الاستحواذ. [١]
كيفية حساب صافي الربح بعد الضريبة
في أغلب الأوقات تلجأ المنظمات عند احتساب صافي الأرباح بعد الضريبة إلى استخدام القيمة الاقتصادية المضافة معه، للوصول إلى تقييم دقيق عن أداء المنظمة، وكفاءة إدارتها التشغيلية واستبعاد الرافعة المالية، كما يستخدم المحللون الماليون صافي الربح بعد الضريبة عند تدقيق حسابات التدفق النقدي، كمؤشر لاستمرارية ونمو المنظمة، حيث يتم احتساب صافي الربح بعد الضريبة من خلال اتباع الخطوات التالية:[٢][١]
- جمع المعلومات من سجلات المنظمة: والمتعلقة بحساب صافي الربح بعد الضريبة، مثل معدل الضريبة الخاضعة له المنظمة، وإجمالي الأرباح، والمصاريف التشغيلية للفترة الزمنية.
- تحديد الدخل التشغيلي: من خلال إيجاد الفرق بين إجمالي الأرباح والمصاريف التشغيلية.
- تحويل معدل الضريبة: تغيير معدل الضريبة من نسبة مئوية إلى فاصلة عشرية من خلال قسمة المعدل على 100، ثم طرح العلامة العشرية من واحد، أي إذا كان معدل الضريبة 15% عند تحويله إلى فاصلة عشرية يصبح 0.15، وبعد طرحه من واحد صحيح (1-0.15) يحول إلى 0.85.
- احتساب صافي الربح بعد الضريبة: يتم احتسابه من خلال المعادلة التالية: صافي الربح بعد الضريبة = الدخل التشغيلي × معدل الضريبة.
أهمية احتساب صافي الأرباح بعد الضريبة
فيما يلي أهمية احتساب صافي الأرباح بعد الضريبة:[٢][٣]
- عند احتساب صافي الربح بعد الضريبة يجب الأخذ بعين الاعتبار بعض الحسابات كالأرباح الموزعة على المساهمين، فارتفاع قيمة صافي الدخل بعد الضريبة إلى توزيعات أرباح أعلى يعد مؤشرًا على كفاءة أداء الإدارة، وهذا يؤدي إلى زيادة جذب المستثمرين الهتمين بمؤشر التدفقات النقدية أكثر من مؤشر النمو واستمرارية المنظمة، هذه الفئة من المستثمرين تعتبر توزّع الأرباح مؤشراً على قلة المشاريع ذات صافي القيمة الحالية في المنظمة، لذا يجب على الإدارة أخذ هذه النقطة في عين الاعتبار عند اتخاذ قرار توزيع الأرباح.
- يعتبر صافي الأرباح بعد الضريبة مؤشرًا على الكفاءة التشغيلية للإدارة من قبل المحللين الماليين، في ظل استبعاد أثر الديون وعمليات الاندماج والاستحواذ، كما يستخدمه المحللون أيضاً لاحتساب التدفق النقدي من خلال طرح التغير في رأس المال العامل من صافي الربح التشغيلي بعد الضريبة، ولاحتساب التدفق النقدي الاقتصادي يتم طرح رأس المال العامل من صافي الربح التشغيلي بعد الضريبة، ويستفيد المحللون من احتساب التدفق النقدي المالي والاقتصادي في عمليات الاستحواذ؛ بسبب انتقال ملكية البائع للمشتري وما يتبعها من أمور مالية.
- يُعتبر صافي الأرباح أفضل مؤشر لأداء الإدارة، فاستبعاده لتأثير الديون والضرائب يعطي قياسًا أفضل لأدائها الأساسي.
- يُعتبر صافي الأرباح من المؤشرات المهمة للمشتري المحتمل في حالات الاستحواذ، بسبب انتقال الوضع المالي للبائع إلى المشتري.
- يُعتبر صافي الأرباح مهمًا في عمليات المقارنة بين المنظمات في قطاع معين، من حيث الربحية وهيكل التكلفة لكل منظمة.