يفكر الطفل أحيانًا في أمور غير منطقية للكبار، أو يقول بعض الأشياء الحالمة أو الغير واقعية، مما يجعل والديه يصدمون وقد يعبرون عن تلك الصدمة بالضحكات، أو السخرية منه.
لا يستدعي هذا الموقف الإستهانة بعقلية الصغير، من الطبيعي أن يقول أشياء أو يفكر في أمور قد لا تبدو منطقية، فهذا ينطبق مع عمره وتفكيره.
يجب عليك معرفة أن خيال الطفل لا حدود له، وأن الخيال من العمليات المهمة لنمو الطفل، بل عليك تنمية قدراته التخيلية، مما يجعله طفل عبقري أو مبتكر.
تضارب أفعال وأقوال الوالدين
قد يحدث نوع من التضارب بين أفعال الوالدين والأقوال التي تصدر منهم للطفل.
يقوم الأبوين احيانًا بأفعال قد يطلب أحدهم من الطفل الابتعاد عنها، وهذا ما يتسبب في حيرة الطفل.
ينصح الخبراء الآباء بعدم مطالبة الطفل بالتوقف عن شئ وأحدهم يفعله، حيث ان هذا يبدو تناقض، كما يجعل الوالدين قدوة سيئة للأبناء.
الشجار الدائم أمام الأطفال
تربية الاطفال السليمة تحض الوالدين على توفير السلام النفسي والهدوء والاستقرار للاطفال، من أجل توفير تنشئة سوية وسليمة.
يجب على الزوجين أن يبقيا خلافاتهم الخاصة داخل غرفتهم، ولا داعي لأن يشترك الأطفال في خضم تلك الحرب.
يخلف الشجار الدائم بين الأب والأم أمام الأطفال، آثارا نفسية سيئة على الطفل، سواء في الحاضر أو في المستقبل.
التذبذب في معاملة الطفل
يؤدي الاختلاف في معاملة الطفل، إلى عواقب كثيرة، نتيجة عدم الثبات في المواقف والسماح بسلوكيات معينة، وعدم السماح بها في موقف آخر.
تذبذب معاملة الطفل مسألة تثير اضطرابه، مثل أن يسمح والديه باللعب على الكمبيوتر ثم منعه من نفس الأمر غداً، مما يؤدي إلى حدوث خلل في شخصيته.
ينصح الخبراء بعدم اختلاف الرأي بين الوالدين، حيث يوافق الأب على أسلوب ترفضه الأم، لذلك يجب الاتفاق اولًا فيما بينهم على الأنسب للطفل.
يجب على الوالدين انشاء قائمة للمسموح به، وقائمة أخرى للممنوعات، وتنفيذها بشكل حاسم.
عدم وضع حدود في تربية الاطفال
تعتبر الصدقة أمر جيد بين الآباء والأبناء، بل إنها من أفضل طرق التربية السليمة.
العلاقة التي تبنى على الثقة والاحترام، هي من أفضل العلاقات بين الآباء والأبناء.
يجب على الوالدين الحفاظ على الحدود، التي تمكن الأم والأب من منع أطفالهم من بعض الأمور.
القيام ببعض الأمور التي تتسم بالحزم والحسم في بعض الأمور، شئ غاية في الأهمية، بالرغم من ضرورة وجود علاقة طيبة بين الأبوين والأطفال، لذلك يجب الحفاظ على تلك الشعرة، التي تفصل بين العلاقة الأبوية، وعلاقة الصداقة المطلقة.
الثناء الدائم على الطفل بشكل مبالغ فيه
يجب على الوالدين الثناء على الطفل ومدح السلوكيات السليمة التي يقوم بها، ولكن حذاري من الافراط او التفريط في الثناء والمدح.
كثرة الثناء على الطفل، تجعله أكثر كسلاً، خاصًة في أداء الواجبات الصعبة، وفقًا للدراسات الحديثة.
يميل الطفل الذي يحصل على ثناء كبير من الأبوين، إلى عدم القيام بالواجبات الصعبة خوفاً من الإخفاق، وذلك وفقًا لدراسة أمريكية.
يعتاد الطفل على الحصول على الثناء، وبذلك يريد أن يحصل في كل عمل يقوم به حتى لو بسيط على الكثير من الثناء والمدح
يدفع هذا الأسلوب في التربية إلى عدم القيام بأي شئ دون الحصول على مقابل، فيصبح قيامه بالمساعدة الطبيعية لوالديه، ينتظر عليها مكافأة.
السخرية من الطفل أمام الآخرين
يعتبر أسلوب السخرية والاستهزاء من أكثر الأساليب الخاطئة التي يجب ان يتجنبها الوالدين في تربية الطفل.
يسخر الوالدين من سلوكيات الطفل، مما يجعله يشعر بالضيق والإحراج.
يؤدي أسلوب الاستهزاء والسخرية من الطفل، وخاصًة امام الاخرين، الذين جعل الطفل عنيف وعدواني.
يسير الأبناء وفقًا لنهج تصرفات الأب والأم، والتي تعتبر المثال والقدوة بالنسبة إليهم.
سخريتك من الآخرين أمام طفلك، تجعله يكتسب نفس هذه الصفة دون وعي، مما يجعلك مثال حي للقدوة السيئة، والتربية الغير سوية للطفل.
عدم احترام الآباء لخصوصية الأبناء
يربي الآباء أبناءهم ان عليهم ان يحترموا خصوصية كل من الأب والأم، وعدم السماح لهم بالتدخل في شئون الوالدين، أو الدخول على غرفتهم دون استئذان.
لا تقتصر مسألة الخصوصية على الكبار فحسب، لكن هل فكرت يومًا ما أن الطفل لديه نفس الحقوق التي تتمتع بها أنت كـ ولي أمره.
استأذن قبل الدخول على طفلك غرفته، ولا لا يحق لك تفتيش أشيائه الشخصية.
يجب أن تحترم غرفة نوم طفلك، وأن توفر له قدر من الخصوصية.
حماية الطفل أو منعه من الأخطاء
قد يقوم الوالدين بحماية الطفل بشكل مبالغ فيه، مما يمنعه من خوض التجارب، واكتساب الخبرات التي تعينه في حياته، وتساعد على تنمية قدراته ومهاراته.
يمنع الأب والأم أحيانًا طفلهم من الوقوع في الأخطاء، بهدف حمايته والتخفيف عنه إثر الإخفاق، لكن هذا يجعل من الطفل شخصية هشة، ضعيفة، ولا تتحمل صدمات او صعوبات الحياة.
يجب أن يتعلم الطفل من الأخطاء الكبيرة أو الصغيرة التي يرتكبها، لذا فمن المهم السماح له بارتكاب بعض الأخطاء، حتى يتعلم منها.
الإهمال في تربية الاطفال
يجب اهتمام الوالدين بالطفل، وتخصيص بعض الأوقات التي يقضونها برقته.
ينشغل الأبوين احيانًا بالتكنولوجيا، مثل الإطلاع على مواقع التواصل الإجتماعي، الإنشغال الدائم بالهاتف الذكي للرد على رسالة، مما يؤثر على توطيد العلاقة بين الأسرة.
الإهمال والانشغال المستمر، يشعر الطفل بعدم أهميته، وقد يدفعه للقيام بتصرفات غريبة لكسب إهتمامك.
توفير بعض الأنشطة والترفيه، والاهتمام بقضاء الوقت مع الطفل، يجعل الطفل يحب قضاء الوقت برفقة والديه، ويتعلم منهم أمور عديدة.