الانفصال الوظيفي (Functional Decomposition) هو مبدأ في تصميم البرمجيات يهدف إلى تقسيم التطبيقات إلى وحدات صغيرة ومستقلة تُسمى الوظائف. تقوم هذه الوحدات بتنفيذ وظائف محددة ومتميزة، ويتم تصميمها لتنفيذ مهمة معينة أو جزء من وظيفة أكبر.
عند تطبيق مبدأ الانفصال الوظيفي في تصميم الخدمات الصغيرة، يتم تقسيم التطبيق إلى مجموعة من الخدمات الصغيرة، وتنفيذ كل خدمة لوظيفة محددة. ومن خلال هذا الانفصال، يمكن لكل خدمة العمل بشكل مستقل ومستقل عن الخدمات الأخرى، مما يسمح بالتطوير والنشر والتشغيل المستقل لكل خدمة.
على سبيل المثال، في تطبيق ويب للتجارة الإلكترونية، يمكن أن تكون هناك خدمة لإدارة قائمة المنتجات، وخدمة لمعالجة عمليات الدفع، وخدمة لإرسال رسائل التنبيه، وهكذا. كل خدمة تُنفذ وظيفة محددة، ويمكن استخدامها بشكل منفصل أو مشترك في تطبيقات أخرى.
الانفصال الوظيفي يعزز قابلية إعادة الاستخدام وسهولة الصيانة والتطوير، حيث يمكن تحديث كل وظيفة بشكل منفصل دون التأثير على باقي النظام. كما يسهل عملية اختبار كل وظيفة بشكل منفصل، مما يساهم في زيادة جودة التطبيق بشكل عام.
عندما يتم تطبيق مبدأ الانفصال الوظيفي، يتم تحديد الوظائف الرئيسية للتطبيق وتقسيمها إلى وحدات صغيرة ومتميزة. هذه الوحدات يجب أن تكون متجانسة ومنظمة، بحيث يتم توفير وظيفة معينة بواسطة كل وحدة. وتستخدم الواجهات البرمجية لتعريف كيفية التواصل مع هذه الوحدات واستخدامها.
من خلال تطبيق مبدأ الانفصال الوظيفي في تصميم الخدمات الصغيرة، يمكن تحقيق العديد من الفوائد، بما في ذلك:
- سهولة الصيانة والتطوير: يمكن تحديث كل خدمة بشكل منفصل دون التأثير على باقي النظام، مما يسهل عمليات الصيانة والتطوير.
- القابلية لإعادة الاستخدام: يمكن استخدام كل خدمة بشكل مستقل في تطبيقات أخرى، مما يزيد من إمكانية إعادة استخدام الشيفرة وتوفير الوقت والجهد.
- الاستقلالية في التشغيل: يمكن نشر وتشغيل كل خدمة بشكل مستقل، مما يسمح بتحقيق التوسع والمرونة في التشغيل.
- التحكم بالإصدارات: يمكن التحكم بإصدارات كل خدمة بشكل منفصل، مما يسمح بإدارة النسخ وضمان التوافق مع الإصدارات السابقة.
- تبسيط الاختبار والتكامل: يمكن اختبار كل خدمة بشكل مستقل، مما يسهل التحقق من وظائفها والتكامل مع باقي النظام.
بهذه الطريقة، يساهم مبدأ الانفصال الوظيفي في تحقيق الاستقلالية والمرونة والقابلية لإعادة الاستخدام في تصميم الخدمات الصغيرة.