هل يجب الاستقالة من الوظيفة قبل بدء العمل الخاص؟ تصعب الإجابة عن هذا السؤال، كما أنها تختلف مثل معظم قرارات الحياة الرئيسية.
يعاني معظم الأشخاص بسبب الاستقالة من وظيفتهم (مبكرًا جدًا) للبدء بعمل خاص، وذلك بسبب وجود كم هائل من الفواتير لدفعها، إلى جانب عدم القدرة على تحمل المخاطر العالية التي تترتب على وضع كل المدخرات على المحك دون تدفق فعلي للدخل، ولهذا يحتاج الأفراد إلى ضمان نجاح عملهم الخاص قبل استقالتهم من الوظيفة، كما يجب عليهم تقديم التضحيات التي تسمح لهم بتطوير جوانب الربحية قبل الاستقالة من الوظيفة.
سنشارك في هذا المقال قصة جوستين جراي Justine Grey، وكيف سلكت مسارًا مختلفًا تمامًا، واستقالت من وظيفتها لبدء عملها الخاص، حيث ستُظهر قصة جوستين طريقةً مختلفةً لبدء العمل الخاص عن تلك الطريقة التي تُدرّس أو يُكتب عنها في العادة.
امتلكت جوستين خبرة 10 سنوات تقريبًا في العمل مع العلامات التجارية العالمية (مثل فريش بوكس Freshbooks وشوبيفي Shopify) كمديرة تسويق بالعمولة قبل أن تستقيل من وظيفتها، وهي تعمل الآن كمديرة تسويق للعمولة مستقلة، وتساعد رواد الأعمال والشركات عبر الإنترنت على تطوير برامج التسويق بالعمولة.
يبيّن هذا المقال العوامل المختلفة التي يعتمد عليها موضوع الاستقالة من الوظيفة لبدء عمل خاص أو العمل على تطويره كعمل جانبي أولًا.
قصة جوستين
تقول جوستين بأن زوجها أجاب بـ “لا” عندما سألته عما إذا كان عليها الاستقالة من وظيفتها قبل إطلاق عملها الخاص.
كنتُ -تقول جوستين- أحاول في ذلك الوقت بدء عمل خاص إلى جانب عملي الأساسي، ولكني كنت أشعر بالإحباط والارتباك ونفاذ الصبر بسبب العمل الجانبي ووجود طفلين في المنزل.
لكن ماذا لو …
لا تفعلي ذلك.
تابع بعدها زوجي النقاش قائلًا:
جوستين، لا يمكنك الاستقالة من الوظيفة إلا إذا كان لديك عمل آخر.
فاوضتُ بعد أسابيع قليلة من تلك المحادثة على عمل حر (من المنزل) يغطي معظم راتبي، وبجزء بسيط من الساعات، وموعد تسليمه بعد أسبوعين.
يمكنني القول أنني لم أشعر بأيّ ندم مطلقًا حتى بعد أن مرّ أكثر من عام على استقالتي من وظيفتي من أجل بدء عملي الخاص. صحيح أني لم أنجز كل ما خططت لفعله منذ استقالتي من العمل، لكني بدأت عملي الخاص بعد أشهر من التخطيط، والاستقرار في العمل الحر والسفر مع عائلتي، وأشعر بالفخر تجاه ما أنجزته مثل:
- تنويع الدخل من خلال اكتساب عملاء جدد والتعامل مع الدخل السلبي.
- إطلاق موقع إلكتروني ونشر مقال رائع من 6000 كلمة.
- تقديم نفسي لـ 10 جماهير جديدة من خلال المقابلات، والندوات عبر الإنترنت، والمنشورات المضيفة.
- تطوير مجتمع يضم أكثر من 1000 مدوّن مهتم بالتسويق بالعمولة من منظور منشئ البرنامج، وإطلاق دورة تدريبية اسمها الطموح في التسويق بالعمولة Aspiring Affiliate.
لقد اخترت الاستقالة من وظيفتي والبدء بعملي الخاص بدون وجود هامش أمان أساسي، لأني شعرت بأنهي إذا لم أفعلها الآن فلن أفعلها أبدًا.
لماذا تقرر الاستقالة من الوظيفة إذا كان العمل فيها مستقرا
كانت جوستين في مكان جيد ولديها عمل جيد قبل أن تتخذ قرار الاستقالة من وظيفتها، وسمعت تعليقات البعض مثل:
كان لديكِ كل شيء
أو
هناك من يتمنى الحصول على وظيفتك.
فلماذا يتخلى شخص مثلها، فتاة تبلغ من العمر 31 سنة ولا تملك شهادة تعليم رسمي، عن راتب جيد وامتيازات جيدة ووظيفة في شركة تقنية مشهورة عالميًا؟ لذلك كانت ردود أفعال الناس وتعليقاتهم مفهومةً عندما سمعوا عن استقالتها من الوظيفة.
في الواقع، أمضت جوستين سنوات عديدةً تفكّر في العديد من الأسئلة التي ساعدتها في النهاية على اتخاذ القرار حينما اعتقد الآخرون أنها اتخذت قرارًا سريعًا، كما أنها سعت لتحقيق أحلامها الخاصة التي ما كانت متاحةً لها أثناء عملها في الوظيفة
5 أسئلة يجب طرحها قبل الاستقالة من الوظيفة والبدء بعمل خاص
فيما يلي 5 أسئلة يجب طرحها قبل التفكير في الاستقالة من الوظيفة لبدء العمل الخاص.
1. كم سيكون الميراث؟
أصبحت جوستين أكثر وعيًا بمحدودية وقتها على الأرض، ربما لأنها دخلت مؤخرًا في الثلاثينيات من العمر، إذ لم ترَ كيف أن العمل الذي قدمته سابقًا للآخرين سيسهم في ميراثها، وذلك على الرغم من أنها أحبت المكان الذي عملت به.
لم تعرف بالضبط ماذا سيكون إرثها، لكنها أحبت ترك عمل مستمر ذو قيمة لأطفالها من بعدها، وإذا لم يحدث ذلك، فسيعرفون على الأقل أنهم لا يجب عليهم اتّباع المسارات التقليدية للأجيال السابقة.
يجب هنا الإجابة عن هذه الأسئلة:
- هل يمكن تحقيق الإرث من خلال المساعي الشخصية؟
- هل بدء العمل الخاص هو الطريقة الوحيدة لتحقيق إرث مثالي؟
- هل يمكن ترك إرث من خلال العمل لصاحب عمل آخر؟
إذا كانت الإجابة عن هذه الأسئلة تجعل الشخص يرغب بالحصول على المزيد من الحياة أكثر مما يمكن أن تمنحه إياه وظيفة بدوام كامل، فلم يفت الأوان بعد، إذ يجب التعلّم عن عالم الأعمال، وقراءة كتب الأعمال، وحضور دورات تدريبية عن عالم الأعمال، والخروج من منطقة الأمان.
2. كيف سيبدو اليوم المثالي؟
كانت جوستين في غداء عمل منذ سنوات، وقد استمعت إلى زميلة لها في العمل تتحدث عن مديرتها المُفضّلة. كان للمديرة راتب كبير، ومنصب رفيع، وفريق كبير من الموظفين الذين أحبوها جدًا، لكن جوستين سألتها:
ماذا تفعل هذه المديرة طوال اليوم؟
كانت تسافر باستمرار، وتقضي معظم أيامها في الاجتماعات، وتقضي وقت فراغها تنجز الأعمال الحقيقية التي لم تستطع إنجازها خلال اليوم.
يثير هؤلاء القادة العظماء الإعجاب، ولكن لا يرغب جميع الأشخاص بأن يكونوا مثلهم، إذ يطلب بعض الأشخاص التخلي عن منصب المدير فقط لأنهم لا يستطيعون حضور الاجتماعات طوال اليوم! فاليوم المثالي الذين يرغبون به هو الذي يمتلئ بالعمل الإبداعي والمساحة الهادئة.
لكن جوستين بمسارها الجديد لم تَعُد تخسر مشاركة طفلها في لحظاته المهمة لأن صاحب العمل يريدها أن تسافر أسبوعًا واحدًا من كل شهر ولمدة ساعة كل يوم مثلًا. ولهذا قبل ترك العمل لا بد من الإجابة على الأسئلة الآتية:
- كيف يبدو اليوم المثالي؟
- هل تثير كيفية قضاء المدير لوقته طوال اليوم الإعجاب؟
- هل يمكن توسيع نطاق العمل دون أن يصبح الشخص مديرًا؟
- هل يمكن أن تساعد وظيفة الشركة على عيش يوم مثالي؟
يعود قرار اختيار الاستقالة من الوظيفة لبدء العمل الخاص إلى معرفة النفس ومنحها إذنًا لمتابعة الأمور التي ستجعلها سعيدةً.
يجب التأكيد هنا على أمر مهم، فعندما يختار الشخص بدء العمل الحر مثل جوستين، أو إطلاق مدونة، أو بناء منتج، أو التدريب عبر الإنترنت، أو كسب المال من التدوين؛ فهو بحاجة إلى فهم كمية العمل التي سيحتاجها في البداية.
قد يستغرق الأمر شهورًا أو سنوات لينتقل العمل إلى مستوى مستدام، حتى يتمكن الشخص عندها من عيش يوم مثالي، ولكن يجب الانتباه مقدمًا إلى ما إذا كان هذا العمل الجانبي سيحقق الفوز النهائي (سيفعل بالتأكيد).
3. هل هناك أدلة بأن العمل سينجح؟
كان هذا السؤال بالنسبة لجوستين سهلًا جدًا، فقد قضت حوالي عشرة سنوات تساعد نفسها والناشرين والتجار على الربح من التسويق بالعمولة، لذا فقد كان لديها دليل مباشر على أن العمل الذي كانت تحلم به سينجح.
لم تخترع جوستين شيئًا جديدًا للعالم، ولكنها تأكدت من أن عملها يوفر قيمة للعملاء المناسبين. فقد استطاعت رؤية الفجوات التي يمكن ملؤها في السوق من خلال الفهم العميق لعملها، وهو ما زاد من رغبتها في البدء للتحرك.
لكن هذا السؤال قد يكون صعب الإجابة بالنسبة لكثير من الأشخاص بناءً على وضعهم وعملهم، إذ يجب على الشخص إذا لم يكن لديه دليل على أنه عمله سينجح، أن يقضي المزيد من الوقت في البحث، وتحسين خطته حتى يكون واثقًا من أن فكرة عمله ستنجح وتستمر.
يعتمد نجاح العمل على ما إذا كان الحل يساعد الأشخاص في الواقع، ولا تحتاج مساعدة الأشخاص إلى موقع إلكتروني أو تطبيق أو خط إنتاج كامل، فكل ما يجب فعله هو الخروج والتواصل مع الجمهور ومساعدتهم.
يجب هنا الإجابة عن هذه الأسئلة:
- ما هو الدليل المتوافر الذي يؤكد بأن العمل سينجح؟
- هل يمكن العثور على دليل من الإنترنت بأن فكرة العمل يمكن أن تنجح؟
- هل حُدِدت الثغرات التي يجب ملؤها في مجال العمل؟
- كيف يمكن التميّز عن المنافسين والشركاء؟
4. هل يمكن معالجة الوضع المالي عند الاستقالة من الوظيفة لبدء العمل الخاص؟
لم تكن أمام جوستين أي طريقة للاستقالة من وظيفتها وبدء العمل الخاص قبل بضع سنوات، بسبب الوضع المادي لعائلتها، لكن ذلك تغير لاحقًا، فقد تحوّل الوضع المالي بعد ذلك لصالحها. كان يمكنها البقاء في وظيفتها اليومية لفترة أطول لزيادة مدخراتها، لكن الرغبة العميقة في بدء العمل الخاص ساعدتها في إدراك أنه لا يوجد وقت مثالي، فقد حان الوقت الآن.
يجب هنا الإجابة عن هذه الأسئلة:
- هل يمكن التعامل مع الوضع المالي؟
- هل يمكن الحصول على دعم من الزوج / الزوجة أو العائلة إذا حدث شيء غير متوقع؟
- هل هناك نفقات كبيرة يمكن تقليصها أو التخلص منها؟
- هل يمكن تحمّل الانتظار لتوفير المزيد من المال؟
لا يحتاج الشخص بعد البدء بالعمل الحر إلى الخوف والقلق على الأرقام التي بدأت تتناقص من الحساب، إذ يجب توفير مبلغ مالي مناسب حتى يستطيع إعالة نفسه إذا لم تسير الأمور حسب المخطط خلال الأشهر القليلة الأولى.
5. هل ما زلت تتعلم أم أنك بت تنفذ فقط؟
امتنت جوستين لوظيفتها اليومية السابقة التي وفرت لها فرصًا تعليميةً كثيرةً لسنوات، ولكن يوجد وقت في مهنة كل شخص يجعله يشعر بأن هذا العمل ممل، ولهذا حاولت جوستين تغيير عملها وتغيير الشركة عندما بدأت تشعر بالممل، لكنها لم تنجح بذلك، وكانت تعلم أن العودة إلى تنظيم المشاريع الخاصة بها ستعيد لها التحدي والتعلم الذي كانت بحاجة إليه، خاصةً بعد أن أنجزت أعمالًا سابقةً في أوائل العشرينات من عمرها.
يجب هنا الإجابة عن هذه الأسئلة:
- هل يستمر الشخص بالتعلم أم التنفيذ فقط؟
- ما هي المجالات التي يرغب الشخص بمعرفة المزيد عنها؟
- هل يلبي تبديل العمل أو تبديل الشركة الحاجة إلى التعلّم؟
- هل يمكن التعامل مع التعلّم الفوضوي الذي يأتي مع إدارة الأعمال؟
لا يحتاج الشخص إلى تعلّم الأساسيات عن العمل عندما يبدأ للتو بعد استقالته من الوظيفة، إذ أن مرحلة البحث والاختبار مثالية للعمل على المشروع الخاص في الوقت المناسب من يوم عمل.
لنكن واقعيين: هل يجب الاستقالة من الوظيفة قبل بدء العمل الخاص؟
يجب أخذ بعض الوقت للتفكير في الأسئلة أعلاه قبل اتخاذ القرار، وفيما يلي بعض النصائح التي ستساعد على تحديد ما إذا كان يجب الاستقالة من الوظيفة لبدء العمل الخاص:
تجربة العمل على مشروع جانبي أولا
لا يجب الاستقالة من الوظيفة لبدء العمل الخاص قبل تجربة تنفيذ العمل كمشروع جانبي أولًا.
بدأت العديد من الشركات الناشئة الأكثر نجاحًا اليوم على أنها مشاريع جانبية أقلعت وأعطت قوةً كافيةً للمؤسسين ليستقيلوا من وظائفهم اليومية.
يحتاج الفرد أولًا وقبل كل شيء إلى التحقق من صحة فكرة العمل، إذ يجب عليه مراجعة كيفية استجابة السوق من خلال تجربة العمل إلى جانب وظيفته، وذلك إذا لم يكن لديه دليل على أن العمل سينجح.
قد يكتشف الشخص أنه لا يستطيع إدارة أعماله بدوام كامل، ويعيد النظر في وظيفته اليومية بمنظور جديد، ولكن من جهة أخرى قد يكون الشخص مرشحًا مثاليًا للعمل إلى جانب وظيفته.
وإذا لم يكن هذا الشخص قد أسس عائلة على سبيل المثال، أو كان أعزبًا أو يعمل بجدول زمني يختلف جدول عن زوجه، فمن المحتمل أن يجد عدة ساعات كل يوم لإحراز تقدّم كبير في العمل.
لن يكون العمل الجانبي مناسبًا مع وجود الأطفال في المنزل والالتزامات الشخصية الكثيرة، لكن مع ذلك يمكن العمل إلى جانب الوظيفة، بما في ذلك:
- الحصول على العميل الأول.
- تطوير خطة عمل للحصول على المزيد من العملاء في أسرع وقت ممكن.
- اختيار قالب الموقع.
- إنشاء تقويم تحريري للمدونة.
- التواصل مع شركاء مستقبليين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
- الاستثمار في أدوات التدوين الرئيسية وأدوات العمل.
تحديد أسرع طريقة للانسحاب
إذا قضى الشخص عدة أشهر في إدارة نشاط تجاري جانبي، وتبيّن أنه لن يستطيع الاستمرار بذلك طويلًا، فلديه خياران للتوقف والانسحاب بسرعة.
إذا كان الشخص لا يربح من العمل الجانبي، فيستطيع الحصول على عقد عمل حر وبأجر مماثل، وهنا يجب له أن يعلم بأن ذلك سيأخذ من وقته كثيرًا، وبأنه يحتاج إلى مهارات بيع مكثفة، وعرض مناسب لخدمات العمل الحر، وبعض الاتصالات المفيدة لبدء البحث.
كيف يمكن فعل ذلك؟ من خلال النصائح التالية:
- يؤدي وجود علاقات قوية إلى تسريع هذا السيناريو، إذ يجب التواصل مع أصحاب العمل السابقين أولًا، ومعرفة ما إذا كان هناك أية وظائف شاغرة يمكن شغلها كموظف مستقل وتقديم عرض للخدمات.
- يمكن الطلب من المدير في حال وجود علاقة جيدة معه بالتحوّل إلى عقد عمل حر ومعرفة الأمور التي يُفاوض عليها.
- إعداد قائمة بما لا يقل عن 10 شركات توظّف موظفين مستقلين، ومن ثم البدء بالتواصل معهم واحدةً تلو الأخرى، ويفيد هذا النهج عند رغبة الشخص بالحصول على وظيفة بسرعة.
يستطيع الشخص أن يطلب من صاحب العمل الانتقال إلى العمل بدوام جزئي في حال كان يربح من عمله الجانبي، ولكن قد يقرر صاحب العمل إنهاء العمل في فترة زمنية أقصر مما هو مُعتقد، لذلك يجب الاستعداد دائمًا.
التنويع بأسرع وقت ممكن
لا يمثل أيّ من الحَلّين اللذَين استعرضناهما أعلاه حلًا طويل المدى، لذلك يجب تنفيذ العمل بأسرع وقت ممكن، وإنشاء تدفق مستدام للدخل للتمكن من سداد فواتيره ومستحقاته المالية.
وإذا خُطِّط على سبيل المثال لعمل حر، فيجب الاستمرار في الترويج لزيادة قاعدة العملاء؛ أما إذا كان المرغوب هو إعطاء الدورات التدريبية عبر الإنترنت، فيجب العثور على عملاء محتملين، ومساعدتهم وبيع الدورات التدريبية مسبقًا للتأكد من أن هناك طلب.
الخلاصة، لا يجب الحصول على الراحة أكثر من اللازم، وهنا يمكن تخليص الذات من عقلية القتال أو الهروب من خلال تنويع الدخل بأسرع وقت ممكن، ليبقى هناك دخل آخر يمكن الاعتماد عليه إذا جف أحد مصادر الدخل.
يجب على الشخص معرفة ما عليه فعله
لا يجب اتخاذ أي قرار رئيسي دون وضع قائمة بالإيجابيات والسلبيات لهذا القرار، وفيما يلي قائمة بالجوانب الإيجابية والسلبية التي يمر بها شخص ما عندما يستقيل من وظيفته ليبدأ عمله الخاص:
الإيجابيات
- امتلاك وقت كثير مركّز لبدء العمل الخاص وتطويره.
- عدم القلق بما يخص الطرد من العمل بسبب العمل الجانبي.
- التحفيز الدائم الناجم عن حالة القتال أو الهروب المستمرة.
- تعلُم أشياء جديدة كل يوم.
السلبيات
- العمل كثيرًا في البداية وأكثر من العمل اليومي المعتاد سابقًا، ولا يعني وجود الوقت الفارغ الوصول للحياة المثالية مباشرةً.
- التعليقات السلبية من الأصدقاء والعائلة نتيجة الاستقالة من الوظيفة.
- القلق كثيرًا بما يخص الأمور المالية قبل تنويع مصادر الدخل.
- سيبدو العمل المراد إنشاؤه وكأنه عمل جانبي إذا بقي الشخص ينتقل من خلال العمل بدوام جزئي أو عمل حر.
سيفتقد الشخص أحيانًا للعمل ضمن شركة، وسيشتاق للمحادثات العابرة مثل مناقشة آخر حلقة من مسلسل تلفزيوني ضخم وجهًا لوجه مع زميل في العمل، أو حتى عند العمل في أيام العطل بينما يشرب الأصدقاء الموظفون القهوة ويتشاركون قصص الإجازات على الغداء.
قد يفكر البعض مليًا لماذا جلبوا كل هذا الهم إليهم عندما يدفعون الضرائب ويتابعون نفقاتهم سطرًا بسطر، لكن بعد ذلك عند العودة إلى تلك الأيام المؤلمة عندما كانوا يسألون أنفسهم باستمرار عما إذا كان عليهم الاستقالة من وظيفتهم، فلن يتذكروا إلا سوى لم يكونوا من قبل أكثر سعادةً من الآن.