تعريف الإدارة

يُعبّر مصطلح الإدارة (بالإنجليزية: Management) عن مجموعة المبادئ المتعلقة بالتخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والمراقبة، وآلية تطبيقها، وتسخير الموارد المالية، والمادية، والبشرية، والمعلوماتية بكفاءة وفعالية لتحقيق الأهداف التنظيمية لمؤسسة ما،[١] ويُمكن تعريف الإدارة أيضاً على أنّها عملية إدارة ومراقبة شؤون المؤسسة بغض النظر عن طبيعة عملها، وهيكل المؤسسة، وحجمها، حيث تتمثّل في تهيئة بيئة الأعمال والمحافظة عليها من خلال عمل أعضاء المؤسسة بروح الفريق وإنجاز الأهداف بفاعلية وكفاءة، وتعمل الإدارة كدليل إرشادي للعاملين في المؤسسة وتنسيق جهودهم نحو تحقيق الهدف المشترك والاستخدام الأمثل للعناصر الآتية:[٢]

  • الرجال.
  • الآلة.
  • الأدوات.
  • الأساليب.
  • المال.

 

أنواع الإدارة

يوجد العديد من أنواع الإدارة، وفيما يأتي أكثر أنواع الإدارة شيوعاً:[٣]

  • الإدارة الاستراتيجية: تهتم بوضع الاستراتيجية الشاملة للمؤسسة وتنفيذها بهدف زيادة التنافس واستدامته، كما تتمثّل في إدارة موارد المؤسسة من أجل تحقيق غايتها وأهدافها.
  • إدارة المبيعات: تتمثّل بإدارة نقاط البيع والحسابات، وكيفية بيع المنتجات.
  • إدارة التسويق: تُعنى بإدارة استراتيجيات التسويق، والمنتجات، والعلامات التجارية، والعروض الترويجية.
  • إدارة العلاقات العامة: تتمثل بإدارة التواصل بين المؤسسة والجمهور بواسطة استخدام أدوات التواصل والإعلان المختلفة.
  • إدارة العمليات: وهي إدارة عملية إنتاج البضائع والخدمات، وتهتم بوصف كلّ شيء بدءاً من إدارة التصنيع وصولاً إلى إدارة البيع بالتجزئة.
  • إدارة سلسلة الإمدادات: تهتم بعملية نقل المنتج أو السلعة.
  • إدارة المشتريات: تهتم بكيفية الحصول على السلع والخدمات من مصادر خارجية.
  • الإدارة المالية والمحاسبية: تتمثّل بإدارة العمليات المالية المختلفة.
  • إدارة الموارد البشرية: تهتم بجذب وتوظيف الكوادر البشرية المناسبة للوظيفة، وتعويض الموظف، ومكافأته، بالإضافة إلى تقييم أداء الموظفين، كما تلعب دوراً مهمّاً في تشكيل ثقافة المؤسسة أو الشركة.
  • إدارة تكنولوجيا المعلومات: تهتم بإدارة العمليات التكنولوجية في المؤسسة.
  • إدارة البحث والتطوير: تهتم بإدارة عمليات البحث والتطوير على المنتجات.
  • الإدارة الهندسية: تتمثّل بتطبيق الهندسة في الأعمال، فعلى سبيل المثال تُستخدم الهندسة في تطوير منتجات جديدة، وفي عمليات التصنيع، وعمليات البناء.
  • إدارة البرنامج: تهتم بإدارة المشاريع المستمرة والموجودة في ملف المؤسسة.
  • إدارة المشروع: تتمثّل بتخطيط، وتنظيم، ومراقبة المشاريع.
  • إدارة المخاطر: تهتم بضبط، وتحديد، وقياس المخاطر المتوقع حدوثها، بالإضافة إلى الآثار السلبية الممكن حدوثها في المستقبل والتقليل منها.
  • إدارة التغيير: تهتم بتغيير نظام العمل لمساعدة الفرق والمؤسسات على إجراء تنقلات سلسة وسهلة.
  • إدارة الجودة: تتمثّل بكافة النشاطات المطلوبة لتحسين جودة المنتج، بالإضافة إلى الرقابة على هذه المنتجات وتحسينها.
  • إدارة الابتكار: تعني إدارة عمليات الابتكار، مثل: البحث والتطوير أو التغيير التنظيمي.
  • إدارة التصميم: تتمثّل في تصميم المنتجات الجديدة.
  • إدارة المرافق: تهتم في إدارة المكاتب ومراكز البيانات.
  • إدارة المعرفة: تكمن في تحديد، وإنشاء، وتمثيل، وتوزيع، واستخدام المعرفة في الاقتصاد والأعمال.

 

وظائف الإدارة

تشتمل الإدارة على 5 وظائف وهي كما يأتي:[٤]

  • التخطيط: حيث يُحدّد التخطيط مسار العمل في المستقبل، بالإضافة إلى اتخاذ القرارات بشأن المسار الأنسب لتحقيق الأهداف.
  • التنظيم: هي عملية تجمع بين الموارد المادية، والمالية، والبشرية، بالإضافة إلى تطوير العلاقات الإنتاجية، وبما يُحقّق الأهداف التنظيمية حيث تشتمل على عدّة أمور منها ما يأتي:
    • تحديد الأنشطة.
    • تصنيف الأنشطة ضمن مجموعات.
    • تفويض السلطة وإحالة الواجبات.
    • تنسيق العلاقات العامة.
  • التوظيف: هي الوظيفة الإدارية التي تتمثّل بالحفاظ على الهيكل التنظيمي للمؤسسة من خلال تعيين موظفين جُدد وزيادة حجم الأعمال، كما تهدف وظيفة التوظيف إلى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وتشتمل على عدّة أعمال منها ما يأتي:
    • إعداد القوى العاملة.
    • التعيين.
    • التدريب والتطوير.
    • تقييم الأداء.
  • التوجيه: هو الجزء الإداري الذي يحثّ على الأساليب التنظيمية للعمل بكفاءة لتحقيق الأهداف التنظيمية؛ وذلك لأنّ التخطيط، والتنظيم، والتوظيف هي مجرّد استعدادات للقيام بالعمل أمّا التوجيه يُعدّ الجانب العملي الذي يُعنى مباشرةً بالإرشاد، والتوجيه، والإشراف، والتحفيز، ويحتوي على عدد من العناصر وهي كالآتي:
    • الإشراف: إشراف المدراء على العاملين، ومراقبتهم، وتوجيههم.
    • الدافع: إلهام وتحفيز العاملين على العمل بدافعية وحماس من خلال الحوافز الإيجابية، والحوافز المادية، والمكافآت.
    • القيادة: توجيه العاملين والتأثير فيهم لإنجاز المهام المطلوبة.
    • التواصل: نقل المعلومات وتبادل الخبرات والآراء بين الأفراد.
  • الرقابة: هي الوظيفة الإدارية التي تقيس الإنجاز، وتكون مسؤولةً عن تصحيح الانحراف إن وُجد من أجل ضمان تحقيق الأهداف التنظيمية، حيث يُساعد نظام الرقابة الفعّال على التنبؤ بالانحرافات قبل وقوعها، وتمرّ الرقابة بعدّة خطوات وهي كما يأتي:
    • وضع معايير الأداء.
    • قياس الأداء الفعلي.
    • مقارنة الأداء الفعلي بالمعايير ومعرفة الخلل إن وجد.
    • الإجراء الإصلاحي.

 

مستويات الإدارة

توجد في العديد من المؤسسات مستويات إدارية مختلفة، وذلك وفقاً لحجمها، وعادةً ما يكون هناك 3 مستويات للإدارة وهي كما يأتي:[٥]

  • الإدارة الدنيا: يُركّز فيها المدراء على الرقابة والتوجيه، حيث يُعتبر المدير أو المسؤول بمثابة قدوة يُحتذى بها، ويكون تواصل المدراء مع الموظفين في هذا المستوى بشكل مباشر.
  • الإدارة الوسطى: يقع على عاتق المدراء في الإدارة الوسطى تنفيذ الخطط التنظيمية التي تتوافق مع سياسات المؤسسة.
  • الإدارة العليا: يقع على عاتق الإدارة العليا الرقابة والإشراف على كافة أعمال المؤسسة.

 

أساليب الإدارة

أسلوب الإدارة الديمقراطية

يترسّخ أسلوب الإدارة الديمقراطي في التعاون بين الموظف والمدير، حيث يسعى المدراء في الأسلوب الديمقراطي إلى الاستماع للموظفين قبل اتخاذ القرارات أو تقديم الحلول؛ وإشراكهم في عملية صنع القرار، ومنحهم حرية إبداء آرائهم، والانفتاح على الأفكار الجديدة والخبرات والتجارب ممّا يخلق روابط وعلاقات قوية بين المدراء والموظفين.[٦]

 

أسلوب إدارة عدم التدخل

يتصف المدراء في هذا الأسلوب بعدم التدخّل في أعمال الموظفين؛ إذ يتخلّى المدير عن مسؤولياته في الإدارة للموظفين، ويمنحهم درجةً عاليةً من الثقة والاستقلالية، ويُعدّ هذا الأسلوب خياراً مفضّلاً عند الإدارة المهنية التي تمتلك خبرةً طويلة، فعندما يُمنح الموظفين مزيداً من الاستقلالية والحرية فإنّهم غالباً ما يُظهرون قدراً أكبر من المبادرة والمسؤولية في أداء المهام الموكلة إليهم.[٦]

 

أسلوب الإدارة الاستبدادية

يهتم أسلوب الإدارة الاستبدادي أو المسيطر على النتائج والكفاءة، وعادةً ما يخلو من التعاون بين المدراء والموظفين؛ إذ يؤمن الإداري الاستبدادي بالإدارة الدقيقة للموظف لضمان اتباع سياسات المؤسسة، وتنفيذ الأوامر، والعمل بقرارات الإدارة العليا.[٦]

 

أسلوب الإدارة الملهمة

يتّصف المدراء الذين يتبعون أسلوب الإدارة الملهمة بقدرتهم الفائقة على الإقناع، وإيمانهم بقضاياهم وأفكارهم، حيث يهتمون ببناء علاقات شخصية مع الموظفين، بالإضافة إلى حشد الفريق حول الأهداف المشتركة للمؤسسة، ويُعدّ هذا الأسلوب مفيداً من أجل مساعدة الموظفين على الشعور بالتحفيز، ومدّهم بالدعم اللازم للانخراط بالعمل وتحقيق الأهداف التنظيمية المرجوّة.[٦]

 

أسلوب إدارة المدرب

يمتلك المدراء الذي يتبعون أسلوب المدرب صفات المدرب الرياضي من حيث قدرتهم على تحديد نقاط القوة والضعف لكلّ موظف، والعمل بجهد لمساعدتهم للوصول إلى مستوى عالٍ من الاحترافية، حيث يسعى المدير إلى دفع الموظفين لإنجاز المهام الأكثر صعوبةً ممّا يُنمّي من موهبتهم.[٦]

 

أسلوب تنظيم السرعة

يضع المدراء الذين يتبعون أسلوب تنظيم السرعة معايير عاليةً لفريقهم، حيث يهتمّون بشكل خاص بالسرعة في إنجاز العمل بالإضافة إلى الكفاءة، ودائماً ما يسعون إلى إيجاد سُبل وطرق جديدة لرفع مستوى الإنتاجية في المؤسسة، ويُساعد هذا الأسلوب على بناء الثقة بين الموظف والمدير وبثّ الطمأنينة بين الموظفين؛ لإدراكهم بأنّ المدير يلتزم بنفس المعايير التي وضعها للموظفين، ومع ذلك من الممكن أن يشعر الموظف بالإرهاق والضغط من كثرة المطالب والمسؤوليات التي تقع على عاتقه.[٦]

 

أسلوب الإدارة البيروقراطي

يُركّز الإداري في الأسلوب البيروقراطي على إسناد مهام محددة للموظفين ضمن إطار تسلسلي هرمي، كما أنّه يكون أقل اهتماماً بالعمل الجماعي والتعاوني بين الموظفين، وأكثر اهتماماً باتباع القواعد والإجراءات بما يُسهّل إنجاز المهام بشكل انسيابي متسلسل من أعلى قمة الهرم إلى الأسفل، حيث يُعدّ هذا الأسلوب مفيداً في الصناعات دقيقة التنظيم، ولكنّه أقل فعاليةً في البيئات الإبداعية.[٦]

 

أسلوب إدارة المعاملات أو الصفقات

يُعزّز مدير إدارة المعاملات أداء الموظف من خلال المكافآت والحوافز، والعقوبات تأديبية في حال التقصير، وغالباً ما يكون دور المدير في هذا الأسلوب كمُوجّه، حيث يُقدّم تعليمات واضحةً للمساعدة على تحسين أداء الموظفين.[٦]

 

أنماط الإدارة الدكتاتورية والمتساهلة

تستند أنماط الإدارة في بعض النواحي إلى ازدواجية بسيطة بين السيطرة والضبط والتساهل، وفيما يأتي توضيح لهذه الأنماط:[٧]

  • نمط الإدارة الدكتاتوري: يقوم هذا النمط بشكل هرمي من الأعلى إلى الأسفل وهو أسلوب رائع بالنسبة للمدراء، وغالباً ما يكون العكس بالنسبة للعُمّال، كما أنّه يُعتبر نمطاً قديماً مُتبعاً في الإدارة.
  • نمط الإدارة المتساهل: حيث يأخذ المدير في هذا الأسلوب دوراً ثانويّاً في السلطة، إذ يُعنى هذا النمط بإطلاق العنان وإتاحة المجال للمزيد من الإبداع والحصول على التغذية الراجعة من الموظفين، حيث يُقدّم المدير تنازلات للمواهب من أجل المنافسة في صناعات محددة.

اترك تعليقاً