مفهوم النجاح الوظيفي

يعبر مصطلح النجاح الوظيفي عن النجاح في تحقيق النتائج الوظيفية من خلال إداء فعال وبسيط وسريع. سواء كانت الوظيفة عامة أو خاصة، ويعبر أيضًا عن تميز الموظف أو صاحب العمل. ويتحقق هذا النجاح من خلال المواظبة على الأعمال بشكل مستمر، والمثابرة والتطور. بالإضافة إلى تحديث التطلعات، والتعرف على أحدث المستجدات الخاصة بالوظيفة أو سوق العمل. كما يتحقق عبر التوافق مع فريق العمل، وخلق نظام متكامل ومرن يسمح بتداول الأفكار وتحديثها والعمل عليها بشكل فعال.

خطوات تحقيق النجاح الوظيفي

يتضمن مفهوم النجاح الوظيفي كما تحدثنا في الفقرة السابقة على بعد المقومات اللازم توافرها للوصول للنجاح الكامل. وحتى نوضح الأمر أكثر، سنتعرف معًا على أهم خطوات تحقيق النجاح في الوظيفة، وهي كالتالي:

• حدد أهدافك

في البداية، قبل اختيار مسار وظيفي عليك تحديد أهدافك، أي تحديد الوظيفة المناسبة لمهاراتك. هذا حتى تتجنب النمط الراسخ الذي يتبعه معظم الناس، فعلى الأغلب همّ لا يحبون ما يعملون. عليك الاهتمام بأهدافك، وإدراك شيء واحد مهم، وهو أن تستطيع تعلم الكثير، لذلك كن منطقيًا، وأربط جيدًا بين رغبتك الداخلية وأهدافك المنطقية، حتى تكون راضيًا عن حياتك الوظيفية.

• تعرف على الوظائف المتاحة

يتسم سوق العمل بمرونة كبيرة، خاصة في العقود الأخيرة مع التطور التكنولوجي المذهل. البحث عن الوظائف المتاحة والتعرف على ما تطلبه من مهارات سيساعدك على تحديد المكان المناسب لك. هذا المكان هو المكان الذي ستتعرف فيه على كامل قدراتك وستضمن فيه سعادة مهنية، وستكون مصدرًا للمنافسة.

• أفهم متطلبات السوق، وحدد ثغراتك

بعد إلقاء نظرة جيدة على الوظائف المتاحة يبدأ كل شيء بالوضوح أكثر، وستعرف إلى أين تريد التحرك! وما هي الفجوات التي يجب عليك العمل عليها! لأن الوقوف على الثغرات الرئيسية يساعد كثيرًا في عملية معالجتها لتصبح مؤهلًا لسوق العمل عن طريق التدريب وتحسين المهارات الخاصة بك.

• تنمية المهارات المناسبة لأهدافك

هنا يعتمد الأمر على الاستراتيجية، حتى تصل بكل بساطة وسهولة للمهارات التي تحتاجها. ابدأ بقضاء وقتك بحكمة، حتى تجد المساحة الكافية للعمل على ثغراتك وتطوير المهارات اللازمة لتأمين وظيفة أحلامك. قد يحتاج الأمر إلى دورة تدريبية أو اكتساب خبرة.

• أرسل طلبات المقابلات

الآن أنت جاهز لتقديم الطلبات لإجراء مقابلة عمل، أحرص على صياغة سيرتك الذاتية بشكل جيد جدًا، لأن خطابات التقديم والسير الذاتية مهمة للغاية. بعد ذلك، يجب أن تستعد لهذا اليوم، وتتحكم في أي توتر لديك، لأنه من الضروري الإقناع أثناء المقابلة، فالثقة هي أهم ما تملك في المقابلات.

• تمتع بالمرونة والقدرة على التواصل

تمر في حياتك المهنية بالعديد من المواقف الصعبة، ورد فعلك عليها، هو أحد أهم عوامل تحقيق النجاح الوظيفي على أي مستوى. الثقة في قدرتك على حل المشكلات والمرونة في التعامل مع المواقف الصعبة من أهم السمات التي يجب أن تتحلى بها للمرور بالأوقات القاتمة. كذلك التواصل، على المستوي الفردي والجماعي يساعد في الحفاظ على تدفق العمل والأفكار ومشاركة المعلومات بشكل متجدد.

• تحمل المسؤولية

يحتاج الإنسان لتحمل المسؤولية، والتعلم من الأخطاء، حتى لا يلقي باللوم على طرف أو آخر. لذا كونك مسئولًا كفرد، أو كعضو ضمن فريق يساعدك على فهم المسارات القدمية والإجراءات المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، تحمل المسؤولية يحقق النجاح الوظيفي من خلال التوقف عن الهرب والقيام بحل المشكلات وعدم تكرارها.

شروط النَجاح الوظيفي

هناك عدة شروط إضافية تضمن تحقيق النجاح الوظيفي يجب عليك أخذها بالاعتبار، تتمثل فيما يلي:

• التأمل الذاتي: يقصد هنا مراجعة أفكارك وأهدافك بشكل مستمر، وتحديد المكان الذي ترغب أن تصل إليه. كل ذلك يساعدك على السير بسلالة نحو النجاح.
• التكيف مع بيئة العمل: التكيف من أهم شروط النجاح مع المجموعة أو كفرد، يجب أن تتكيف مع طبيعة العمل حتى تتمكن من إنجاز مهامك بالجودة المطلوبة وفي الوقت المناسب.
• الفضول: عندما تحب عملك، وتمتلك الشغف الكافي، تتعلم بسرعة كبيرة، ما يساعدك على اكتشاف نواحي جديدة من وظيفتك.
• العمل الشاق: العمل إلى تحقيق هدف، وبكل جهد حتمًا سيجعلك تقدم الأفضل دائمًا، قد يظن البعض أن هذا مهلكًا، على العكس تمامًا. فالتفاني في العمل يجعله أبسط وأسهل وأكثر نجاحًا.

مميزات وإيجابيات النَجَاح الوظيفي

يسعى الجميع للنجاح في الحياة، سواء في الحياة الاجتماعية أو المهنية، وكلما كان الفرد واعيًا ونشطًا كان النجاح حليفه في أي مكان وأي مجال. لهذا سنذكر هنا عدة مميزات للنجاح الوظيفي تحفزك على العمل والنمو أسرع، وهي كالتالي:

• الإنتاجية العالية: عند نجاحك في وظيفيتك تسهل عليك خطتك واستراتيجيتك تحقيق الأهداف المطلوبة. كما تبتكر أيضًا وسائل جديدة للتركيز على مهامك وطرق تنفيذها.
• ثقة أكثر وتوتر أقل: مع العمل بشكل مستمر وبأداء مرتفع، يختفي الخوف من المستقبل، وتصبح أكثر وضوحًا فيما يخص ما تعمله وما تعمل من أجله.
• يتحرك الجميع نحو أهداف واحدة: لعل أهم مميزات النجاح الوظيفي هو العمل الجماعي، حيث تصبح أكثر قدرة على التفاعل وأكثر تركيزًا على أهداف المجموعة.
• نمو وتقدم أسرع: كلما كانت أهدافك أوضح، ترتفع نسبة الوصول إليها بشكل أسرع، وتزداد مستويات الكفاءة المهنية لديك.