هو مصطلح اقتصادي يشير فيه مفهوم العرض إلى الكمية أو المقدار الذي يرغب مورد منتج أو سلعة أو خدمة معينة في إتاحته بسعر معين، فيما يشير مفهوم الطلب إلى الكمية أو المقدار الذي يرغب المستهلكون في شرائه من هذا المنتج أو السلعة أو الخدمة ومدى قدرتهم على ذلك.

ويتعلق مفهوم العرض بمدى استعداد منتجي المنتج أو السلعة أو الخدمة للإنتاج، والذي يمكن أن يقدمونه للسوق بكمية محدودة ضمن الموارد المتاحة، في حين يتعلق مفهوم الطلب بمقدار هذا المنتج أو الخدمة أو السلعة أو التي يرغب المشترون في الحصول عليها من السوق.[١]

أهمية العرض والطلب

يلعب كل من العرض والطلب دورًا مهمًا جداً في عملية النشاط الاقتصادي، وذلك لكونهما يؤثران على أسعار السلع الاستهلاكية والخدمات، ويحددان الكميات المنتجة لمعظم السلع والخدمات المتاحة في سوق معين.[٢]

ما هو قانون العرض والطلب؟

قانون العرض والطلب هو نظرية اقتصادية توضح العلاقة بين مزودي الخدمات والمنتجات والمشترين لها، وتحدد النظرية العلاقة بين سعر سلعة أو منتج معين، واستعداد الناس إما لشرائه أو بيعهز

وبشكل عام عند ارتفاع الأسعار تكون قابلية الناس للشراء أقل، ويؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على المنتج أو الخدمة، والعكس صحيح عندما تنخفض الأسعار.[٣]

مدى تأثير قانون العرض والطلب على الأسعار

يؤثر قانون العرض والطلب على الأسعار تأثيرًا أساسيًا ومباشرًا، لذلك فعندما تتجاوز قيمة العرض قيمة الطلب على سلعة أو خدمة معينة تنخفض الأسعار، في حين عندما تتجاوز قيمة الطلب قيمة العرض تميل الأسعار إلى الارتفاع.

لذلك توجد علاقة عكسية بين العرض وأسعار السلع والخدمات عندما لا يتغير الطلب؛ فإذا كانت هناك زيادة في العرض للسلع والخدمات بينما ظل مقدار الطلب ثابت كما هو تميل الأسعار حينها إلى الانخفاض، أما إذا كان هناك انخفاض في المعروض من السلع والخدمات بينما ظل مقدار الطلب ثابت كما هو، فإن الأسعار تميل للارتفاع.[٤]

العوامل التي تؤثر على مفهوم العرض والطلب

يمكن تلخيص أبرز العوامل التي تؤثر على العرض والطلب كما يلي:[٥]

تقلبات الأسعار

تعتبر تقلبات الأسعار من أهم العوامل المؤثرة على العرض والطلب، فعندما يصبح المنتج باهظ الثمن بدرجة عالية لا تتيح للمستهلك مجرد التفكير في شراء المنتج ينخفض الطلب عليه، ويؤدي ذلك إلى انخفاض في معدل الإنتاج، بينما حين ينخفض سعر المنتج يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب عليه، ويؤدي ذلك بالتالي إلى زيادة معدل الإنتاج لمواكبة الطلب المتزايد.

الدخل

تؤثر التغييرات في مستوى دخل الأفراد على العرض والطلب بصورة رئيسية، وتعتبر أسعار المنازل أكبر مثال على هذا النوع من التأثير، فمثلًا خلال فترة الركود وارتفاع نسبة البطالة في المجتمع، يميل سعر المنازل للانخفاض، ولمساعدة الأشخاص الذين يمكنهم الشراء إلى حدّ ما، يتم تخفيض أسعار المنازل مما يعزز من دورة المبيعات، ويقلل من أسعار الفوائد.

توفر البدائل أو وجود المنافسين

عند توفر منتج بديل في السوق، تؤدي المنافسة بين المنتج الحالي والمنتج الجديد إلى انخفاض الطلب على المنتج الحالي، ويؤدي ذلك إلى خفض سعر المنتج، وخفض العرض ليتماشى مع انخفاض الطلب.

الإعلانات التجارية والتسويق

تؤثر الإعلانات المعروضة على التلفاز والإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي على العرض والطلب، حيث إنها تتيح للمزيد من الأشخاص معرفة مدى توفر المنتجات والخدمات المختلفة من خلال عرضها بصورة جذابة تزيد من فرص زيادة الطلب عليها، وهذا يعني أن للتسويق والإعلانات التجارية دور مؤثر على حجم الطلب وبالتالي على حجم العرض.

المواسم والأعياد

تؤثر المواسم والفصول والمناسبات الاجتماعية والأعياد على العرض والطلب بشكل كبير، حيث يزداد الطلب على الكثير من السلع في هذه المواسم مثل؛ الألعاب والحلويات والملابس وغيرها تبعًا للموسم.

الاتجاهات والصيحات الجديدة

تعتبر الاحتياجات الأساسية كالطعام والشراب من المنتجات التي لا يمكن تأثرها بالعوامل الخارجية، لكن الكثير من المنتجات الأخرى قد تتأثر بالاتجاهات العامة للسوق والأنماط الدارجة فيه ونظرة الناس ومدى تأثرهم بالصيحات الجديدة والموضة.

حيث إن بعض المنتجات قد تصبح مع الزمن رتيبة ومملة، مما يتوجب على مزودي الخدمات والمنتجات الاطلاع الدائم على كل ما يتعلق بالتطوير والتقدم لمواكبة أحدث الأفكار والصيحات الجديدة في العالم.

اترك تعليقاً