ما هو فن الإضاءة؟
يُعدّ فن الضوء أحد أشكال الفنون التطبيقية، وهو فن وُجد منذ القدم وأدّى دورًا أساسيًا في عرض الأعمال الفنية والمشاهد السينمائية، ولا زال مستخدَمًا حتى الآن ليصبح أحد أهم أساسيات تصوير الفيديو. ويعني فن الإضاءة الاستخدام الصحيح لأدوات الإضاءة بمختلف أنواعها، بتوظيف مصدر الضوء وشدته واتجاهه بشكلٍ يعزز جودة العرض ويزيد وضوحها.
ما هي مصادر الإضاءة المختلفة؟
يعتمد المصورون وصناع المحتوى بشكلٍ عام على مصادر رئيسية للإضاءة، وتتنوع الاستخدامات المختلفة للضوء طبقا لتنوع هذه المصادر، ومن أبرزها ما يلي:
الإضاءة الطبيعية
وتعني ضوء النهار المتمثل بضوء الشمس، وهي أكثر المصادر التي تضفي طابع الحياة والجمال على الصور ومقاطع الفيديو. وهو مصدر يصعب التحكم به بطبيعة الحال، لكنه يعطي نتائج احترافية إذا ما استُخدم بالشكل الصحيح. تجدر الإشارة أن مخرج الفيلم الأمريكي الشهير 1917 كان قد اعتمد بشكل كامل على ضوء الشمس بتصوير الفيلم قبل ساعات الغروب.
يمكنك اعتماد الإضاءة الطبيعية في ساعات الصباح أو العصر في حال رغبتك بتجنب الظلال، أو في ساعات الظهيرة للحصول على إضاءة قوية.
الإضاءة الصناعية
تتمثل الإضاءة الصناعية بأي مصدر ضوء يتطلب مصدر كهرباء أو بطارية شحن، مثل حلقة الضوء التي يستخدمها صُناع المحتوى بكثرة، أو الفلاش الذي يُركّب على الكاميرات، أو كشافات الضوء المباشر.
تتميز مصادر الإضاءة الصناعية بسهولة التحكم في شدتها واتجاهها ولون الإضاءة، مما يتيح لك فعالية إخراج الفيديو بالشكل المطلوب. وتُعدّ الأضواء الصناعية أيضًا مصادر رئيسية في عمليات التصوير الداخلي، التي لا تكون فيها الضوء الطبيعي موجودًا أو كافيًا.
الإضاءة المحيطة
هذا النوع من الإضاءة يعطي واقعية للتصوير، ويُستخدم في الصور الهادئة لإظهار المشاعر المختلفة. ويمكن أن تأتي هذه الإضاءة من المصادر المحيطة التي تُصدِر إضاءة خافتة نوعًا ما، مثل ضوء التلفاز، أو أعمدة الإنارة، أو لوحة الإعلانات في الشارع. ويبرز فن الإضاءة في هذا النوع عند رغبتك بإعطاء طابع جمالي للصورة، دون الحاجة للتركيز على التفاصيل.