مميزات التخطيط الاستراتيجي
يمتلك التخطيط الاستراتيجي أهمية خاصة عند المؤسسات، ولذلك تنفق المؤسسات قدرًا كبيرًا من الوقت والمال لإيجاد خطة استراتيجية جيدة، ويتمتع التخطيط الاستراتيجي بالعديد من المميزات،[١] ومنها ما يأتي:
السماح للمؤسسات بامتلاك الأسبقية في سوق العمل
تسمح الخطة الاستراتيجية للمنظمات بالتنبؤ بمستقبلها والاستعداد له وفقًا لذلك، كما يمكن للمؤسسات من خلال التخطيط الاستراتيجي توقع بعض السيناريوهات غير المواتية قبل حدوثها، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنبها.[١]
كما يُساعد وجود خطة استراتيجية قوية المنظمات على أن تكون استباقية في سوق العمل بدلاً من أن تتخذ قراراتها كردة فعل على المواقف عند ظهورها، أي تسمح للمنظمات باختلاق المواقف وامتلاك أسبقية التصرف بناءً عليها، ويساعد هذا المؤسسات على مواكبة الاتجاهات المتغيرة باستمرار في السوق، والبقاء دائمًا في صدارة المنافسة.[١]
مساعدة المؤسسة على تحديد اتجاه سير عملها
يساعد التخطيط الاستراتيجي على تحديد الاتجاه الذي يجب أن تسير فيه المؤسسة، ويساعد أيضًا في تحديد أهداف وغايات واقعية تتماشى مع رؤية ورسالة المؤسسة، كما تقدم الخطة الاستراتيجية الأساس الذي تحتاجه المؤسسة، والذي يمكن أن تنمو منه، بالإضافة إلى تقييم نجاحها، وتعويض موظفيها، ووضع حدود لاتخاذ قرارات فعالة.[١]
زيادة الربح والحصة التجارية
يُساعد التخطيط الاستراتيجي على الكشف عن شرائح العملاء، وظروف السوق، وعروض المنتجات والخدمات التي تصب في مصلحة المؤسسة، مما يساعد على زيادة الربح وتعزيز وضع المؤسسة في سوق العمل.[٢]
كما وتساعد صياغة واعتماد خطة استراتيجية مخصصة في الحصول على رؤى قيمة حول اتجاهات السوق، وشرائح المستهلكين، وسلوك وأنماط الشراء، ومن خلال النهج الجيد والتخطيط المسبق، يمكن توجيه استراتيجية واضحة إلى جهود المبيعات والتسويق، مما يعمل على زيادة الربح والحصة التجارية.[٣]
زيادة كفاءة التشغيل
يساعد التخطيط الاستراتيجي على وجود خطة وتوجيه واضحين، مما يعمل على توجيه الموارد ومراقبتها بشكل أكثر فاعلية؛ لضمان تعزيز فعالية التشغيل وتقليل هدر الموارد، كما يمكن تحديد وقياس الأهداف الفعالة، ومؤشرات الأداء الرئيسية، لمعرفة مدى تقدم ونمو المؤسسة.[٣]
زيادة متانة واستدامة المؤسسة
تتكيف الشركات باستمرار مع التغيير، لا سيّما في الاقتصاد الرقمي، لذا يساعد التخطيط الاستراتيجي على تحديد الصدمات الداخلية أو الخارجية المحتملة، وإعداد الأعمال لتكون أكثر فعالية في التكيّف، حيث إنّ اتجاهات الصناعة ومتطلبات المستهلكين تتغير باستمرار، لذا يجب أن تمتلك المؤسسات أساسًا قويًا لمواكبة التغيّر.[٣]
مفهوم التخطيط الاستراتيجي
يُعد التخطيط الاستراتيجي عملية إنشاء خطة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتتكون عملية التخطيط الاستراتيجي من أجزاء متعددة تتضمن؛ جمع الأفكار، وتطوير الاستراتيجية، وثم إدارة الأداء بمجرد استكمال الخطة.[٤]
كما يُعد التخطيط الاستراتيجي أداة لتحديد الموقع الذي تريد المؤسسة الذهاب إليه، والإجراءات التي ستتخذها لتحقيق هذه الأهداف، وعادةً ما يتضمن التخطيط الاستراتيجي؛ رؤية المؤسسة، وبيانات مهامها، وأهدافها طويلة المدى، بالإضافة إلى أهدافها السنوية قصيرة المدى، وخطة عمل للخطوات التي ستتخذها للتحرك في الاتجاه الصحيح.[٤]