كثيرًا ما يتساءل الناس عن مدير المنتجات ودوره في عملية إنشاء المنتج الذي يتم تطويره في عدة مراحل للوصول إلى شكله النهائي. حسنًا، يمكن القول أنك ستحتاج أولًا إلى فكرة عن مظهر المنتج الذي سيبدو عليه في النهاية، ثم تتبع ذلك عملية طويلة لإنشائه، والتي تستغرق كثيرًا من الوقت والجهد، وفريقًا من المحترفين، وقائدًا لهم؛ كما يجب على الشركة لتحويل أيّ فكرة إلى منتج مربح أن تمر بعدة مراحل لوضع رؤية وتحديد استراتيجية وتطوير منتج وبيعه للأشخاص المناسبين، وسنوضّح في هذا المقال تفاصيل إدارة المنتجات ومراحلها الرئيسية ومسؤوليات مدير المنتجات في هذه العملية.
مفهوم إدارة المنتجات
إدارة المنتجات هي عملية تركز على جلب منتج جديد إلى السوق أو تطوير منتج موجود مسبقًا، حيث تبدأ هذه العملية بفكرة عن منتج سيتفاعل معه العميل، وتنتهي بتقييم نجاح هذا المنتج. يوحد هذا النوع من الإدارة الأعمالَ وتطوير المنتجات والتسويق والمبيعات مع بعضها البعض، وتشير الدراسات إلى أن الإدارة الفعالة للمنتجات يمكن أن تزيد الربح بنسبة 34.2%، مما يثبت أهمية تطبيقها. يُعَد إنشاء وتوثيق استراتيجية المنتج أحد الأنشطة الهامة لإدارة المنتجات، وهي عملية واسعة النطاق ومهمة جدًا.
يقود مدير المنتجات عملية إدارتها، إذ لا يجب الخلط بين دوره ودور مدير المشروع، فمدير المشروع مسؤول عن جزء واحد من دورة حياة المنتج وهو تطوير المنتج، بينما تكون مسؤولية مدير المنتجات هي قيادة المنتج من بذرة فكرته حتى إطلاقه مع التركيز على الميزات وقيمة الأعمال والعميل.
من هو مدير المنتجات؟
مدير المنتجات هو الشخص الذي ينشئ رؤيةً داخليةً وخارجيةً للمنتج ويقود تطوير المنتج من البداية، ويحدد احتياجات العملاء، ويعمل مع أصحاب المصلحة والفرق على إنشاء المنتج المطلوب، ويتحمل مسؤولية نجاح المنتج بصورة عامة.
يحدّد مارتي كاجان Marty Cagan -مؤلف كتاب Inspired: How to Create Products Customers Love- هدف مدير المنتجات بالطريقة التالية: “اكتشاف منتج قيّم وقابل للاستخدام والتطبيق”. لذا يجب أن يكون هذا المدير على دراية بثلاثة مجالات رئيسية هي: الأعمال والتقنيات وتجربة المستخدم.
سنوضح فيما يلي المسؤوليات الأساسية لمدير المنتجات:
- تحديد الفرص: أول شيء يفعله مدير المنتجات هو رؤية الفرصة لتطوير منتج جديد ناجح أو تحسين منتج حالي وإضافة الميزات الضرورية إليه. يجب أن يعرف هذا المدير هنا الاتجاهات الدارجة الحالية وأن يكون لديه فهم عميق بالسوق لاتخاذ القرارات الصحيحة عندما تقرر الشركة كيفية بناء منتج أو تحسينه، وهو مسؤول عن نتيجة إطلاق المنتج أيضًا.
- تطوير رؤية واستراتيجية المنتج: يجب على مدير المنتجات تحديد مهمة المشروع طويلة الأمد وبناء خطة واضحة وواقعية لكيفية الوصول إلى النتيجة المرجوة. أظهر استطلاع حديث أن النشاط الرئيسي لمعظم مدراءàà المنتجات (84% منهم) هو وضع استراتيجية المنتج، ويتبع ذلك صياغة خارطة طريق واضحة والإشراف على استكمالها.
- أن يدير الفريق وأصحاب المصلحة: يجب على مدير المنتجات التأكد من أن جميع أعضاء الفريق يعملون بصورة متناغمة لتحقيق الهدف الرئيسي. تتمثل إحدى أهم وظائف مدير المنتجات في توصيل المتطلبات بوضوح إلى فريق التطوير وتنظيم عملية التطوير بأكثر الطرق كفاءة، كما يجب عليه التفاوض مع أصحاب المصلحة وتحقيق التوازن بين متطلباتهم وتوقعاتهم.
- الأنشطة التسويقية: يُعَد التسويق أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في نجاح المنتج، لذلك يتعاون مديرو المنتجات مع مديري تسويق المنتجات. يتضمن ذلك إجراء بحث في السوق ومراقبة اتجاهات الصناعة الدارجة الحالية وجمع ملاحظات العملاء وتحليلها وتحديد الأسعار وتطوير استراتيجية التسويق.
- التحسين المستمر للمنتج: يبدو للوهلة الأولى أن مدير المنتجات يؤدي مهامًا إداريةً فقط بدلًا من تطبيق شيء ما، ولكن ذلك غير صحيح، إذ يعمل مدراء المنتجات باستمرار على تحسين المنتج الحالي واختباره وتحليل البيانات وإدارة العيوب. يجب على مدير المنتجات اتخاذ القرار النهائي بشأن الشكل الذي يجب أن يكون عليه المنتج النهائي واستراتيجية تطويره وإطلاقه.
وبالرغم من عدم وجود مجموعة واحدة من مؤشرات الأداء الرئيسية KPIs والمسؤوليات لمديري المنتجات، إلّا أنها تتضمن عادةً تحقيق الدخل المادي وتفاعل المستخدم ومستوى رضاه، ويمكن أن تختلف مؤشرات الأداء الرئيسية باختلاف الشركة والصناعة. يركز بعض مديري المنتجات بصورة أساسية على التطوير وكتابة المواصفات والإشراف على تقدّم التطوير، بينما يُظهِر البعض الآخر مزيدًا من التركيز على التسويق والمبيعات من خلال تطوير خطة التسويق وتدريب فريق المبيعات.
دورة حياة إدارة المنتجات ودور مدير المنتجات
تتتالى الإجراءات في الإدارة الفعلية للمنتجات من الإجراءات الاستراتيجية إلى التخطيطية. تتضمن العملية الكاملة لهذه الإدارة ما يلي:
- تطوير الرؤية.
- فهم العميل.
- تطوير الاستراتيجية.
- تطوير المنتج.
- التسويق والمبيعات.
- تتبّع المقاييس.
يمكن أن تتضمن كل مرحلة من هذه المراحل أنشطةً داخليةً Inbound وخارجيةً Outbound. وبطبيعة الحال، لا يطبّق مدير المنتجات جميع الأنشطة، ولكنه يشرف على تنفيذها، إذ تركز الأنشطة الداخلية على تطوير المنتج وتشمل تحديد الرؤية والاستراتيجية وتطوير المنتج والاختبار والإطلاق، بينما تكون الأنشطة الخارجية مُوجَّهة نحو تسويق المنتج ومبيعاته، ويتضمن ذلك العلامة التجارية والمبيعات وتحليل ملاحظات العملاء.
تطوير مدير المنتجات للرؤية
تُعَد الرؤية جزءًا مهمًا من إدارة المنتج. إذا أردنا مقارنة إدارة المنتج بطريقٍ ما، فإن الرؤية هي لافتة الطريق ووجهته، حيث تحدد الرؤية منتجك النهائي وتظهِر الاتجاه نحو تحقيقه. لا تُعَد الرؤية استراتيجيةً لتطوير المنتج بعد، ولكنها المكان الذي يبدأ فيه تطوير الاستراتيجية بإدارة الأفكار عندما يناقش الفريق منتجًا جديدًا. يمكن التعبير عن الرؤية خلال عملية العصف الذهني أو يمكن أن تستند إلى تراكم من الأفكار.
يحدّد مدير المنتجات عند تطوير الرؤية أهداف المنتج ويعرّف المواصفات. تجيب رؤية المنتج ذات التعريف الجيد على الأسئلة التالية:
- ما هي شخصية مستخدم المنتج؟
- ما هي المشاكل التي سيحلّها المنتج؟
- كيف يمكننا قياس نجاح المنتج؟
يقترح جيفري موور Geoffrey Moore في كتابه “Crossing the Chasm” استخدام النموذج التالي لتعريف رؤية المنتج:
يوصي جيفري مور بإبقاء الرؤية قصيرة، فعلى حد تعبيره: “إن لم تتمكن من اختبار رؤية المنتج عبر عرض موجز أو ما يسمى بحديث المصعد Elevator Pitch، فلن تُعَد هذه الرؤية جاهزةً بعد”. تتمثل رؤية أمازون Amazon مثلًا في “أن تكون الشركة الأكثر تركيزًا على العملاء على الأرض، حيث يمكن للعملاء العثور على أي شيء يرغبون في شرائه عبر الإنترنت واكتشافه، وتسعى لتزويد عملائها بأقل الأسعار الممكنة”.
البحث في السوق وفهم العملاء
أبحاث السوق هي عملية جمع المعلومات وتحليل السوق وعملائها الحاليين أو المُحتمَلين، وتشمل موازنة المنتجات المماثلة الموجودة مسبقًا ودراسة المنافسة وتحديد مجموعات العملاء المستهدَفة. تُعَد معرفة عميلك الأساسَ لإنشاء منتج ناجح، حيث يتوقع 76% من المستهلكين أن تفهم الشركات احتياجاتهم، وقد سجّلت 84% من الشركات التي ركّزت على تحسين تجربة العملاء زيادةً في الإيرادات.
يتعاون مدير المنتجات مع مدير تسويق المنتجات لإجراء العديد من الأبحاث للحصول على فهم عميق لمستهلكي المنتج المحتملين، وتتضمن هذه العملية عدة وجهات نظر هي:
يعني إنشاء شخصيات المستخدم وصف شخصيات خيالية تمثّل أنواع المستخدمين التي يمكن أن يكون لها اهتمام بالمنتج المستقبلي، أو بعبارة أخرى يمكن تمثيلها باستخدام صورة لعميلك المثالي. يمكن أن تتضمن شخصيات المستخدم معلومات مثل العمر والجنس ومستوى التعليم ومتوسط الدخل والأهداف الحياتية والمشاكل الشائعة وعادات الإنفاق وغير ذلك.
يُعَد تحديد احتياجات العملاء الطريقة الوحيدة لإنشاء وتقديم المنتج المطلوب، حيث يمكن تصنيف العملاء ضمن مجموعات وفقًا لاحتياجاتهم الأربعة الرئيسية وهي: السعر والجودة والاختيار والراحة، بالإضافة إلى تحديد مشاكل وضرورة منتج معين.
تتضمن دراسة سلوك العملاء ضرورة فهم نفسية ودوافع العملاء المستهدفين، ويتضمن ذلك معرفة كيف يفكر العملاء ويختارون بين البدائل المختلفة، وكيف يجرون الأبحاث ويتأثرون بمحيطهم ويتفاعلون مع حملات التسويق وغير ذلك.
يمكن أن تجري الشركة أبحاث السوق (بحث أولي)، أو يمكن أن تُؤخَذ هذه الأبحاث من مصدر خارجي (بحث ثانوي). يتضمن البحث الثانوي البيانات المُنتَجة مسبقًا، والتي يمكن العثور عليها في قواعد البيانات الإحصائية والمجلات والمصادر عبر الإنترنت وغير ذلك، بينما يمكن تكييف البحث الأولي مع احتياجات الشركة، ويمكن أن يكون نوعيًا أو كميًا. يركّز البحث النوعي على تحديد المشاكل والقضايا ذات الصلة، ويتضمن ذلك المقابلات الشخصية والاستطلاعات الجماعية ومجموعات التركيز.
يعتمد بحث السوق الكمي على جمع البيانات والتحليل الإحصائي، ويسمح لمدير المنتجات بالوصول إلى جمهور أكبر وجمع معلومات عامة، بينما يوفر البحث النوعي نظرةً إلى مشكلةٍ ما وتحديد الرغبات والاحتياجات والعقبات المحتملة.
تُعَد أبحاث السوق مهمةً لتطوير المنتجات الجديدة، سواءً في مرحلة التنفيذ أو في مرحلة التسويق والمبيعات. يمكن للشركة بمساعدة أبحاث السوق فهم ما يريده العملاء وتطوير استراتيجية تسمح بإنتاج منتج ناجح.
تطوير مدير المنتجات للاستراتيجية
يجب بمجرد أن تكون لديك الرؤية ومعرفة السوق وفهم احتياجات العملاء صياغةُ استراتيجية منتج محددة وفقًا لذلك. تحدد الرؤية أهداف المنتج، بينما تصِف الاستراتيجية طريقةً لتحقيقها، وتضع المعالم الرئيسية لها، حيث يجب أن تكون هذه الاستراتيجية خطةً واضحةً وواقعيةً للفريق الذي يعمل على المنتج.
تحدد استراتيجية المنتج الفعالة ميزات المنتج الرئيسية والمستخدمين واحتياجاتهم ومؤشرات الأداء الرئيسية التي يجب أن يلبيها المنتج.
تُوثَّق استراتيجية المنتج على شكل خارطة طريق Roadmap مكتوبة تسمح للفريق بالتحكم بالعمل في جميع المراحل. وتُعَد خارطة الطريق أداةً توفر إطار عمل للفريق مع جدول زمني وإجراءات محددة، وتوضح الرؤية والأهداف وحالة تطوير المنتج الحالية.
تُعَد خارطة الطريق الجيدة واضحةً وتعمل بوصفها دليلًا مرئيًا لجميع أعضاء الفريق، ويجب أن توضّح خارطةُ الطريق الحالةَ الحالية للأشياء والخطوات التالية بغض النظر عن بنيتها. هناك قوالب مختلفة لخارطة الطريق وتعتمد تنسيقاتها على عدد المنتجات (خارطة طريق منتج واحد أو منتجات متعدد) وجوانب تطوير المنتج (موجهة نحو تحقيق الهدف أو الميزة)، ولكن يجب أن تجمّع أي خارطة طريق العناصر حسب تسلسل تطبيقها، كما يمكن أن تكون خرائط الطريق داخليةً أو خارجية.
تُستخدَم خارطة الطريق الداخلية على مستوى الشركة، وتظهِر الرؤية والأهداف قصيرة وطويلة الأمد والعمليات المتصلة. يمكن للفرق التي تعمل في مراحل مختلفة من تطوير المنتج تتبّع الجدول الزمني والبقاء على دراية بالإجراءات القادمة، حيث يستخدم مدير المنتجات والمدير التنفيذي خارطة طريق داخلية للتحكم في التقدم.
تكون خارطة طريق المنتج الخارجية أقل تعقيدًا وتُنشَأ لأصحاب المصلحة أو المساهمين والعملاء المحتملين والحاليين والمستثمرين وغيرهم.
يُعَد تحديد الأولويات مسؤوليةً مهمةً لمدير المنتجات في مرحلة إعداد خارطة الطريق، حيث يجب أن تتراوح الأهداف والغايات والأنشطة من الأكثر أهميةً إلى الأقل أهميةً.
يجب على مدير المنتجات توصيل الاستراتيجية إلى فريق المنتجات وأصحاب المصلحة عندما تكون جاهزة، ويجب أن يركّز على العملاء وأصحاب المصلحة في الوقت نفسه، فبالرغم من أن العميل يجب أن يكون دائمًا أولويةَ مدير المنتجات، إلا أن الحفاظ على علاقات عمل فعالة مع أصحاب المصلحة أمرٌ مهم أيضًا. لأصحاب المصلحة تأثير كبير على تطوير المنتج والقدرة على تخفيض الميزانية أو تغيير الجدول الزمني، ويمكنهم اقتراح تطبيق ميزات المنتج التي يجدونها ضرورية ومهمة ولكنها غير مجدية تمامًا للمستخدمين، لذا تتمثل مهمة مدير المنتجات في توصيل الاستراتيجية لأصحاب المصلحة لضمان الفهم المشترك للرؤية.
عمل مدير المنتجات على التنفيذ والاختبار
يعمل فريق المنتجات على المنتج نفسه أثناء مرحلة التنفيذ، حيث يبنون منتجًا جديدًا أو يضيفون ميزات جديدة إلى منتج موجود مسبقًا. المراحل الرئيسية في هذه المرحلة هي تطوير المنتج والاختبار الداخلي والخارجي وتطبيق نتائج الملاحظات. يتحكم مدير المنتجات طوال مرحلة التنفيذ في تطبيق خارطة الطريق ويشارك في الأنشطة المصاحبة لها.
يبدأ تطوير المنتج بتحديد المواصفات التقنية وإنشاء نماذج أولية وتصميم نموذج محاكي Mockup، حيث يغطّي فريق تجربة المستخدم UX هذه الأنشطة ويمكن أن يشارك مدير المنتجات في كتابة المواصفات التقنية. الهدف الرئيسي لمدير المنتجات هو تحديد ما يريده المستخدمون وإيصال هذه المعلومات إلى فريق التطوير ومدير المشروع، لذا يجري مجموعات تركيز ومقابلات شخصية مع العملاء المحتملين، حيث تسمح نتائج هذه الأنشطة لمدير المنتجات بتحديد أولويات الميزات الضرورية وغير الضرورية. يكتب مدير المنتجات المستندات المتعلقة بالمنتج مثل مستند متطلبات المنتج Product Requirement Document -أو PRD اختصارًا- ومستند المواصفات الوظيفية Functional Specifications Document -أو FSD اختصارًا.
تتمثل إحدى المسؤوليات الأساسية لمدير المنتجات في تحديد منتج الحد الأدنى Minimum Viable Product -أوMVP اختصارًا- والتأكد من أنه يخدم الغرض منه. يضبط مدير المنتجات آليةً لجمع الملاحظات عند إصدار منتج الحد الأدنى MVP، ويجمع الملاحظات ويعدّل متطلبات المنتج بناءً على مدخلات المستخدم. أفاد 60% من مديري المنتجات بأن أفضل أفكارهم جاءت مباشرةً من ملاحظات العملاء.
يُعَد اختبار أ/ب A/B Testing أحد أكثر تقنيات التقييم شيوعًا، والهدف الرئيسي لهذا الاختبار هو اختيار ميزات المنتج الأكثر فائدةً للعملاء أو تفعيل مشاركة أكبر للعملاء. يحدد مدير المنتجات سيناريوهات الاختبار بالتعاون مع متخصص تجربة المستخدم UX، ويتتبّع النتائج ويوصِل التغييرات إلى مدير المشروع و/أو فريق التطوير.
يطوّر مديرُ المنتجات في بعض الأحيان لإجراء اختبارات ناجحة علاقةً مع العملاء المحتملين للتأكد من أنهم صادقون بشأن قابلية استخدام المنتج، ويجب أثناء الاختبار تحليل استجابة المستخدمين وملاحظات العملاء. يجب على مدير المنتجات نقل النتائج إلى مدير المشروع عندما تكون جاهزة، وذلك حتى يتمكّن المطورون من إعداد البرنامج للإطلاق أو إدخال تغييرات على المنتج الحالي.
دور مدير المنتجات في التسويق والمبيعات
حان الوقت لدخول المنتج إلى السوق بمجرد اكتماله، حيث يجب في هذه المرحلة الانتهاء من خطط التسويق والإطلاق وتدريب فرق المبيعات على بدء التوزيع. الجوانب الثلاثة المهمة لإطلاق منتج ناجح هي:
- بناء وعي العملاء بمساعدة الحملات التسويقية والأنشطة الترويجية المختلفة.
- تحديد استراتيجية التسعير على أساس قيمة المنتج والمنافسة في السوق.
- اختيار توقيت الإصدار الأكثر فاعليةً، مع مراعاة جاهزية العملاء وأداء المنتجات الحالية الأخرى وعمليات إطلاق المنافسين وغير ذلك.
تتضمن استراتيجية التسويق الكاملة الكثير من أنشطة ما قبل الإطلاق التي تهدف إلى خلق ضجة حول منتجك حتى قبل ظهوره في السوق، وتشمل هذه الأنشطة الإعلان عبر قنوات الوسائط المختلفة وهدايا ما قبل الإطلاق وإنشاء محتوًى عالي الجودة ومُحسَّن باستخدام السيو SEO وإلخ، ويجب أن تركّز جميعها على المجموعة المستهدفة من العملاء المُحدَّدة مسبقًا خلال أبحاث السوق السابقة.
يقدّم مدير المنتجات خلال كامل هذه العملية خطة تشغيل تهدف إلى تتبع نمو المنتج في السوق، حيث سنتحدث عن هذه العملية والمقاييس المحددة في القسم التالي. يمكن أن يكون لمدير المنتجات المزيد من المسؤوليات في هذه المرحلة في الشركات الناشئة والشركات الصغيرة التي ليس لديها منصب منفصل لمدير تسويق المنتجات، ويمكن في هذه الحالة أن يشارك مدير المنتجات في العمليات التالية:
- كتابة الأعمال وحالات الاستخدام.
- تشكيل خطة إطلاق المنتج ونماذج التوزيع.
- تحديد السوق المستهدف.
- تحديد استراتيجية التسعير.
- إعداد دعم المبيعات والأدوات المطلوبة.
يمكن توزيع هذه الأنشطة بين المديرين التنفيذيين من فرق المنتجات والمبيعات والتسويق.
تتبع مقاييس المنتج
يراقب مدير المنتجات بعد إطلاق المنتج تقدّمه ويحلل البيانات لفهم نجاحه. ويمكن تنظيم مقاييس إدارة المنتجات ومؤشرات الأداء الرئيسية في عدة مجموعات رئيسية هي:
- المقاييس المالية لتحديد الإيرادات، مثل الإيرادات المتكررة الشهرية التي توضح الإيرادات المتعلقة بالمنتج في شهر واحد.
- المقاييس التي تمثل تفاعل المستخدم، مثل مدة الجلسة التي تقيس مدة استخدام المنتج.
- المقاييس التي توضح اهتمام المستخدم، أي معدل الاحتفاظ الذي يحسب عدد المستهلكين الذين بقوا مخلصين للشركة بعد فترة زمنية معينة.
- المقاييس التي تقيس شعبية المنتج مثل عدد الجلسات لكل مستخدم التي توضح عدد مرات استخدام الموقع.
- المقاييس التي تُظهِر رضا المستخدم، مثل صافي درجة الترويج الذي يحدد عدد العملاء الذين يُحتمَل أن يوصوا بالمنتج.
لا يكفي بالتأكيد مجرد اختيار المقاييس لمتابعة وجمع المعلومات، فما يهم هو مزيد من التحليل والرؤى القيّمة التي يمكن الحصول عليها من البيانات للتأثير لاحقًا في صنع القرار. ستظهِر نتائج هذا التحليل لفريق الإدارة مدى جودة أداء المنتج وما إذا كانت هناك أي تغييرات ضرورية، سواءً كانت إضافة ميزات جديدة أو تعديل استراتيجية المبيعات أو تحديث حملة التسويق.
أدوار مدير المنتجات في فريق المنتجات
يمكن أن يختلف دور مدير المنتجات بصورة كبيرة، وذلك اعتمادًا على حجم الشركة ومرحلة نضجها، حيث يمكن استبدال هذا المنصب في شركة ناشئة صغيرة بمدير المشروع أو مالك المنتج الذي نناقشه لاحقًا، بينما يمكن في الشركات الصغيرة أن يكون مدير المنتجات متعدد المهام والمهارات مع مجموعة واسعة من المسؤوليات، بما في ذلك التسويق والتسعير وحتى المبيعات. لكن تُحدَّد الأدوار في شركة أكبر وأنضج بصورة أوضح ويكون لها نطاق وظيفي أضيق، وتنشأ مع نمو الأعمال والبدء في تطوير منتجات متعددة الحاجةُ إلى مدير منتجات رئيسي للإشراف على مجموعة المنتجات بأكملها.
يُعَد مدير المنتجات جزءًا من فريق المنتجات الذي يتكون من عدة أدوار، بما في ذلك الأدوار الموجودة على مستوى الإدارة، فهناك عادةً ثلاثة أدوار هي: مدير المنتجات ومدير المشروع ومدير تسويق المنتجات؛ كما يمكن أن يتأثر تطوير المنتج بأصحاب المصلحة ومحلل الأعمال، وهو الشخص الذي يترجم طلبات أعمال أصحاب المصلحة إلى مهام تطوير للفريق التقني.
لكل مدير مسؤولياته الخاصة التي تقتصر على مجال اهتمامه، فدور مدير المنتجات أوسع بكثير ويتضمن أنشطةً على كل المستويات. لنحدّد النطاق الوظيفي للمناصب الأخرى لفهم دور هذا النوع من المدراء أكثر.
مديرو المشاريع ومديرو المنتجات
ينظم مدير المشروع العملية الداخلية لتطوير المنتج مع التأكد من أن المشروع يتبع جدولًا زمنيًا ويتناسب مع الميزانية. يتتبّع هذا الشخص التقدم وينسّق جميع الموارد الداخلية وأعضاء الفريق (المهندسين والمصممين) لتسليم المنتج في الوقت المحدد.
بينما تكون مسؤوليات مدير المنتجات عالية المستوى، حيث أنه يحدد الرؤية الشاملة، ويطور الاستراتيجية، ويحدد المتطلبات وأولوياتها مع مدير المشروع، ويتبع هذه الرؤية والاستراتيجية لتلبية المتطلبات المحددة مسبقًا من خلال إسناد المهام وتخطيط الجداول الزمنية وتخصيص موارد المشروع، وبالتالي يكون دور مدير المنتجات أكثر استراتيجية، بينما يكون دور مدير المشروع تخطيطيًا بدرجة أكبر.
يتعاون مديرو المنتجات بصورة وثيقة مع الأقسام الأخرى، مثل التسويق والمبيعات، بينما لا يفعل مديرو المشاريع ذلك، ويضعون معظم تركيزهم على العمل مع فريق التطوير؛ لذا لا تزال هذه الأدوار مكملةً لبعضها البعض، ولها عدد من الوظائف المتداخلة كونها متميزة بصورة واضحة لأنها مسؤولة عن جوانب مختلفة من تطوير المنتج، فالمسؤوليات المشتركة مع مدير المشروع هي:
- العمل على توثيق المشروع.
- التحكم في عملية التطوير.
- التواصل مع أصحاب المصلحة والعملاء.
- إعلام العملاء و/أو أصحاب المصلحة بمراحل العمل.
مديرو تسويق المنتجات ومديرو المنتجات
مديرو تسويق المنتجات مسؤولون عن تسويق المنتج وعلامته التجارية وتحديد موقعه، ويجرون أبحاث السوق والتعبئة وتدريب فريق المبيعات وتخطيط الأنشطة والفعاليات الترويجية، ويكونون عادةً مسؤولين عمّا يلي:
- تحديد شخصية المستخدم والتعرف على العملاء.
- إنشاء استراتيجية تسويق المنتج.
- إيصال قيمة المنتج إلى السوق.
- تطوير أدوات مبيعات المنتج.
تُعَد وظائف مديري المنتجات أوسع بكثير لأنهم يتحملون المسؤولية النهائية عن إنشاء المنتج، مع وجود التسويق جزءًا من هذه المسؤولية، فهم -كما ذكرنا سابقًا- يعملون مع مدير تسويق المنتجات لخلق فهم واضح للعملاء المحتملين. تسمح طرق البحث المختلفة -مثل المقابلات والاستطلاعات ومجموعات التركيز وغيرها- بتحديد النقاط التي يشتكي منها العملاء والمشاكل الرئيسية التي يجب استهدافها وإنشاء شخصيات المستخدم وتوقع سلوك العميل، ثم تُستخدَم جميع هذه المعلومات المهمة لتطوير ميزات المنتج المطلوبة وتحسين تجربة المستخدم للوصول إلى الجمهور المناسب.
تمثل المسؤوليات التالية بعض المسؤوليات التي يتشارك بها مدير المنتجات مع مدير تسويق المنتجات:
- التسعير.
- جمع ملاحظات العملاء.
- إجراء أبحاث السوق.
- تطوير أدوات المبيعات.
- تحليل بيانات المبيعات.
لكن يعتمد نطاق المسؤوليات على حجم الشركة، فقد أظهر البحث مثلًا أن 69% من مديري المنتجات الذين يعملون في شركات أصغر -أقل من 1000 شخص- مسؤولون عن أبحاث المستخدمين.
أصحاب المصلحة ومديرو المنتجات
أصحاب المصلحة هم الأشخاص الذين لديهم اهتمام بالمنتج النهائي، ويمكنهم التأثير على عملية إدارة المنتج وتطويره والمشاركة في صنع القرار. يمكن أن يكون أصحاب المصلحة في مجال إدارة المنتجات عملاءً أو مستثمرين أو حتى مطورين ومستخدمين للمنتج، أو يمكنهم أن يمثّلوا جميع هذه الأدوار مجتمعة.
من مسؤوليات أصحاب المصلحة ما يلي:
- تقديم ملاحظات على أفكار المنتج.
- وصف المتطلبات بالتفصيل.
- المساهمة بميزات جديدة لتطوير المنتج.
- الموافقة على ميزات المنتج أو رفضها.
- التأثير في صنع القرار والجدول الزمني.
- تحديد المخاطر والمشاكل المحتملة في إدارة المنتج.
- توفير الموارد اللازمة لتطوير المنتج.
بما أنه توجد العديد من المجموعات المختلفة من أصحاب المصلحة من المستثمرين إلى المستخدمين النهائيين ويمكنهم جميعًا التأثير على النتيجة النهائية لتطوير المنتج، فيجب على مديري المنتجات التواصل والعمل معهم جميعًا. تسمى هذه العملية إدارة أصحاب المصلحة، وتتضمن التنقل وإدارة مطالب أصحاب المصلحة، ويجب تحديد أصحاب المصلحة وأولوياتهم من خلال اهتماماتهم وتأثيرهم، وبالتالي يمكن لمديري المنتجات إما إبقاؤهم على اطلاع بدورة حياة المنتج أو إشراكهم في العملية بنشاط. يُعَد الحصول على دعم أصحاب المصلحة أمرًا حيويًا لعملية تطوير سلسِة وناجحة للمنتج، لذلك يجب على مديري المنتجات تشجيع علاقات العمل القوية المبنية على الثقة والتعاون.
مالك المنتج ومدير المنتجات
يُستخدَم هذان المصطلحان بالتبادل في أغلب الأحيان، ولكن هناك فرق بينهما، حيث يأتي مفهوم مالك المنتج من إطار عمل سكروم Scrum الذي يُعَد إطار عمل أجايل Agile لتطوير حلول للمشاكل المعقدة، إذ يُعَد مالك المنتج وفقًا لدليل سكروم “مسؤولًا عن زيادة قيمة المنتج الناتجة عن عمل فريق سكروم”.
يعمل مالكو المنتج داخليًا، ويشاركون بعمق في العملية التقنية، ويتعاونون بصفة وثيقة مع الفرق التقنية، ويحددون التكرارات، ويضعون معايير القبول، ويقودون الأعمال المتراكمة، ويقبلون القصص ويتأكدون من أنها جاهزة؛ ولكنهم يعملون مع مدراء المنتجات في تحديد خطط الإصدارات وتعريف الميزات وإدارة العيوب، لذا يكون دور مالك المنتج تخطيطيًا ويركّز على المهام قصيرة الأمد أكثر من دور مدير المنتجات.
يمكن أن يبدو منصب مالك المنتج أكثر تشابهًا مع منصب مدير المشروع، حيث يشرف كلاهما على فرق التطوير، ولكن مالك المنتج أكثر توجهًا نحو التفاصيل ولا يتواجد إلا بصفته جزءًا من فرق سكروم. يكون مدير المشروع ضروريًا لتنسيق فرق متعددة تعمل في مشاريع معقدة أو خطرة وإدارة الوثائق ولتتبّع تقدم الفريق في بعض الأحيان.
كيف تصبح مدير منتجات جيد؟
لا يمتلك مدير المنتجات شهادةً في إدارة المنتجات في أغلب الأحيان، حيث يكون شخصًا لديه خلفية في التسويق أو تصميم تجربة المستخدم أو هندسة البرمجيات، ويكون عادةً شخصًا أصبح خبيرًا في مجالٍ ما، ثم اكتسب خبرةً في تخصصات أخرى. وبطبيعة ليس العنصر الرئيسي الخبرة في حد ذاتها، ولكن المعرفة بالمجال، فكلما زادت معرفتك بسوق معين وعملائه، فستتمكّن من قيادة منتجك إلى النجاح بصورة أفضل.
مع ذلك، الأمر لا يخلو من ضرورة التعرف على أساسيات هذا المجال وأخذ معارفه النظرية اللازمة للعمل قبل الانتقال الفعلي لهذا المنصب، لأن الانتقال دون دراية جيدة أو كافية، لن يجعل منك مديرًا ناجحًا للمنتجات في نهاية المطاف؛ وعليه، يُنصح بحضور دورات تخص هذا المجال لتساعدك على فهم أساسيات المنصب والأدوار التي يجب القيام بها، مع إجراء تطبيقات عملية تدريبية بمعطيات حقيقية للدخول في المجال وتسهيل طريقك فيه.
وبهذا الصدد، يمكنك يمكن اقتراح دورة إدارة تطوير المنتجات المقدمة من أكاديمية حسوب بلغة عربية، والتي لن تكون بحاجة عند حضورها إلى أي خبرة مسبقة، حيث ستتعلم فيها الأسس النظرية الخاصة بهذا المجال مطروحة من قبل خبراء فعليين فيه، كما ستعمل على تطبيق مشاريع حقيقية تدعم رحلة تعلمك، لتكون في النهاية قادرًا على تسليم مشروعك تخرجك التطبيقي الواقعي حتى تتحصل في النهاية على شهادة معتمدة بإدارة تطوير المنتجات تخولك لدخول مجال إدارة المنتجات والنجاح فيه.
سنوضّح فيما يلي بعض التوصيات للأشخاص من خلفيات مختلفة، والتي ستساعدك على سد الفجوة والانتقال إلى دور مدير المنتجات:
- إذا كنت تقنيًا: يُعَد مدير المنتجات منصبًا قياديًا، لذا كن قياديًا وشارك في قرارات مصيرية حول منتج ما، واقترح ميزات جديدة ووسائلًا تطبيقها، مع دعم أفكارك بالبحث باستخدام مجموعات التركيز، وابدأ مشروعك الجانبي أو الناشئ. ليس من الضروري أن تنجح في تقديم ممارسة قيّمة للمهارات المتعلقة بمنصبك أو في فهم مؤشرات الأداء الرئيسية، كما يمكن أن يمثل أيّ مشروعٍ دراسةَ حالة لإظهار موظفيك المستقبليين أو مديرك الحالي.
- إذا كنت قادمًا من مجال التسويق: يمكن أن تتطابق أنشطة مديري المنتجات ومديري التسويق في أغلب الأحيان، ولكن لاحظ الاختلاف الكبير بينهما، حيث يشارك مدير المنتجات بصورة كبيرة في تطوير المنتج. ستكون أهدافك الرئيسية هي تعلّم فهم سير عمل التطوير والتقنيات والتواصل الناجح مع الفريق الهندسي. لا يُتوقَّع من محترفي التسويق في العديد من المشاريع المشاركة مباشرةً في الجانب التقني، لذا يجب عليك بدء المحادثات وتطبيق المهارات التي تملكها فعليًا. وإن عرفتَ المشاكل التي يواجهها العملاء كل يوم، فيمكنك تقديم حلولك وتقدير مقدار الوقت والجهد الهندسي المُستغرَق لحلها.
- إذا كنت مصممًا: ستضطر إلى اكتساب المهارات التقنية والتسويقية اللازمة، ويُحتمَل أن تواجه تغييرًا ملحوظًا في جدولك اليومي وتنوعًا في المهام وإيقاع العمل العام. تشير سولين يو Suelyn Yu مصممة تجربة المستخدم UX التي تحولت إلى مديرة منتجات، إلى أنه كان لديها جدول زمني خاص بالمبدعين عندما كانت مصممة، فمعظم أعمالها كانت غير مجدولة وكانت حرة في التخطيط لمهامها بصورة مستقلة. إذا كنت في وضع مماثل، فاغتنم هذه الفرصة لفهم القرارات الكامنة وراء التغييرات التي يُطلَب منك إنشاؤها. اطرح أسئلة واطلب الوصول إلى ملاحظات العملاء ومقابلات المستخدمين إن لم تكن لديك فعليًا.
يحتاج مديرو المنتجات إلى مجموعة واسعة من المهارات المتنوعة لأداء مهامهم بنجاح، حيث يجب أن يكونوا أذكياء في مجال الأعمال، وأن تكون لديهم معرفة تقنية وخلفية في التصميم والتسويق، ولكن لا يدرك الجميع أهمية المهارات الشخصية والذكاء العاطفي لهذا المنصب.
مجموعة مهارات مدراء المنتجات. المصدر: Productplan
يرتبط الجزء الأكبر من مسؤوليات مدير المنتجات بالتواصل المتمثل في تنسيق فريق التطوير وإجراء مقابلات مع العملاء وإعلام المديرين التنفيذيين والتواصل مع أصحاب المصلحة وغير ذلك، لذا تُعَد مهارات إدارة العلاقات الممتازة ضروريةً لهذا الدور. يجب أن يكون مديرو المنتجات قادرين على إلهام الناس وحل النزاعات التي لا مفر منها والتوازن بين اهتمامات ومطالب جميع أصحاب المصلحة، مما يحفز الجميع ويرضيهم.
بعض السمات الشخصية التي تصنع أفضل مديري المنتجات هي:
- التعاطف: لفهم العملاء وأعضاء الفريق بصورة أفضل.
- الوعي الذاتي: ليبقوا موضوعيين وتجنب إشراك مصالحهم الخاصة في العمل.
- الإدارة الذاتية: ليكونوا منضبطين ومنظمين مع قدرتهم على تنظيم الآخرين.
- تحمل الإجهاد: لإدارة المشاعر والبقاء هادئين تحت الضغط المستمر.
يُتوقَّع أن يتمتع مدير المنتج “بالذكاء والقدرة القوية على حل المشاكل”، كما هو مذكور في مقال “كيف توظف مدير منتجات” بقلم كين نورتون Ken Norton، ويؤكد أنه يفضل مدير المنتجات الذكي عديم الخبرة على مدير المنتجات متوسط الذكاء مع سنوات الخبرة الكثيرة؛ كما ذكر المهارات التقنية والحدس القوي والإبداع والمهارات القيادية والقدرة على توجيه وجهات نظر متعددة بوصفها أهم الخصائص.