تختلف الـ Competitive Advantage من شركة لأخرى، ينجم هذا الاختلاف عن مجموعة من المحددات التي تشكل ميزة تنافسية لشركة عن باقي الشركات ضمن السوق المستهدف، ويمكن استكشاف الـ Competitive Advantage المناسبة للشركة من خلال تحليل هذه المحددات بشكل صحيح ودقيق:

1. نمط الخدمة

يؤثر نمط الخدمة الذي تقدمه الشركة على امتلاك ميزة تنافسية، إذ يمكن أن تمتلك الشركات التي تقدم خدمة متخصصة أو احترافية ميزة تنافسية في خدمة العملاء إضافة إلى الوقت القصير الذي سيستغرقه العميل في تعلم استخدام المنتج.

على الجانب الآخر، يمكن للشركات التي تقدم خدمة كاملة غير متخصصة من اكتساب ميزة تنافسية بفهم تطور حاجات العملاء، وتحديث العمليات القائمة في الشركة بسهولة لتلبية احتياجات السوق، وتدعم براعة الشركة في مجالات متعددة في خلق الـ Competitive Advantage لأجل خدمة العملاء.

2. عمر وحجم الشركة

عادةً ما يؤثر عمر الشركة على عناصر الـ Competitive Advantage التي تمتلكها، إذ تسعى الشركات الناشئة حديثًا إلى امتلاك مزايا تنافسية مبتكرة من خلال اكتشاف حاجات لدى المستهلكين لم يتم تلبيتها. بينما تتوجه الشركات ذات العمر المهني الطويل إلى الاعتماد على الـ Competitive Advantage المرتبطة بجودة المنتجات والخبرة الداخلية التي يمتلكها الموظفين لأجل خدمة العملاء.

من جهة أخرى، يلعب حجم الشركة دورًا في تحديد الـ Competitive Advantage للشركة، حيث يمكن اكتشاف قدرات الشركة، ومدى تأثير حجم الفرق والموارد التي تمتلكها الشركة في تنفيذ الأعمال ودعم العملاء بالجودة والتكلفة المناسبتين.

3. الموقع الجغرافي الشركة

يساعد موقع الشركة في خلق ميزة تنافسية ضمن السوق المستهدف، إذ تخلق الشركات المحلية -رغم توسع إطار التقنية واستخداماتها- رغبة أكبر لدى المستهلكين المحليين عندما يعلمون أن مكتب الشركة قريب من مكان تواجدهم، ويمكن للشركة الاستفادة من الموقع في خلق ميزة تنافسية تتعلق بفهم احتياجات العملاء، والمقابلة الشخصية، والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ.

يخلق تعدد المواقع الجغرافية للشركة ميزة تنافسية عند تواجد موظفين يعملون عن بُعد، لما يوفره من تكاليف في العمل، خصوصًا في حال تقديم خدمات B2B لشركات تحتاج إلى مكاتب افتراضية في عملها، فيمكن توفير ميزة تنافسية بإنشاء مكاتب افتراضية في مواقع جغرافية متعددة ومتباعدة.

مصادر الميزة التنافسية

لتحقيق ميزة تنافسية لا بد للشركة من دراسة السوق المستهدف، ومعرفة نوع الـ Competitive Advantage التي تستطيع امتلاكها، حيث يمكن أن تكون ميزة تنافسية داخل الشركة أو خارجها من خلال تحديد مصادر الـ Competitive Advantage واستراتيجيات تحقيقها.

تتعدد مصادر الـ Competitive Advantage التي يمكن للشركة امتلاكها، يمكن للشركة اختيار المصادر المناسبة لها حسب قدراتها التمويلية والتشغيلية، ومدى ملائمة هذه المصادر لطبيعة عمل الشركة.

1. الاعتماد على معلومات المنافسين

يمكن الاستفادة من دراسة المزايا التنافسية التي يملكها المنافسون، سواء ضمن السوق الفعلية أو على مواقع الويب وشبكات التواصل الاجتماعي من أنواع المحتوى والروابط الخلفية والكلمات الرئيسية وغيرها.

لتحقيق أكبر استفادة من المعلومات المُجمّعَة لا بد من عمل قائمة بجميع المنافسين وترتيب هذه القائمة وفقًا لريادة المنافسين في السوق نفسه، ودراسة الـ Competitive Advantage التي تملكها الشركات، وإنشاء علاقات وتحالفات في حال أدت إلى تكوين ميزة تنافسية، إضافة للقيام بحملات تسويق رقمية منافسة لباقي الشركات.

2. الحاجة المفقودة

عادةً ما تجد الشركات الصغيرة والمتوسطة ميزة تنافسية في حاجات مفقودة لدى محيطها القريب، باعتبار أن عدد الموظفين في الشركة منخفض، تستغل الشركة حاجةً لم تُلبَّى لدى أحد موظفيها أو محيطه القريب وسد الحاجة بطريقة لم تُعَالج سابقًا، سواءً كمنتج أو خدمة أو تخفيض لقيمة استهلاك وغيرها.

3. تحفيز الموظفين

يمكن أن تسعى الشركة إلى تحفيز موظفيها لابتكار أفكار أو دوافع من المحتمل أن تلقى رواجًا لدى المستهلكين، وتشكّل ميزة تنافسية عن باقي المنتجات أو الخدمات. تحاول الشركات الصغيرة والمتوسطة تحفيز الموظفين لخلق ميزة تنافسية من خلال نظم حوافز مادية ومعنوية، بينما تمتلك الشركات الكبيرة أقسامًا خاصة بالإبداع والابتكار بهدف خلق ميزة تنافسية.

اترك تعليقاً