على الرغم من اعتبار القدرة على التفكير الاستراتيجي موهبة، إلا أنها في الواقع تتحقق من خلال الممارسة والتدريب. وتوجد مجموعة من المهارات إن أتقنتها قد تصبح قادرًا على الـ Strategic thinking بكفاءة، هي:
1. تفويض المهام
تخيّل أن تكون مشغولًا دائمًا بمجموعة من الأعمال في جدولك اليومي، بالتأكيد لن تتمكن من التفكير بأي أمر إضافي. فما بالك عندما يتعلق الأمر بالتفكير في مستقبل أعمالك؟ لذا عليك امتلاك مهارة استثائيّة بتفويض المهام، والتفرّغ بشكل يسمح لك التفكير بحريّة، وممارسة الـ Strategic thinking دون وجود أي مشتتات.
2. إدارة الأولويات
أحد أهم أعداء النجاح، هو ظهور مهام عاجلة أو سريعة تعيقك عن تحقيق الهدف الأساسي. لذا يجب على أي شخص يسعى للتفكير الاستراتيجي إعطاء كلّ تركيزه تجاه العمل الأهم وليس العاجل. لذلك، حاول ترتيب أولوياتك وإدارتها لتتمكن من معرفة الأمر الأهم ومن ثم الأقل أهميّة، دون مراعاة عنصر العجلة أو إنجاز أكبر قدر من المهام في وقت سريع.
3. الاهتمام بالحل وليس المشكلة
يحاول الأشخاص العاديين تحليل أسباب المشكلة والتركيز عليها بشكل يعيقهم عن التفكير بحلّ منطقي، بينما الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على التفكير الاستراتيجي، يحاولون إيجاد الحلول وتقديمها من أجل حلّ المشكلة، دون الاهتمام بأسباب المشكلة. ولكن بالتأكيد لا يجب التفكير بأي حلّ قبل التفكير بكلّ حيثيات المشكلة وأسبابها، ومع ذلك يجب وضع التركيز الأساسي على الحل.
4. تخلّى عن ثوابتك
عندما تفكّر بأمرٍ ما، فأنت تلقائيًا ستوافق على فكرتك، ولكن هذا الأمر لا يصلح بـ Strategic thinking، فالمحرك الأول للإبداع هو نقد وتحليل أي فكرة. عليك التفكير بأي قرار من وجهات نظر متعدّدة قبل اعتماده، ومعرفة إيجابياته وسلبياته، والابتعاد عن التفكير الشخصي.
5. تحمّل العواقب
إن لم تكن قادرًا على تحمّل نتيجة خطّتك، فلن تتمكن من التفكير الاستراتيجي. فأحد أهم الصفات التي يجب عليك تطويرها من أجله، هي القدرة على التعامل مع الفشل، لأن المخاطرة والقدرة على التعامل مع المشكلات هي المهارة الأهم التي يجب عليك تعلّمها عند البدء بالـ Strategic thinking.
ما الفرق بين التفكير الاستراتيجي والتخطيط الاستراتيجي؟
كثيرًا ما يخلط الناس بين التخطيط الاستراتيجي والتفكير الاستراتيجي، وحتى أن بعض خبراء الإدارة يشيرون إلى تشابه المفهومين إلى حدّ ما. رغم ذلك، فالـ Strategic thinking يعني تحديد الاتجاه الذي تسير به من أجل تحقيق أهدافك بعيدة المدى. أما التخطيط الاستراتيجي فهو عملية تطوير مخطط العمل الذي ستتخذه لتحقيق نتائج الاتجاه الذي اخترته لتحقيق رؤيتك وأهدافك.
كما يعدّ التخطيط الاستراتيجي عمليّة جماعية، أي أن وضع الخطة يكون من مهمة الإدارة العليا فقط، ومن ثم تتفرع هذه الخطّة لمجموعة خطط مثل الخطّة التنفيذية والخطة التشغيلية ومجموع هذه الخطط يعمل لتحقيق أهداف الخطّة الاستراتيجية بشكل عام.