عيوب مخطط جانت
يمكن أن تحمل خرائط جانت في الإدارة بعض العيوب والعقبات، التي تحول دون إدارة المشروع بشكلٍ ناجح إن لم تؤخذ بالحسبان:
1. يكون معقدًا للمشاريع الكبيرة
يمكن أن يصبح مخطط جانت معقدًا ومربكًا في حال اعتمدته لمشروعٍ بحجمٍ كبير، لما يحويه من مهام رئيسية وفرعية عدّة. يفقد المخطط بعضًا من قيمته عند تعقيده، لأن إحدى مزاياه تتمثل في قدرته على تصوير المشروع ومهامه بشكلٍ سلس وواضح.
ثم أن التعديل على مخطط جانت لمشروع كبير سيكون أمرًا صعبًا ويستغرق الكثير من الوقت، خصوصًا إذا كان تغيير واحد يتطلب إجراء عدة تغييرات أخرى على المخطط كُلَّه.
2. لا يحدد الأولويات في المهام
تركز خرائط جانت على تقديم مهام المشروع بوقت تقريبي لإنجازها، لكنها لا تعرض أولوية بعض المهام التي يُعنى بها المشروع أكثر. قد يؤدي ذلك إلى إغفال الموظفين عن تكريس جهودهم في مهام معينة وإعطائها أولوية أكبر.
3. لا يوضح الموارد المطلوبة أو مقدار العمل
يقتصر مخطط جانت على تحديد الوقت الذي يلزم كل مهمة فقط، دون التطرق إلى مقدار الجهد المطلوب، أو الموارد التي تتطلبها كل مهمة لإنجازها. قد تحتاج إلى استخدام أدوات أخرى عند الحاجة لتحديد هذه الأمور.
4. لا يوضح العَلاقة بين المهام
الاعتمادية بين المهام أمر يتم مناقشته بين المدير والموظفين وأخذه بالحسبان عند ترتيبها، لكن لا يتم توضيحه خلال المخطط، قد يفوت ذلك بعض الموظفين الذين لم يكن لهم دور خلال تجهيز المخطط الزمني للمشروع.
فمسألة أن تعتمد مهمة على نتيجة الأخرى، قد تصبح مشكلة إن ارتأى الموظف أن يبدأ بالمهمة الاعتمادية قبل المهمة التي يجب عليه إنهائها أولًا.