ما هو البحث الصوتي؟
البحث الصوتي قد يكون مشابهًا للبحث التقليدي، إذ هو يتلقى أسئلة أو طلبات المستخدمين، ومن ثم يبحث عن النتائج ذات الصلة بالعبارة المنطوقة، ومن ثم يبدأ في إظهار النتائج. إلا أنه يختلف في جانب تلقي المعلومات وعرضها للمستخدمين، وفي السياق نفسه يتيح ميزات أكثر من التحكم في الأجهزة الأخرى، وخاصةً في المنازل الذكية، ويبدو البحث الصوتي في محرك البحث كالآتي:
ببساطة البحث الصوتي هو البحث في الإنترنت من خلال الصوت دون اللجوء لاستخدام لوحة المفاتيح، ومن الممكن إيجاده في العديد من المواقع مثل: قوقل ويوتيوب والمواقع المخصصة للبحث الصوتي، إضافةً إلى أجهزة البحث الصوتي مثل: Google Home, Amazon Echo, Apple HomePod، والبرمجيات مثل: Amazon Alexa, Apple Siri, Google Assistant, Microsoft Cortana. وأجهزة التلفاز والأجهزة الأخرى لدى سامسونج وسوني وال جي وأمازون.
وهذه البرمجيات والأجهزة تساعد في الحصول على إجابات مسموعة لمجموعة من الأسئلة، على سبيل المثال: كم الساعة الآن؟ ما هي درجة الحرارة المتوقعة نهار اليوم؟ وبالنسبة للمواقع ومحركات البحث فهي تعرض النتائج بشكل نصي، إلا أن بعضها يحتوي على بعض المساعدات الصوتية مثل bing (محرك البحث الخاص بمايكروسوفت). أما أجهزة التلفاز، فهي تتيح البحث في الغالب عن مقاطع الفيديو والموسيقى على الإنترنت وخاصةً اليوتيوب.
بدايات البحث الصوتي
البحث الصوتي ليس بتلك التقنية الوليدة، فقد كان موجودًا منذ عام 1960 ليحصل بعد ذلك على مجموعة من التحديثات، حيث أطلقت شركة IBM نظام Shoebox الذي كان بإمكانه التعرف على 16 كلمة من اللغة الإنجليزية، وكان إنجازًا كبيرًا في ذلك الوقت.
وفي أوائل السبعينات، بدأت وزارة الدفاع الأمريكية في تطوير حاسوب بإمكانه معالجة مجموعة من اللغات في العديد من المجالات، وقد تلته مجموعة من البحوث ليتمخض منها نظام البحث الصوتي Harpy الذي كان بإمكانه التعرف على 1000 كلمة. وبعد ذلك، شهدت تقنية البحث الصوتي الكثير من التطوير والانتشار بين الشركات الضخمة والمتوسطة، حتى أنها أصبحت تُستخدم في ألعاب الأطفال والدمى.
وبعد أن ظهرت الهواتف المحمولة أثرت تأثيرًا إيجابيًا على تقنيات البحث الصوتي، وقد أصبح مستخدمو الهواتف من أكثر المستخدمين طلبًا لخدمات البحث الصوتي. لذا، نجد قوقل قد أطلق ميزة البحث الصوتي الخاصة به في عام 2011. ثم تلتها العديد من التحسينات لتصبح اليوم متوفرة في كل المواقع التابعة لقوقل لا سيما محرك البحث، إضافةً إلى وجود العديد من الأجهزة والبرمجيات التابعة لقوقل أو للشركات الأخرى وقد أشرت إليها سابقًا.
فالآن، يمكن للمستخدمين البحث في منازلهم، وعندما يقودون السيارة وفي الجامعات وعندما يشاهدون التلفاز وفي أيّ مكان. ومن المتوقع أن يتطور البحث الصوتي كثيرًا من خلال استخدام التخزين السحابي وتقنيات البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، ليصل معدل معالجة الكلام إلى أكثر من 150 كلمة في الدقيقة، الذي أصبح مستخدميه بنسبة 65% من الأشخاص من عمر 25 إلى 49.
كيف يعمل البحث الصوتي؟
من دون التعمق في التفاصيل الفنية المعقدة، تعمل محركات البحث الصوتية من خلال خمس خطوات رئيسية، وهي:
- الاستماع إلى المستخدم وتحويل الكلام إلى نص.
- معالجة وتحليل هذا النص من خلال تقنية معالجة اللغات الطبيعية (NLP).
- البحث في المصادر ومحركات البحث الخاص بالمساعدات الصوتية.
- تحديد النتائج المتوافقة مع طلب الباحث وِفق بعض المعايير من خلال الزحف إلى هذه النتائج، ومن ثم معالجتها.
- عرضها للمستخدم سواء كان في شكل نصي، مثل ما يكون في قوقل ومحركات البحث الأخرى أو بصورة مسموعة كما في أجهزة وبرمجيات البحث الصوتي مثل: Siri, Google Home.
وربما تتساءل عن كيفية تعرف برمجيات البحث الصوتي على هذه النتائج، ذلك يكون من خلال استخدام المقتطفات المميزة التي تتيح لمحركات البحث فهم أعمق لمحتوى الموقع الخاص بك، فتعرضه بصورة منسقة مفهومة وبإمكانك إضافتها إلى موقعك سهولة.
أما مصادر البيانات الخاصة ببرمجيات أو أجهزة البحث الصوتي، فهي متنوعة من محركات البحث والمواقع الإلكترونية الأخرى وخصوصًا المواقع الكبيرة مثل ويكيبيديا. حتى تعزز من انتشار محتواك من المهم أن تتعرف على الأماكن أو المصادر التي تستخدمها هذه البرمجيات.
فنجد مساعد قوقل الصوتي يستخدم محرك البحث قوقل نفسه، وعندما ننتقل إلى أليكسا التابعة لأمازون فهي تستخدم مجموعة من المواقع مثل: Yelp, Answers.com. وبالنسبة لسيري لدى أبل فقد كانت قديمًا تستخدم محرك بحث بنج التابع لمايكروسوفت، ولكن منذ عام 2017 تحولت إلى قوقل. وإذا أمعنت النظر إلى النتائج التي تظهر في محركات البحث، ستجد أن أغلبها يتعلق بالبحث المحلي أي المعلومات في حدود المنطقة التي تعيش فيها، فإذا بحثت عن كلمة “بيرجر” في قوقل ستجد معظم الخيارات هي مطاعم بالقرب منك.
أهمية البحث الصوتي
وفقًا لتقرير من قوقل يفيد بأن 27% من سكان العالم يستخدمون البحث الصوتي في هواتفهم اليوم، ما يشير إلى أن استخدام البحث الصوتي في ازدياد، مما يحتم على الشركات وأصحاب المواقع الإلكترونية بناء استراتيجيات للتحسين من محركات البحث الصوتي، وأيضًا على المستخدمين التعرف على كيفية البحث الصحيح والبرمجيات المناسبة حتى يجدوا ما يبحثون عنه. ومن مميزات هذا النوع من البحث:
1. توفير الوقت والجهد لدى المستخدمين
يستخدم رواد الإنترنت الكتابة على لوحة المفاتيح للوصول إلى ما يريدنه، سواء كان معلومة أو منتج أو خدمة أو أي شيء آخر، ما يعمل على بذل جهد في الكتابة، إضافةً إلى البُطء الذي يصاحب ذلك. لكن من خلال البحث الصوتي من الممكن أن تصل معالجة الكلمات إلى أكثر من 150 كلمة في الدقيقة بدلًا من 40 كلمة عند الكتابة على لوحة المفاتيح.
2. مواكبة التطورات
البحث النصي قد لا يكون مُجديًا في المستقبل وخاصةً مع تقنيات إنترنت الأشياء والمنازل الذكية، فلا يمكن أن تلقي بعض الأوامر بشكل نصي سواء لفتح المكيف أو غلق الإنارة، فذلك قد يكون مُجهدًا جدًا ويحتاج إلى الكثير من الوقت مقارنةً بالبحث الصوتي الذي تحتاج فيه فقط لقول: أغلق الإنارة.
3. قناة جديدة للتعزيز من انتشار المحتوى
البحث الصوتي يأتي كإضافة إلى قنوات التسويق الإلكتروني المعروفة، ومصاحب لتحسين محركات البحث، إذ يعمل على اكساب أصحاب المواقع قناة جديدة لجذب حركة الزوار إلى المواقع الخاصة بهم، فتزداد مبيعاتهم وتحويلاتهم. ما يحتم عليهم الاستفادة من هذه التقنية من خلال مجموعة من الخطوات التي سوف نتعرف إليها لاحقًا.
ماهي برمجيات البحث الصوتي المتاحة الآن؟
البحث الصوتي الآن قطع شوطًا طويلًا، فنجده بدأ استخدامه في كل مكان تقريبًا من أجهزة الهاتف والحواسيب والأجهزة المخصصة للبحث الصوتي والمقدمة من أكبر الشركات العالمية، حتى أنه يُستخدم في المنازل الذكية. ومن البرمجيات المتاحة الآن للبحث الصوتي:
1. مساعد قوقل – Google Assistant
“OK Google” هو الأمر الذي يُستخدم لتشغيل مساعد قوقل، إذ يقدم بعد ذلك مجموعة من الميزات التي تتعلق بالبحث الصوتي، ويُستخدم في إنشاء وإدارة الجداول الزمنية، والحصول على بعض المساعدة لإنجاز المهام اليومية والتحكم في الأجهزة المنزلية، وأيضًا البحث السريع عن أي معلومة. إضافةً إلى تشغيل الفيديوهات والأغاني المفضلة لدى المستخدمين، وإجراء المكالمات وإرسال الرسائل القصيرة.
وفي سبيل تقديم بعض المرح، بإمكان مساعد قوقل أن يُغني بعض الأغاني الجميلة، إضافةً لإلقاء الشعر والنُكت. ويستخدم في الهواتف والسيارات والتحكم في الأجهزة المنزلية، إضافةً لتوافره في الساعات الذكية وسماعات الأذن.
2. أمازون أليكسا – Amazon Alexa
هو مساعد صوتي شبيه بمساعد قوقل، يقدم ميزات مشابهة له أيضًا من عمل وإدارة الجداول الزمنية وتشغيل الموسيقى والتحكم في الأجهزة المدعومة والبحث السريع في الويب وغيرها من ميزات البحث الصوتي. وهو من تطوير شركة أمازون، ويأتي أيضًا كتطبيق في الهاتف مع Amazon Echo وهو جهاز للبحث الصوتي يمكّنك من التحكم في الأجهزة المنزلية وغيرها من الوظائف، لسوء الحظ أليكسا لا تدعم اللغة العربية حتى الآن.
3. سيري – Siri
أبرز أجهزة البحث الصوتي وهو المساعد الصوتي لمستخدمي أجهزة أبل من الآيفون والآيباد والماك. تتيح الكثير من الميزات، وأولها التحكم في جهاز الهاتف أو الحاسوب، بالإضافة إلى البحث في الويب وحل المسائل الرياضية المعقدة وهجاء الأسماء وتحويل القياسات، والتعرف على أوقات زمن إقلاع الطائرات حتى تقديم معلومات عن الطائرات وهي في السماء للتعرف على وجهتها ومن أي أتت… وما إلى ذلك.
الفرق بين البحث الصوتي والبحث التقليدي
هناك فرق بين استخدام النص للبحث على محرك البحث واستخدام البحث الصوتي، حتى في الأجهزة المستخدمة. وكصاحب موقع إلكتروني من المهم أن تتعرف على هذه الاختلافات، لتحسن من موقعك الإلكتروني في البحث الصوتي، ولتضع بعض الاستراتيجيات، ولا سيما أنه في عام 2020 تم إجراء أكثر من مليار عملية بحث في كل شهر بما يتيح لك الفرصة لاستغلال هذا الكم الهائل من الزوار الآن وفي المستقبل، وهذه الاختلافات تكمن في الآتي:
أولًا: دائمًا ما تكون عمليات البحث الصوتي عبارات طويلة
عندما يستخدم شخص البحث الصوتي تجده يقول كلمات أكثر من الطبيعي عند استخدام البحث التقليدي، وهذا يرجع للأريحية التي يمنحها البحث الصوتي، بالإضافةً إلى أن البحث الصوتي قد يكون مصممًا لذلك فعلًا. على سبيل المثال: قد يبحث بشكل نصي عن “أفضل كافيه في الخرطوم” ومن ثم يقف عند هذا الحد، لكن عند استخدام البحث الصوتي نجده يقول “أفضل كافيه في الخرطوم مفتوح حتى الساعة العاشرة مساءً”. وهذه إشارة إلى أنه يجب الاهتمام بالكلمات المفتاحية الطويلة والوضع في الحسبان بأن البحث أصبح أكثر تحديدًا.
ثانيًا: البحث الصوتي يركز على استخدام الأسئلة
يستخدم الناس مساعدات البحث الصوتي باستمرار، ومن أكثر الأشياء تستخدم فيها هي الإجابة على أسئلة المستخدمين، على سبيل المثال: كم درجة الحرارة اليوم؟ كم الساعة الآن؟ كذلك عند البحث عن أي شيء أخر مثلًا: ماهي أفضل الهواتف لعام 2020؟ فالأشخاص يريدون معرفة: من وماذا ولماذا ومتى وكيف يقوموا بذلك. كذلك تتغير طريقة البحث في جانب آخر، فبدلًا من أن يكتب المستخدم: طريقة تحسين السيو للمواقع الإلكترونية، تجده يقول: كيف أقوم بتحسين السيو لموقعي الإلكتروني. وهذا بالتأكيد سيعيد النظر إلى الكلمات المفتاحية، بالإضافة إلى تضمين الأسئلة الشائعة في المحتوى.
ثالثًا: البحث المحلي يمثل ركيزة أساسية في البحث الصوتي
كما أشرت أعلاه إذا ما بحثت عن كلمة “بيرجر” من خلال البحث الصوتي ستجد أن معظم النتائج هي فعلًا مطاعم أو أماكن بالقرب منك. إضافةً إلى أن الأشخاص يستخدمنه فعليًا في البحث المحلي، فتجدهم يسألون عن الاتجاهات ومواقع المؤسسات والشركات وما إلى ذلك. ما يحتم الاهتمام بتحسين محركات البحث المحلي، والشروع مباشرةً في إضافة نشاطك التجاري إلى خرائط جوجل.
رابعًا: البحث الصوتي يُظهر نتيجة واحدة فقط
من المعروف أن في البحث التقليدي تكون هناك قائمة مكونة من مجموعة من النتائج قد تصل إلى 10، مكونة من النتائج النصية ومقاطع الفيديو والصور وباقي المقتطفات. لكن عند استخدام أليكسا أو مساعد قوقل فإن النتيجة تكون واحدة فقط، وهي دائمًا ما تكون محسّنة ومتوافقة مع البحث الصوتي، بما يصعب المهمة لأصحاب المواقع. لكن حتى الآن لديهم فرصة للاعتماد على البحث الصوتي في الهاتف، فهو يُظهر صفحة النتائج التقليدية.
كيف تحسن البحث الصوتي للموقع الخاص بك؟
مما سبق بالتأكيد تكوّن لديك رغبة للتحسين من الموقع الخاص بك في محركات البحث، والاستفادة من كل هذه الميزات الموجودة في البحث الصوتي أو من الممكن أن نقول عليه بحث المستقبل، ففي عام 2022 ستكون 50% من عمليات البحث عبر البحث الصوتي. وإليك هذه الخطوات للتحسين من الموقع الخاص بك ليكون النتيجة التي تختارها المساعدات الصوتية في كل مرة، وحقيقةً لقد أشرت لبعضها عندما تناولنا الفرق بين البحث التقليدي والبحث الصوتي في الأسطُر العلوية وهي:
أولًا: استهداف الكلمات الرئيسية الطويلة
الكلمات الرئيسية الطويلة من أكثر الاستراتيجيات فاعلية للتحسين من البحث الصوتي، فعليك التفكير في الطريقة التي يتحدث بها الناس ويلقون بها الأسئلة، فإذا كان لديك مطعم استهدف عبارة: أفضل مطعم في كذا أو يقدم كذا. حتى تكون الكلمة المفتاحية أكثر تحديدًا. بدلًا من أن تكون كلمة رئيسية عامة. وبإمكانك التعرف على الكلمات الرئيسية التي تأتي لك بمعظم الزيارات من مشرفي المواقع.
ثانيًا: استخدم السكيما (Schema)
ويُطلق عليها أيضًا البيانات المنظمة، إذ تعمل على تحسين فهم محركات البحث للمحتوى الخاص بك، والتي تأتي في العديد من الأشكال على سبيل المثال: مخططات المنتجات والمواقع والوصفات والمقالات. ومن أفضل الإضافات التي توفر ذلك إضافة Rank Math لمواقع الووردبريس ووكومرس، وأيضًا من الممكن إضافتها يدويًا إذا كان لديك معرفة بالبرمجة.
ثالثًا: ركز على موقع المستخدم ونوع الجهاز المستخدم
خوارزميات البحث الصوتي تضع للموقع أهمية قصوى، وذلك لأنها تعرض نتائج البحث المحلي، وغالبية استخدامها من قِبل الأشخاص للبحث المحلي. فعند تحديد كلمة مفتاحية من الأفضل أن يُضمّن عليها موقع الشركة أو مكانها. وأما الجهاز المستخدم يؤثر في طريقة بحث المستخدم، فعند استخدام الهاتف خارج المنزل تكون عبارات البحث قصيرة ومختصرة، أما عند استخدام جهاز الحاسوب في المنزل بالتأكيد ستكون عبارة البحث طويلة.
رابعًا: أضف نشاطك التجاري إلى خرائط جوجل
خطوة غاية في الأهمية ومن دونها قد لا تظهر شركتك أو نشاطك التجاري في نتائج البحث الصوتي، فعليك البدء في إضافته والتأكد من حصرية وصحة وكمال المعلومات في جوجل نشاطي التجاري، ما يجعله مفيدًا للتعزيز من نشاطك التجاري والحصول على بعض العملاء الجُدد. وتستطيع ذلك ببضع خطوات بسيطة مع تأكيد المكان الخاص بك. ويجعلك تستفيد أيضًا من البحث التقليدي وليس البحث الصوتي فقط.
خامسًا: أضف الأسئلة الشائعة إلى محتواك
إن المستخدمين دائمًا ما يلقون الأسئلة، لذا من المهم في هذه الحالة إنشاء صفحة مستقلة للأسئلة الشائعة، أو إضافتها في أسفل صفحة المقالات الخاصة بك. والتي دائمًا ما تتناول الموضوعات ذات الصلة بالمنتج أو الخدمة أو المحتوى الذي تقدمه. على سبيل المثال تضمين سؤال: ما هو أفضل كافيه في الرياض، ما هو أرخص متجر للملابس في القاهرة.
سادسًا: حسّن من سرعة صفحات الموقع
سرعة الموقع تعد مهمة عند تحسين السيو وأيضًا عند تحسين البحث الصوتي. فالمستخدم هو المستخدم لم يتغير بل تغيرت طريقة البحث المتبعة، فمن المعروف أن المستخدمين يخرجون من المواقع البطيئة على الفور، وهذا الأمر يحدث في البحث الصوتي عبر الهاتف إذ يتيح للمستخدمين الدخول إلى المواقع. فعليك أن تحسن من سرعة الموقع واتباع الممارسات التي تؤدي إلى ذلك من تصغير الصور، ضغط ملفات الجافا سكريبت وCSS أو استخدام بعض الإضافات، مثل ويب روكي وغيرها.
تحديات البحث الصوتي
التسويق الإلكتروني عمومًا مُحاط بالعديد من التحديات، ونجد المسوقين والشركات يجتهدون في تخطيها أو حلها، وغالبًا ما تتعلق بالخصوصية وسهولة الاستخدام والتوافر، والأمر نفسه ينطبق على البحث الصوتي، فمن هذه التحديات:
1. الخصوصية
قضايا الخصوصية دائمًا ما تشغل بال المستخدمين، سواء عند استخدام الهواتف أو أجهزة الحاسوب أو حتى التطبيقات والبرامج المختلفة، ولكن البحث الصوتي هو شيء آخر بالنسبة لهم، لأنه أولًا من الممكن استخدامه للتجسس ومتابعة تحركاتهم وتسجيل أصواتهم وتخزينها. وفي هذا الصدد كانت هناك سابقة قضائية لدى أمازون عندما تم اختراق جهاز ايكو وتم مشاركة تسجيلات أصوات المستخدمين. أيضًا كانت هناك الكثير من المخاوف من استخدام أمازون لهذه المعلومات في الأنشطة التسويقية الخاص به.
2. مشاكل اللهجات واللغات
البحث الصوتي قد يتوفر لمجموعة محددة من اللغات أو اللهجات، ما يعيق الكثيرين من استخدامه. فلو أخذنا مثال واقعي على ذلك نجد أن أليكسا التابعة لأمازون لا تدعم اللغة العربية ولا حتى أيضًا كورتانا التابع لمايكروسوفت، والأمثلة غيرها كثيرة. أيضًا قد يواجه البحث الصوتي بعض الصعوبات في التعرف على الكلام.
3. تأثيرات أصوات الخلفية
قد يكون البحث الصوتي شبه مستحيل عندما تكون هناك ضوضاء في الخلفية، خاصةً عند استخدامه خارج المنزل، فهو يعيق من وصول الصوت إلى ميكرفون الهاتف أو الكمبيوتر أو جهاز البحث الصوتي، أو قد يصل الصوت ولكن قد يصعب عليه فهمه. خاصةً إذا ما كان هناك العديد من الأشخاص يتحدثون في نفس الوقت.
4. عقبة التحليلات
في البحث التقليدي من الممكن التعرف على الكلمة المفتاحية المستخدمة، ومن أين جاء الزوار وما هي أجهزتهم، لكن باستخدام البحث الصوتي لا يكون لأصحاب المواقع أدنى فكرة عن مصدر الزوار أو عددهم أو ما شابه. ولديهم فرصة واحدة فقط للتعرف على ذلك، وهي من خلال Google Search Console بالنظر إلى كلمات البحث المستخدمة، فإذا وجد أنها تميل إلى الكلام أكثر من الكتابة، فسيكون حينها مصدر الزائر هو البث الصوتي.
فالمسألة مسألة تخمين حتى الآن، وبذلك لن يحصل المسوقين أو أصحاب المواقع على فرصة للتحسين من تجربة المستخدم، ولا التعرف على نية المستخدم، ما يمنع أيضًا من تحسين وبناء استراتيجيات للتحسين من المحتوى والجوانب الأخرى.