يُعَد دور مدير المنتجات Product Manager -أو PM اختصارًا- هو الدور الأكثر جاذبيةً ضمن الفرق التقنية حاليًا، إذ يكون مديرو المنتجات أقرب إلى مركز العمل، ولديهم قدر متباين من التأثير على القرارات الرئيسية، كما يتطورون في أغلب الأحيان لتأسيس شركاتهم الخاصة. إذًا ليس مستغربًا أن تبدأ إدارة المنتجات في التربّع على قمة قوائم أفضل وأشهر الوظائف الواعدة في الولايات المتحدة (وليس في المجال التقني فقط).

قررتُ -يقول الكاتب- قبل سبع سنوات بعد الانضمام إلى شركة Airbnb أن أنفّذ هذه القفزة النوعية بنفسي، وانتقلت من الهندسة إلى المنتجات، وأصبحت أحد أوائل مديري المنتجات في شركة Airbnb. ساعدت منذ ذلك الحين عددًا من الأشخاص داخل شركة Airbnb وخارجها على الانتقال إلى المنتجات من وظائف أخرى، مثل الوظائف المتعلقة بالعمليات وعلوم البيانات والشؤون المالية.

سأقدّم في هذا المقال خلاصة كل ما تعلمته وما أوصي به عند إجراء مثل هذا الانتقال، وسأوضّح كيفية التأكد من أن دور مدير المنتجات مناسب لك، إلى جانب كيفية تولي دورك الأول بصفتك مدير منتجات والمهارات التي ستحتاجها من أجل النجاح فيه.

ابدأ بالسبب: تأكد من أن دور مدير المنتجات مناسب لك

لم أخطط مطلقًا لأن أصبح مدير منتجات، ولكنني لا أستطيع الآن تخيّل نفسي أشغل أيّ دور آخر ضمن مؤسسة. يمكن أن يكون هذا الدور غير مجدٍ ومرهقًا للأعصاب ومتعبًا، ولكنك ستشعر وكأنك وُلدت لتكون مدير منتجات عند النجاح، لذا يُفضَّل إجراء تقييم صادق لما يدفعك لتكون مدير منتجات، وهل هذا الدور مناسب لك حقًا قبل البدء به.

يمكنك أن تكون مدير منتجات إذا تحقّق لديك ما يلي:

  1. حل مشاكل الآخرين (لكل من مستخدميك وفريقك).
  2. توجيه الأعمال للنمو.
  3. العمل بالقرب من مجموعة متنوعة من الأشخاص.
  4. تطوير استراتيجية.
  5. إنهاء جميع مهامك.
  6. قيادة فريق (من خلال تأثيرك وليس سلطتك).
  7. التواصل في كثير من الأحيان وعلى نطاق واسع.
  8. اتخاذ القرارات.
  9. خلق تجارب مدهشة للناس.
  10. أن تكون منظمًا ومُوجَّهًا بالتفاصيل ومستعدًا.

لا يمكنك أن تصبح مدير منتجات إذا كان لديك ما يلي:

  1. التقدير.
  2. أن تستخدم طريقتك فقط.
  3. أن تكون منعزلًا.
  4. أن تكون دائمًا على حق.
  5. تصميم أو بناء الأشياء بنفسك.
  6. الجميع معجب بك.
  7. حالات التركيز الكامل.
  8. تجنب الاجتماعات.
  9. تجنب البريد الإلكتروني.
  10. تجنب الناس.

لست بحاجة إلى تتوفّر جميع هذه العناصر فيك، ولكن إذا شعرت أنك تمتلك الصفات الجوهرية فقط، فاستمر في القراءة.

التخطيط لكيفية الانتقال: المسارات الأربعة الأكثر شيوعا للوصول إلى دور مدير المنتجات

سنتعرّف الآن على كيفية حصول معظم الأشخاص على أول فرصة لهم في مجال إدارة المنتجات بناءً على تجربتي الشخصية والتجارب العديدة التي اطلعتُ عليها:

  1. الانتقال الداخلي في شركة كبيرة: يُعَد المسار الأسهل والأسرع، ولكنه يتطلب تحقيق ثلاثة أشياء هي: عملية نقل داخلي من نوع ما، مع وجود فرصة لإظهار المهارات التي سأوضحها لاحقًا، والأهم من ذلك هو وجود مدير المنتجات الداخلي الذي سيكون بطل انتقالك (مديرك الجديد مثلًا). وإذا تحقق شرطان من هذه الشروط الثلاثة، فابحث عن طريقة لتحقيق الشرط الثالث، وإلّا اتبع أحد المسارات الأخرى.

 

  1. العثور على وظيفة مدير منتجات PM مبتدئ في شركة كبيرة: يُحتمَل أن يكون المسار الأكثر شيوعًا، ولكنه يقتصر على الشركات التي لديها برامج مدير المنتجات المساعد APM أو برامج التدريب. يُعَد هذا المسار طريقًا شائعًا بصورة متزايدة لخريجي ماجستير إدارة الأعمال، بالرغم من أن ماجستير إدارة الأعمال ليس ضروريًا لتصبح مدير منتجات. وإن لم يكن لديك ماجستير في إدارة الأعمال، فابحث في برامج تعليمية لذلك، وإلّا ابحث عن طرق لممارسة المهارات التي سأوضحها لاحقًا في وظيفتك الحالية، فمفتاح هذا المسار هو إثبات أنك ذكي ويمكن قيادتك ولديك نقاط قوة فطرية من هذه المهارات.

 

 

  1. الانضمام إلى شركة ناشئة عند الحاجة الملحة: مفتاح هذا المسار هو وجود اتصالات مع مؤسسي شركة ناشئة، وإظهار الكثير من النشاط، وتحقيق النجاح عندما تتاح لك الفرصة. ابحث عن وظائف في الشركات الناشئة، وابحث عن طريقة لمقابلة المؤسسين، مع التركيز على تطوير المهارات التي سنوضحها لاحقًا. يُعَد امتلاك عقلية نمو قوية أمرًا أساسيًا، إذ يجب عليك تعلم كيفية تطبيق تلك المهمة بسرعة. يمكنك في هذا المسار إما البدء بصفتك مدير منتجاب مؤسس أو الانتقال إليه بعد أداء العمل لفترة من الوقت كما دخل رئيس المنتجات الأصلي في شركة Airbnb إلى مجال إدارة المنتجات.

 

 

  1. البدء بشركتك الخاصة: يُعَد هذا المسار إلى حدٍ بعيد المسار الأكثر الذي يتطلب عملًا، ولا يُخطَّط له إلّا نادرًا، لكنه مع ذلك ينجح، وهذه هي الطريقة التي دخلتُ بها شخصيًا إلى إدارة المنتجات. يصبح المديرون التنفيذيون مديرو منتجات بعد الاستحواذ لأنهما وظيفتان متشابهتان جدًا، ويمكن للمؤسسين بدلًا من ذلك تولي دور مدير المنتجات في شركتهم الخاصة مع نمو الشركة. لا أوصي بإعطاء الأولوية لهذا المسار لتصبح مدير منتجات، ولكن هذا شيء يجب مراعاته عند بدء شركتك.

 

 

قد يبدو هذا التحول الوظيفي غامضًا وعشوائيًا في أغلب الأحيان، إلا أنه يجب أن يمنحك الراحة، وذلك لأن كل مدير منتجات يعمل حاليًا قد مر بهذا التحوّل بشكل أو بآخر. وإذا كنت لا تزال متشككًا في إمكانية تحقيق ذلك، يمكنك الاطلاع على رأي بعض مدراء المنتجات من خلال خبرتهم في الأمر في مقالات ما الذي تعلمته في أول عام لي كمدير منتجات، وهل ينبغي على المصممين إدارة المنتجات؟

تطوير المهارات الأساسية السبع لتكون مدير منتجات

يختلف دور إدارة المنتجات باختلاف الشركة والفريق، ولكن -من واقع خبرتي- فإن المهارات السبعة الآتية (مرتبة حسب الأهمية) هي الأهم لتبنيها في وقت مبكر من حياتك المهنية في منصب مدير المنتجات. سأضع -يقول الكاتب- نظرة ًعامةً موجزةً عن كل مهارة، مع تضمين مجموعة من الاقتراحات الملموسة حول كيفية تطوير هذه المهارة، بالإضافة إلى روابط إلى كتاباتي المفضلة حول كل موضوع من خبراء المجال. لا تقلق بشأن هذه المهارات بل ضاعف نقاط قوتك وسد ثغراتك.

1. أخذ أي مشكلة والقدرة على تطوير استراتيجية لحلها

تتمثل وظيفة مدير المنتجات في تنسيق موارد فريقه لدفع قيمة الأعمال، حيث سيواجه فريقك مشاكلًا مثل نمو اعتماد منتج وتقليل حدوث فقدان في الخدمة وزيادة تحويل التدفق، وستكون مسؤوليتك هي توجيه فريقك لتقليل المشكلة. وتُعَد الاستراتيجية المقترنة برؤية واضحة طريقَك للانتقال من مشكلة إلى حل.

الاستراتيجية الجيدة هي مجموعة من الإجراءات التي تتسم بالمصداقية والتناسق والتركيز على التغلب على أكبر عقبة أو مجموعة العقبات في تحقيق هدف معين. – ريتشارد روميلت Richard Rumelt

إليك بعض التوصيات لتطوير تفكيرك الاستراتيجي:

  • اطلب من أفضل مديري المنتجات الذين تعرفهم أن يتحدثوا إليك عن الرؤية والاستراتيجية التي طوروها لمبادرة منتج حالي (ثق بي سيكونون متحمسين للمشاركة).
  • تعامل مع مشكلة تواجهها شركتك الحالية أو صديقك وتوصّل إلى إطار عمل يقسم هذه المشكلة إلى أجزاء قابلة للحل.
  • تعرّف على الفرق بين الرؤية والرسالة والاستراتيجية.
  • اقرأ عن الاستراتيجية والتحليل الاستراتيجي.
  • اقرأ عن الإدارة الاستراتيجية وكيفية تحقيق الميزة التنافسية.
  • اقرأ عن كيفية اختيار مدير المنتجات لمقاييس أداء صحيحة.
  • اقرأ عن المنتج وتصنيفه ودورة حياته.
  • اقرأ عن كيفية إيجاد المشاكل وحلها لتتعرّف على طرق حل المشاكل.
  • اقرأ حول استراتيجية العمل العكسية في أمازون وتدرّب عليها.
  • اقرأ عن مفارقات إدارة المنتجات: الاستراتيجية الجيدة والرؤية السيئة.

2. تنفيذ وإنهاء جميع المهام

لمدير المنتجات الذي لا يجيد أيّ شيء آخر غير التنفيذ قيمةٌ كبيرة للفريق، بينما يكون الفريق الذي لديه مدير منتجات لا يستطيع تنفيذ أيّ شيء أفضل حالًا بدونه. يتضمن ذلك من الناحية التخطيطية أشياءً مثل بناء خارطة طريق Roadmap يتماشى معها كل فرد في فريقك، وتحديد المواعيد النهائية والوفاء بها، وإلغاء المعوقات بحزم. يُفضَّل أن يمارس مديرو المنتجات الجدد هذه المهارة مباشرةً.

يشبه حُسن التنفيذ قيادة سفينة بإحكام وسلاسة، حيث تحتاج إلى التأكد من أن الجميع يعرف ما يجب عليهم تنفيذه ثم تطبيقه، مع تناغم أفراد الفريق مع بعضهم البعض في انسجام تام، وتقدير الرحلة جيدًا بما يكفي لتعبئة الإمدادات الوفيرة. – جولي تشو Julie Zhuo

إليك بعض التوصيات لتطوير مهاراتك في التنفيذ:

  • ستتعلم كيفية التنفيذ من خلال العمل فقط. ابحث عن مدير منتجات لطيف واطلب تولي مهام إدارة المنتجات لأحد مشاريعه (نصيحة مهمة: لا تطلق على مدير المنتجات اسم مدير مشروع أبدًا).
  • انتبه إلى الأشخاص من حولك الذين يجيدون القيادة وكيف يديرون الاجتماعات ويعالجون المشاكل عند ظهورها والأنظمة التي يستخدمونها للحفاظ على توافق فريقهم.
  • تعرّف على مبدأ الأهداف والنتائج الرئيسية OKR وتحديدها وتأكد من الاطلاع على كيفية تحديد التي تضع بها أهدافك وتتابعها مع نظام الأهداف والنتائج الرئيسية.
  • اسأل نفسك دائمًا “كيف سأحرز تقدمًا في منتجي اليوم؟” كما يقترح ساشين رخي Sachin Rekhi.
  • اقرأ عن كيفية تطوير المنتج.
  • اقرأ مقال عن وظيفة مدير المنتجات.
  • اقرأ عن بعض النصائح المفيدة للدخول في مجال إدارة المنتجات.

3. التواصل

يكتب المهندسون الشيفرة البرمجية وينتج المصممون التصميمات، أما مديرو المنتجات فهم يتواصلون، فكل ما تفعله بوصفك مدير منتجات يمكن تحقيقه من خلال الكتابة والتحدث والاجتماعات، كما يقول بوز Boz: “التواصل هو الوظيفة”. لا يمكنك أبدًا أن تكون جيدًا للغاية في هذا الأمر، ويُعَد الإفراط في التواصل أمرًا صعبًا.

يقع عبء التواصل بين الفرق وبين الأقسام والتعامل مع الرؤساء التنفيذيين والمديرين على عاتقك بوصفك مدير المنتجات الذي يُعَد الركيزة الأساسية للمنظمة. يملأ مدير المنتجات “المساحة الفارغة” التي تمثل العمليات والمهام التي يجب أن تحدث، ولكن لا أحد مسؤول عنها بصورة خاصة. – نيكول إليزابيث ديميري Nichole Elizabeth DeMeré

إليك بعض التوصيات لتنمية مهاراتك في التواصل:

  • رسائل البريد الإلكتروني: أجبر نفسك على النظر إلى بريدك الإلكتروني مرةً واحدةً على الأقل قبل إرساله، فهناك دائمًا شيء يمكنك قصه أو توضيحه. اطلع على استراتيجية البريد الإلكتروني بالأسلوب الدقيق المُستخدَم لدى العسكريين التي أفضّلها. اعلم أن الإفراط في التواصل أمر صعب جدًا.
  • المستندات: اطلب دائمًا ملاحظات من شخص واحد على الأقل قبل مشاركة المستند على نطاق واسع، وركّز على التنسيق النظيف والمتناسق، وأغلق التعليقات قبل مشاركتها مع المديرين التنفيذيين. اجعل المستندات سهلة للاطلاع عليها، واستمر في دفع نفسك لتتعلم الكتابة بصورة أفضل.
  • الاجتماعات: ضمّن الهدف الأساسي للاجتماع في دعوتك مع جدول الأعمال بصورة مثالية. وإذا حضرت اجتماعًا لا تشعر أنه مثمر، فاستدعِ الموظفين لاجتماع آخر. ادعُ أقل عدد ممكن من الأشخاص، واخرج من الاجتماع بعناصر عمل واضحة، وتابع عبر البريد الإلكتروني مع عناصر العمل والمالكين.
  • العروض التقديمية: هل أنت متأكد من أنك بحاجة إلى تقديم عرض تقديمي مقابل إرسال بريد إلكتروني؟ تأكد من أن جمهورك يعرف الهدف من العرض التقديمي، فهل تبحث عن قرار أو ملاحظات عامة أم مجرد مشاركة للمعلومات؟ ليس الأمر واضحًا كما تعتقد. احصل على ملاحظات على عرضك التقديمي مما يمكّنك من توفير وجهات نظر وطرق تفكير جديدة. اجعل عرضك التقديمي قصيرًا، فلا أحد يرغب في أن يستمر العرض التقديمي لفترة أطول.
  • سرد القصص: هي مهارة تعريفية ستجعلك أفضل في كل ما سبق، ويُعَد إطار عمل SCR أداةً ممتازةً لإعداد عرضك التقديمي.

4. القيادة من خلال التأثير

يتحمل مدير المنتجات جميع المسؤوليات بدون أيّ سلطة فعلية، فإدارة المنتجات صعبة وغير عادية إلى حد ما، ولكنها مرضية جدًا عند النجاح بها. لذا يجب أن تكون قادرًا على بناء الثقة مع زملائك في الفريق واتخاذ القرارات وإعطاء صوت للجميع، والحفاظ على الروح المعنوية بغض النظر عمّا يحدث للنجاح في هذا المجال. سرعان ما يصبح أفضل مديرو المنتجات قادة الفريق الفعليين، ليس بسبب أيّ سلطة فعلية، بل لأنهم يساعدون كل فرد في الفريق على تنفيذ أفضل عمل في حياتهم.

مدير المنتجات الرائع هو شخص موثوق وجدير بالثقة، ويعرف الفرق بين الثقة والإيمان الأعمى، ويستثمر في بناء بيئة عمل يكون فيها أفراد الفريق مساندًا لبعضهم بعضًا، ويقدّم مثالًا في سلوكه الخاص ويعمل على افتراض أن الجميع لديهم نوايا حسنة، وينصت ويسعى دائمًا لفهم سياق كلام الآخرين ووجهة نظرهم ومنظورهم. – لورانس ريبشر Lawrence Ripsher

إليك بعض التوصيات لتطوير مهاراتك في قيادة المنتجات:

  • راقب مديري المنتجات من حولك عن كثب، وتعلّم كيف ينجزون الأمور بينما لا يديرون أيّ شخص في الفريق فعليًا.
  • ابحث عن مشروع صغير يمكنك قيادته، واعمل بصورة مثالية مع مدرب مدير منتجات.
  • عزّز الثقافة ضمن أيّ فريق أنت فيه من خلال إنشاء طقوس وعادات ممتعة والتخطيط للنزهات وإنشاء هوية دائمة لفريقك.
  • اقرأ عن مهارة إدارة المنتجات الأكثر تقديرًا وهي التأثير على الموظفين بدون سلطة مباشرة.
  • اقرأ عن سمات مديري المنتجات وعن أهم الدروس التي تحتاجها لتصبح مدير منتجات ناجح.
  • اقرأ عن الأمور التي تجعل مدير منتجات ناجحًا.
  • اقرأ مقال الدليل الواضح لمدير منتجات ناجح.
  • اقرأ عن الأدوات التي يحتاجها كل مدير منتجات ليكون ناجحًا.
  • اقرأ عن مفهوم القيادة والفرق بين كل من القائد والمدير.

5. اتخاذ القرارات المبنية على البيانات

تلجأ الفرق عمومًا إلى مدير المنتجات لمساعدتهم على اتخاذ القرارات، لذا يجب أن تتوقع اتخاذ عشرات القرارات نيابة عن الفريق يوميًا. أفضل صديق لك في اتخاذ القرارات هو مجموعة واضحة من المبادئ التي جرى الاتفاق عليها سابقًا والبيانات الثابتة (الكمية والنوعية). وكلما قلت الآراء التي يجب عليك الاعتماد عليها، زادت الحقائق التي تكون تحت تصرفك وأصبحت حياتك أسهل.

تحرِّر القرارات التي يتخذها مديرو المنتجات الفريق حتى يتمكنوا من الاستمرار في بناء المنتج. لا يحتاج مدير المنتجات اتخاذ جميع القرارات، ولكنهم مسؤولون عن ضمان اتخاذه، سواء هم من اتخذوا القرار أو فريقهم أو أصحاب المصلحة. يُعَد مديرو المنتجات حاجزًا في وجه أيّ تردد. – براندون تشو Brandon Chu

إليك بعض التوصيات لتطوير مهارات اتخاذ القرار:

  • ادرس كيف تتخذ الشركات الناجحة قرارات من خلال التجريب مثل شركات Airbnb وأوبر Uber ونتفليكس Netflix وبنترست Pinterest، وابحث عن طريقة لبدء تجربة أو اثنتين حيث تعمل حاليًا.
  • راقب القادة الناجحين من حولك كيف يتخذون القرارات، وما مدى سرعة اتخاذهم لها، وما الذي يسألون عنه قبل اتخاذ القرار، وكيف يحوّلون تفكيرهم.
  • امتلك دائمًا وجهة نظر في القرار المُتخَذ (وجهة نظرك الخاصة)، ولكن كن مستعدًا لتغيير رأيك في ضوء المعلومات الجديدة.
  • اقرأ عن كيفية معالجة الدماغ للمعلومات لاتخاذ القرارات: النظام التأملي والنظام الانفعالي.
  • اقرأ عن كيفية اتخاذ القرارات الإدارية.
  • اقرأ عن كيفية تحسين جودة اتخاذ القرار.
  • اقرأ عن أثر الحدس والبيانات على إدارة المنتجات.
  • تأكد دائمًا أنّ مهمتك ليست أن تجعل كل عميل محتمل سعيدًا.
  • لا بأس في أن تقول لا.

6. بناء منتجات رائعة وامتلاك ذوق رفيع

ستبني منتجًا لأشخاص آخرين في النهاية، لذا سترغب في اكتساب بعض الخبرة، حيث تلعب جميع المهارات الأخرى المذكورة سابقًا دورًا في هذا الأمر، ولكن هناك بعض المهارات الفريدة التي يجب تطويرها بما في ذلك بناء حدس بما يجعل المنتج رائعًا وكيفية إيجاد التوازن بين الفن والعلم وأفضل طريقة للعمل مع التخصصات الأخرى.

تُعَد موهبة الحدس بالمنتجات مهارةً، وتمثل مراقبة السلوك البشري، ويمكن التدريب عليها باستخدام البيانات، وتُطبَّق على البرمجيات. – ميرسي فيكتوريا غريس Merci Victoria Grace

إليك بعض التوصيات لتطوير إحساسك بالمنتجات:

  • اعثر على طريقة لبناء منتج بنفسك أو مع الأصدقاء، وانقله إلى العالم الخارجي. ابحث عن مشكلة صغيرة وحاول حلها لشخص ما (أو لنفسك). لا توجد طريقة لتعلم شيء ما أفضل من أن تطبّقه بنفسك.
  • تعلّم أن تلاحظ ما الذي يجعلك تحب المنتج وما لا يعجبك فيه. ضع في بالك تدوين الملاحظات حول ما يجعل المنتجات جيدة وما يجعلها سيئة.
  • تعرّف على التفكير التصميمي.
  • اقرأ عن كيفية تطوير منتج جديد خطوةً بخطوة.
  • تعلّم كيفية التعامل مع أفراد فريقك من مصممين ومهندسين.
  • اقرأ عن انعكاسات الحدس ولبيانات على عملية ونتائج إدارة المنتجات.
  • أتقن الانضباط في مجال إدارة المنتجات.
  • اقرأ عن أفضل إطارات العمل التي يجب أن يعرفها مديرو المنتجات.

7. كن مستعدا دائما

إحدى أكثر السمات التي جرى التقليل من شأنها ولكنها الأكثر قيمةً بالنسبة لمدير المنتجات هي ما أسميه هالة “سأتولى أمر هذا الشيء”. يجب أن يشعر الجميع أنه إذا أخذت شيئًا ما، فستنجزه بصورة جيدة. المفتاح لبناء هذه الهالة هو أن تصبح مُوجَّهًا نحو التفاصيل بصورة متزايدة وأن تكون أكثر استعدادًا من أي شخص آخر وأن يكون لديك مرتبة أعلى ممّن حولك. كنت شخصيًا سيئًا للغاية في هذا الأمر في البداية، وشهدت الكثير من النمو في مسيرتي المهنية بمجرد أن أعطيت الأولوية لهذه المهارات.

يقول مديرو المنتجات الرائعون ما سيفعلونه، ثم يفعلون ما يقولونه. متابعتهم لا تشوبها شائبة، ولا يتركون التفاصيل تفلت من أيديهم. تتحسن الجودة والسرعة بصورة كبيرة بين عشية وضحاها عندما ينضمون إلى فريق. – نوح وايس Noah Weiss

إليك بعض التوصيات لتطوير هالة “سأتولى أمر هذا الشيء”:

  • لا تحضر أيّ اجتماع دون قضاء بضع دقائق على الأقل في التحضير وتجميع أفكارك.
  • احتفظ بمستوٍ مرتفع لكل ما تفعله. أعد قراءة التوصيات الواردة في البند رقم 3 (التواصل).
  • ابنِ “حاستك السادسة”، وانظر للأمام وحول الزوايا، وخطط للأمور الطارئة التي يمكن أن تحدث وكيفية الاستعداد لها.
  • ابحث عن أشخاص منظمين جيدًا من حولك وتعلم منهم عمليًا ماذا يفعلون للبقاء على علم بكافة الأمور.
  • اقرأ عن دور مدير المنتجات ومسؤولياته وتعرّف على أهم مهارات مدير المنتجات.
  • تعلّم كيف تدير وقتك بصفتك مدير منتجات.

مهارات يجب بناؤها بمرور الوقت لمواصلة التفوق

  • الرؤية: حدد رؤيةً لفريقك وبيّنها بوضوح، واجعل فريقك وأصحاب المصلحة يشتركون فيها.
  • حس الأعمال: افهم ما يحرك الأعمال، وساعد فريقك وشركتك على بناء الأشياء الصحيحة بالترتيب الصحيح.
  • الهوس بالتأثير: اربط كل ما تفعله بالتأثير الذي سيحدِثه على عملك وعملائك.
  • عقلية النمو: انظر إلى نفسك وإلى مَن حولك على أنهم دائمو التطور وقادرون على التحسّن.

اترك تعليقاً